غزة
وتعلق في حلقي الشظية
أجاور الأحياء مؤقتًا
كي أموت مع الموت الجماعي
بشظية واحدة، أو بقذيفة واحدة.
لا أسمع الآن
همهمات القذائف
تشبعتها حتى استولت علي
هل سأهربُ؟
من التجارة الدموية
إلى سوق عطارٍ
يخيط لي بدلة بيضاء من المسك؟
يسيل مني السقف
زجاجة حارقة
تفعّلُ فيّ التحام الذرات بالفسفور
فأسيل من نفسي
نهرًا من الرماد
يصلون علي صلاة السلام
ويحملونني في جيوبهم.
أنا الزرُّ الأخير في قميص النسيان
حين شق العالم رداء الطهارة عنه
وقعت في محراب الله
حتى حملتني أمي
وخاطتني برداء السماء.
الكاتب: تامر عاطف كحيل