صدر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر «في الممرّ الأخير.. سرديّة الشّتات الفلسطينيّ؛ منظور ما بعد كولونياليّ» للناقد الفلسطيني رامي أبو شهاب. ننشر هنا مقدمة الكتاب:
” كلُّ شيءٍ معدٌّ سلفًا، من سيَنزَعُ أسماءَنا عن هُوِيّتنا: أنتم أَمْ هم؟ “
محمود درويش
في 15أيار – مايو من عام 1948 انتهى الشّتات اليهودي، وبدأ الشّتات الفلسطيني حيث يعيش أكثر من نصف الشّعب الفلسطيني خارج فلسطين التّاريخية… في حين يقبع النصف الآخر في سجن كبير… يقيم الفلسطينيون في الطّارئ، أو في الممر… في الوجود أو اللاوجود… متى ينتهي هذا الممر؟ هل ثمّة أمل أن ينتهي الشّعب الفلسطيني إلى وطن؟ أم سوف يبقى تائهاً في غرف جبرا إبراهيم جبرا الأخرى، أم سوف يتحول إلى متشائل إميل حببي… أم في يوم ما… سوف يدقّ جدران الخزّان!
يعدّ الشتات الفلسطيني Palestinian Diaspora من أكبر تجارب الشّتات المعاصر، وأشدها تعقيداً نظراً لتعداد الفلسطينيين الذين يعيشون خارج فلسطين التاريخية، ولارتباط الشّتات الفلسطيني بمعطى وجودي هوياتي حيث ما زال الشّعب الفلسطيني يناضل من أجل تحقيق الاعتراف به على مستوى الوجود. لا شك بأن الشّتات الفلسطيني نتج بفعل الكيان الصّهيونيّ الاستيطاني الذي يعدّ العامل المباشر متجاوزاً في أثره أية ممارسات أو عوامل تتصل بتأسيس نماذج الشّتات المعروفة في العالم كالحروب، والحاجة للأمن، كما العوامل الاقتصادية، والاستعباد، وغير ذلك من العوامل التي أتى عليها عالما الاجتماع روبين كوهين ووليم سافران حول أنماط الشتات. لقد انتهج الكيان الصهيوني مبدأ الإحلال بالتوازي مع نفي الوجود الفلسطيني عن أرض فلسطين التّاريخية، ومن هنا، فإن أية تجربة شتات غير التّجربة الفلسطينيّة لا ترتهن حقيقة إلى مبدأ النفي الكلي من الوجود، فتجارب الشّتات الإفريقي أو الأرمني، أو الهندي -على سبيل المثال- تتغاير عن الشّتات الفلسطيني كونها ترتبط بوطن ما زال قائماً على الأرض، أي في الوجود، في حين أن الشّتات الفلسطيني مستهدف عبر أنساق تهدف إلى تدمير بنية الوجود على الأرض، كما في الثّقافة، والتّاريخ… بُغية القضاء على أية محاولة للعودة حيث يجتمع الإنسان والأرض؛ ولهذا يجب أن يُدمر كلاهما، أو على الأقل أحدهما.
وإذا كانت إشكاليات الفلسطيني تتصل بقيم الواقع والجغرافية، فإنها تشمل أيضا أنظمة الخطاب والتعبير، فثمة قلق من أن يفقد الفلسطيني صوته نتيجة التبعثر، والتّشظي، أو الاندماج، والأخير يعد شرطاً للقبول من أجل الحياة في وطن الآخر، ومع ذلك، فأية محاولة للاندماج هي خيانة لفلسطين والذات، في حين أن رفض الاندماج يعد خيانة للآخر (الدول المضيفة)، أو إلى الذي أمدّ الفلسطيني بسُبل الحياة. وهكذا يقيم الفلسطيني في الممر… أو في عالم بيني محدود… هشّ… وإلى أن تحين العودة سوف تبقى اللغة، والماضي، والحنين، والتّنازع، وقلق الارتحال، كما فلسطين المتخيلة كامنة في وعي الفلسطينيين الذين اختبر جيل منهم الاقتلاع، في حين أن هنالك جيلاً ولد فيه، ولعل هذا التّوصيف هو منزع لكل فلسطيني وفلسطينيّة أينما أقام، وحيثما استطاب البقاء!
