تحاول ياسين في هذا المعرض الذي يستمر حتى يوميا حتى ٢٤ حزيران/يونيو ٢٠٢٣، استرجاع ذاكرتها ووعيها الوجداني لمدن وطبيعة أحبتها إلا أن خلل ما حل بها. تعبر ياسين بصريا عن هذا الخلل، من خلال أعمال تبدو سوداوية معتمة تتلاطم فيها أمواج البحر الزرقاء وحيدة في ظلام دامس، وكأن الحياة غربت عن هذه الأماكن، وتركتها لليل مظلم. تشير ياسين إلى أن حاولت التركيز في سلسلة أعمالها هذه “على الأماكن المألوفة وغياب مشاهد الحياة والناس عن الشواطئ وتحولها إلى أماكن طاردة ومعتمة وخاصة في مدن عربية اشتهرت بشواطئها في فترة معينة.
إيناس ياسين فنانة وقيّمة معارض، وهي مديرة سابقة لمتحف جامعة بيرزيت. تعمل ياسين باستخدام مجموعة متنوعة من الوسائط بما فيها الرسم والتركيب والفيديو والنحت وكذلك من خلال تدخلات فنية قائمة على البحث، كما توظف القطع والصور في أعمالها الفنية. تتناول ممارستها التحولات الاجتماعية التي طرأت على الثقافة الفلسطينية منذ أواخر الثمانينيات. وتتبع في مشاريعها الأحداث الطارئة في مشهد المدينة المتغير وتراقب التحول في الحياة الاجتماعية في فلسطين، كاشفة عن سياسات وجماليات التحول على المستويين الشخصي والجمعي. في مشاريعها التشاركية، تدعو المجتمع للتفكير في القوى التي غيرت الواقع الاجتماعي.