يُقدّم غاليري زاوية في البيرة معرض الربيع الجماعي للعام ٢٠٢٢ والذي يضمّ 18 عملا فنيا لستة فنانين فلسطينيين تتشابك حياتهم وتجاربهم بالذاكرة. يعبر كلّ فنان عن مواضيع مختلفة للحالة الفلسطينية حيث أن الأعمال ترتبط في مرحلة تاريخية منذ النكبة وحتى يومنا هذا.
يستخدم الفنان عبد عابدي طرق أوليّة للطباعة من خلال تمثيل حالة التهجير الفلسطينيّة وظهور عوائل تعرضت للتهجير في تعبير صارخ عن حالة الخوف والرعب حيث تَظهر أعمال عابدي بالأبيض والأسود في قطع فنية نادرة وفريدة من نوعها.
يعكس الفنان حسني رضوان في مجموعته ”خارج المكان“ الحالة النفسيّة التي يمرّ بها الفرد جرّاء التهجير والاغتراب والغربة وفي بعض الأحيان حالة الذهول والعجز جرّاء الدمار الذي يحيط بالفرد. أمّا الفنّان نبيل عناني فهو يعبّر برموز مباشرة عن التهجير الذي يُظهره في عمل من أعماله المُسمّى ”دمار القرية الفلسطينية“ باستخدام تقنية الشمع والاكريليك على القماش.
وفي الحديث عن الفنان ناصر السومي في عمليّة عكسيّة حيث حوّل القبة الذهبيّة في دقّتها إلى أشكال وألوان مختلفة يعكس من خلالها حالة التشتت بأسلوبه التجريدي باستخدام تقنيات متعددة على الورق، وهذا مرتبط ارتباط كلّي بأعمال الفنان الشابّ يزن أبو سلامة الذي يعبر عن واقع الإنسان الفلسطيني في ظلّ الاحتلال وتحديدًا في مدينة بيت لحم الذي يقيم بها الفنان. ويستخدم أبو سلامة موادًّا مختلفة في أعماله منها ماّدة الباطون والخشب والكرتون.
ونهايةً مع الفنان أحمد كنعان الذي يعبّر بشكل صارخ عن المقاومة والتمسّك في الأرض من خلال ثلاثة تماثيل برونزيّة ويمثّل كلّ تمثال حالة خاصّة حول المقاومة والتشبّث واحتواء الأفراد لبعضهم البعض في عمل تتشابك فيه الأيادي كدلالة على القوّة والصمود.
يستمرّ المعرض حتى تاريخ 7 أيّار 2022 في غاليري زاوية في مدينة البيرة يوميًا ما عدا الجمعة من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الخامسة مساء.