نداء مستعجل
تعالي إليَّ
نخيطُ قشور النهارِ
بإظفر طيرٍ
يلوكُ سقوف المدينةِ
خوفًا عليَّ
وينتفُ مني بياض البحارِ..
تعالي
من الزفةِ المتعددةِ الدمعِ
حينَ يفرقعُ قلبي
على أملٍ
فوق قطعةِ صدرٍ
تثوبُ هوانًا
و تحملُ قارَ سنوني بعيدًا
هناكَ حصاني…
&
أعودُ إليكِ بعجزٍ
وموتي عقاري..
وإني
أحاول بلعَ سكوتكِ هذا
لأعرفَ حجم الغُبار الذي
هبَّ حتى
يسابقَ صوتكِ!
علي
أسايرُ فيه الرمادا..
تعالي
نعري نُحور الشباب
ونمشي
على حزن بلدتنا
تائهينا
نغني ضجيج الشوارع حين يعيقُ
نباح الكلاب عن السعي
بين الحشودِ…
&
وإني
أصلي لأجلك
يا مطلع القدس
حتى تبين سواعد موتي
لأعرف
كنت نبيًا سويًّا يباعُ
على مضدٍ
أم يسوعا..
أحاولُ كبح عناوينَ ظلي
لأني تكسرتُ حين شعرتُ
بأني مرايا
أعاكسُ حزني
وأنسى
شبيهي الشفيفُ..
نسيتُ
وصار يشتت وجهي
خريفُ..
ومتُّ مؤتمنًا و مطرودًا
ثم مطاردًا
في الفجرِ
واغتصبتْ رياحينُ البلدْ.
انعكاسات
شكلان لي
شكلٌ تغربه القصيدة دون شكلٍ
كي يصير بلا سما
وهناك شكلٌ مرتعبْ
الروحُ من عليّةِ الموتى
ترتلُ موجةً
وتصيرُ تعبثُ بالشموسِ
كأنها وتدٌ أزيحَ بحزنهِ
من أرضِ عكا للجنوبِ..
أقشرُ الأحزانَ
عن نعناعَةِ الدار القديمة،
ألبس الزيف الحقيرَ عن النساءِ
لكي يمشطن الفؤادَ بصرخةٍ
فأرددُ الأشعارَ ليلًا
دون خوفٍ أو عويلِ..
يطيرُ ضوءٌ نحو
سرب من يمامٍ نازحٍ
ويجيءُ ضوءٌ من عيونِ
طفولتي .. ويروحُ ضوءٌ..
صورةٌ
في مشهدٍ
أو أرملًا يتتبعُ الجدولْ،
شبهُ قلبٍ
للقَدمْ!
والعينُ تَطحنُ صرخةً
خرجتْ عدمْ
وكثيرَةٌ نزغاتُ طوفان الجسدْ..
صعبٌ علينا أن نذوق
حلاوةَ الإيمان مع هذا الزبدْ..