أكد المفكّر العربي عزمي بشارة، المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أنّ مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في الدعوى التي قدّمتها جنوب إفريقيا ضدّها يشكّل حدثًا تاريخيًا وكبيرًا بعدّة معانٍ، يجب أن تتمّ الاستفادة منه بشكل أو بآخر.
وأوضح بشارة في حديث إلى “العربي”، ضمن التغطية المفتوحة للعدوان الإسرائيلي المستمرّ منذ مئة يوم على قطاع غزة، أنّ وجود إسرائيل في مقابل جنوب إفريقيا يعني أن إسرائيل في مواجهة حركة تضامن عالمية ديمقراطية، معربًا عن اعتقاده بأنّ المحكمة لن ترفض الدعوى بشكل كامل، وستقبل بالعديد من مطالب جنوب إفريقيا في كل الأحوال.
وفيما لفت بشارة إلى أنّ إسرائيل بادعائها سيطرة مصر الكاملة على معبر رفح، هي تتهم القاهرة بحصار وتجويع قطاع غزة، اعتبر أنّ الرد المصري كان يجب أن يتمّ مباشرة عبر فتح المعبر. وشدّد على عدم جواز أن يبقى الخط الأحمر الذي يُرسَم عربيًا في بيانات رسمية محصورًا فقط بملف التهجير، فالإبادة الجماعية يجب أن تكون خطًا أحمر أيضًا، وكذلك التجويع والحصار والمجاعة.