محمد عزة دروزة ولد في نابلس (1887)، وغدا من أبرز أعلام فلسطين والمشرق طراً في القرن العشرين. عاصر العهود العثمانية والفيصلية السورية (1919 – 1920) والانتدابية وما بعد الانتداب. انتسب إلى جمعية الفتاة السرية (1915)، وساهم في تأسيس حزب الاستقلال في دمشق (1919) وفي القدس (1932). أفنى عمره في مقاومة الاستعمار الفرنسي والبريطاني والصهيوني (قبل النكبة وبعدها). ساهم في تأسيس مدرسة النجاح بنابلس في العشرينيات، وتولّى مديرية الأوقاف الإسلامية بالقدس في الثلاثينيات. أدار الثورة الكبرى المسلحة بزعامة الحاج أمين الحسيني ضد التقسيم (1937–1939) من منفاه في دمشق، وحث على الوحدة العربية والعمل الفدائي الموحَّد ضد إسرائيل في الستينيات والسبعينيات. شارك في قيام الجمهورية العربية المتحدة (1958–1961)، وذاق السجن والهجرة من الوطن، وألّف نحو 50 كتاباً، عدا عن مئات المقالات في التاريخ (الإسلامي والعربي والفلسطيني القديم والحديث) والدين واليهودية، كان مسك ختامها «مذكراته». ينتمي إلى رعيل قائد عروبي مؤمن انقرض وحلّ محلّه في بعض حواضرنا إبراهيميّون تطبيعيّون على حساب حرمة أولى القبلتين ومسرى رسولنا ومعراجه، وحقوق شعب شقيق مثخن الجراح. توفي سنة 1984 في دمشق حيث دفن رحمات الله عليه.