انطلقت أمس الإثنين وبمناسبة مرور عشرة أعوام على رحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش، تظاهرة «محمود درويش… صدى الغياب»، في مدينة تولوز الفرنسية، على أن تستمر التظاهرة حتى ٢٧ من هذا الشهر.
تشمل التظاهرة التي تنظمها جمعية «هنا، هناك، هنالك» قراءات شعرية وحفلات موسيقية إضافة إلى لقاءات وحوارات، ويُعقد كل ذلك في أمكنة عدّة من المدينة منها مكتبة “الرينايسانس” ومركز “التنوّع والعلمانية” وصالة “سينيشال” وغيرها، إنّما بشكل أساسي، وكشريك للتظاهرة، تُعقد معظم اللقاءات في “لا كاف بوويزي” (كهف الشعر) في المدينة.
التنوّع في الأشكال الفنية والتواصل مع المتلقي في التظاهرة يتوزّع على الأيام الثمانية من مدة التظاهرة، بادئة بالإثنين، أمس، بعرض غنائي لكلمات من قصائد لدرويش، تليه قراءات للشعراء طارق حمدان وأنس العيلة وجولان حاجي وسعاد لعبيز، يقرؤون من قصائدهم.
اليوم، الثلاثاء، تُلقى فقرات من كتاب «في حضرة الغياب» بالفرنسية، يليه لقاء مع فاروق مردم بيك من دار “أكتسود” للنشر، وهو المحرر الفرنسي ومترجم لأشعار درويش.
الأربعاء، غداً، ستُقام قراءات مسرحيّة مرفقة بموسيقى، لقصائد وفقرات من قصائد لدرويش. يليه الخميس، عرض موسيقي مرفق بنصّ مركّب من قصائد عدّة لدرويش، نفّذها ويقرأها سمير عربي وسليمة عربي بالفرنسية، مع مرافقة للعود من تيري دي فليبو.
سيتم يوم الجمعة عرض الوثائقي «محمود درويش، والأرض كاللغة» للفرنسية سيمون بيتون، وذلك في جامعة “جان جوريس” في المدينة. كما ستتكرر القراءات المتنوعة لأشعار درويش على طول أيام التظاهرة، حيث سيشمل اليوم الواحد أكثر من قراءة ولقاء، وذلك يمتد إلى اليوم الأخير من التظاهرة حيث ستقرأ الممثلة الفلسطينية هيام عباس من قصيدة “جدارية” لدرويش، وذلك يوم الثلاثاء القادم.
يُذكر أن التظاهرة تُقام بدعم من بلدية تولوز والمجلس الإقليمي ومجلة “فلاش” الثقافية في المدينة.