فكرة الفيلم وصناعته
خلال فترة الحجر والعزلة عن العالم الخارجي والواقع اليومي غير العادي، وجدتها فرصة ثمينة يجب استغلالها للتفرغ للعمل على مشروعي السينمائي الذي يشغل ذهني طوال الوقت وخاصة مشروع فيلم “فلسطين ٨٧”، بدأت تصوير فيدوهات قصيرة للعالم الخارجي من شرفة البيت وتصوير تفاصيل الحياة داخل البيت كاستراحة من العمل على السيناريو وترتيب الملفات. تطورت فكرة الفيلم من الانسحاب من العالم الخارجي العادي الى العالم الداخلي من خلال تصوير لقطات تأملية لتفاصيل صغيرة غير مألوفة وغير مفهومة تعكس الحالة التي عشتها خلال فترة الحجر.
جميع اللقطات تم تصويرها بكاميرا محمولة من داخل المنزل، وتغير السيناريو عدة مرات خلال عملية المونتاج والبحث عن مؤثرات صوتية تعكس الحالة، ولم يكن من السهل بناء الأصوات واختيار الموسيقى لعمل فيلم تجريبي، وبعد التواصل مع حنا عطالله، من فيلم-لاب: فلسطين، والنقاش حول الفيلم وفكرته وما الذي يريد أن يقوله الفيلم، وخلال أيام قليلة تمت إعادة ترتيب اللقطات وإضافة بعض المؤثرات الصوتية ليكون الفيلم مرتبطاً بفلسطين في زمن الكورونا.
يوميّة الحجر المنزلي
قبل الحجر كنت أتابع الأفلام حسب الوقت المتاح، ولكن مع يوميات الكورونا بدأت بمتابعة مجموعة من الأفلام يومياً وخاصة الأفلام التي أتاحتها المنصات السينمائية المختلفة، وبعد أن طال أمد العزلة عدت للتصوير من داخل البيت ومحاولة استثمار هذه التجربة في يومياتي السينمائية التي نتج عنها هذا الفيلم (انسحاب)… إضافة للكتابة والإعداد لمشاريع أخرى.