أصوات من فلسطين في زمن كورونا… ليلى عباس

رمان الثقافية

مجلة ثقافية فلسطينية

...للكاتب/ة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله
أين نحن في السير قدما...
عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

01/07/2020

تصوير: اسماء الغول

رمان الثقافية

مجلة ثقافية فلسطينية

رمان الثقافية

تنظم “فيلم لاب-فلسطين” سلسلة من الأفلام القصيرة التي يخرجها صنّاع أفلام فلسطينيون في حجرهم المنزلي، وفي هذه الزاوية من المجلة، يشاركوننا حديثاً سريعاً عن فكرة الفيلم وصناعته، وعن يومية الحجر المنزلي لديهم.

فكرة الفيلم وصناعته

أتت فكرة الفيلم ببساطة من حدث هامشي لن يأخذ حيزا كبيرا من التفكير في وضع عادي ولكنه أصبح أزمة كبيرة بالنسبة لي خلال الحجر وإقفال المدن. ذلك الحدث هو ببساطة كسر نظارتي. شعرت حينها فقط أنني لا أستطيع أن أعيش بمعزل عن البشر وأنا التي أعيش أيامي العادية في حالة عزلة اختيارية أحبها وأحرص على أن أحافظ عليها. لكن تبين لي أن الادعاء أنني لا أحتاج البشر الآخرين جاء من الافتراض الخاطئ أن البشر الآخرين موجودون دائما. عندها اكتشفت أنني بحاجة ماسة لهم لأضبط أهم حاسة لدي، لأرى بوضوح. طوبى لأولئك الذين يمتهنون أعمالا قد لا تبدو براقة أو ذات أهمية كبرى في أيام الرخاء ولكن عندما نحتاجهم ويعز الوصول إليهم ندرك أننا نعتمد عليهم أكثر بكثير مما نتصور. 

ولم تكن النظارة هي فقط ما أريده لأرى بوضوح. إذا كان المشهد نفسه ضبابيا فالنظارة لا تصنع المعجزات. في معظم بلدان العالم كان الحدث المركزي هو الوباء، ولكن في فلسطين لا تأتي الفيروسات فرادى، فالمشهد ضبابي جدا وبائيا واقتصاديا وسياسيا، وقد نكون على أبواب نكبة/نكسة جديدة. لا أدري ما الاسم الذي سيطلق على ما سيجري إذا تم فعلا مشروع الضم. فكرت في الاسم كثيرا ولدي بعض الاقتراحات ولكن من المشين جدا أن يقترح الناس اسما لهزيمتهم المقبلة طوعا. أرى فلسطين الآن مثل أسد هرم يشغله الذباب الذي يتطاير في وجهه بينما يسقط عميقا في مستنقع وحل.

أخرجت الكاميرا التي لم أستخدمها منذ فترة وشعرت عندها أنني افتقدتها كثيرا وافتقدت أيضا برنامج المونتاج الذي لم أستخدمه منذ فترة. شعرت تماما مثل الأطفال الذين أهملوا لعبة لفترة طويلة وعندما ظهرت لهم في الخزانة الخلفية انشغلوا بها عن كل شيء آخر. قمت بالتصوير والمونتاج بنفسي خلال أسبوع وكان أفضل أسبوع قضيته في الحجر لأن صناعة فيلم حتى لو كان بسيطا جدا كفيل بجعل الشخص يشعر أنه يفكر ويبتكر ويوثق لحظات كان مصيرها النسيان حتما لو لم يلتقطها ويحتفظ بها.  

يوميّة الحجر المنزلي

كانت أيام الحجر متشابهة جدا، المتغير الوحيد هو عدد الإصابات في كل يوم. لم يكن وقع تلك الرتابة مزعجا بالنسبة لي. ولكن ما كان يقلقني هو الوضع العام سياسيا واقتصاديا وكنت أشعر بثقل هذه الفترة على ملايين البشر، وأنا منهم، الذين توقفت أو تعطلت بعض مشاريعهم وخططهم وبات عدم الوضوح سيد الموقف. ولكن كنت أحاول أن أهرب من تلك الأفكار قدر المستطاع. بدأت بالخروج صباحا للمشي في المنطقة التي سكنتها منذ عامين ولم أمش بها مرة واحدة من قبل حيث اكتشفت أن الكلاب الضالة التي تخرج باكرا ليست مؤذية كما كان يصور لي. وقرأت الكتب التي اشتريتها منذ مدة ولم أتمكن من قراءتها. وكنت سعيدة جدا أن هاتفي لم يرن إلا نادرا جدا. وإذا كانت الحياة قصيرة فعلى الأقل خلال الحجر بدت الأيام طويلة و”بها بركة”.  

يمكن مشاهدة الأفلام هنا.

هوامش

موضوعات

الأكثر قراءة

عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)
أين نحن في السير قدما...
الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع