بعد مضي أكثر من سبعة عقود، ما زلنا نقبع تحت استعمار واحتلال تسوء به أحوالنا یوما بعد یوم، وقد كان إنتاجنا، نحن السینمائیين الفلسطینیين أكثر المتضررین من ھذا الاستعمار والاحتلال، فاعتمدنا في الإنتاج على تمویل معظمه أجنبي، مع ھوامش من المتنفس الذي أتاح لنا أن نسرد ونكتب تاریخنا وحیاتنا الیومیة وطموحاتنا ولو بعضاً منھا، وتمكننا من تجاوز الواقع الاستعماري. وظھر جلیا أن السینمائیین الفلسطینیین وبرغم شح الظروف وتعاقب العثرات التي یمكن أن تقھر أي إنتاج سینمائي، استطاعوا أن یقدموا إنجازات حِرَفیة رائدة وقیمة.
كنا ولا نزال جزءاً من السینما العربیة التي شكلت مرجعیتنا الأبرز، وصبونا دوماً إلى تطویرھا، وتبلور طموحنا نحو شراكات عربیة باعتبارھا الوسیلة المثلى للنھوض بالسینما العربیة.
لقد خاب ظننا، وأسِفنا جداً إذ أقدمت إحدى مؤسسات السینما في أبو ظبي على توقیع اتفاقیة سینمائیة للعمل مع المحتل والمستعمر الإسرائیلي، فأكسبته شرعیة غیر أخلاقیة لاستعماره واحتلاله بدل تعزیز السینما الفلسطینیة والعربیة وتطویر الشراكة معھما.
نتوجه بدعوتنا إلى زملائنا في الإمارات العربیة والعالم العربي والسینمائي: أن ینبذوا الشراكة مع سینما المستعمر وأن یرفضوا أي عمل مع أیة مؤسسة سینمائیة في أبو ظبي أو الوطن العربي تعقد اتفاقات مع المستعمر المحتل الإسرائیلي، وأن یعملوا جادین لقیام مؤسسات وشراكات عربیة لدعم السینما الفلسطینیة والعربیة.
الموقعون: