أكد المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الدكتور عزمي بشارة أنّ الردّ الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق جاء في سياق الحرب المستمرّة بين الجانبين في لبنان وسوريا وإيران نفسها، معتبرًا أنّ لا علاقة مباشرة بينه وبين الحرب الدائرة على قطاع غزة. ورأى في حديث إلى “العربي”، ضمن التغطية المفتوحة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنّ استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق مثّل تصعيدًا إسرائيليًا جوهريًا لم يكن بوسع إيران أن تقف مكتوفة الأيدي تجاهه، ملاحظًا أنّ إيران أعلنت للعالم كله تقريبًا أنها مضطرة للرد على إسرائيل. وأعرب بشارة عن اعتقاده بأنّ إيران لا تريد الحرب لأسباب عدة منها أنّ شعبها لا يريد مثل هذه الحرب، وأنّ اقتصادها لا يتحمّل ذلك، ولكن منها أيضًا الحفاظ على منجزاتها ومشروعها في المنطقة، والذي لا تريد التضحية به. واعتبر بشارة في سياق متصل، أنّ هجوم إيران كشف وجود أوركسترا فاعلة في المنطقة للدفاع عن إسرائيل وليس عن فلسطين، لافتًا إلى أنّ هناك قوى عربية لم تدافع عن غزة عسكريًا ولكنها دافعت عن إسرائيل عسكريًا.
من موقع التلفزيون العربي…