متى وأين تأسست الدار؟ وكيف أتى اسمُها؟
عام 1983 بمدينة كولونيا في ألمانيا، باسم: منشورات الجمل للنشر والتوزيع باليد. أخترت الاسم من الطبيعة التي قدمتُ منها لاجئاً في ألمانيا، بما يعني ذلك المعاني المعروفة عن الجمل، التحمّل والصبر على الأخص.
ما طبيعة الكتب التي تركّزون في نشرها؟ لمَ؟
الكتب التراثية الحيّة، التي تجنّبها أو يتجنّبها الناشرون الآخرون. الأدب العربي القديم والحديث، الأدب العالمي، الفلسفة، علم الاجتماع، النقد الأدبي، التاريخ. أعتقد أن لدى أغلب هذه الكتب ما تقوله للقارئ.
ما المواضيع التي تهتمون بنشرها؟ لمَ؟
نتجنب موضوعات الساعة، أيضاً نتجنب الخوض في القضايا الكبرى. جلّ اهتمامنا ينصب على القضايا المهملة، التفاصيل الصغيرة، الموشور اللوني للحياة. هكذا يمكننا العمل بهدوء وبعيداً عن الأضواء.
تفضّلون نشر الكتب العربية أم المترجَمة؟ لمَ؟
نفضل نشر الكتب المكتوبة بشكل جيد ويمكنها أن تضيف جديداً إلى القارئ، الكتب التي توسّع آفاق المعرفة لديه.
ما نوع الكتب الأكثر مبيعاً؟ لمَ برأيكم؟
غالباً تتحكم الصدفة في أن يكون هذا الكتاب أو ذاك من الكتب الأكثر مبيعاً وقد يكون كتاباً جيداً بالفعل وقد يكون العكس.
ما أكثر ما تشتكون منه كناشرين؟
القرصنة، الورقية والالكترونية، هي داء عياء، مرض خبيث سيودي بعملية النشر والترجمة إن لم تتم مكافحته بجدية.
ما أكثر ما تستمتعون به كناشرين؟
بقراءة الكتب التي أنشرها قبل وبعد النشر.. ببهجة القارئ وهو يتصفحها بدهشة… هذا يمنحني مزيداً من الوهم، أي الأمل لكي أستمر. لكني أستمتع أكثر خلال فترات المعارض بقراءة ما ينشره الزملاء الجادين، وهم أقليّة، لكنها عظيمة.
كيف أثّرت قرصنة الكتب على داركم؟
القرصنة تهديد حقيقي. وباء. نحن نعيش الآن مع الوباء.
أي الرقابات في بلادنا العربية أشد إزعاحاً؟
كل الرقابات مزعجة. الأزعج بينها هي التي ميزتها الأساسية الجهل.
أخيراً، رشّحوا للقراء ثلاثة كتب من داركم.
إنه لأمر صعب أن أرشّح بعض الكتب للقراء، وخصوصاً حينما أكون قد نشرت أكثر من ألف عنوان، على الأقل الغالبية من هذه الكتب هي كتب رائعة. لكني سأذكر كتباً رائعاً لم تحظ بالانتشار أو الاهتمام، وهي كتب مترجمة عن الإنكليزية والألمانية والفرنسية: على الطريق، رواية الكاتب الأميركي جاك كيرواك؛ جامع العالم، رواية الكاتب الألماني إيليا ترويانوف؛ كتابات على الرمال، مجموعة أعمال الكاتبة المذهلة ايزابيل إبرهارد. وهذه الكتب هي من أجمل الكتب التي أثّرت في حياتي، ولكل كتاب منها قصة معايشة دامت أعواماً حتى استطعت نشره باللغة العربية.