يهدف هذا الكتاب إلى اختبار سردية الشّتات الفلسطيني عبر الاتكاء على نظرية الخطاب ما بعد الكولونياليّ المعني تحديداً بنماذج من الارتحالات الثّقافيّة، وارتباطها بالقيم الاستعمارية، ومنها الأشد شراسة، النموذج الاستيطاني الكولونياليّ الصّهيونيّ. يتغيا هذا الكتاب توظيف نماذج الشّتات ومفاهيمه، كما أنساقه السّردية، وتمثيلاته من أجل الإجابة عن فرضياتٍ بحثيّة، تتحدد بمدى تحقق خطاب خاص بالشّتات الفلسطيني وتوفره على مستوى المتخيل السّردي، مع الدّعوة إلى تفعيل التّوجهات الخطابيّة حيث تتولد جملة من الإشكاليات التي تتعلق بمدى تحقق سرديّة خاصة بالشّتات؟ فضلاً عن مدى تعالُق هذه السّرديّة بالماضي والارتهان له! هل ثمّة رؤية تتجه إلى المستقبل؟ أم لا أفق للخلاص من هذا الشّتات نظراً لغياب مشروع وطني للتحرر.
لا شك بأن الثّقافة لا تتصل بالتّمظُهرات النصيّة بمقدار ما تتصل أيضاً بالقدرة على الممارسة، فلا عجب أن ينشغل كل من إدوارد سعيد وباتريك وليامز وآنيا بال وسبيفاك وهومي بابا بأصوات المشتتين وعذاباتهم الوجودية، كما أنماط الإقصاء التي تُمارس بحقهم. غير أن هنالك أسئلة أخرى تتحدد بمنظور الفلسطيني فيما يتعلق بدول الشّتات والإقامة من حيث الانسجام، والاندماج، علاوة على ما يتمتع به المشتتون واللاجئون من حقوق، والأهم من كل ما سبق… كيف تحضر فلسطين في رواية الشّتات؟ وما مدى مطابقة فلسطين المتخيلة مع الواقع؟ كيف تعبّر الرّواية الفلسطينيّة عن إشكاليات الشّتات؟ وكيف تصوغُ الرّواية منظور الأجيال من أجل بناء نموذج وعي مُتسلسل أو عمودي لتوريث منظومة الشّتات من قبل الأسلاف إلى الأحفاد؟ وما منظور كل منهما لهذا المعطى؟ وأخيراً، ما أثر الشّتات على البنيّة الشعوريّة للفلسطيني من حيث الاستجابة لأثر الصّدمة التي شاعت في دراسات الخطاب الكولونياليّ، فضلاً عن تحولات الشّتات، وضغطه على بنية الشّخصية الفلسطينية؟ هذه الأسئلة مدار بحث هذا الكتاب الذي يسعى إلى مقاربة الرّواية التي تعدّ نموذجاً تعبيرياً متقدماً انطلاقاً من قدرتها على توفير نماذج خطابية، أو مدوّنات لاختبار فرضيّات الدراسة، وأسئلتها، بالإضافة إلى ما شهدته الرّواية الفلسطينيّة في السّنوات الأخيرة من حراكٍ كتابي، وإنتاج شجّع المؤلف على مقاربة هذا الموضوع، كما إنني لا أنفي أن ثمة عوامل شخصية تتصل بإشكالية أن تكون فلسطينياً من حيث الكمون في عوالم الشتات التي لا تقدم سوى الهامش حيث يضطر الفلسطيني لبذل أقصى طاقاته لينال الاعتراف بحضوره إنسانياً وثقافياً، فما وجود أي فلسطيني في أوطان الشتات إلا نموذج للطارئ، ولهذا ينبغي أن يتقبّل أن يكون متوارياً في الظل؛ كي لا يزعج الآخرين بحضوره، فالفلسطيني لا حق له في وطنه الأم كونه ينتمي إلى الشّتات، ولا حق له في أوطان الشّتات، كونه ينتمي إلى فلسطين.
يسعى هذا الكتاب إلى اختبار تحقق الشّتات الفلسطيني في المتخيّل السّردي العربي الفلسطيني من خلال ثلاثة توجهات:
أولاً: الوقوف على الشّتات ضمن الأُطر المعرفية حيث نستأنس بقواعد علم الاجتماع، وتنظيرات علمائه حول هذا المبدأ المتعدد المستويات.
ثانيا: اختبار الشّتات الفلسطيني من حيث الاشتراطات النصيّة والمعرفيّة ضمن سياقات المقاربة ما بعد الكولونياليّة، وتشمل الصّدمة، والهويّة، والهجنة، والتّشتيت، والإزاحة، والذّاكرة، واللغة، مع نماذج للكتابة الفلسطينيّة التي تتأسس على رواية الآباء أو الأسلاف من حيث تكوينها لأحكام تتصل بالشّتات والوعي به عبر ثلاثة من آباء الرّواية الفلسطينيّة، وهم إميل حبيبي، وغسان كنفاني، وجبرا إبراهيم جبرا.
ثالثاً: البحث في مجموعة من الرّوايات التي صدرت قُبيل توقيع اتفاقية أوسلو بوصفها مفصلاً حاسماً في تشكيل منظور جديد تجاه الشّتات، أو الكتابة الشّتاتية التي تُناط بالأحفاد.
لقد بات أفق العودة بعد تطبيق اتفاقيات السّلام المنقوصة ضبابياً، فثمّة عودة، ولكنها عودة وهمية، طالت البنى الهرميّة، ولا سيّما رأسها السّلطوي، أو النخبوي، في حين أن قاع الهرم ممثلاً بسكان المخيمات، وقطاعات كبيرة من الفلسطينيين ما زالوا في الانتظار. لقد أحدث هذا التّوصيف تحولاً في رؤية الفلسطينيين لشتاتهم، كما لمشروعهم التّحرري الذي أضحى غير واضح المعالم، وغامضاً، في حين أن الشّتات الفلسطيني قد مضت عليه سنون طويلة حتى أمسى حلم العودة أبعد مما يتوقع، فبدأ الأجداد والآباء الذين عايشوا النكبة يتخلون عن العودة، ويستعدون لتوريثها لأبنائهم، وأحفادهم.
تحظى الرّوايات الصّادرة بعد 1990 بالاشتغال البحثي لهذا الكتاب، كونها تعكس تمثيلات الشّتات حيث يُشار إلى أن الرّواية الفلسطينيّة قد شهدت غزارة في الإنتاج ما انعكس على بروز مجموعة من الإصدارات السّردية الجديدة التي تتطلب اختبارها، فضلاً عن روايات لكتاب فلسطينيين من أجيال سابقة بهدف المزج بين المنظورين. كما حرصنا على أن تأتي عينة الدراسة من أكثر من جغرافيا، فهنالك روايات لكتاب فلسطينيين في الدّاخل، كما لكتاب يقيمون في الغرب، وكتابات لكتاب يقيمون في دول اللجوء العربي، وهنالك رواية عربية للكاتبة رضوى عاشور، مع الإشارة إلى أن ثمّة أعمالاً أخرى قاربت الشّتات الفلسطيني، ومنها أعمال إلياس خوري، وغيره، ولكننا ارتأينا أن نقتصر على عمل واحد رواية “الطنطورية” لرضوى عاشور، مع الإشارة في بعض الأحيان لبعض الأعمال، فهذا النهج يتيح لنا اكتناه تحوّلات الخطاب بوصفه تعبيراً عن التّنوع والاختلاف تبعاً لتجربة الشّتات.
