تنظم سرية رام الله الأولى، خلال الفترة ما بين 8 – 13 حزيران 2022، الدورة السادسة عشرة لمهرجان رام الله للرقص المعاصر في مدينتي القدس ورام الله، بمشاركة 17 فرقة وفناناً من 9 دول وهي: بريطانيا، إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية، سويسرا، النرويج، فرنسا، لبنان، تونس، فلسطين.
وسينظم المهرجان 20 عرضاً فنياً بين عروض رقص وأفلام رقص، و4 ورش عمل، ومؤتمر الرقص والمجتمع الذي سيناقش مستقبل المهرجانات في فلسطين.
نستحضر أسيراتنا وأسرانا البواسل باستضافة عرض “رفاق في الظلام” من بريطانيا
الذي يتناول حكاية “بوبي ساند” الذي خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام من أجل الحرية
في هذا العام، تزداد التحديات التي تواجهها المهرجانات الفلسطينية صعوبة؛ من واقع سياسي صعب، يتمثل في الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته اليومية، التي يعمل من خلالها، وبشكل ممنهج، على تدمير مشروعنا الوطني في الحرية والاستقلال، وعلى تعزيز الانقسام في مجتمعنا، إضافة إلى تراجع تمويل القطاع الثقافي وفرض شروط سياسية على المؤسسات الثقافية.
ولأننا نؤمن برسالتنا ودورنا، نستحضر في هذا العام أسيراتنا وأسرانا البواسل، من خلال استضافة عرض “رفاق في الظلام” لفرقة “كايتلين بارنيت” البريطانيّة، الذي يتناول حكاية “بوبي ساند”، الذي خاض واحداً من أشهر الإضرابات المفتوحة عن الطعام في التاريخ الحديث من داخل زنزانته في بلفاست بأيرلندا في العام 1981، سعياً وراء الحرية، إلا أنه في اليوم السادس والستين من الإضراب، توفي هو وتسعة سجناء آخرين قبل إنهاء الإضراب.
نهدي هذا العرض إلى أسيراتنا وأسرانا البواسل داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين خاضوا -وما زالوا يخوضون- إضرابات عن الطعام من أجل الحرية والاستقلال، ومن أجل تحسين ظروف حياتهم داخل المعتقلات. أسرانا وأسيراتنا هم رمز صمودنا.
يقام المهرجان هذا العام ضمن شبكة مساحات للرقص المعاصر، وبالشراكة مع بلدية رام الله، وبمساهمة من القنصلية الإيطالية العامة في القدس، والقنصلية الفرنسية العامة في القدس، وممثلية سويسرا، ومؤسسة منى وباسم حشمة، وشركة المشروبات الوطنية، وبالتعاون مع نادي دلاسال القدس، ومؤسسة عبد المحسن القطَّان، وبشراكة إعلامية مع قناة الغد، ومنصة الاستقلال الثقافية، وراديو 24 أف أم، وشبكة راية الإعلامية، وشركة إنترتك، ومجلة رمان الثقافية.
ولأن حكايتنا هي حكاية إصرار، فما زلنا مستمرين نستمد طاقتنا من روح شبابنا المبدع والمؤمن بالمستقبل.
على الرغم من كل التحديات، سنبقى مصرّين على أداء دورنا الصعب في زرع الأمل، وصُنع الفرح، وتطوير قدرات شبابنا، وإفساح المجال أمامهم للتعبير عن أفكارهم، وتعزيز علاقات التعاون والتبادل الثقافي مع شعوب العالم، والتأكيد على أن رسالة الفن مهمة وضرورية.