استشهاد غسان كنفاني: بيروت تحيي الذكرى الخمسين
نظمت “مؤسسة غسان كنفاني الثقافية” في بيروت، بالتعاون مع “جريدة السفير” و”نادي لكلّ الناس”، إلى لقاء لإطلاق فعاليات نشاطات على امتداد عام احتفاءً بالذكرى الخمسين على استشهاد غسان كنفاني وابنة أخيه لميس نجم.
اللقاء الذي احتضنه مبنى “جريدة السفير” في الحمرا، مساء يوم الأربعاء 13 تموز (يوليو)، على الساعة الخامسة، تضمن كلمة للسيدة آني كنفاني عن فعاليات إحياء الذكرى وعن زوجها غسان، وكلمة للصحافي طلال سلمان (رئيس تحرير جريدة السفير)، وتم الإعلان عن تصميم موقع الانترنيت الخاص بالشهيد غسان كنفاني، وشهد اللقاء افتتاح معرض لأعمال غسان كنفاني التشكيلية بالتعاون مع “السفير” و”ذات”، وسيستمر المعرض في مبنى “السفير” لغاية 20 من الشهر الجاري، من الساعة 12 ظهراً وحتى الساعة السابعة مساءً. وفي ختام الملتقى تم عرض فيلم “لماذا المقاومة” للمخرج اللبناني الراحل كريستيان غازي بالتعاون مع “نادي لكلّ الناس”.
“جمعية الثقافة العربية”: ملتقى الإنتاجات الثقافيّة الفلسطينيّة في حيفا
دعت “جمعية الثقافة العربية” في حيفا، جمهورها لحضور جولتين من جلسات مشروعها الجديد “ملتقى الإنتاجات الثقافيّة الفلسطينيّة”، يومي 18 إلى 19 تموز (يوليو) الجاري، على الساعة 19:00 من خلال جلستين حواريتين مباشرتين عبر الزّوم “ZOOM”. وقالت الجمعية في بيان لها: ” سيضمّ اللقاء جلستين لمناقشة موضوعات حاسمة وحيويّة حول الإنتاج الثقافي في السياق الاقتصادي، السياسي والاجتماعي في فلسطين”. وأضاف البيان: “نحن نعتقد أنّ هناك ضرورة لجذب المنظمات، الأفراد، المؤسّسات والناشطين في فلسطين لمناقشة التحديّات والرؤى المختلفة، وكذلك الأمر للإجابة على الأسئلة العمليّة المختلفة”. لافتة إلى أنّ “هذه اللقاءات هي نقطة انطلاق في بناء مسار استراتيجي جديد لشبكة ثقافية وشراكات تمضي نحو طريق تأثير الإنتاج الثقافي والحفاظ على استقلاليته الوطنية”.
الحلقة الأولى: البحث الذي لا ينتهي عن التمويل – الخيط الرفيع بين نقص التمويل وعدم إمكانية الوصول إلى الميزانيات. مناقشة حول استراتيجيات وصلاحيات وتحديات مشاركة المؤسسات في التنمية الثقافية ضمن الإطار المؤسسي والفردي. الحلقة الثانية: تحديات المؤسسات الثقافية خارج المدن المركزية في فلسطين – تحليل الحواجز السياسية والاجتماعية والاقتصادية. مناقشة قضية تعريف المدينة المركزية الفلسطينية والرد على التحديات مع نشطاء وقادة مشاريع من طيبة والناصرة والنقب.
“مهرجان عمّان السينمائي”: مشهراوي عضواً في لجنة التحكيم الخاصة بأيام عمّان لصنّاع الأفلام
عبّر المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، قبل أيام، عن سعادته لاختياره ضمن مجموعة أعضاء لجنة التحكيم الخاصة بأيام عمّان لصنّاع الأفلام للمشاركة في منصات تقديم المشاريع. تزامن ذلك، مع إعلان “مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم” في دورته الثالثة، والتي ستقام بين 20 و 27 تموز (يوليو) الجاري، عن المشاريع المختارة التي ستشارك في منصات تقديم المشاريع التابعة لأيام عمّان لصُنّاع الأفلام.
ووفقاً لإدارة المهرجان، تم اختيار ١٨ مشروعاً لكل من فئتي التطوير وما بعد الإنتاج من بين ٨٥ طلباً تم تقديمهم إلى ثلاث منصات مختلفة في الدورة الثالثة من أيام عمّان لصُنّاع الأفلام. وذكرت الإدارة أنّ أيام عمان لصنّاع الأفلام ستستضيف مجموعة أعضاء لجنة التحكيم الخاصة بها. وتشمل قائمة أعضاء لجنة التحكيم صانع الأفلام المعروف رشيد مشهراوي، ومنتجة الأفلام الخبيرة ميريام ساسين، والمستشار الثقافي محمد بن جبور، وقيّمة ومؤرخة الفن ريم فضّة، والممثلة المشهورة ركين سعد. الجدير بالذكر أن مهرجان عمان السينمائي الدولي هو أحد المهرجانات القليلة من هذا الحجم في العالم والوحيد في المنطقة العربية الذي يسلط الضوء على الأعمال الأولى في صناعة الأفلام.
الاعتداء على مسرح عشتار: مؤسسات ثقافية وحقوقية تدين مهاجمة فعالية فنية لمسرح عشتار
عبّر مسرح عشتار ومؤسسات ثقافية وحقوقية وممثلين ثقافيين فلسطينيين، في بيانات لهم، عن استنكارهم وإدانتهم للاعتداء على المسيرة الفنية التي نظمها مسرح عشتار يوم الثامن من الشهر الجاري، ضمن الاحتفالات الفنية المصاحبة لعيد الأضحى، التي نظمها مهرجان عشتار الدولي للمسرح الشبابي، وجاء في بيان مسرح عشتار والمؤسسات الثقافية نستنكر وندين قيام مجموعة من السفاحين بضرب المشاركين في المسيرة الفنية بوحشية قبل أن يتحرك في الشارع المحاذي للمحكمة العثمانية بحجج وادعاءات كاذبة”. كما أدانت “الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان” الاعتداء على الفعالية الفنية. وقالت “الهيئة” في بيان لها، إنها “تنظر بخطورة بالغة للاعتداء بالضرب والإساءات اللفظية، من قبل مجموعة من الأفراد، على المشاركين في “مهرجان عشتار الدولي السادس لمسرح الشباب (هبّة فن)” قبل انطلاق المسيرة الفنية التي كانت مقررّة من “المحكمة العثمانية” في رام الله إلى مقر البلدية، ما أدى لإصابة عدد من المشاركين في التجمع الفني المذكور.
وأشارت “الهيئة”، إلى أنّ ضيوف المهرجان كانوا من الفنانين المشاركين من دول أوروبية مختلفة ومن أصحاب المواقف السياسية الداعمة للشعب الفلسطيني، إضافة إلى مشاركين محليين من طلاب المسرح في فلسطين”. وطالبت “الهيئة” الشرطة والنيابة الفلسطينية بفتح تحقيق فوري في الحادثة، وتقديم كل من يثبت تورطه إلى القضاء”. وأصيب رئيس مسرح عشتار الفنان إدوارد معلم، أثناء الاعتداء الهمجي المشين على المسيرة الفنية، كما أصيب العديد من الفنانين والجمهور الآخرين الذين سارعوا للدفاع عن الطلاب وحمايتهم.
وانطلق يوم الأحد (03/07) في مدينة رام الله مهرجان عشتار الدولي لمسرح الشباب في دورته السادسة تحت شعار “هبّة فن”، بمشاركة فرق من فلسطين وبريطانيا وأيرلندا وألمانيا والسويد. وكان عرض الافتتاح مع مسرحية «سأخون وطني» للكاتب والشاعر السوري الراحل محمد الماغوط، ومن إخراج خليل البطران، وتمثيل طلبة مسرح عشتار.
“متراس”: 27 كاتباً وكاتبة يقاطعون الموقع ويطالبون بسحب مقالاتهم
أعلن 27 كاتبا وكاتبة في بيانٍ مشترك مقاطعتهم لموقع “متراس” والانسحاب بشكل جماعي منه في أعقاب الذي نُشر باسم هيئة التحرير بعنوان “في زمن الترويج للمثلية: كلامٌ يجب قوله”. وجاء في البيان “نحن مجموعة من الكتّاب والكاتبات في منصّة “متراس” نعلن عن إيقاف مساهمتنا في الموقع ونطالب بسحب مقالاتنا من المنصّة رداً على التحريض لـ”محاربة” أبناء شعبنا من المثليين والمثليات في بيان هيئة التحرير الصادر يوم الخامس من تموز (يوليو) 2022، وندعو زملاءنا لمقاطعة “متراس” وعدم نشر مواد جديدة عليها، إيماناً منّا بأنّ مفاهيم الحرّيّة والعدالة قيمٌ لا تتجزأ، وإيماناً بأهمية الامتناع عن نشر أصواتنا وأفكارنا من على منصّات تحريضيّة”. وأضاف البيان: “لا يأتي مقال هيئة التحرير من باب الحفاظ على “النسيج المجتمعي” الفلسطيني كما يدّعي، بل من باب ركوب موجة شعبويّة، وهي خطوة انتهازيّة تستغلّ حالة العنف الموجّهة ضد فئات مهمّشة ومستضعفة من أبناء وبنات شعبنا من أجل فرض خطاب يُناسب هيئة التحرير ونخبتها. والأنكى من ذلك، أن تقرّر هيئة التحرير نشر هذه المقالة — التي تعتمد تجارة الخوف والمغالطات المنطقيّة والعلميّة — في وقتٍ نشهد به هجمة تحريض وعنف غير مسبوقة على المثليّين والمثليّات في فلسطين”. وأشار الموقعون على البيان إلى أنّ “موقف هيئة التحرير يعكس انحراف موقع “متراس” بشكل حادّ عن مرجعيّته الأساسية التي آمنّا بها ومن بابها ساهمنا في الموقع وهي المرجعيّة الوطنيّة الجامعة والشاملة. بدلاً عن هذه المرجعيّة المرتكزة على أسس تحرّرية من القمع على شتّى أشكاله، تستغلّ هيئة التحرير اليوم منصّة “متراس” لتروّج لفكرٍ عقائدي، إقصائي وعنيف، يقوم بمحاربة شرائح كاملة من شعبنا الفلسطيني على خلفيّة الانتماء الديني والهويّة الجندرية والميول الجنسية والتوجّهات الاجتماعية عامةً. هذا الخطاب الإقصائي يتنافى مع لبّ رؤيتنا لمشروعنا التحرّري من الاستعمار ومن الطغيان الاجتماعي على حدّ سواء”.
“التجمع الدولي الأول لفنّ النحت”: مشاركة للفنان الفلسطيني جاسم شومان
شارك الفنان الفلسطيني جاسم شومان من مدينة رام الله، مؤخراً، في “التجمع الدولي الأول لفنّ النحت” في إسبانيا. وتمثلت مشاركة شومان بعمل منحوتة بعنوان «والدية» ذات دلالات رمزية عالية ومفاهيمية مختلفة عمّا تمّ طرحه من قبل باقي المشاركين في الفعالية، مقدماً عمله على نوعين مختلفين من الخامات أولاها چرانيت الچابرو، ويعد من أصلب أنواع الصخور في العالم، وبارتفاع قرابة المترين، وثانيهما من حجر الفوچامايور الأصفر في جزئها الثاني، ما نال استحسان واعجاب منظمي وجمهور الفعالية.
ووضع النحات الفلسطيني منحوتته في المدينة الإسبانية، وألصق عليها حجراً تذكارياً باسم فلسطين، ورفرف العلم الفلسطيني إلى جانب المنحوتة في أول مشاركة فلسطينية في هذه الفعالية. وفي ختام الفعالية تسلم شومان شهادة تكريم خاصّة، ليضيف انجازاً جديداً لفلسطين ولمسيرته الفنية.
يُشار إلى أنّ جاسم شومان، فنان وشاعر له العديد من المشاركات الدولية الفنية والنحتية المشابهة، ويعمل محاضراً جزئياً في جامعة فلسطين التقنية – “خضوري”، إضافة لعمله معلّماً للفنون ومختصّاً بالدعم النفسي من خلال الفنون في “منتدى الفنون البصرية”؛ والذي يعتبر من أهم مؤسسات التعليم الفني الأهلية في المنطقة.
الأسير زكريا الزبيدي: شهادة الماجستير من جامعة بيرزيت بامتياز عال
قررت لجنة الإشراف على رسالة ماجستير الأسير زكريا الزبيدي في جامعة بيرزيت، نجاحه بامتياز عال. جاء ذلك، خلال مناقشة اللجنة، مطلع الشهر، رسالة ماجستير الزبيدي غيابياً، في برنامج الدراسات العربية المعاصرة، والتي حملت عنوان «الصياد والتنين: المطاردة في التجربة الفلسطينية 1968 – 2018»، ومثلت جزءاً من تجربة الزبيدي، كما 26 مطارداً قابلهم من أجل إتمام أطروحته. بحثت الرسالة في تجربة المطاردة في فترة ما بعد استكمال احتلال فلسطين عام 1967 حتى عام 2018. وتجاوزت السجالات الطويلة حول النظرية والممارسة، والفكرة والعمل، وأيهما يسبق الآخر، فقد كانت عملية الكتابة متوازيةً مع الممارسة ومفتوحة عليها، وهو ما أكد عليه زكريا بكتابة نصف الرسالة في السجن عقب اعتقاله في عام 2019.
وخلال المناقشة أشاد المحاضرون في جامعة بيرزيت: مشرف الرسالة عبد الرحيم الشيخ، وأعضاء لجنة النقاش بروفيسور جمال ضاهر، د. وليد الشرفا، بالإضافة لرسائل مسجلة من الأسيرين مروان البرغوثي من سجن “هداريم”، ووليد دقة من سجن “عسقلان”، ومن الروائي اللبناني الياس خوري من بيروت، برسالة ماجستير الزبيدي (46 عاماً)، أحد أسرى عملية التحرّر من سجن جلبوع عبر “نفق الطريق إلى القدس”، كما أسماه الأسير محمود العارضة قائد العملية، رفقة الزبيدي ويعقوب قادري ومناضل انفيعات ومحمد العارضة وأيهم كممجي، في 6 سبتمبر (أيلول) الماضي. وجدير بالذكر أنّ الفصل الرابع من الرسالة نشر بإذن خاص من الأسير الزبيدي في الفصل الخامس بالأسرى من “مجلة الدراسات الفلسطينية” العدد (128)، بعنوان «الصياد والتنين».
«الفلسطينيّون والتحرّر.. موقف مسيحيّ»: جديد لخريستو المر
صدر مؤخراً، عن “دار الآداب” في بيروت، كتاب «الفلسطينيّون والتحرّر.. موقف مسيحيّ»، لخريستو المر. ومما جاء في تقديم الكتاب: “يجمع الكتاب رؤيةً إنسانيّةً إيمانيّةً للموقف الواجب اتّباعه في قضيّة تحرّر الشعب الفلسطينيّ من الاحتلال ونظام الفصل العنصريّ الإسرائيليّ في فلسطين. وإذ يقدّم الكاتب موقفاً من القضيّة الفلسطينيّة من منطلق الإيمان المسيحيّ، فإنّ الكتاب ليس كتاباً دينيّا بقدر ما هو كتابٌ في الترجمة الحياتيّة اليوميّة للإيمان في موضوع القضيّة الفلسطينيّة، كونها قضيّة إنسانيّة. ولذا، فهو كتابٌ يستطيع الملحد، واللاأدريّ، والمؤمن من أيّ دين، قراءته والتفاعل معه لما يحتويه من رؤى إنسانيّةٍ تشدّد على محوريّة الإنسان والدفاع عن حياته كمقياسٍ لصدق مطلق أيّ إيمان، وضرورة الوقوف إلى جانب المظلوم من دون تردّد مهما كانت هويّة الظالم، خارجيّاً كان أم داخليّاً”.
ويستشف القرّاء من الكتاب أنّ للفلسطينيّين مكانة خاصَّة لدى المؤلف، إذ يكتب: “لماذا الفلسطينيُّون حاضرون في ضميري وعملي؟ ليس لأنَّهم من العالم العربيّ، ولا لأنَّهم يشبهونني لغةً أو ثقافةً، بل لأنَّهم يُشبهون المسيح”.
ويشكِّل الصليب بالنسبة لخريستو المرّ المفتاح الهرمنيوتيقيّ لفهم القضيَّة الفلسطينيَّة، فالفلسطينيُّون يحملون اليوم سمات ابن جلدتهم، فهم مصلوبون مثله، مجروحون، ومعتقلون ومحتقرون مثله. والإيمان المسيحيّ لا يقبل الحياد في مثل هذه الحالات، فالحياد في مثل هذه الظروف انحيازٌ للقويّ ضدّ الأخوة الأصاغر. والإيمان الحقيقيّ لا يقبل الخنوع ولا الاستسلام، بل لا يقنع إلَّا بالحرِّيَّة والعدالة والمحبَّة، والطريق إليها إنَّما يمرّ عبر المقاومة والنضال بأشكاله المتعدِّدة.
والمؤلف من مواليد الميناء- طرابلس (لبنان)، حائز دكتوراه في المعلوماتيّة الصحّيّة (1997)، وإجازةً في اللاهوت (2013). باحث في علوم تطبيقات الكومبيوتر في مجال الصحّة. يغطّي بحثُه مجالَ الصحّة النفسيّة، وحقوق الإنسان، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. نشرَ عدّة كتب في اللاهوت. صدر له ديوانٌ شعريّ بعنوان: «كلماتٌ للضياع، حبيبةٌ للمنفى» (2018). عضو في “حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة”، وفي حركة “أساتذة من أجل فلسطين – كندا”.
طبعة ثانية من رواية «ربيعٌ لم يُزهر» للفلسطينية نجمة خليل حبيب
أعلنت الناقدة والروائية الفلسطينية المغتربة، الدكتورة نجمة خليل حبيب، قبل أيام، على جدار صفحتها في موقع “فيسبوك” عن صدور روايتها «ربيعٌ لم يُزهر» بنسخة جديد منقحة. مشيرةً إلى أنّ ما دفعها إلى إعادة نشرها الآن هو أن “النسخة السابقة الصادرة عن المركز العربي للأبحاث والتوثيق عام 2003 لم تلقَ حظها من التسويق”.
الرواية في طبعتها الثانية، صدرت عن “الدار العربية للعلوم ناشرون”، وجاءت في (168 صفحة من القطع المتوسط)، وهي بحسب الناشر-: “شهادة على معاناة الإنسان الفلسطيني في لبنان أثناء الحرب الأهلية، وصولاً إلى الاجتياح الإسرائيلي؛ فتعيد إلى الذاكرة مشاهد من القتل المجاني الذي استشرى في مخيمات الفلسطينيين، بما فيها أحداث مخيمات ضبية وصبرا وشاتيلا وحصار العاصمة بيروت، وانقسامها إلى مناطق نفوذ، احتلتها مجموعات متقاتلة وعاثت بسكانها قتلاً وتدميراً، وقد اتخذت من بعض الشعارات “الوطنية” مبرراً لأفعالها. من هنا يمكن فهم نزوع التصوير الروائي إلى تشخيص التشرد الفلسطيني عبر قيم أسلوبية تستنفر لها الروائية عدةَ الوصف الدرامي المفعم قتامة، حيث تتسرب الظلال إلى تجاويف الشخصيات الروائية، عاكسة الخراب الوجودي للذات الذي لا يُنتشل من السياق النصي إلا بقدر الخروج من المناطق المعتمة. ولذلك تحضر في الرواية يوميات المهجّرين إلى بيروت وتعاونهم على تخطي تلك المرحلة الصعبة، ما يؤشر إلى وجود بداية ارتباط جديد بالحياة. وإذا كانت الرواية تتخذ من الحرب الأهلية خلفية لها، إلا أنها حاولت تثبيت دلالة اللحظة السعيدة فيها، من خلال إنجاب طفل لزوجين ظنا أنهما لن يرزقا بعدما تجاوزا مرحلة الشباب، فتأتي بشارة قدوم “ربيع” الطفل بمثابة البلسم لكل ما مرّا به من آلام”.