يتكون هذا الكتاب من مقدمة، وأربعة فصول، ومدخل. عُني الأخير بتقديم أسئلة تتعلق بفلسطين وحضورها في الدّراسات ما بعد الكولونياليّة، بالتّجاور مع البحث في فرضيات الشّتات من خلال المنظور الكولونياليّ عبر توصيفات إدوارد سعيد، وهومي بابا، وباتريك وليامز وآنيا بال، وغيرهم. أمّا الفصل الأول فقد انطلق من محاولة اكتناه مفهومي المنفى والشّتات، والاشتراطات والحدود المفاهيمية، ولا سيّما أن معظم الدّراسات تتمحور حول مفهوم المنفى بمعزل عن الوعي العميق للشّتات بوصف الأخير حالة جمعيّة معقّدة تتعالى على التّوصيف الفردي المقتصر على النّخب المثقفة؛ ولهذا قدمنا بحثاً في التّمايز بين المفهومين، مع دعوة صريحةٍ لتبني خطاب الشّتات بوصفه الأكثر نجاعةً للتعبير عن وضعيّة الشّعب الفلسطيني. وفي محورٍ آخر قدّمنا للشّتات معرفياً وتاريخياً، مع الإشارة إلى مفهوم الشّتات اليهودي، وتحولاته، وما كان من استثمار الصّهيونيّة لسرديات الشّتات لإنجاح مشروع إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. في حين عُني المحور الخامس بمفهوم الشّتات من ناحية معرفية حيث قدمنا للأفهام الشّتاتية في السّنن المعرفية الغربية، بالإضافة إلى السّمات العامة للشّتات، ومدى انطباقها على الشّتات الفلسطيني مستعينين بتنظيرات روبين كوهين ووليم سافران، وغيرهما.
يتتبع الفصل الثاني مفهوم الشّتات الفلسطيني، والمواصفات الاشتراطيّة، وهذا يشمل الأنساق والتّمظهرات النصيّة التي ينطوي عليها الشّتات خطابياّ من حيث الوعي، وأثر الصّدمة، والهجنة، والهويّة، والتّشتيت، والإزاحة، والذّاكرة، واللغة، فبحثنا في بعض ملامح تشكل خطاب حول الشّتات الفلسطيني بشكل عام. أما الفصل الثالث فقد آثرنا أن نجعله في تكوين التّمثيلات النصيّة الكامنة في الأدب الفلسطيني عبر نماذج محددة، كما بحثنا في محور آخر على سردية الشّتات الفلسطيني من خلال رواية الأسلاف، ونعني إميل حبيبي، وغسان كنفاني، وجبرا إبراهيم جبرا بهدف رصد الوعي بالشّتات، وقياس تحوّلاته في الرّواية الفلسطينيّة للوقوف على بعض الفروقات في المنظور بين كتابة الأسلاف والأحفاد.
أما الفصل الرّابع فيعدّ مركز الكتاب، ومتنه الأعظم، وفيه سعينا إلى اكتناه الشّتات الفلسطيني عبر المنظور ما بعد الكولونياليّ؛ فجاءت عناوينه في سياق التّكوينات الخطابية للشّتات عبر عدد من الرّوايات التي تنتمي إلى طيف الشّتات الفلسطيني باختلاف تموّجاته، وهي: الميراث لسحر خليفة، وامرأة للفصول الخمسة لليلى الأطرش، وطيور الحذر لإبراهيم نصر الله، وحليب التين وخلسة في كوبنهاجن لسامية عيسى، والطّنطورية لرضوى عاشور، والسّيدة من تل أبيب ومصائر لربعي المدهون، وقبل أن تنام الملكة لحزامة حبايب، وبينما ينام العالم لسوزان أبو الهوى، وغريب النهر لجمال ناجي، و6000 ميل لمحمد مهيب جبر، ومجانين بيت لحم لأسامة العيسة، وموفيولا لتيسير خلف.
تتوخى هذه المقاربة النقدية الوقوف على أنساق التّمثيلات التي تتخلل السّردية الفلسطينيّة عبر عدد من العناوين التي تم التوصل إليها من خلال مرجعيّات الخطاب ما بعد الكولونياليّ تبعاً لتنظيرات دارسي الشّتات، إذ اتبع الكتاب في منهجيّته، وتحليله اللجوء إلى عناوين محددة لكل محور، والابتعاد عن تحليل كل رواية بوصفها حالة خاصة، وهذا يعلل برغبتنا في الوقوف على الأنساق الكامنة للشّتات الفلسطيني الذي يتصف بملامح كنائية واستعارية على الرّغم من تنافر التّجارب والخبرات والمنظورات، مع التّأكيد على أن ثمّة بنية عميقة تسكن التّكوينات الشّتاتية في الرّوايات، وهي -ربما- تُحال إلى مجال اللاوعي السّردي. لقد راعت الدراسة في تحليلها المفردة النصيّة للأنساق الخاصة بالشّتات، بمعزل عن أي اعتماد منظور تاريخي أو زمني للنشر، فالهدف كان رصد المفردة الشّتاتية بصبغتها المتصلة بالخطاب ما بعد الكولونياليّ، مع الحرص على التعمّق في بعض النّصوص نظراً لقدرتها على عكس التّجربة ضمن منظور الأنساق المهيمنة، أو المتنحيّة.
يتغيا هذا الكتاب محاولة تأسيس منهجية نقد الشّتات ضمن الأفق ما بعد الكولونياليّ بمعزل عن المقاربات الكلاسيكية التي نظرت للشّتات حسب المنظور المكاني باعتبارها الكتابة المنتجة خارج الوطن ولكن بعيداً إدراك تصوراته، وحساسيته، وسياقاته في ضوء تحديات الثّقافات المستضيفة، والمتعددة، وقيم الارتحال، علاوة على تحوّلات الحداثة، وما بعدها، كما أنساق العولمة، والقيم الرقمية، واللغة، والخطاب النّسوي.
لقد واجهت في سبيل إنجاز هذا الكتاب عدداً من التّحديات تتمثل بقلة المصادر والمقاربات ذات الطابع التأسيسي المنهجي لخطاب الشّتات في الكتابة العربيّة، علاوة على التطبيق الذي شمل عدداً كبيراً من الرّوايات التي صدر بعضها حديثاً، ومن هنا تتأسس قيمة هذا الكتاب بوصفه ربما المقاربة الأولى التي تختبر السّردية الفلسطينيّة المعاصرة الخاصة بالشتات باعتماد الدّرس ما بعد الكولونياليّ الذي يشهد أزمة في ما يتعلق بالبحث في أقدم مستعمرة استيطانية في العصر الحديث، ونعني فلسطين.
وفي الختام، فإنني أتمنى أن يكون هذا الكتاب خطوة في مقاربة جديدة في التّكوين لمنهجية نقديّة جديدة، لتأسيس خطاب نقدي يعنى بآداب الشّتات والمشتتين الذين باتوا يصوغون الوعي العالمي، وخارطته نظراً للأعداد الهائلة التي تخوض البحر، وتقطع الحدود بحثاً عن أوطان آمنة، وتبعاً لما سبق، فربما يتخلل هذا الجهد بعض القلق، والخطأ، كما النقص، وهذا ديدن الإنسان الذي لا يعرف الكمال، لا بشخصه، ولا بعلمه، وعمله، والحمد الله الذي لا يحمد على مكروهٍ سواه.
مقابلة رمّان مع المؤلّف عن الكتاب