حدثنا عن آخر أفلامك السينمائية «كتابة على الثلج». كيف تقدمه؟ وما الذي أملى عليك حكايته؟ ومتى سيكون عرضه العالمي الأول؟
فيلم «كتابة على الثلج» كان تطوراً طبيعياً، وهو الذي أختارني ليكون فيلمي القادم لأنني تعاملت سينمائياً مع مواضيع تستعرض حياة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال على مدار ثلاثة عقود. وعندما يكون هناك مشاكل فلسطينية – فلسطينية مثل الانقسام الفلسطيني، حينها يجب أن نتعامل معها بدراية، خاصة أن هذا الانقسام الذي طال عمره للأسف، أصبح حالة عربية ممتدة من المحيط إلى الخليج، لذا أرى أن العمل في جانب منه لا يتعامل فقط مع الحالة الفلسطينية، بل هو ينعكس أيضاً على الحالة العربية.
لأول مرة تختار في عمل من إخراجك عدداً من نجوم السينما العربية: عمرو واكد (من مصر)، غسان مسعود (من سوريا)، يُمنى مروان (من لبنان) إلى جانب عرين عُمَري ورمزي مَقدِسي من فلسطين، ما هي دوافع هذا الاختيار؟
اختيار الممثلين وجنسياتهم في الفيلم مرتبط بعدة عوامل، أولها: أن الفيلم يتناول جانباً من جوانب القضية الفلسطينية من منظور عربي، فبالرغم من أن الأحداث تجري في غزة تحت القصف الصهيوني، والحكاية فلسطينية مستوحاة من الواقع الغزي المأساوي، غير أن لكل هذا انعكاساته على الصعيد العربي، وهو ما حاولت تجسيده من خلال أداء الممثلين الذين اخترتهم بعناية شديدة.
العامل الثاني، أنني كنت أحاول منذ سنوات أن أحقق فيلماً من إنتاج عربي مشترك، ودمج الطواقم والممثلين من عدة أقطار عربية في أعمالنا السينمائية، ففي فيلم «كتابة على الثلج» تجد تقنيين من عدة أقطار عربية، من تونس وفلسطين والأردن والجزائر ساهموا في إنجاز الفيلم. أمّا العامل الثالث، فهو أنني أريد نقل السينما الفلسطينية غير التجارية لقاعات العرض في شوارعنا العربية، ليشاهدها الجمهور العربي العادي في عالمنا العربي، وليس فقط أن يبقى عرض أفلامنا محصوراً في المهرجانات والنشاطات الثقافية، ويكون توزيعها مجرد مجاملات من قبل بعض الدول الصديقة. بهذا الشكل نتحدث عن تحويل السينما الفلسطينية إلى صناعة سينما حقيقية تتفاعل مع المشاهدين في دور العرض.
يعدّ عملك هذا من ناحية الإنتاج خطوة غير مسبوقة في مجال التعاون العربي العربي المشترك (من فلسطين ومصر وتونس والإمارات)، كيف تقيّم هذه التجربة بعد أن رأى الفيلم النور؟
أحاول مند عشر سنوات أن يكون الاعتماد على الإنتاج عربياً، أي منذ أنجزت فيلمي «عيد ميلاد ليلى» عام 2007 وبعده فيلم «فلسطين ستيريو». ولا أخفيك أن هدفي الرئيسي كان هذه المرة أن لا يكون اعتمادي على الإنتاج المشترك مع أوروبا كما جرت العادة في أفلامي الروائية الأولى مثل «حتى اشعار آخر» و«حيفا» و«تذكرة إلى القدس» وغيرها. وأن لا ترتبط مشاريعنا بالدعم الأجنبي، فإذا حصلنا على الدعم ننجز الفيلم وفي حال لم نحصل ننتظر سنوات ونغرق في التعامل مع صناديق الدعم الأجنبية، وإعداد الملفات التي تصبح هي المشروع وليس الفيلم والسيناريو المطروح للتنفيذ.
