أول نقد يوجّه للديمقراطية الإسرائيلية هو أنها دولة استيطانية قامت على أراضي الآخرين. هذا من بين ما أكد عليه المفكر العربي عزمي بشارة في حلقة من برنامج “قراءة ثانية”، بثُّت مساء الأربعاء على “التلفزيون العربي”. وأشار بشارة إلى أن التطابق في إسرائيل بين القومية والدين حتى عند الآباء المؤسسين، وهم جميعاً من العلمانيين، منع تحوّل إسرائيل إلى دولة مواطنة حقيقية. وأوضح أن المواطنة في إسرائيل نوعان، جوهري وهو لليهود، ليس المقيمين فيها وحسب، ولكن لكل يهود العالم، والثاني للسكان الأصليين المولودين في الأرض، والذين عوملوا وكأنهم طارئون أتوا من الخارج.
ورأى بشارة أن تصدير المسألة اليهودية إلى منطقتنا كان هدف الغرب منذ البداية، وبهذا حاول الغرب إراحة ضميره، ليصبح التضامن مع إسرائيل بديلاً عن التكفير عما فعله الغرب مع اليهود على مدى قرون. وأوضح بشارة أن النضال الوطني الفلسطيني على أساس المطالبة بدولة ديمقراطية لكل المواطنين هو أمر على تناقض دائم مع الصهيونية، لأنها بجوهرها لا يمكن أن تصبح دولة ديمقراطية.
وتناول بشارة المسألة الفلسطينية في نواح عدة، يمكن هنا الاطلاع عليها ومشاهدة المقابلة كاملة: