مثقّفون فلسطينيون ضدّ “صفقة القرن”… فخري صالح

رمان الثقافية

مجلة ثقافية فلسطينية

...للكاتب/ة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله
أين نحن في السير قدما...
عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

23/06/2019

تصوير: اسماء الغول

رمان الثقافية

مجلة ثقافية فلسطينية

رمان الثقافية

 ما هو تأثير “صفقة القرن” على مستقبل القضية الفلسطينية؟ وكيف ينظر المثقف الفلسطيني إلى محاولات الإدارة الأمريكية لتمرير هذه الصفقة بالتعاون مع جهات عربيّة وبهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال عقد «ورشة البحرين» الاقتصادية في المنامة يومي 25 و26 حزيران/ يونيو الجاري؟ وما هو دور المثقف الفلسطيني في مواجهة صفقة الأوهام والعار وسبل التصدي لها؟ أسئلة وجهتها “رمان” لعدد من المثقفين الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه، وهذه إجابات عنها.

أعدّ الملف: أوس يعقوب.

 

دور المثقف الفلسطيني والعربي عموماً، هو أن يعبر عن التمسك بقضية فلسطين بوصفها قضية إنسانية وعربية تعبر عن الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني نتيجة لإنشاء دولة إسرائيل على عظام الفلسطينيين، والمحاولة التي لم تتوقف أبداً طوال السنوات الـ71 الماضية لدفن قضية الشعب الفلسطيني من خلال نفي الرواية الفلسطينية وتكثيف الاستيطان والتخلص من ملف اللاجئين، كأن فلسطين كانت بالفعل أرضاً بلا شعب لشعب بلا أرض، كما قالت رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير.

بهذا المعنى فإنني لا أجد جديداً في سيناريو صفقة القرن يختلف كثيراً عن مسلسل تذويب فلسطين، بدءاً من قرار التقسيم عام 1947، وصولاً إلى أوسلو التي مهدت لاجتراء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على طرح ما يسمى صفقة القرن، من أجل تحقيق حلم بنيامين نتنياهو لطي ملف الدولة الفلسطينية والحقوق الفلسطينية واستبدالها بفتات مشاريع وأوهام رخاء اقتصادي لن يتحقق.

المطلوب في الحقيقة ليس تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية للفلسطينيين، بل دفن فلسطين وقضيتها، والعبور نحو العالم العربي والتطبيع مع حكامه وشعوبه دون أن تدفع إسرائيل أي ثمن. ليس هذا حلاً سياسياً، بل مذبحة يروج لها بعض العرب الذين فقدوا كرامتهم، وماتت ضمائرهم. ولهذا لا أظن أن صفقة القرن ستتكلل بالنجاح لأنها تغفل جانباً أساسياً، وهو البعد الحقوقي الأخلاقي الذي تقوم عليه القضية الفلسطينية.

إن ترامب وكوشنر، وصولاً إلى نتنياهو، لا يدركون أن الأكثر اعتدالاً، أو انبطاحاً، من بين السياسيين الفلسطينيين، لا يمكنه أن يقر بالتنازل عن الثوابت الأساسية التي تتعلق بالكرامة والحقوق الوطنية التي ناضلت من أجلها الوطنية الفلسطينية طوال قرن من الزمان، أي منذ أعلن بلفور وعده المشؤوم عام 1917. وأظن أن على المثقف العربي، قبل الفلسطيني، أن يرفضو صفقة العار هذه ومؤتمرها الاقتصادي الذي يعقد في دولة البحرين، وعلى رأسهم أصدقاؤنا من مثقفي البحرين الشرفاء.

هوامش

موضوعات

الأكثر قراءة

عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)
أين نحن في السير قدما...
الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع