في عامها العاشر، تنشغل الاحتفاليّة بسؤال المستقبل: نرى العالم يتغير سريعاً حولنا، يتجه نحو نظام جديد. ماذا تعني هذه التغيرات للناس، للمواطنين والأمم، للحدود والإمبراطوريات؟ في كل ليلة من ليالي الاحتفالية سنناقش جانباً من هذا السؤال، وفي قلبه سؤال فلسطين وحريتها: كيف نستطيع ككتاب وفنانين وقرّاء المشاركة في صياغة هذا المستقبل – في كتابة ما لم يُكتب بعد؟
هذا العام: ٢٥ كاتباً وشاعراً وناشراً فلسطينياً وعالمياً يناقشون مستقبل المواطن والوطن والحدود، ومستقبل الفن والكلمة والخيال، في سلسلةٍ من القراءات والمناقشات وعروض الموسيقى.
وإلى جانب الفعاليّات العامة، سيقوم الزائرون بجولاتٍ في المواقع التاريخيّة والمخيمات والأحياء المهددة بالاستيطان؛ جولات تضعهم وجهاً لوجه مع واقع الحياة تحت الاحتلال. على مدار الأسبوع سوف يزور الكتّاب مدن الخليل وبيت لحم وأحياء الشّيخ جرّاح وسلوان في القدس المحتلة – لكنهم لن يستطيعوا المرور إلى غزّة بسبب الحصار الإسرائيلي/المصري للقطاع.
“احتفالية فلسطين للأدب” تقيم فعاليات وزيارات في: رام الله في ضيافة بلدية رام الله ومركز خليل السكاكيني الثقافي، القدس في جامعة أبو ديس، بيت لحم في المركز الثقافي بمخيم عايدة، الخليل في ضيافة لجنة إعمار الخليل، حيفا في ضيافة جمعية الثقافة العربية، نابلس في مركز تنمية موارد المجتمع.
هذا العام: ١٥ كاتباً عالمياً يزورون فلسطين لأول مرة، منهم الشاعرة والروائيّة آيلين مايلز، والروائي نديم أسلام، والكاتب جيلاني كوب، والشاعرة سُلماز شريف، والعديد من الآخرين.
احتفالية فلسطين للأدب مبادرة أهلية مستقلة، تحيا بدعم محبيها، ويقوم عليها، منذ عام ٢٠٠٨، فريق من الأدباء الملتزمين بالقضية الفلسطينية.
احتفالية فلسطين للأدب تهدف إلى المساهمة، مع المجتمع الفلسطيني، في كسر الحصار الثقافي المفروض عليه، وتعزيز الروابط الثقافيّة بين فلسطين وبقيّة العالم.
خلال العقد الماضي استضافت الاحتفالية نحو ٢٠٠ روائيٍّ وشاعرٍ وكاتبٍ مسرحيٍّ وفنانٍ وناشرٍ من جميع أنحاء العالم للقيام بفعاليات ثقافية مع نظرائهم في فلسطين.
فعاليّات بالفِست مفتوحةٌ للجميع والدعوة إليها عامة.
تلتزم الاحتفاليّة بأن تعبر الحواجز العسكريّة كي تصل جمهورها في مدينةٍ جديدةٍ في كل يوم.
تتعاون احتفالية فلسطين للأدب مع الجامعات الفلسطينية في تقديم ورش في الكتابة الإبداعية للطلاب.
واحتفاءً بهذا العمل الذي تواصل على مدار عقد من الزمن، تُصدر”بالفِست” هذا العام كتاب مختارات بعنوان “هذه ليست حدودًا”، يضم مجموعةٌ من النصوص، عن ومن فلسطين، لأُدباء وفنانين شاركوا في الاحتفالية في سنواتها الماضية. وهي إذ تصدر عن دار نشر “بلومزبري” في لندن، فإنها توزَّع – قبل أي مكان آخر في العالم – في فلسطين المحتلة، أثناء أمسيات المهرجان.
من شهادات مشاركين سابقين في “احتفالية فلسطين للأدب”
عن احتفالية فلسطين للأدب وأهميتها، يقول الكاتب الجنوب إفريقي، جي إم كويتزي، الحائز على جائزة النوبل في الأدب، والذي شارك في دورة ٢٠١٦: “أتيتُ إلى فلسطين كي أشاهد وأستمع وأتعلّم، وخلال الأسبوع الماضي، مع بالفِست، شاهدت واستمعت وتعلمت الكثير من الأُمور. وعدتُ بانطباعٍ قوي عن شجاعة ومرونة الشعب الفلسطينيّ في هذا الوقت العصيب من تاريخه، وأيضاً عن رشاقة روح السخرية التي يردّ بها على الإحباط والإذلال الذي يمارسه الاحتلال”.
ووصفت الكاتبة والأكاديمية الأمريكية، باكتي شرِنجَربور، الاحتفالية فقالت :”بالفِست لديها منطقٌ مزدوج: خلال النّهار تكون انغماساً مكثفاً ومؤلماً في واقع الاحتلال، وفي المساء تنبعث الطّاقات الإبداعيّة والفكريّة في عروض مع جمهور دافئ متحمس. هي بلا شكٍّ أجمل وأقسى تجربة تعرضت لها في حياتي”.
أما الكاتب الأمريكي، بِن موزر، فقال: “على الرغم من أنني أعرف الكثير عن هذا الصّراع، إلّا أنني لا أستطيع أن أتذكر أسبوعًا في حياتي علّمني أكثر مما علمتني بالفِست. تعلمت عن فلسطين، وتعلمت نموذجاً للنشاطات ملائمٍ للكتّاب والمواطنين الذين يريدون أن يفعلوا شيئاً في مواجهة الظلم في العالم، لكنّهم نسوا كيف”.
أما الروائية كاملة شمسي فتقول: “ان تفرد بالفِست ينبع من أنها تُمَكِّن الكاتب من أن يقوم بواجبه الأساسي ككاتب: أن يشهد. نحن نذهب إلى فلسطين لنشعر أننا جزء من العالم.”
المشاركون في “احتفالية فلسطين للأدب” 2017 (حسب الترتيب الهجائي)
إسماعيل خالدي، ألكساندرا برِنجِل، أمير حمد، آني بيكر، أهداف سويف، آيلين مايلز، جمال ضاهر، جيلاني كوب، جيهان بسيسو، دولورِس دورانتِس، راشيل هولمز، سليم البيك، سوزان جوينسن، سُلماز شريف، علي حبيب الله، علي مواسي، عمر روبرت هاملتون، غسان نداف، كريس جاكسون، مجد كيال، معن أبو طالب، معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى فرع نابلس، ناتالي دياز، ناتالي حنضل، نديم أسلام، هلا الشروف، هوا دافي، هيفاء زنكنة، وسيم كردي.
احتفالية فلسطين للأدب تشكر داعميها الأساسيين: رياض كمال، والمجلس البريطاني، وتشكر دعم: بنك فلسطين، وسمير وملك عبد الهادي، وفادي غندور، وزينة جردانة، وزاهي خوري وأمل ناصر، وأهداف سويف، ومؤسسة عبد الله الخيرية.