مع مرور الأيام، تمعن أبوظبي أكثر في تعميق اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، والتي تتسارع في مجالات عدة من بينها الثقافة، وهو ما حثّنا، في “رمّان الثقافية”، على الدعوة لحظة إعلان الاتفاقيات، إلى مقاطعة كل المؤسسات الإماراتية والمموَّلة إماراتياً ما لم تتخذ موقفاً صريحاً وحاسماً تجاه تطبيع دولة الإمارات مع دولة الاحتلال.
أدناه، ننشر بياناً صحافياً وزعته أمس وزارة الثقافة الإماراتية ونشرته الصحافة هناك، ننشره دون أي تعديل منا، فليس هنالك ما يدين البيان المثير للغثيان أكثر من لغته:
عقدت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب اجتماعاً بتقنية الاتصال المرئي مع معالي حيلي تروبر وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي لبحث علاقات التعاون الثقافي في ضوء معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل.
وبحث الجانبان تعزيز قنوات الحوار بين المجتمع الإبداعي الإماراتي والإسرائيلي من خلال مبادرات ترسخ السلام والتسامح كقيم إنسانية مشتركة.
وقالت نورة الكعبي:
“تمثل الثقافة الجسر الذي يبني الثقة بين الشعوب والمجتمعات، ويرسم المستقبل المشرق الذي تستحقه الأجيال القادمة. دولة الإمارات تمد يدها دائما لتحقيق السلام والتعايش في منطقة الشرق الأوسط بأكملها”
وأشارت نورة الكعبي أن المجتمع الإبداعي الإماراتي والإسرائيلي يتمتعان بحيوية ومرونة، وقدرة على إلهام العالم من خلال إنتاج ثقافي وإبداعي متجدد في مختلف المجالات الأدبية والفنية.
وناقشت نورة الكعبي مع الوزير الإسرائيلي أوجه التعاون المستقبلي في القطاع الثقافي والإبداعي في مجالات الفن السينما والمسرح والتأليف والنشر، وتشجيع المبدعين والفنانين على المشاركات المتبادلة في المعارض والفعاليات والمبادرات التي تقام في البلدين.
كما استعرضت نورة الكعبي استراتيجية الصناعات الثقافية والإبداعية التي تعمل وزارة الثقافة والشباب على تطويرها بهدف تعزيز مساهمة الاقتصاد الإبداعي في المنظومة الاقتصادية، مشيرة إلى أهمية تبادل الخبرات في مجال ريادة الأعمال الإبداعية، وكيفية تطوير شراكة استثنائية في هذا القطاع الحيوي.
واتفق الجانبان على تشكيل فرق عمل مشتركة بين وزارة الثقافة والشباب ووزارة الثقافة والرياضة الاسرائيلية لوضع الخطوط العريضة للتعاون الثقافي المستقبلي.