أكّد المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الدكتور عزمي بشارة أنّ إسرائيل تحاول إخضاع مفهوم معاداة السامية لخدمة مصالحها السياسية، واصفًا ذلك بأنّه “إرهاب فكري يجب أن يُرَدّ عليه بقوة”. وثمّن بشارة في حديث إلى “العربي” ضمن التغطية المفتوحة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتصعيد في المنطقة، الحراك الداعم لفلسطين في الجامعات الأميركية والغربية، حيث اعتبره أكبر حراك دولي عابر للحدود لصالح القضية الفلسطينية منذ النكبة. ولفت إلى أنّ اليمين الأميركي يعيش حالة هستيريا نتيجة الحراك الداعم لفلسطين في الجامعات، داعيًا إلى الحفاظ على هذا الحراك، وتشجيعه على الانفتاح والتوسّع، وعدم الانغلاق مع مجموعات راديكالية متطرفة. وفيما اعتبر بشارة أنّ انتشار التعاطف مع قضية فلسطين هو أحد الإنجازات التي تحقّقت نتيجة الصمود الفلسطيني في وجه الحرب الإسرائيلية، شدّد على وجوب العودة إلى الخطاب الذي يؤكد على عدالة قضية فلسطين باعتبارها قضية تحرر وطني.