أكتوبر
جسدك الممشوق كالخيزران
ينشد الآن في الريح
ويرسم لنا النهار
والصفصافة
التي حملت ماء وجهك
تسقيه للمتشبثين بها
من خلل الحياة.
أراك الآن
ترتب ألوانك
لأجل المشهد الآتي
وتحدد لنا المسار
فنسير سعيًا في خطاك
مجازك العالي
أعلنته القذائف
ومن حولك من الأطفال
المرتمين في همسات الأهالي
وانتفاخات القلوب
يربطون أيديهم بأصابعك
فتشعل لهم رحيق السكات.
لأجل المشهد التالي
تزيح عن جبينك خط الأفق
وترتدي نظارة التبصير
فالعمى فتت غباره في حلق اللوحة
فأتيت أنت ببريد اللون
تزيف لنا هذا العناق.
محمد الآتي من المعجزات
أرخيت يديك عني
وتركتني
آكلُ النخل الطويل
وأصور لك اوتار التراجع
لنعزف في الوقت
ونمزق أوراق السكات
كم حملتني
وقلت لي: أكتب حتى ترى
فهل أراك!
الكاتب: تامر عاطف كحيل