آدم إبراهيم
نبوءة
أبسط يدي على الرمل
أتحسس بنعومته
أثر هياكلِ غرقى
جرفهم النهر إلى هنا
على راحة يدي
خريطة نبوءات مضللة
هذه الضفة اليابسة
شاهدُ مقابرَ جماعية.
نافذة
قبل شروق الشمس
لا أفتح نافذتي
ثمة أرق موحش
يمتد من جنح الليل
ممسوسا بالشرِّ
يتربص بكل حالم.
لا أفتح نافذتي أبدا
قبل مجيء النهار.
قدر
القدر الأعمى
رجوته الخلاص
ولمّا اقتربتُ
من الجحيم
جئت أنت.
صرامة
حبيبي،
وأنت معي
أليس من الوقاحة
أن تخجل؟
راودني عن غيبٍ
أو هاتِ دليلا
على عفّة الخجل.
سُلطة
1
قلبي من القش
يهوى
نيرانُك الشرهة.
2
همساتك،
تفتضّ خلوتي
وتجرني نحو
معاصيَ كونيّة.
3
حين التقيتُك
كنت أحمل في صدري
قلبا من الصّلب.
ها هو الآن نهرٌ
أنت سابحة فيه.
4
لن تُنهي حياتك
دوني
أنا شريكٌ
أحقّ به منك.
5
عبر النافذة
تختلسُ أنفاسي
أريج الريحان.
أمومة
أنينٌ يخِزُ القلب
في الليل البهيم
امرأة وطفل
منسيان.
في لحظة تلاشي
الصمت الطويل
يموء الزمن المتحجر
بفمِ الطفلِ
ليَصهر بكاءه بحرارة
هكذا قدمت المرأة
روحها قربانا للأمومة.
مقاربة
للقصائد
أجنحة
تطير
إلى
الأبدية.
تشريح
ليلٌ يضفرُ حُلكته
على مهلٍ
طويلاً
فيما الأرق طليقًا
ينهش
ذاكرة الحالمين.
مفارقات
بريء كشيخوخة
نقيّ كحلم
نادر كومضة
أنت لا تُحتمل.
نقصٌ
ما نفعُ الفلسفة؟
حين لا نستطيع ممارسة:
الرقص، التمرّد،
ولا السخرية.
تباهٍ
أحتاج إلى عالم موازٍ
أدمّره كليّا
كي أعبّر
عن كرهي، لك.
فكرة
الصمت
تكهّنٌ لحظيّ
بمأساة
دائمة.
عُته
السماء لا تحمل
أرشيفا
عن حيواتنا
لتعرضه في ما بعد.
السماء خاوية
لا تحمل شيئا
في الأفق
سوى بياض نقي
وزُرقة زائفة.
من مجموعة الشّاعر “ممرّات العزلة” الصّادرة حديثاً عن دار النهضة العربيّة في بيروت. ضمن مشروع أصوات الشّعري الحاصل على منحة آفاق للكتابة الإبداعيّة لهذا العام.