تقدّم المخرجة السورية سؤدد كعدان في باكورتها السينمائيّة الروائيّة الطويلة ”يوم أضعت ظلّي“ قصّة أشخاص عاديين يعيشون في زمن الحرب، تعود بنا إلى دمشق بداية الحراك في سوريا مطلع عام ٢٠١٢، لتقصّ علينا محاولة بطلة الفيلم سنا (سوسن إرشيد) صيدلانية غاب زوجها، أن تقتني أنبوبة غاز لتحضّر طعامًا لطفلها في البيت.
يتحوّل هذا الاحتياج العادي في أوقات غير عاديّة البتّة، إلى رحلة سينمائيّة مبهرة بقدرتها على نقل واقع الإنسان السوري تحت الحرب بإيقاع سرديّ مُحكم وجماليّات بصريّة تكثّف اللحظات التي قد تبدو عابرة للغاية. راجعت كعدان في رحلة بحثها وتحضيرها للشريط الذي حصل على جائزة ”أسد المستقبل“ في مسابقة ”آفاق“ في الدورة الأخيرة من مهرجان البندقية السينمائي الدولي، أرشيف السينما العالمية وتعاملها مع الحروب، واستلهمت فكرة الظلال في فيلمها من الظاهرة العلمية المعروفة بـ ”الظلال النوويّة“ التي حدثت في الضرب النووي لهيروشيما في الحرب العالميّة الثانية، الذي أودى بأجساد اليابانيين وأبقى على ظلالهم في شوارع المدينة المحروقة. في فيلمها المُطعّم أسلوبيّا بالواقعيّة الساحريّة، يحصل العكس، يفقد السوريّون في الحرب ظلالهم.
كعدان التي أخرجت العديد من الأفلام الوثائقيّة التي عرضت في العديد من المحافل والمهرجانات العربيّة والدولية، اختارت أن تتحدّث عن الحرب روائيّا، لم تحتمل فكرة أن توثّق الحرب وهي جزء من اللحظة الحالية فيها، وأن تضع مواطنًا سوريًّا يعيش الحرب أمام الكاميرا. تحضر بشدّة حالة من رهاب الاحتجاز (كلاستروفوبيا) في كادرات الشريط، والتصوير المقرّب (كلوز أب) لوجوه الشخصيات واحتجازها إمّا داخل نافذة أو أطر زجاجيّة، أو داخل أقبية وغرف مظلمة، لكن على الرغم من هذا الضيق الخانق، هنالك منفذ تشرع لنا أبوابه من خلال واقعية سحريّة لم نتعوّد عليها عربيًّا وقد تكون الحلّ الأمثل للتعامل مع الجرح السوري الدامي. على هامش مهرجان ”أيّام فلسطين السينمائيّة“ واختيار ”يوم أضعت ظلّي“ كفيلم ختام المهرجان، كان لرمّان هذا الحوار مع المخرجة السوريّة سؤدد كعدان.
قمتِ بإخراج فيلم متدفّق شعوريّا وبليغ سينمائيّا، وكان لفكرة التلاعب بالظلال كخاصيّة فنيّة (موتيف) في الشريط سحر وغموض وتحفيز على التفكير في معنى الحرب وتناول السينما لها، يبدأ ”يوم أضعت ظلّي“ بسرد واقعي شديد ومع تصاعد الأحداث ننتقل من الواقعية الشديدة إلى الواقعية السحريّة. اللجوء إلى هذا النمط – مع علمي أنّك ضدّ تصنيفات الجانر السينمائي – ألم يخفك خصوصًا وأنّنا عربيًا غير معتادين على نوعية كهذه من الأفلام إجمالًا؟
لم أجد طريقة أخرى لتناول الحكاية في تلك الفترة، لم أظنّ أن النيورياليزم وتقنياته ستناسب قصة الفيلم، كانت الواقعية السحرية الطريقة الوحيدة والمثلى لتناول الحرب في سوريا، التجربة أغرب وأقسى من أن أتناولها بواقعية رغم خلفيّتي كمخرجة وثائقيّة، وشعرت أنّني احتاج لهذا الشكل من التناول، الواقع قاسٍ للغاية ووضعه كما هو على الشاشة كان سيخرج فجًّا وفوق التقبّل أو التصوّر الأنساني، التلاعب بالظلال والطريقة الشعرية للتعبير عن الحالة الوجدانيّة ساعدتني على تخطّي بشاعة الحرب في سوريا.
ما أودّ أن أقوله عن جزئيّة الظلال بعد عروض الفيلم في عدة أماكن في العالم، أنّ في المجتمعات التي اختبرت الحروب لم يكن لدي حاجة لأشرح هذا الجانب ومعناه، صورة الظلّ تصل أسرع لمن عايش الحرب ولا يسأل عن معناها وأتوقّع ذلك منك مثلًا كونك فلسطينيًا، راودني شعور وأنا أعرض الفيلم للبنانيين أو فلسطينيين أو سوريين أنّ لا حاجة للتفسير، بينما عادةً من لم يعش الحرب لا يسالني كيف استلهمت الفكرة بل يحاول مباشرة السؤال عن معنى الظل. في النهاية هي حالة عاطفية شعورية لا تشرح بالكلمات ولو كنت قادرة على ذلك لما تعاملت مع هذا المعنى من خلال الصورة.
اختيارك فترة بداية الحراك في سوريا أعاد لذهن لمشاهد تاريخًا قريبًا لكن شبه منسي من كثرة الأحداث والتحوّلات المتسارعة التي مرّت بها سوريا. ما هو سبب اختيارك لمطلع عام ٢٠١٢ زمنًا للأحداث؟
عندما اخترت هذه الفترة عدت ذهنيّا وشعوريّا إلى بداية الحراك، في تلك الفترة كان هنالك تفاؤل وأمل ما، الوجه الإنساني كما لاحظت في الفيلم كان موجودًا لدى الشاب والجندي والمتدين، لو استرجعنا لحظة بداية الحراك لوجدناها غريبة، مبشّرة بالخير رغم ظلمتها، لذا لا يحاول الفيلم أن ينتهي بتفاؤل لأن الواقع في سوريا حالك السواد، ولا أملك رفاهية بعد المسافة الزمنيّة عن الحدث، كما هو الحال مثلًا في السينما الفلسطينية أو اللبنانية كي أتعامل بفكاهة أو خفّة مع الأحداث الراهنة، الوجع آنيٌ ودامٍ، مع أنّ الوجع الفلسطيني لا زال قائمًا لكن مرّ كثير من الوقت منذ الصدمة الأولى. التفاؤل الوحيد في الفيلم هو الأشخاص، الجاب الإنساني فيهم.
كان يهمني تلك اللحظة التي سقطت من ذاكرتنا الجمعيّة وهي مهمة لأنها حملت بصيص ضوءٍ ما، وكذلك اخترت تلك الفترة لأنني عشتها في سوريا. تجنّبت الراهنيّة في سرد الأحداث، أي محاولة للكتابة والتعبير عن الواقع بشكل راهنيّ وتفصيلي تبوء بالفشل لتسارع الأحداث وتغيّر الواقع في اليوم التالي. اخترت ثلاثة أيام في حياة الشخصية الرئيسيّة (سنا) في الفيلم، مبتعدةً عن محاولة التخليل والتوثيق المباشر للوضع في سوريا.
استوقفني مشهد تحضير القبور الذي تشهده سنا (ونحن) للمرّة الأولى، في فيلمك الذي ترواحت خيارات الألوان فيه ما بين الترابي، والرمادي والأسود توافقًا مع ثيمة الفيلم. القبور مرقّمة ومهيّئة لاستقبال الجثث مسبقًا، ترى سنا النساء التي لجأت إليهنّ يحفرون القبور، وتحاول أن تفعل مثلهنّ، تصاب سنا بهستيريا خلال حفرها القبر، ولفتني أنك قمتِ بتصويرها من تحت التربة بزاوية تصوير ”وجهة نظر“ (بي. أو. في) وكأن هنالك جثّة ترقبها من القبر المستقبليّ.
الوان الفيلم فعلًا هي الوان الشتاء البارد المتراوحة بين الترابي والرمادي والأسود كما ذكرت، حاولنا إضفاء الألوان الأخرى على الشخصيات بدرجات معيّنة من الأحمر أو درجات الأخضر الميت الرمادي، للتدليل على الشتاء البارد الطويل، لذلك عندما تقابل سنا الجندي في توهانها، لم تتحدث عن الطقس جزافًا، تحدثت عن برودة كل شيء من حولها، البرد والشتاء الطويل الذي تمرّ فيه سوريا. ابتدأ تصوير مشهد تهيئة القبور بشكل واقعيّ وقريب جدًا بروحه من النمط التسجيليّ، وكأنّنا نشاهد توثيقًا للحظة حقيقيّة، لكن كعادتي في الفيلم أتلاعب بين الواقعية في الخارج والواقعية السحرية للعالم الداخلي للشخصيات، حالة الفزع والهستيريا آتية من شعورها أنّها كانت تحفر قبرها بيدها، يتحوّل القبر الجماعي وقتها إلى قبر فرديّ، شخصي، ويغدو الواقع كابوسًا، كل الحالة رغم واقعيّتها لا تدري إن كانت حلمًا أو كابوسًا يطارد الشخصيّات في الفيلم، تمامًا كالواقع السوري. يعني هل يُعقل؟! إنشالله يكون كابوس!
بين فلسطين وسوريا هنالك تناوب على المأساة في منطقتنا، استطاعت السينما الفلسطينيّة في بعض تجارب مخرجيها ومخرجاتها أن تخلق سردية فيلميّة مغايرة لما متوقّع لها أن تكون عليه، وكذلك قدّمت السينما الإيرانيّة من خلال صنّاعها في المنفى سينما إنسانيّة عالميّة. بالإمكان اعتبار فيلمك فيلم شتات بامتياز. ما هي التحدّيات التي واجهتك شخصيًا في إنجاز الفيلم وتواجه، إن صحّت التسميّة، صنّاع ”سينما الشتات السوريّ“؟
إجمالاً عندما تنشأ سينما مستقلة، تقوم بناءً على رغبة محليّة بإنتاج سينما تعبّر عنا كمجتمع، ويولد نوع من الفخر في بلدك فتستقطب الأفراد والأصدقاء والأجسام الممولة والشركات ويحاولون دعمك، لكن عندما تنتقل إلى بلد آخر لتصنع فيها فيلمًا مستقلّا تخسر كل الدعم المحليّ ولا تحصل على أيّة تسهيلات، ترتفع الأسعار وتصعُب الظروف الإنتاجية، فمثلًا أسعار فيلم سوري مستقلّ في لبنان باهظة لو قارنتها بتصوير فيلم مستقلّ لبنانيّ، لأنه يعتبر بعيدًا عن اهتمامات الوسط السينمائي هناك، فجأة تقفز ميزانية الفيلم المستقل وكأنك تتعامل مع إنتاج ضخم لفيلم تجاري. وهنالك أيضًا صعوبة أن تخلق أماكن تشبهك لكن ليست في بلدك، إن صوّرت في تونس فرضًا سيختلف الأمر على الشاشة، ربما لا تأثير لهذا على المشاهد الغربي، لكنّي أضع نصب عيني جمهوري السوري والعربي والمصداقية التي يجب أن أمررها في الشريط، تطلّب الأمر بحثًا وكان هنالك أشخاص مهمّتهم التدقيق في هذه التفاصيل، وصوّرنا مشاهد الفيلم في كلّ أنحاء لبنان. تنقّلنا كل يومين تقريبًا، لفيلم مستقل هذا مكلف جدًا، انعدمت الفرضية الأولى في السينما المستقلة وهي توفّر المكان أو المدينة ونحن نضطرّ أن نخلقها مجدّدًا في بلدٍ آخر. صعوبة إيجاد وتجميع الممثلين كصعوبة شتات السوريين.