أرى أن الإنتاج المشترك يساهم بتطوير الكوادر وبتوزيع الأعمال عند تنفيذها لأوسع نطاق ممكن، ويسهل وصولها إلى المهرجانات السينمائية العالمية، وهذا كله هام لتطوير المشاريع السينمائية الفلسطينية والعربية عامة.
قمت بإهداء هذا الفيلم إلى روح صديقك الناقد السينمائي المصري الراحل سمير فريد. ماذا عنى لك ذلك؟
سمير فريد (رحمه الله) صديقي مند فيلمي القصير الأول «الملجأ»، الذي عُرض في برلين عام 1978. وهو منذ ذلك الزمن مستشاري الفني حيث أطلعته على كل سيناريوهات أفلامي الطويلة، وقد كان المشاهد الأول لأي فيلم أحققه قبل أن يرى النور، لقد كان يتابع في كثير من الأوقات مراحل المونتاج الأولى لأي عمل أشتغل عليه. واستمراراً لشراكتنا الإنسانية والفنية فقد تابع خطوات تنفيذ فيلم «كتابة على الثلج» منذ الشروع في الخطوة الأولى، فأعطى ملاحظات على السيناريو، وشاهد المونتاج الأولي فكانت نصائحه محل تقدير كبير.
وفي زيارتي الأخيرة له في المستشفى قبل رحيله بأيام، وعد بأن يقدم الفيلم بنفسه في عرضه الأول، فأقل ما يمكن -وقد غادرنا في نيسان/ابريل الماضي- أن أهدي العمل إلى روحه.
ما هو الخيط الرابط بين جميع أفلام رشيد مشهراوي؟ وهل يمكن القول بأن هناك مشروعاً معيناً تشتغل عليه، وبالتالي ما هي تطلعات هذا المشروع وغاياته وطموحاته؟
أقوم على عمل جميع أفلامي الوثائقية والروائية من خلال معايشتي الشخصية للحياة الفلسطينية على الأرض، وأولي أهمية كبرى للتفاصيل الصغيرة لحياة الناس، فالذي يهمني بالدرجة الأولى هو الإنسان وشعوره وأحلامه ومستقبله. أحاول الابتعاد عن الشعارات الرنانة، ويهمني حياة اللاجئين بشكل خاص، ربما لأني لاجئ وعشت طفولتي في مخيّم للاجئين واكتسبت ثقافة المخيّم وحاولت أن أوظفها سينمائياً.
أعتقد أن من لا يعيش في المخيّم صعب أن يفهم تلك الثقافة النابعة من مجموعة من البشر، مجموعة تحمل نفس الهم ونفس الأحلام ويربطها مصير واحد. أهالي المخيّم لا يملكون سوى المخيّم والأحلام، ويعيشون حياة مؤقتة ودائمة في نفس الوقت فيخترعون الأمل كصفة إضافية تميزهم عن باقي البشر، يضحكون بصدق، ويبكون بصدق، ولا يغير مجرى حياتهم المجهول واللا معقول. بإمكاني الحديث ساعات وكتابة كتب عن حياة المخيّم ولكنك كابن مخيّم تفهمني تماماً.
في النهاية بإمكاني القول بأنني أتعامل مع نفسي في جميع أفلامي التي تحاول أن تربط بين الخاص والعام، ومن الممكن أن يكون هذا هو مشروعي السينمائي دون أن أحصل على فسحة للتفكير به لأنني مشغول بإنجازه.
اليرموك والحدث السوري المشتعل..
أخرجت فيلماً عن مخيّم اليرموك بعنوان «رسائل من اليرموك»، وحدث أن تم اعتقال المصور الشاب نيراز سعيد الذي كان يتعاون معك من داخل المخيّم المحاصر. سؤالي: هل حقق الفيلم ما كنت تخطط له أثناء الاشتغال عليه؟ وهل أنت راضٍ عنه؟
فيلم «رسائل من اليرموك» حقق نتائج كبرى خلال عروضه في المهرجانات والعروض الخاصة، التي تلاها نقاش عن حصار المخيّم وحياة المحاصرين وموضوع اللجوء سواء إلى المخيّم أو من المخيّم. كما حقق نتائج مهمة عند عرضه في فلسطين أمام عدد من القيادات الفلسطينية للفت الانتباه بأنه لا يجوز كفلسطينيين أن نترك المخيّم والبشر في الظروف اللاإنسانية المعروضة في الفيلم. لقد كان هذا هو هدفي الرئيسي من العمل، أي لفت الإنتباه إلى المخيّم وطرح موضوع اللجوء من جديد حول المخيّم.
هل من جديد حول مصير المصور نيراز سعيد؟
بالنسبة لنيراز فهو ما زال معتقلاً في سجون النظام السوري بالرغم من جميع المحاولات التي جرت والجارية للإفراج عنه، فأنا مند لحظة اعتقاله على تواصل مع العائلة وجهات فلسطينية في فلسطين وسوريا للإفراج عنه، ولكن مصيره معلق في سياق الحالة السورية العامة للمعتقلين.
نحن لم نتوقف عن المحاولة والمطالبة بالافراج عنه باعتباره ناشطاً سلمياً، وكل ما تعرضت له من اتهامات ونقد لاذع من بعض الفلسطينيين لن يثنيني عن متابعة مهمتي وواجبي تجاه نيراز. أنا لم أصمت ولكني لا أرى ضرورة للرد الإعلامي على من يتهمني بالصمت تارة وتحقيق إنجازات إعلامية ومادية من الفيلم وترك نيراز في معتقله وحيداً. لقد تحملت وصبرت على الكثير من الاتهامات لأن نيراز كان معتقلاً ويخضع للتحقيق وتوجه له تهم ليس لها علاقة بالفيلم، ولم أرغب في إثارة موضوع الفيلم من أجله في وقت كانت التحقيقات جارية معه، واعتبرت كل حرف إضافي في هذا الموضوع ليس من مصلحته، وبما أنني وعائلته على تواصل ونعلم تفاصيل الأمور، خصوصاً أنني قبل اعتقاله أصدرت له جواز سفر فلسطيني من الرئيس محمود عباس، وفيزا من دولة أوربية عبر أحد مهرجانات السينما، وكانت الخطة بأن يستعمل جواز السفر الفلسطيني والفيزا ويسافر خارج سورية، لكن قبل السفر بأيام قليلة أعتقل وأتهم بأشياء لا علاقة له بها، وليس لها أي علاقة بالفيلم. وقد تمكنت من خلال علاقات ووساطات بأن أنظم زيارات لوالدته لكي تطمئن عليه وتطمئننا، ونحن الآن ننتظر التطورات ونأمل بالإفراج عنه قريباً.
الحديث عن مخيّم اليرموك يجرّنا إلى الحديث عن سوريا. كيف ترى ما جرى فيها؟ هي ثورة أم مؤامرة خارجيّة؟ وكيف تنظر إلى ما يحدث الآن، بعد أكثر من ستّ سنوات من هذا الجحيم الأرضي؟
أولاً أنا لا أراها “ثورة” ولا “ربيعاً”، بل أسميها الأحداث الجارية في سوريا وفي العالم العربي، بالرغم من أن بلداننا العربية كانت في حاجة ماسة لتغييرات جذرية وتغيير أنظمة وزعماء، والسير قدماً نحو الديمقراطية وقيم الانفتاح وحرية الرأي والتعبير، وضمان التطور في العالم العربي، والعمل على تأمين مستقبل آمن للأجيال القادمة، ليكون لديها فرصة للحياة الكريمة والتعليم والعمل في بلدان يحكمها القانون والعدل والمساواة.
بعد التغيير في تونس ومصر اعتقدنا أن هناك تغييراً قادماً في سوريا، واعتقدنا أن التغييرات سوف تقود إلى مستقبل أفضل، ولكن الحالة السورية المتشعبة والأجندات الخارجية حولت مشروع التحرر والتغيير إلى “تصفية حسابات” مرتهنة بأجندات خارجية وأطراف داخلية استغلت الأحداث، وتدخل كل طرف وفق مصالحه وغاياته بما في ذلك النظام السوري، فعمت الفوضى التي جلبت الكوارث وتسببت بوجود ألاف الشهداء وملايين اللاجئين ودمار للبلد.
السينما الفلسطينية والعالمية..
في العام 1996 كان فيلمك الروائي الطويل الثاني «حيفا» أول فيلم فلسطيني يعرض بشكل رسمي في مهرجان “كان” السينمائي، منذ أن تأسس المهرجان. وفي العام 2008 أنجزت فيلمك الروائي الطويل الخامس «عيد ميلاد ليلى» الذي حصل على أكثر من عشرين جائزة عالمية وعرض في أغلب دول ومهرجانات العالم. وافتتح فيلمك الروائي الطويل السادس «فلسطين ستيريو» في العام 2013 مهرجان “تورنتو” السينمائي الدولي. وها هو فيلمك الأخير يفتتح مهرجان “أيام قرطاج السينمائية”. هذا الرصيد من النجاحات العالمية يدعوني لسؤالك: هل أنت معني بأن تكون مخرجاً عالمياً؟
حقيقة أنا لا أفكر بالعالمية بمفهوم الشهرة أو المادة. ولكنني أريد أن أكمل مسيرتي بصنع أفلام يشاهدها العالم، ويهمني أن أتعامل مع المواضيع التي تهمني وأن أنجزها على طريقتي، وهي بالعادة أفلام تنتمي إلى “سينما المؤلف”، وهي ليست تجارية بالمفهوم الأمريكي أو الأوربي أو حتى المصري، ولكنني تمكنت من إيصال تلك السينما إلى مهرجانات مهمة ذات مستوى عالمي، كما عُرضت على شاشات فضائيات يشاهدها الملايين، ورغم كل صعوبات التمويل وتنفيد بعض الأفلام تحت الاحتلال ونقص التقنيين والتقنيات وصناديق الدعم، رغم كل هذا أواصل تجاربي في الكتابة والإخراج والتوزيع، ومع الوقت والإلحاح والإصرار أصبحت قادراً على تحقيق نتائج أفضل تقنياً وفنياً وموضوعياً دون التنازل عن المحتوى والطرح الذي نريد أن يصل إلى العالم.
تقول الفنانة الفلسطينية هيام عباس: إن “هناك أسماء قليلة في السينما الفلسطينية يمكنها إيجاد جهة إنتاج، ولكن الشباب يمكن أن يظلوا لمدة سبع سنوات في البحث عن تمويل لأعمالهم”. هل فعلاً هناك مشكلة وعقبات في المجال السينمائي الفلسطيني تتعلق بإيجاد دعم مالي لعملية الإنتاج، وما هي برأيك السبل لتذليل هذه العقبات؟
أعتقد أن الحل الممكن والذي أعمل عليه حالياً هو الإنتاج العربي المشترك عبر شركات إنتاج مختلفة من عدة دول عربية، ودمج الطواقم الفنية والتجارب العربية والممثلين في أعمالنا السينمائية العربية، وإيجاد وسائل وطرق لدفع القنوات العربية التي تصرف الملايين سنوياً على المسلسلات والبرامج التي تنتهي بانتهاء الموسم وانتهاء رمضان، دفعها لأن تساهم في دعم صناعة السينما العربية مقابل الإنتاج المشترك والبث التلفزيوني، وأعتقد أن هذا يحتاج إلى وقت وهو ممكن إن توفرت الإرادة الحقيقية لصناعة سينما عربية من العيار الثقيل، تجمع بين النخبة والجمهور في منظومة واحدة.
المخرجون الفلسطينيون ميشيل خليفي، إيليا سليمان، هاني أبو أسعد، نزار حسن، توفيق أبو وائل، وغيرهم.. حصلوا على جوائز عالمية عديدة، واحتفت بهم المحافل الأوروبية والعالمية، السؤال الجوهري هو هل عندنا “سينما فلسطينية”؟ أم أنها “أفلام فلسطينية” بإنتاجات وتمويلات متنوعة؟ وهل أنت مستعد لتحقيق فيلم بتمويل إسرائيلي؟
أولاً بالنسبة للتمويل الإسرائيلي فأنا لست مستعداً أن أحقق فيلماً بتمويل من دولة الاحتلال، أرفض ذلك بشدة. لقد كان هناك عشرات المحاولات بطرق مباشرة وغير مباشرة خلال الثلاثين عاماً الماضية، بالرغم من أنني لا أحمل الجنسية الإسرائيلية التي يفرضها الاحتلال على من بقي في أراضي الـ48، وليس معي إلا جواز سفر فلسطيني، ولا يحق لي أن أتعامل مع الدعم الإسرائيلي حسب قوانين دولة الإحتلال، ذلك هو موقفي وأنا متمسك به رغم كل العروض والاغراءات الإسرائيلية.
ولكننا تعودنا بأن لا نزاود على بعضنا البعض وطنياً، وأن نتعامل مع كل منجز (روائي أو وثائقي، طويل أو قصير) كفيلم فلسطيني، ناظرين إليه أولاً من حيث المضمون والأهداف ومصادر تمويله. وأعتبر أن الأفلام المنجزة من قبل الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة الغربية أو أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 أو في اللجوء والشتات، جميعها أفلام فلسطينية على أساس أن لا تعطي شرعية للاحتلال ومؤسساته بأن يشاركونا الطرح وأن لا يكون هناك لبس في هوية الفيلم بسبب مصادر تمويله.
أخيراً، إذا كانت السينما بالنسبة إلى المخرج العالمي ألفريد هيشتكوك هي “الحلم” فما هي بالنسبة لك وكيف تعيشها؟
السينما بالنسبة لي تجربة غير مكتملة ولن تكتمل.
يُشار إلى أن المخرج رشيد مشهراوي (مواليد غزة 1962)، أول سينمائي فلسطيني عمل على إنجاز سينما داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أنجز العديد من الأفلام التي كان أولها «جواز سفر» 1986 أي قبل الإنتفاضة الأولى، ثم «الملجأ» عام 1989، و«دار ودور» 1990، و(أيام طويلة في غزة» 1991.
بعدها أسس مشهراوي شركة (أيلول للإنتاج التلفزيوني والسينمائي) عام 1990، وحقق فيلمه الروائي الأول «حتى إشعار آخر» 1993، ثم فيلمه الروائي الطويل الثاني «حيفا» عام 1996. وفي نفس العام أسس (مركز الإنتاج السينمائي) في رام الله، وعمل من خلاله ورشات تدريب. وأنتج من خلاله مجموعة من الأفلام منها «رباب» 1997، و«توتر» 1998، و«خلف الأسوار» 1999، و«غباش» 2000، و«موسم حب» 2000، و«مقلوبة» 2000، و«من فلسطين بث مباشر» 2001، وفيلمه الروائي الطويل الثالث «تذكرة إلى القدس» 2002، ثم قام بإنجاز بعض الأعمال التجريبية مثل «قمر واحد» و«شهرزاد» و«حمص العيد» 2003، ثم فيلمه الروائي الطويل الرابع «إنتظار»، وفيلماً وثائقياً طويلاً بعنوان «أخي عرفات» في العام 2005.
وفي العام 2008 أنجز فيلمه الروائي الطويل الخامس «عيد ميلاد ليلى»، وبعدها بعام قام بكتابة وإخراج أربعة أفلام وثائقية بعنوان «الأجنحة الصغيرة» حول موضوع عمالة الأطفال في العالم العربي، حيث تم تصوير الأفلام في مصر والمغرب وفلسطين والعراق. وفي نفس العام أنجز فيلماً وثائقياً طويلاً حول عمالة الأطفال أيضاً، بعنوان «حوراء بغداد» والذي تم تصويره في بغداد في العراق. وفي العام 2012 أنجز فيلمه الوثائقي الطويل «أرض الحكاية». وفي السنة التالية أنجز فيلمه الروائي الطويل السادس بعنوان «فلسطين ستيريو».
وفي العام 2014 قام بإنجاز الفيلم الوثائقي الطويل «رسائل من اليرموك». وفي العام 2017 أنجز فيلمه «كتابة على الثلج».