تعلن مؤسسة الفيلم الفلسطيني عن أول مشاركة رسمية لفلسطين في مهرجان كان السينمائي الدولي ممثلة بجناح فلسطين في المهرجان الذي يقام ما بين ٨-١٩ أيار. وتشكل هذه المشاركة نقلة نوعية لتعزيز مكانة فلسطين على خارطة السينما والثقافة وخاصة ان على مر العقود الماضية كانت هناك مشاركة لافتة للانتاجات السينمائية عن فلسطين في هذا المهرجان رفيع المستوى.
وتشارك فلسطين في المهرجان برعاية وزارة الثقافة الفلسطينية وبالشراكة مع القنصلية الفرنسية بالقدس ومؤسسة الفيلم الفلسطيني التي تتولى مهمة تنظيم الجناح الفلسطيني والتعريف بالمنجزات التي حققتها السينمائية الفلسطينية وتسهيل عقد اجتماعات مع متخصصين في قطاع السينما للتشبيك والتواصل مع منتجين سينمائيين دوليين في المهرجان. كما تعمل المؤسسة على تنظيم مجموعة من الفعاليات وتوفير مطبوعات وملصقات تروج للسينما الفلسطينية وعرض مقاطع لافلام فلسطينية بشكل مستمر في الجناح، واتاحة الفرصة أمام مؤسسات السينما وشركات الإنتاج الفلسطينية لتنظيم فعاليات للتعريف بإنتاجاتها وبرامجها أمام رواد المهرجان.
وكانت مؤسسة الفيلم الفلسطيني بالتعاون مع سوق المنتجين في مهرجان كان قد فتحت باب المشاركة في السوق أمام أفلام في طور الإنتاج عن فلسطين من خلال إطلاق دعوة عامة لتقديم مشاريع. وقامت المؤسسة بتشكيل لجنة تحكيم تتكون من ادريك فان نيوهويزن،مديرة المنتدى في مهرجان امستردام الدولي للفيلم الوثائقي، و رشا السلطي، باحثة و قيمة و أحد محرري تلفزيون آرتيه، و رولا ناصر، منتجة افلام، و لينا بخاري، مديرة قسم السينما في وزارة الثقافة، و محمود ابو هشهش، مدير برنامج الثقافة و الفنون في مؤسسة عبد المحسن القطان.
قامت اللجنة باختيار ١٠ مشاريع افلام للمشاركة منها خمسة أفلام روائية هي: “عائلة محترمة” لأسمهان الأحمر، “برزخ” لليلى عباس، “كلاب الصحراء” لإيهاب جاد الله، “في المختبر” للاريسا صنصور، “أين تركت وجهي” لرمزي مقدسي. أما الأفلام الوثائقية فهي: “نازح في الجنة” لخالد جرار، “العمدة” لديفيد اوسيت، “بلا دولة” لمحمد جبالي، “سائق الشياطين” لدانيال كارسينتي ومحمد أبو غيث، “لا يقهر” لنهاد خضر. وسيتم الترويج لهذه الأفلام وإتاحة الفرصة لتوفير الموارد اللازمة لإنتاجها وتوزيعها وخلق فرص للعمل عليها مع صناع سينما من العالم.
بالاضافة الى ذلك ينظم سوق المنتجين في مهرجان كان برعاية مؤسسة الفيلم الفلسطيني حفل استقبال في يوم ١٥ مايو بانجازات السينما الفلسطينية و انتاجاتها و شكر كل الذين دعموا وساهموا في تطوير هذه السينما من خلال المشاركة بالإنتاج و التوزيع، و من خلال تقديم الدعم المالي و المعنوي و المشورة على مدى تاريخ هذه السينما.
مؤسسة الفيلم الفلسطيني هي جسم داعم للإنتاجات السينمائية عن فلسطين. توفر المؤسسة الاستشارة والتطوير اللازم للافلام وتقدم نصائح حول التمويل والتشبيك مع المواهب والخبراء السينمائيين. تؤمن المؤسسة بتقاليد تاريخ السينما والممارسات السينمائية المستقلة والسينما الملتزمة بكونها اداة للتغيير الاجتماعي.