كنت سعيدة بالتعامل مع الممثلين الذين عملوا تحت ظروف إنتاجية صعبة، كانت أوّل تجربة تمثيلية لريهام قصار أمام الكاميرا، أجرينا كاستينج لكثير من الممثلىن من مخيمات اللجوء في لبنان، الطفل في الفيلم على سبيل المثال من مخيم صبرا وشاتيلا. دمجت بين الممثلين المحترفين وأولئك الذين يمثّلون لأول مرّة، رغبةً مني كمخرجة وثائقية أن أرى أناسًا حقيقيين عانوا الحرب وظروفها، من الصعب أحيانًا تمثيل تلك التجارب الإنسانية على الشاشة. مشاكل الفيزا التي منعت على سبيل المثال حضورنا في مهرجان الجونة السينمائي مؤخرًا، أعاقت كثيرًا عملية إنتاج الفيلم، عملية الكاستينج التي كان من المفترض أن تتمّ خلال أيام، أخذت من الوقت ثلاث سنوات وأجريتها ببلدان مختلفة في أوروبا، ريهام قصّار في برلين وسوسن إرشيد في فرنسا، عويس مخلّلاتي في لبنان، وسامر إسماعيل في سوريا، لكن حقيقةً عندما اجتمعنا كلنا تولّدت فجأة حالة جميلة، لم تتكرّر في أفلام أخرى على حدّ قول الممثلين، خصوصًا وأنّ توجّهات كلّ منهم مختلفة تماماً عن الآخر، لم أقصد ذلك، لكن إن لم تجمعنا السينما، ما الذي يمكن أن يجمعنا بعد؟
هذا يقودني إلى سؤال جوهريّ حول معنى السينما في الحروب. ما هي جدواها أو دورها؟ هل لها دور أصلًا في ظروف كالتي يمرّ بها السوريّون؟
أنا أومن أن السينما تؤثر على الفرد والفرد يستطيع أن يؤثر على من هم حوله، علي سبيل المثال في عرض مهرجان تورنتو عانقتني امرأة سورية بحرارة شديدة اعتقدتُ للوهلة الأولى أنّنى أعرفها، وأنّها مشتاقة إليّ! شكرتني ببساطة لأنّني تناولت حدثًا تواجدت هي فيه، هذه العاطفة الشديدة تدلّل على أنّها ليست الوحيدة التي قد تشعر بهذا الشعور عندما تشاهد الفيلم، تُخلق حالة عندما يتكلم شخص عن جرحك أو تجربة صعبة مررت بها، لا أستطيع أن أقول أنها تفيد أو لا، هذه طريقتي الوحيدة للتعبير، تخيل هذه الحرب حتى بدون أفلام! ربما أنجدت من قد تخونهم الكلمة او التعبير، والزمن سيجعلنا نري أيّة أفلام ستبقى بعد الحرب، نحن نراهن على الأعمال التي تتحدّث عن الجانب الإنساني في المقام الأوّل.
كيف استطعتِ تجنيد أموال وهل من شروط وجدتيها ملزمة من قبل جهات التمويل وهل للتمويل الأجنبي عمومًا تأثير على نوع السينما التي يقدّمها المخرج العربيّ؟
في حقيقة الأمر هنالك صعوبة بالغة في الإنتاج المشترك، في فيلمنا كانت غالبية القرارت متعلّقة بشركتنا نحن وبالرغم من ذلك لم يكن سهلًا علينا، هنالك صراع بحكم أنّك تروي الحكاية بالأساس للجمهور العربي، وللأسف التمويل الوحيد في المنطقة العربية هو التمويل الأوروبي، الخطر يكمن في أن تكتب الفيلم كي تحصل على تمويل وهنالك مخرجون يقعون في هذا الفخ، لو وقعنا فيه لكنّا أنجزنا ”يوم أضعت ظلّي“ منذ زمن، لكنه استغرق سبع سنوات، حصلنا علي تمويل من صندوقي ”آفاق“ و ”سند“ بالإضافة إلى صندوقي دعم أوروبيين، حقيقة لا تستطيع أن تصنع فيلمًا روائيًّا دون تمويل أجنبيّ يساعدك، إلّا إذا كان تجاريًا أو تلفزيونيًا، أو لصانعه اسم كبير، فلا يحتاج إلى هذه العمليّة المضنية في تجنيد الأموال.
هل يقلقك تصنيفك وأن يصير فيلمك محسوبًا على جهة معيّنة في سوريا؟ وكيف تقيّمين فيلمك من هذه الناحية، لمن هو منحاز برأيك؟
للفيلم نفَس وحالة عاطفية، له موقف لكنّه إنسانيّ ولا يُذكر للحظة في الفيلم تصنيف أو تمييز سياسي، وضعت الإنسان في المركز وموقف الفيلم بطبيعة الحال مع الإنسان الذي عانى تحت القصف والحرب، الأشخاص المناصرون للسينما التي تحكي رواية الإنسان بدون انحيازات لأطراف معينة سيجدون أنفسهم فيه، أمّا الذين ينتظرون تصريحات سياسية وخطاب أيدويولوجيّ يرغبونه لن يتواصلوا مع الفيلم، برأيي التصنيفات في السينما مؤقتة وما يبقى هو الشريط القوي الذي يتحدث بصدق وشفافية عن مرحلة معينة بلغة سينمائية عالية تقف مع الإنسان المظلوم بدون ادعاءات وقدّمنا الفيلم بهذه الطريقة .أتذكّر تلك الملاحظة التي سمعتها مرارًا في مهرجان البندقيّة أنّ من شدة محليّة الفيلم وتناوله للإنسان في سوريا بعيدًا عن التفاصيل السياسيّة، تحوّل إلى كونيّ.
هل تحضّرين لمشروع فيلم روائي مُقبل؟
بالفعل أعمل على شريط روائي قادم بعنوان ”نزوح“ حصلنا على جائزة لتطوير النص في مهرجان برلين السينمائي الدولي هذا العام، وابتدأت أرى صور الفيلم في ذهني، هو مختلف عن ”يوم أضعت ظلي“، فيه لمسات ساخرة قليلًا، بعد سبعة أعوام من الحرب ربّما نستطيع قليلاً أن نضيف فكاهة بسيطة على سرديّاتنا، المرحلة العمريّة للشخصيّات مختلفة عن فيلمي الأخير، أتناول فترة المراهقة في إطار الحرب وابتدأت كتابته في نفس فترة كتابة ”يوم أضعت ظلي“.
في نهاية اللقاء أعربت كعدان عن سعادتها الغامرة بعرض فيلمها في فلسطين من خلال مهرجان“ أيّام فلسطين السينمائيّة“، وأثنت على القائمين والمشرفين على المهرجان من سينمائيّين وعاملين في صناعة السينما وأنّها تنتظر بشغف عرض الفيلم أمام جماهير فلسطينية، وأعربت عن سعادتها بنشر اللقاء على صفحات مجلة رمّان الثقافية وأثنت على موادها المتميّزة وأنهت بالقول: ”شو بدّي أحلى من هيك“. في نهاية حواري مع سؤدد الودودة، تلك الإنسانة البسيطة، والمخرجة الموهوبة، والمتحدّثة بشاعريّة جميلة عن شريطها والسينما وسوريا، لم أملك إلّا أن أستلهم بلاغة فكرتها الرئيسية في الفيلم متمنيًا لها ولكلّ السوريين والسوريّات أن يستعيدوا ظلالهم بعد فقدانها في الأعوام السبعة الأخيرة.