رأى المفكّر العربي عزمي بشارة، المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أنّ المطروح حاليًا في إطار المفاوضات الجارية حول الحرب على غزة، هو مقترح إطاري لتبادل الأسرى على مراحل عدّة، مع هدنٍ إنسانية. ونفى في حديث إلى “العربي”، في إطار التغطية المفتوحة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أن يكون قد تمّ التوصّل إلى اتفاق، لافتًا إلى عدم وجود ضمانات واضحة بأن تتحول التهدئة المقترحة في غزة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وفيما أعرب عن اعتقاده بأنّ حركة حماس تعدّ حاليًا ردًا تفصيليًا على المقترح الإطاري لتبادل الأسرى، وأنّ جوابها لن يكون “بنعم أو لا”، شدّد على أنّ الأولوية بالنسبة للمقاومة حاليًا التهدئة الشاملة والتخفيف من معاناة الفلسطينيين قبل مناقشة قضية تبادل الأسرى. وانتقد بشارة مجدّدًا وقف دول غربية تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واصفًا ذلك بأنّه “سلوك استعماري وعقاب جماعي للفلسطينيين”، ومشيرًا إلى أنّ تمويل الأونروا مسؤولية المجتمع الدولي الذي أقر قيام دولة إسرائيل.