وخرجْنَا من ثِيابِ القَيْرَوانِ |
مخْرَجَ الأرْوَاحِِ مِن قَيْدِ الزَّمانِ |
|
قد بدَا وَجْهُ الرَّوابِي عابِسَا |
والعيونُ النُّجلُ عُمْيٌ لا تَرَانِي |
|
وبدَتْ شمسُ المعالي تختَفِي عَــ |
ــنِّـــي، رُويْدًا بعدما كانت تُدانِي |
|
فلَعلِّي ألتَقِي بالوجْدِ شيْخًا |
يَفْتَدِي الخِلَّانَ مِنْ ألحاظِ بانِ |
|
وعَسى من آلَفَتْها نفْسُهُ يَفـــ |
ــنَى بها، لَكِنَّهُ ليْسَ بِفَانِي |
فسمع منِّي شيئًا يذكِّرهُ بالأندلس، وما تشابه فيه النَّاسُ بالمناخ والأضواء، ثمَّ قام، يبسمِلُ ويُحوقِلُ، فاستمهلتُهُ قليلًا وطلبتُ منه أن يُفصِحَ عن اسمِهِ لي، فسمعته كأنَّه يقول: أنا عمر بن سالم عبادة العياري*، ثمَّ تركني في لمحِ بصرٍ خاطف.
فلحقتُ به لحاق الحافي، لا مؤكِّدًا به ولا نافي، بل أخرجتُ به الاشارات من الأعدام، لا مستميلًا إليها ولا إليه شيئًا من الأوهام، وهو يقول لي يا أنتِ، وأنا أستشيطُ غضبا وأقول بل أنتَ، فما زال على هذا حتَّى تعوَّدتُ، وتعدَّيتُ في ثوب المؤنَّث وتولَّيتُ، ثمَّ قال لي: في تونس، يخاطَبُ المذكَّرُ خطابَ المؤنَّث، وتلك من علامات ما جاء في التَّصوُّفِ، فالذي ينظرُ للجواهر بنورٍ عرضي ينظر إليها بنظر ظاهر، والذي نظر إليها بنور محضٍ يأتيها بنظر الباطن، فبالظاهر، يخاطب الانسانُ خطاب الجِنْس، وبالباطن يُخاطب خطابَ النَّفس. ولقد رأيتَ لصلاح الدِّين الكوراني الحلبي أنَّه ذهب مع شيخه، ودخلا معًا على الشَّيخ أبي بكر بن أبي الوفا، فقال لشيخه: تعالي اُقعدِي، الله أعطاكِ، وكان لا يخاطبُ النَّاس إلا بلفظ التَّأنيث والظَّاهر أنه كان يريد به نفسَ الانسان.
فجبتُ معه على هذا الخطاب ما جاب، ثمَّ قصدتُ معه العقول والأفهام والألباب، ونزلنا من الجبال مع الطَّيرِ سعيا، وأتينا الطَّريق إلى رقَّادة أتيا، حتَّى وصلنا بئرًا معطَّلَةً عليها قصرٌ مُؤيَّد، وفي كلِّ طرفٍ منه برجٌ مشيَّدٌ، فلا تكادُ ترى القصر في عميق البئر إلا من كوَّةٍ بحجمِ ما يمدُّ به إلى صغيرِهِ منقارُ هُدهد، كأنَّ القصرَ مشكاةٌ تلألأت فيه أضواء معبد، فأدخلتُ يدِي غير مكترثٍ ولا معترض، أتحسَّسُ الظَّلامَ الذي بعضُهُ فوق بعض، ممدِّدًا بطول ذراعي إلى البرزخ المكنون، لعلِّي أحملهُ كجمرةٍ من رمادِ كانون، فما لبثتُ أرى يدِي إذ أنا في النُّور، ولا لبثتُ ألمسُ شيئًا في العالم المهجور، حتَّى هَمْسَتْ بمسمعي خشخشةُ أوراق، فتحسَّستُ جزءًا منها كأنَّه بصمغٍ برَّاق، فأخذ بي جناحٌ من الرهب، وهتف هاتفٌ بكلامٍ فيه ألغازٌ وعجب، فأخذت أسحبُ يدي من الظُّلمةِ سحبَ خائف منهوك، ثمَّ سمعته يقول: لا تخف ولا تحزن إنَّا منجُّوك، فأعدتُ يدي إلى جيبِ الجبِّ، فأخرجتها فإذا في كَفِّي رقعةٌ بيضاء كاللُّبِّ، وكما قال الشَّاعرُ:
فَصَارَتْ عَصاً فِي كَفِّهِ فَأَجَنَّها |
وَأَخْرَجَهَا بَيْضَاءَ تَجْلُو الدُّجَى كَشْطَا |
فسُرَّ إذَّاكَ بنظرِه إليها العبادي، لمَّا أدرك بي أنَّ الرُّقعة من أبينا الهادي، ثمَّ أردف فقال: إنَّك قد أفضيتَ نفسَكَ إليه مرَّتين، بما أشار به عليك ابراهيمُ الكريم صاحب الهجرتين**، وكنتُ أعرف أنَّك أنت المقصود بالقيروان، فقد انتظرناك منذ استشزرَ بنا النِّسيان، فقرأناها، فإذا فيها أنّه من الهادي أبيكما وأنّه: بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، شوّقناكم فلم تشتاقوا، ودعوناكم فلم ترتحلوا، وأشرناكم فلم تفهموا. وأشار في الرُّقعة إليّ بأنّك يا فلان: إن أردت أن تتخلّص من أخيك، فلا تنيا في عزم السَّفر، واعتصما بحبلنا وهو جوهر الفلك القدسيّ المستولي على نواحي الكسوف. فإذا أتيت “وادي النَّمل” فانفض ذيلك، وقل الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني “وإليه النُّشور”، وأهلِكْ أهلَكَ واقتلْ امرأتكَ “إنَّها كانت من الغابرين”، وامض حيث تؤمر ف”إنّ دابرَ هؤلاء مقطوع مصبحين”، واركب في السَّفينة وقل “باسم الله مَجراها ومَرساها”.
فقلتُ له يا شيخ أعنِّي بما هو لديك حاضر، فلستُ على هذا بصالحٍ ولا قادر، فقال لي: إنَّه قد جُمِع القولُ على شهاب الدِّين*** وعاصم، فليس لنا عنهما حائلٌ ولا عاصم، وإنَّه قد قدِّرَ علينا مثلهما أن نقضي الطَّريقَ لما أوتياهُ من الغربَةِ الغربيَّة، وأن نسعى سعيًا حثيثًا حتَّى نلي جهة الألفة الشَّرقيَّة، فإنَّنا لو بقينا ههنا سنوضعُ في زبرِ الحديد، ونؤتَى الجبالَ فتُسَدُّ بنا سدَّينِ من جديد، فهلمَّ بنا، فلقد جاءنا بهذا خبرٌ على ريحٍ من شجرِ سيناءَ منزَّلٍ بالسَّلوى، تسَّاقطُ علينا إذ نحنُ في اتِّجاه المكان القصيِّ رطبًا جنيًّا. فقلت له: والله ما أتاني من هذا إلَّا نزرٌ قليل من الفهم، وأنا لست سوى ناقصِ كمالٍ من العقل، فانظُرْ أنت وأخبرني، فقال: إنَّهما يمانيَّان من سبإ، قد جاءَهُما باليقين في النَّبإ، وأحاطهما ليخرجا في السيَّارة من البئر المعطَّلة، فخرجا فكذلك نخرجُ عليهما في مددٍ محصَّلة.
فقلتُ: وما منعهما من أن يعودا إلى أرضهما باليمن، أكان عليهما وجوبًا أداء فرضِهما في العلن، وقد تنكَّروا في زيٍّ ضيوف الكنعانيِّ على الملأ، وليس الوقوع بالقيروان من سبيل الخطأ؟
فقال لي: إنَّ الخروجَ إلى القيروان فريضةُ الأرواح، والولوجَ بطواف أسمائها ماءٌ لجبلِ الألواح، وكلَّ ليلة بها كأنَّها ليلةُ قدرٍ، فإذا صعدت عنها الأسماءُ انقطع ذكرها انقطاع الفجر.
فسمَّيتُ بالله، ثمَّ سبَّحتُ ولَهْلَهْتُ وحمدلتُ وحوقلتُ وقلتُ له: وما هي الأسماء الصَّاعدة،؟ فقال: إنَّ الذي يصعدُ إنَّما هو ممَّا نُزِّل منها على آدم، فما بقى راسيًا منها لا يضنُّ بها إلَّا نادِم، وما تبخَّر منها وتقطَّر لا يتلقَّاه القلب إلَّا في وليٍّ أو عالم، فلو تلقَّى غيرُه من ربِّه كلمات وما تاب، لن يلقاها خلف هذي التِّلال إلَّا كظمآنٍ يحسبُها سراب، فقلت وهل الكلمات والأسماء سواء، فقال: نعم ولا، ولكنِّي إذا بسَّطتُ، وسهَّلتُ ووهَّدْتُ، قلتُ : الكلماتُ علمُ الانسان، والأسماء علم القرآن، فتعجَّبتُ من رأيه.
فقال لي: هل أتاك حديثهما؟ قلت لا والله، فقال: لقد جاءَهُما خبرٌ من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشَّجرة أنِ فِرَّا إلى ربِّكما، فإنَّ الباقي بها مقطوعٌ انقطاع البرِّ بعيبكُما، فاقتطعا من المسافات أشواطًا، ونالا من بَرِّها أقساطًا، فنزلا الوادي المقدَّسِ ولم تُؤنِسْهمَا نار، ونزعا نعليهما بعد أن قضيا أطوار، فصار الطُّور لهما سدرةَ المنتهى، ولم يُؤت إيَّاهما في شبهٍ مشتهى، فلمَّا وصَلا إليه قال ثالثُهما**** :
بِزَيْتُونَة الدُّهْنِ المُبَارَكَةِ الوُسْطَى |
غَنِينَا، فَلَمْ نُبْدِلْ بِهَا الشِيحَ والخَمْطَا |
|
صَفَوْنَا فَآنَسْنَا مِنَ الطُّورِ نَارَهَا |
تَشُبُّ لَنَا وَهْنًا وَنَحْنُ بذِي الأرْطَا |
|
فَلَمَّا أَتَيْنَاهَا وَقَرَّبَ صَبْرُنَا |
عَلَى السَّيْرِ مِنْ بُعْدِ المَسَافَةِ ما اشْتَطَّا |
|
هَبَطْنَا مِنَ الوَادِ المُقَدَّسِ شَاطِئًا |
إلَى الجَانِبِ الغَرْبِيِّ نَمْتَثِلُ الشَّرْطَا |
وكما قال شاعرٌ آخر:
وَفِي الجَانِبِ الشَّرْقِيِّ صَخْرٌ تَحَجَّرَت |
جَلَامِدُهُ بِاليُبْسِ وَهْيَ لَهُ ثِفْلُ |
فكذلك سعيُنا بعد الجانبِ الغربيِّ إلى الموطئِ الشَّرقيِّ، فقلتُ له لم أفهم، فقال: عَلَيْنَا باتِّجَاهِ سُوسَة وَتُونُسَ وَبِنْزَرْتَ الغرَّاء، حتَّى يرسل الله علينا طائفةً من طيور ساحل اللُّجّة الخضراء، فاذهب، فسندركُ ذلك، فقلتُ له: إنَّ صاحبي الكنزي، قد خلَّفتُه ورائي، ولستُ عنهُ بمُفَارِقٍ، إلَّا أن يشاءَ اللهُ، فسلَّمنا على مُنيرٍ وَقَيْس، وَانطَلَقْنَا حَتَّى إِذَا أَتَينَا أَهْلَ أكودَةٍ وَجَدْنا فِيهَا بيتًا فَوصلناهُ، وكان البيتُ لِفتاتينِ يَتِيمَتَيْنِ، وَكَانَ فيهِ عِلْمٌ لَّهُمَا وَكَانَت أمُّهُما صَالِحَةً، فقال الكنزي: أنا لهنَّ، إذ كتبهنَّ الله لنا في طريقٍ جئناه من وراء البحر، ولم يكن لنا بهنَّ موعدٌ، فأخبرتُه بالولاية وعلاماتها، وبالمحجَّة وإشاراتِها.
ثمَّ نزلنا ليلا بالقنطاوي، فدعونا له بالرَّحمةَ ووسَّعنا من الذِّكر له، وعجبنا من مقدمِه من بلد كنتة، إذ بين السَّاحلِ وكنتة آلاف الأميال، واسمُ البلدِ كنتاوي -على ما آتانا به صاحبُ الهجرتين-، فنطقه مغاربيُّوا تونس بالقنطاوي، وهم ينقسمون بينهم في نطق التَّاء والكاف انقسامًا لا خلاف فيه، فترى منهم من يقول تويكة التي تدلُّ على ما يفيد من الزَّمن الآن، ومنهم من ينطقها طويقة، فتتحوَّل التَّاءُ إلى طاءٍ والكاف إلى قاف. وٍرأينا رأيًا آخر، فمحمَّد القنطاوي هذا ينحدر من منطقة قنطة، غير بعيد من هذا المكان.
فلزمنا الصَّباحَ حتَّى أتينا جامع سوسة، ، له محرابٌ كأنَّه درَّة ذهبيَّةٌ لا تزال تتوهَّج بسراج اللَّيلِ الغاسق، وأسقفٌ تشدُّها أعمدةٌ متوازيةٌ كأنَّها مِنْ سَكَنٍٍِ قد نُحِتَت في إصْباحٍ فالق، وكان بناؤها العظيمُ منشرِحًا للنَّفس، وفناؤهَا واسعًا تحت الشَّمس، ببابٍ على المحراب يقود في نفقٍ إلى ما فوق دارتها، وليس فوقه شيء، وأقصر من طريق الملائكةِ في ألف عام من دورتها، وليس دونه شيء، والقبَّة مكتوبٌ على أسوارها من آل عمران، مصابرةً وصبرا ومرابطَةً وإحسان، ثمَّ انزوينا إلى الرِّباط وطوابقه، وتسلَّقنا أرواح المريدين بمرافقه، فتجَّلت لنا ونحن في برجه العالي قلعةٌ كأنَّها قائمة على أركان سليمان، تدور في لجَّة الصَّرحِ بين السُّلطان والجان، يظلُّ البحرُ أمامها ما ارتفع هامدًا، والملك ما اشتدَّ مُلْكُهُ زاهدا.
ثمَّ سمعنا جلبةً في الخارج فسعينا في ترجُّلٍ عاجل، حتَّى رأينا تابوتًا ألقَاهُ اليَمُّ في السَّاحل، والنَّاسُ حوله مجتمعون، ودونه في كثرتهم ممتنعون، فحملناهُ وأدخلناه الرِّباط، ثمَّ وضعناه مسجًّى على البساط، فاجتَمعَت عليه الدَّروايش بالقراءة، يزيلون عنه العلَّة والإساءة، حتَّى أفاق وقد بكى فأشاروا إليه، فقام من مهدِهِ الذي عليه، وقال لنا، آتِنَا غَدَاءَنَا، ففهمتُ ما وقعَ من سفرِهِ، فغذَّيناهُ، ثمَّ جاءتْ أختهُ تدلُّنا على أمِّه، فعرفناه، فكان كما قال الشَّاعر:
لَهُ حِينَ يَلْقَى أمَّهُ مِنْ صَفَائِهِ |
بِمَكْتُومِ مَا فِيهِ مِنَ العِلْمِ فَاضِحُ |
|
إذَا ما بَكَا فَاضَ احْمِرَارُ دُمُوعِهِ |
بِمَا جَنِيَتْ مِنْهُ عَلَيْهِ الجَوَانِحُ |
وكما قال في موضعٍ آخر:
وَتَبْيِيضُهُ بالمِلْحِ فَهْوَ غِذَاؤهُ، |
وَلاَ بُدَّ في تَدْبِيرِهِ مِنْ غَدَائهِ |
|
إلَى أنْ تَرَاهُ مِنْ صَفَاءٍ وَرِقَّةٍ، |
كَمَاءِ النَّدى في لَوْنِهِ وَصَفَائِهِ |
وقال لنا، خذوا السَّفينة، ولا تلقُوا لهَا مرساةً على الجبالِ البيضِِِ ولا الحُمْرِِِِ ولا التِّي اختلفت ألوانُها، حتَّى يأتيكم منِّي لها ذكرَا، ولا تغرَّنَكم الغرابيبُ السُّودُ إذا استوت أركَانُها، حتَّى يجعل اللَّه لكم فيها أمرا، فلحقنا بها أهلا، وكان على بابها رجلٌ متلبِّسٌ في هيئةِ رُبَّان، فقال لنا: مهلاً، إذا نحنُ أقلعنا إلى بلدِ الرُّهبان، فليس لكم منِّي أن تسألوني حتَّى يأتيكم عبدٌ من عباد اللَّه فاسألوه.
فركبنا السَّفينة، وجئنا بها على قدرٍ إلى المدينة، فدخلناها وكانت النِّاسُ نياما، لا يُظهرُ منها أحدٌ مقاما، وصعدنا دور الرُّهبان فكانت فارغة منهم، وأنصتنا لعزيفهم فلم نسمع إلا أمواج البحر، حتَّى إذا صلَّينا العصر وتفرَّغنا للذِّكر، سمعتُ العبادي كأنَّه يريد القيام فرفع قدميه عن الحصير، ولم نكن بعد قد استوت قلوبنا على جوديِّ المَنَسْتِير، حتَّى نادى منادي من خارج المسجد غَضِبَا، أن أسرعوا إلى السَّفينة سيأخذها ملكٌ غصبا، فوَضَعنا أنفسنا في ريش الرِّيح وهُرِعنا مذعورين.
(يُتبع).
* هو عمر بن سالم عبادة العياري، مرابطٌ صوفيُّ عاش في النِّصف الأوَّل من القرن التَّاسع عشر بالقيروان، كان حدَّادا ونجَّارا وكان ينقش ما يشبه القيروانيَّة الكتابة على الخشب، وكان غريب الأطوار وغامضًا، ولشدَّة صلاحه، بنى له أحمد باي زاوية سنة 1845، أين دُفن بها، سنة 1855.
** ابراهيم هو رجل متصوِّفٌ عاش بوهران، ثمَّ هاجر إلى فرنسا ثمَّ إلى كندا، يهتمُّ في دراساته بشيوخ التَّصوُّف في صحراء شمال إفريقيا. سمِّي بصاحب الهجرتين لذلك.
*** شهاب الدِّين السَّهروردي، وفي النَّص إشارة إلى نصِّه الغربة الغربيَّة.
**** القصائد في مجملها لابن أرفع رأس الجيَّاني الأندلسي إلا ما يتقدَّمها مطلع النَّص فهي للهواري غزالي.
***** الصُّورة للسَّفينة التي كان الملك يريدُ أن يأخذها غصبا.