يفتتح “مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم” اليوم دورته الثانية في حدث سينمائي مميز ممتدٌّ بين عروض الأفلام والمسابقات والتدريب والصناعة والتسويق، ومن اليوم، الثالث والعشرين من آب/أغسطس حتى الحادي والثلاثين من الشهر ذاته.
وكان المهرجان قد أعلن عن المشاريع المختارة التي ستشارك في منصتي التسويق، أيام عمّان لصُنّاع الأفلام. تم اختيار ١٣ مشروعًا لكل من فئتي التطوير وما بعد الإنتاج من بين ٤٥ طلباً تم تقديمهم إلى الدورة الثانية من أيام عمّان لصُنّاع الأفلام.
توفر أيام عمّان لصُنّاع الأفلام منصة مهمة للأصوات الأردنية والعربية الناشئة التي لا تزال مشاريع أفلامها قيد التنفيذ، وتهدف لمساعدتها على تطوير أفلامها أو استكمالها، بالإضافة إلى عقد ورش عمل وندوات. أيام عمان لصناع الأفلام مفتاح للعديد من صانعي الأفلام حيث أصبحت فرص الدعم نادرة.
تقدم أيام عمّان لصُنّاع الأفلام هذا العام مجموعة متنوعة من ورش العمل والندوات وحلقات النقاش والتي تغطي موضوعات حول الصناعة وتأثيرها. تتناول هذه الندوات موضوعات ذات أهمية ملحة للجمهور: الإنتاج المشترك وتمثيل المرأة ورواية القصص، بالإضافة إلى سلسلة من النقاشات مع صُنّاع الأفلام لأول مرة حول التحديات التي يواجهونها ومع خبراء الأفلام عن دور السينما كجزء من تراثنا وحول استدامة صناعة الأفلام وما إلى ذلك. ستقام هذه االفعاليات مع خبراء وصانعي أفلام محليين وعرب وعالميين في موقعٍ خصصَ حديثًا في البوليفارد يدعى “مركز صُنّاع الأفلام”.
تتخذ الدورة الثانية من المهرجان وأيام عمّان لصُنّاع الأفلام هذا العام خطوات صغيرة ولكنها جادة نحو مهرجان مستدام وصديق للبيئة عبر تعزيز هذه الممارسات. يعتقد المنظمون أن صناعة السينما منبر قوي يمكن أن تؤدي إلى إحداث تغيير إيجابي. ستكون هناك ندوة تناقش الاستدامة البيئية لصناعة الأفلام، بالإضافة إلى الخطوات العملية سيعوض المهرجان عن البصمة الكربونية بزرع ر ٦٧٤ شجرة في الأردن بالتعاون مع المجموعة العربية لحماية الطبيعة
المشاريع المختارة مذكورة أدناه:
فئة التطوير:
تم اختيار ٧ مشاريع روائية ووثائقية طويلة لصُنّاع أفلام أردنيين:
١- احكيلهم عنا لرند بيروتي وإنتاج جود كوع
٢- لاندسلايد لمي الغوطي وانتاج ديالا ابوزيد
٣- أبوسلام لعبد السلام الحاج وإنتاج ميس الريم
٤- عرس زينة لرزان طقاش
٥- الأرض لأحمد الخطيب
٦- الطائر الأخضر لأحمد سمارة وإنتاج الاء الحصان
٧- قمر الحصادين لراما عياصرة وإنتاج مريم سالم
فئة ما بعد الإنتاج:
تم اختيار ستة مشاريع روائية ووثائقية طويلة من الأردن وسوريا ولبنان ومصر الى هذه الفئة:
١- هنا القاهرة (مصر) لهالة جلال وانتاج قسمت السيد
٢- الوعود الثلاثة (فلسطين) ليوسف سروجي وانتاج ميريه اولينتين
٣- يا حبيبي (الأردن) لزيد بواب
٤- رحلة الخلود (العراق – مصر) لفرانك جيلبيرت وانتاج محمد عاطف وهالة مدني
٥- يد مريم (الجزائر) ليحيى مزاحم
٦- أرض الخرسانة (الأردن – كندا) لأسمهان بكيرات وانتاج سحر يوسفي
جوائز مرحلة التطوير:
– تأجير معدات تصوير مقدمة من شركة Slate بقيمة ١٤ ألف دولار أمريكي.
– استشارات مقدمة من Greener Script مجال تطوير السيناريو الصديق للبيئة وأفضل ممارسات الإنتاج المستدام بقيمة ٧ آلاف دولار أمريكي.
– استشارات مقدمة من Where To Film فيما يتعلّق بنشاطات استكشاف مواقع التصوير بقيمة ٧ آلاف دولار أمريكي.
– باقة تسويق اعلامي وخدمات تخطيط مقدمة من Gruvi بقيمة خمسة آلاف وستمائة دولار أمريكي.
– استشارات تطوير سيناريو مقدمة من صندوق الحكايا بقيمة ألفي دولار أمريكي.
جوائز مرحلة ما بعد الإنتاج:
– مقعد في منصات “ما بعد الإنتاج” في أيام صُنّاع الأفلام في مهرجان مالمو السينمائي العربي.
– دعم من SAE لمرحلة ما بعد الإنتاج بقيمة ٢١ ألف دولار أمريكي.
– الحد الأدنى من الضمانات مقابل حقوق التوزيع وَالمبيعات في العالم العربي مقدمة من MAD Solutions بقيمة ١٠ آلاف دولار أمريكي.
– خدمات ترويج العلامة التجارية للأفلام مقدمة من Creative Media Solutions بقيمة ١٠ آلاف دولار أمريكي.
– خدمات ما بعد الإنتاج مقدمة من شركة Rum Pictures بقيمة ٧ آلاف دولار أمريكي.
– مساعدة في مرحلة ما بعد الإنتاج مقدمة من شركة Jordan Pioneers بقيمة ١٠ آلاف دولار أمريكي.
– تصميم صوتي وإعادة تسجيل وخدمات المزج مقدمة من شركة Acousmatic Film Sound بقيمة ١٥ ألف دولار أمريكي.
كما أعلن المهرجان عن تشكيلة الأفلام لهذا العام. برنامج الدورة الثانية غني ومتنوع، تكمله أنشطة مخصصة لمحترفي الأفلام وبحضور خبراء وموجهين ومدربين دوليين. تقام الدورة الثانية من المهرجان بين ٢٣ و٣١ آب ٢٠٢١.
تتكون المجموعة من ٥١ فيلماً من ٢٦ دولة، منها الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة، العربية والعالمية. وقد تمّ تنسيق التشكيلة الفريدة من نوعها بعناية من ضمن مئات الطلبات المقدمة، مما يتيح للجمهور فرصة مشاهدة الأفلام التي قد لا تصل إلى دور العرض التجارية في الأردن. جميع الأفلام من إصدار ٢٠٢٠ و٢٠٢١ وتتنافس في أربع فئات مختلفة، ويحصل الفائزون على جوائز نقدية.
ستُعرض أربعة أفلام لأول مرة في العالم، بينما ستُعرض ثمانية أفلام في العالم العربي لأول مرة. يستضيف المهرجان حوالي ٤٠ مخرجاً في دورته الثانية يمثلون جزءاً من مجموعة الضيوف الأجانب والذين يمثلون أفلامهم ويجيبون على أسئلة الجمهور.
يضم برنامج المهرجان قسم “الأول والأحدث” الذي يستعرض الرحلة السينمائية لمخرج مخضرم. هذا العام، يستضيف المهرجان المخرج السوري محمد ملص الذي يلقي الضوء على كيفية تطور أسلوبه ولغته في صناعة الأفلام على مر السنين.
يستضيف مهرجان عمّان السينمائي الدولي خلال دورته الثانية مهرجان الفيلم الفرنسي–العربي، في قسمٍ خاص “موعد مع السينما الفرنسية-العربية”. بالإضافة إلى المشاركة في استضافة فيلم الافتتاح، سيعرض “موعد مع السينما الفرنسية-العربية” ثلاثة أفلامٍ طويلة، إمّا فرنسية أو من إنتاج مشترك مع فرنسا، كما سيعرض هذا القسم أربعة أفلام قصيرة.
تعليقًا على اختيار الأفلام، قالت عريب زعيتر، مديرة قسم البرمجة في المهرجان: ”تتضمن تشكيلة الأفلام هذا العام قصصاً متنوعة من منطقتنا؛ قصصا عن العاطفة والصراع والتميز والهوية والشباب والأسرة والتقدم في السن. ومع ذلك، فإن المهرجان يحمل موضوعات موحدة وخبرات مشتركة: الشتات والبحث عن الذات والجرأة محاور برزت في صميم الأفلام المتنافسة في مختلف الأقسام العربية. تحاكي الأفلام العربية المتنافسة ما نقدمه في القسم الدولي. وتستمر القصص من جميع أنحاء العالم في استكمال رواياتنا الإنسانية والثقافية العربية.”
يُفتتح المهرجان، اليوم، بالفيلم الفلسطيني الحائز على العديد من الجوائز، “غزة مون أمور” (٢٠٢٠) من إخراج الأخوين طرزان وعرب ناصر في ٢٣ آب؛ بينما سيعرض الفيلم الأردني القصير “ديانا” (٢٠٢٠) من إخراج ميسون الهبيدي في حفل توزيع الجوائز الختامي في ٣١ آب.
يستمر مهرجان عمّان السينمائي الدولي في العمل في ظل ظروف خاصة بسبب الجائحة وبالتالي يلتزم بكافة شروط السلامة العامة لضمان بيئة آمنة لضيوفه وجمهوره؛ تنظم العروض في دور سينما السيارات الثلاث في منطقة العبدلي والتي أقيمت خصيصاً للمهرجان، بالإضافة إلى المسرح المكشوف في الهيئة الملكية للأفلام وتاج سينما. ومن أجل الوصول إلى عددٍ أكبر من الجمهور، سيبث المهرجان بعض أفلامه على منصة استكانة كما تقام بعض العروض في إربد ووادي رم والسلط.