“مع أهل الحارة، نستعيد البيت والصنارة” بهذا الشعار تُطلق مؤسسة تامر للتعليم المُجتمعي، حملة تشجيع القراءة في المجتمع الفلسطيني لهذا العام 2022، استجابةً للحوارات والنقاشات المُمتدة مع شركائها في كافةِ المناطق، اللقاءات التي ناقشت السياق الفلسطيني وما تَضمنَهُ من أحداثٍ تهددُ البيت في غزة والشيخ جراح، في بيتا ويطا، في القرية والحارة الفلسطينيّة، في الجبل والساحل الفلسطيني، نريدُ استعادته بيت الحاضر، وبيت المُتخيل حر وآمن لأطفالنا ولنا في المستقبل.
البيت هو الذكريات التي تجمعها العائلة والمواقف التي تتشاركها والأغاني التي تغنيها معاً، وهو الجدارن التي تتسع لكتاباتِ الصغار بالطباشير والأقلام الملّونة، والخيالات التي يكبرون بها ومعها. البيت هو الحارة، والبحر، والأرض والكثير الكثير مما تُشجِّعُ حملة القراءة هذا العام على قوله والتعبير عنه بالكتابة والرسم والحديث والحركة والفعل في المجتمع الفلسطيني وحاراته، مع أهلنا وجيراننا، في المدينة والقرية والمخيم مع الصغار والكبار، وفي أي مكان يمكن أن نجعلهُ بيتاً.
بالكثيرِ من الإيمان الذي يَكبرُ عاماً بعدَ عام، تُطلق تامر حملة تشجيع القراءة مع مئات الشراكات المجتمعيّة، للعمل والإنتاج والتعبير والقراءة والسؤال والتضامن والوجود المشترك. ومعهم وبهم نريد أن تكون مكتباتنا ومراكزنا ومدارسنا بيوتاً حرة وآمنة للأطفال؛ ليتأملوا ويكتبوا ويرسموا ويتحدثوا ويجرّبوا ويسألوا ويشاركوا في الأنشطة التي نرى أنها فرصتنا السنويّة المستمرة للاحتفال والتجريب والمعرفة والقراءة في مساحات آمنة وحرّة تساعد على التعلّم والإنتاج.