انطلق أمس مهرجان السينما المتنقلة والذي يستهدف التجمعات الفلسطينية في مناطق ”ج“، يأتي هذا المهرجان في إطار مشروع السينما للجميع والذي تهدف إليه شركة “عودة” منذ انطلاقها. ويهدف المشروع إلى رفع وعي وتعزيز وصمود تلك التجمعات في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم كما يهدف أيضا إلى تعزيز الترابط المجتمعي في هذه المناطق، وتعزيز إستراتيجيات التكيف للمنطقة “ج” والتجمعات الفلسطينية التي تواجه التهجير القسري بشكل مستمر.
ويجري تنفيذ هذا المشروع في مناطق ”ج“، حيث سيضم المشروع 10 مناطق منها، فروش بيت دجن٬ بردلة٬ فصايل، الزبيدات، سبسطية، الولجة، المعصرة، طولكرم، بيت لحم، نابلس وغزة.
وتعمل “عودة للأفلام” على تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع مجموعة باور في بيت لحم وجمعية إنقاذ المستقبل الشبابي في غزة، وينسق المهرجان الناشط الشبابي حمزة زبيدات. يذكر أن هذا المهرجان هو من دعم Movie that Matters من هولندا.
سينتقل المهرجان عبر شاشته الكبيرة المصنعة محليا، كل يوم الى منطقة جديدة، نلتقي مع العائلات ونعرض عليهم فلما فلسطينا مثل فيلم “٢٠٠ متر” لأمين نايفة، “إجرين مارادونا” لفراس خوري و”غزة مونامور” للأخوين ناصر.
ومن جانبها أكدت مي عودة مؤسسة “عودة للأفلام” بأن مهرجان السينما المتنقلة في مناطق “ج” جاء تلبية للحاجة الماسة لأن نعير اهتماما لسكان هذه المناطق الصامدين على أراضيهم بعزة في وجه آلة الاحتلال الاسرائيلي٬ أؤمن أن السينما في مقدورها أن تغير للأفضل، لذا لن ننتظر أن يكون سكان هذه المناطق معنا في دور السينما العصرية في المدن الفلسطينية٬ نحن سنذهب اليهم ونحتفل بالسينما وبصمودهم على هذه الأرض. ومن الجدير ذكره أن هذه هي السنة الرابعة لانطلاق المهرجان.