«صور من حياة مجتمعات سورية القرن العشرين جمعها الدارسون في المعهد النقابي بدمشق» عن “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات “

رمان الثقافية

مجلة ثقافية فلسطينية

ويعرض حنّا في "مقدمات توضيحية"، توضيحًا حول الأوراق النقابية، والاستمارة التي استند إليها الدارسون في المعهد النقابي لإجراء اللقاءات وجمع المعلومات، وكيفية تحويل المرويات التي جمعوها إلى النصوص الواردة في المؤلَّف.

...للكاتب/ة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله
أين نحن في السير قدما...
عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

29/07/2019

تصوير: اسماء الغول

رمان الثقافية

مجلة ثقافية فلسطينية

رمان الثقافية

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب “صوَرٌ من حياة مجتمعات سورية القرن العشرين – جمعها الدارسون في المعهد النقابي بدمشق“، الذي أعدّه عبد الله حنّا، معتمدًا فيه منهجية المقابلات والتاريخ الشفوي مصدرًا من مصادر التاريخ. فقد أجرى طلبة المعهد النقابي العمالي المركزي في سورية مقابلات، وتولى حنّا تنسيقها وتنظيمها وتحريرها، في صورة كبيرة لحياة المجتمعات في سورية في القرن العشرين.

يتألف الكتاب (632 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من مقدمات أولية ومقدمات توضيحية، ومن 4 فصول.

مقدمات أولية: أضواء في المجتمعات السورية في القرن العشرين

يتناول حنّا، في “مقدمات أولية: أضواء في المجتمعات السورية في القرن العشرين ذات العلاقة بما جمعه الدارسون”، الحياةَ السياسية في سورية في القرن العشرين، والاقتصاد الريعي ودوره في صعود الإسلام السياسي والدولة الأمنية، وترسيخ قطاع الدولة دعائم الدولة الأمنية، والحركة النقابية في صعودها وهبوطها، والانحسار الثقافي التنويري العربي. وهو يرى أن المجتمعات السورية في القرن العشرين مرّت بعدد من المراحل: مرحلة ظهور النهضة المتزامنة مع الإصلاحات في الدولة العثمانية، ومرحلة الانتداب الفرنسي، ومرحلة فجر الاستقلال (1943-1958)، ومرحلة الوحدة بين سورية ومصر، ومرحلة الانفصال عن مصر، ومرحلة حكم البعث نتيجة الانقلاب العسكري في 8 آذار/ مارس 1963.

ويعرض حنّا في “مقدمات توضيحية”، توضيحًا حول الأوراق النقابية، والاستمارة التي استند إليها الدارسون في المعهد النقابي لإجراء اللقاءات وجمع المعلومات، وكيفية تحويل المرويات التي جمعوها إلى النصوص الواردة في المؤلَّف.

أوراق الدارسين – الأماكن والبلدات

يورد حنا، في الفصل الأول، “أوراق الدارسين – الأماكن والبلدات”، 24 رواية من بلدات سورية مختلفة، كما أتت تفاصيلها في أوراق الدارسين، بادئًا بصور من مظاهر الحياة في السلمية، ووضع قرية الروضة في بانياس، وبلدة مصياف، ولمحة عن قرية بسيريت (محافظة حماة)، والحياة في قرية الصومعة (محافظة طرطوس) نقلًا عن فلاح بسيط، والفئات الاجتماعية في الدار الكبيرة وتوابعها على النهر العاصي، وبلدة التل وتأثيرات الهجرة للعمل في بلدان النفط، والفئات الاجتماعية في محافظة درعا، وقرية البلها على أطراف البادية وشظف العيش فيها والهجرة إلى مدينة حمص، وعامل في شركة الكهرباء يقدم لقطات من أوضاع حماة. كما يورد موضوعًا اجتماعيًا اقتصاديًا عن حي النزهة بمدينة حمص، ونبذات عن الميدان بين الماضي والحاضر، وسيرة أبي هاني ومواعينه في اللاذقية، وحديث ابن الثمانين في مشتى عازار، واللجاة كما وصفها الدارس صخر سلام، وتل شنان الأرض العطشى على أطراف البادية والهجرة إلى مدينة حمص، و”سالفة مُسنْ” حول تاريخ ملكية الأرض في أشرفية صحنايا، ولقطات مهمة من تاريخ امتان، وقرية الدِّمينة الشرقية بمحافظة حمص، والحياة في قرية المعمورة من الزراعة البسيطة وتربية دودة الحرير إلى التَنَعّم بسيارات الدولة، مرورًا بالهجرة إلى لبنان وزراعة التفاح، والواقع المعاشي لأهالي دير بعلبة بشرقي حمص، وحكاية المشرفة مع الإقطاع، خاتمًا الفصل بلقطات من حياة قرية طفس في درعا.

أوراق الدارسين – الأرياف والمسألة الزراعية

يعرض حنا، في الفصل الثاني، “أوراق الدارسين – الأرياف والمسألة الزراعية”، 11 رواية يبدؤها من فلاح أجير إلى عامل في الدولة: قرية آفس بإدلب، ثم فلاحو حمورية واستغلال أفندية دمشق لهم، وظهور الإقطاع في قرية الطليعي بمنطقة صافيتا، والجوابرة الإقطاعيون في عين سابل وهجرة الفلاحين للعمل في حلب، وقصة ابن فلاح فقير في ريف حلب والعمل في المدينة، وملكية الأرض في قرى دروز إدلب والعلاقة بالجوار السني، ومن يتيم متشرد في حارم بسبب موت والده في السفربرلك إلى حمّال فمستأجر أرض، ومن ثمّ وكيل حسن البيك على أرضه، ولم يحالفه الحظ في عدد من الأعمال إلى أن استقرّ به المطاف في حلب، وقصص من مظالم الإقطاع في ريف حلب، والهيجانة ومالكها الإيبش، وعُرمان والعامية في جبل حوران، وأخيرًا لمحة عن الحياة في الريف الحلبي في العهد العثماني.

أوراق الدارسين – المِهَن والعمل النقابي وصوَر من الأرياف والمدن

يدرج حنّا طي الفصل الثالث، “أوراق الدارسين – المِهَن والعمل النقابي وصوَر من الأرياف والمدن”، قصصًا عن المهن والعمل النقابي في مدن سورية وأريافها في القرن العشرين، متحدثًا عن النول في تدمر، والحلّاق القارئ ونقابته، وشركة جبلة للغزل التابعة للقطاع العام ومشكلاتها، وصانع المدافئ من دمشق، والحرف وتطورها في يبرود كحرفة نسج الشعر، وتجارة السمن البلدي في بادية الشام، والفرواتي وطريقة عمله في حماة، والفواخيري بدمشق. كما ينقل رواية شفيق الشيخ فتوح من نسّاج إلى قائد نقابي يميني يمسك العصا من منتصفها إلى موظف في شركة نفط العراق، فمتقاعد مُنْعَمْ، وعامل الفنادق النقابي جميل الشيخ عثمان متكتمًا على يساريته طلبًا للقمة العيش، والشعّار من حمص الذي يجيد حياكة بيوت الشعر للبدو، وحكاية الحاج ديبو من صانع إلى معلم نسيج فتاجر جوخ في حمص، واللقاء مع دولاتي من دمشق، والنول اليدوي لصنع بيوت الشعر في حماة، والنسيج اليدوي على النول من إزرع، وقصة رئيس جمعية نقابة الأحذية في حماة، واللقاء مع لبابيدي من حماة، ومع بيطار قديم من قرية رباح بمحافظة حمص، إلى وصف صانع للفخار من طرطوس لا يملك من الدنيا شروى نقير، ومهنة نسيج الحطة والزنار وحياة نقابيين مناضلين، وأنموذج عامل نسيج نقابي من دمشق، وصنَاعيِّة ومعلمو حرفة وعمال من إدلب في مجموعة من الدراسات من إعداد عماد الدين نعمة، وقصة نساء جبعدين مع غزل القطن، وحياة حدّاد على الكير مع مهن أخرى في عهد الإقطاع بريف إدلب، إلى جمعية النسيج اليدوي (1952) في حماة وحياكة بيوت الشعر للبدو، والنجّار العربي من حلب، والصناعة الحرفية في يبرود، وسمّاق جبعادين إلى دباغات مشغرة ووسائط النقل، انتهاءً بشركة الصناعات الحديثة في دمشق.

أوراق الدارسين – العمال والنقابات

يتطرق حنا، في الفصل الرابع، “أوراق الدارسين – العمال والنقابات”، إلى أوراق الدارسين التي تقدم وصفًا لتفاصيل الحياة العمالية والنقابية في سورية في منتصف القرن الماضي، كرواية أنطون ووالده عاملَي السكك الحديدية، وصانع الأحذية من دمشق والعامل في شركة نسيج، وحياة النقابي المثقف متقن الفرنسية إبراهيم الجهماني في درعا، واللقاء بثلاثة نقابيين من إدلب، والعتّال من إدلب العضو في حزب البعث، والبعثي الذي يرتقي السلّم النقابي البيروقراطي، وأنموذج عامل ارتقى إلى نقابي مسؤول في عهد البعث في إدلب، وآخر من عامل مطعم في حلب إلى قيادي نقابي في القمة في مطلع حكم البعث والعودة إلى البطالة المأجورة، والعمل النقابي في مهنتَيْ النسيج اليدوي والنسيج الآلي في حلب، وعبد الكريم مخلوف النقابي المُتَنَوّر سياسيًا الذي جاء من مهنة تركيب البلاط في حمص، ومحمد الجاجة عامل نجارة الميكانيك في حمص، وتحسين نظام العامل في دباغة الجلود ومعمل البلور في دمشق وحياته المغمّسة بالدم، واللقاء مع وقّاد أفران من نقابة الإسمنت والإترنيت في حلب، والحديث الشيّق مع نجار باطون عن دير الزور وريفها، وصناعة الإسمنت في حلب وكيف يرى أحد الموالين للنظام الحركة النقابية، والنسيج الآلي ونقابته في حلب في حديث لعبد الرزاق قنبص.

هوامش

موضوعات

الأكثر قراءة

عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)
أين نحن في السير قدما...
الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع