يواصل مهرجان السينما الفلسطينية في مدينة تولوز جنوبي فرنسا (سينيبالستين تولوز) دوراته، مستأنفاً هذا العام حالته الطبيعية بعد دورتين تأثرتا بإجراءات الجائحة، في عدد أقل من الضيوف وحدٍّ أعلى من استيعاب الصالات وغيرها مما يمكن أن يقيّد حيوية مهرجان سينمائي.
هذا العام، استعاد المهرجان طبيعته بصالات ممتلئة، في تولوز المعروفة بالمدينة الوردية لحجارتها الحمراء، وبحضور جيّد في عروض الضواحي والقرى المجاورة.
افتتح المهرجان دورته التاسعة في السادس من آذار/مارس، لتستمر حتى الرابع عشر منه، مضتمنةً أفلاماً روائية ووثائقية، طويلة وقصيرة، وقراءة أدبية ومعرضاً فوتوغرافياً. أما عرض الافتتاح فكان فيلم “علم” لفراس خوري، وكان في صالة “أميريكان كوزوغراف” وبحضور بطلته سيرين خاص. وقد نال الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي العام الماضي ثلاث جوائز هي جائزة الجمهور وجائزة أفضل ممثل، والجائزة الأهم في المهرجان، الهرم الذهبي لأفضل فيلم.
٢٨ فيلماً يتضمنها المهرجان، في تولوز وأقليم أوكسيتاني، من بينها كانت أفلام تناولت المأساة السورية في وثائقيات وروائيات. حيث حلّت هذه الأفلام ضيفة على المهرجان الوحيد للسينما العربية في المدينة الزاخرة بمهرجانات لسينما من كل العالم. ومن الأفلام المعروضة في هذه الدورة، “حمى البحر المتوسط” لمها حاج، وهو الفيلم الذي نال جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي العام الماضي ضمن تظاهرة “نظرة ما”، و”استعادة” لرشيد مشهراوي، و”سائقو الشيطان” لدانييل مارسنتي ومحمد أبو غيث، و”الهاربات” لكاتيا جرجوره، و”لما شفتك” لآن ماري جاسر، وعروض وحوار مع المخرج إيال سيفان بالتعاون مع سينماتيك تولوز. إضافة إلى فيلم الختام “صالون هدى” لهاني أبو أسعد.
يقام المهرجان بدعم من بلدية تولوز والمجلسين الإقليمي والإداري، وجامعة جان جوريس والسينماتيك والمكتبة العامة وصالات السينما والعديد من الفعاليات الثقافية في المدينة، والمعهد الفرنسي في القدس.