صدر مؤخراً عن “دار الأهلية للنشر” في عمّان، كتاب «إشكاليات ورؤى نقدية في قصص الأطفال»، للناقدة الأكاديمية الأردنية رزان إبراهيم، تناولت فيه بالنقد والتحليل عدداً كبيراً من قصص الأطفال التي أخضعتها لاشتراطات أسلوبية ومرجعيات نفسية تربوية، وأخرى فنية جمالية.
“رمان” حاورت صاحبة «خطاب النهضة والتقدم في الرواية العربية المعاصرة»، لمعرفة تفاصيل ما جاء في دراستها النقدية حول قصص الأطفال في إطار أكاديمي ينحاز إلى الجمالي الممتع، الذي تعده الدارسة شرطاً أساسياً في تحقيق تواصل ثري فاعل مع طفل اليوم. كما نحا حوارنا نحو التطرّق إلى مشروعها النقدي، والعديد من القضايا المتصلة براهن المشهد الأدبي العربي عامة، والرواية بصفة خاصة. فكان هذا الحوار..
لنتحدث بداية عن كتابك الجديد «إشكاليات ورؤى نقدية في قصص الأطفال».
إيماناً مني بأنّ القصص تشكل عاملاً من عوامل سعادة الطفل، فإني في هذا الكتاب حاولت قدر المستطاع ومن خلال متابعتي لكل ما هو جديد في سوق النشر أن أقدم صورة شمولية تستعرض عدداً كبيراً من القصص المقدمة للأطفال، وهو ما استعنت عليه بالرجوع إلى ذائقتي الفنية ومرجعياتي النقدية المرتكزة إلى تصورات ومرجعيات جمالية ونفسية تربوية، دون أن تغيب عني مجموع المثيرات والمستجدات الحضارية التي يعيشها طفل اليوم، بكل ما تفرضه من أساليب قادرة على المنافسة والبقاء.
من خلال دراستك، ما هي أبرز الإشكاليات النقدية التي رصدتها وبحثت فيها في قصص الأطفال؟
الكتاب معني بطرح جملة من الإشكاليات هدفها الارتقاء بالمادة القصصية المقدمة للطفل على الصعيد الاجتماعي والعقلي والوجداني، وكذلك حث كتّاب قصص الأطفال على الالتفات إلى كل ما من شأنه تعزيز مقومات الطمأنينة والاستقرار النفسي للأطفال.
أما عن أهم الإشكاليات المطروحة في الكتاب، فيمكن اختزالها من خلال العناوين التي تصدرت الفصول السبعة، والتي ترد على النحو التالي: القصص والمادة التراثية، ثنائية الخيال والواقع، فلسطين في قصص الأطفال، العنف في قصص الأطفال، التبسيط العلمي، روايات مرحلة الناشئة، وأخيراً القصص الشعرية، وصولاً إلى الملاحظات الاستنتاجية الأخيرة.
كيف تقيمين نتاج أدب الطفل في منطقتنا العربية عامة، وفي الأردن على وجه الخصوص؟ ومن ثم ما تصوّرك لمستقبله؟
أعتقد أن ما صرنا نراه هذه الأيام من كتابات أدبية موجهة للطفل جيدة عموماً، وإن كانت المشكلة الرئيسية في أدب الطفل العربي أن هناك استسهالاً في الدخول في هذا المجال الذي يقتضي معرفة نفسية وتربوية، وكذلك يتطلب إتقاناً للجانب التقني الفني. ما يشغلني في هذا السياق أننا ما زلنا حتى اليوم نقرأ لكتّاب ما زالوا يغلبون الجانب التعليمي والتربوي على الجانب الجمالي، ولهذا أثره السلبي على القارئ الطفل الذي يذهب للكتاب وفي ذهنه المتعة والتسلية قبل أيّ شيء آخر. كذلك فإن مقارنة على مستوى المعايير المطلوبة للكتاب الناجح الموجه للطفل بين العالمين العربي والغربي سيكون لصالح الغرب، وأعتقد أنّ للجانب التمويلي دوره في هذا الشأن.
هذا لا يمنع من القول إن هناك كتابات واعدة جديدة تبشر بمستقبل أفضل في المنجز الأدبي القصصي في العالم العربي كما في الأردن أيضا.
إلى أيّ مدى تابع النقاد تجربة كتّاب وكاتبات أدب الطفل؟
هناك شكوى مستمرة من كتّاب أدب الطفل، وكذلك من أصحاب دور النشر المهتمين بكتاب الطفل أنّ العملية النقدية الجادة أقل بكثير من المرتجى أو المطلوب، وأعتقد أنّ قلة المتابعة تخلق حالة من الإحباط عند الأديب الذي يحب دائماً أن يتلقى ردود الفعل تجاه منجزه، وأنا أتحدث هنا عن ردة فعل الناقد الأكاديمي المنتظرة غير المكتفية بانطباعات عابرة باستطاعة القارئ العادي أن يقوم بها.
بالعودة إلى بداياتك الأدبية، أسألك عن المؤثرات التي ساهمت في تكوين منهجك النقدي وتطويره؟ وهل من آباء روحيين لك في مجال النقد الأدبي؟
عموماً البيئة التي نشأت فيها كان لها دورها الكبير في إدراكي أهمية المعرفة في الحياة. والدي د. محمود إبراهيم (رحمه الله) أستاذ الأدب العربي كان معلمي الأول، وكذلك الدكتور وليد سيف، كاتب الدراما المعروف، وأستاذي في الجامعة بالمثل بحكم صلة القرابة التي تربطني به، وقد كان لأستاذي الدكتور إبراهيم السعافين دوره الكبير في دخولي عالم النقد. منهم جميعاً وغيرهم تعلمت أن أتعرف إلى الأدب بعيداً عن معالجات سطحية ساذجة، وقد كان لهم دورهم فيما ترسخ في ذهني من أولويات معالجات نقدية تنطلق من الخاص لتشمل الإنساني العام، والأهم من هذا ما تعلمته من هؤلاء على مدار سنوات أنّ تفاعلاً وجدانياً وإنسانياً مع قضايا العلم لا يتناقض مع الصرامة العلمية ومطلب الموضوعية الذي لم أتنازل عنه منذ بدأت بالكتابة.
يرى كتّاب ونقّاد أنّ “عالم السرد وبخاصة الرواية يعيش عصره الذهبي”. هل أنت مع هذا الطرح؟
ما من شك عندي أن الرواية الآن تصدرت المشهد الأدبي، ولهذا الأمر أسبابه المنبثقة ابتداءً مما نعرفه حول ارتهان الظاهرة الأدبية تقدماً أو تأخراً لحركة الزمن، وظني أنّ الرواية هي الأقدر على التعبير عن لحظات صعبة كالتي يعيشها العالم اليوم، فقد توجهت الرواية عموماً إلى الإنسان في داخلنا، وكانت الشاهد المباشر على حياتنا بكل تفاصيلها، لسبب بسيط وهو أنها اختارت أن ترتاد رحلات كشف مستمرة لا تنتهي، لتصبح على ما هي عليه الآن واحدة من سبل المعرفة التي تمس أحوالنا في العمق، أخص منها تلك التي اختارت أن تحكي بصدق وجرأة عن قضايانا الكبرى.
عموماً لا يفوتنا هنا ملاحظة الدور الكبير الذي لعبته الجوائز العالمية والعربية المخصصة للإبداع الروائي من تعزيز كبير لهذا الجنس الأدبي، وهو ما كان له أثره على دور نشر تدرك جيداً أنّ الزمن هو زمن الرواية بامتياز.
يخشى الناقد الأكاديمي الفلسطيني الدكتور إبراهيم أبو هشهش، أن تكون الرواية العربية الآن، نتيجة استسهال كتابتها ونشرها، وغياب مواكبة نقدية جادة لها، قد وصلت إلى حالة سريعة من الوهن الجمالي، مما يجعل القليل جداً مما يصدر من روايات جديراً حقاً بالقراءة. ما هو تعليقك؟
سوق النشر أصبحت تعج بالروايات، بعضها لا يعدو كونه مسودة أولى كان الأجدى لأصحابها الاشتغال عليها قبل نشرها، أصحاب هذه الروايات لا يدركون حاجة الكاتب قبل النشر أن يجري بحوثاً استباقية قبل الانخراط بالكتابة، وبعضهم يفتقر للموهبة أصلاً. وهؤلاء في حال أن تناول أعمالهم ناقد جاد، فإنهم بدلاً من معاودة النظر إلى أنفسهم يبادرون إلى معاداة الناقد.
علماً أنّ الأعداد الكبيرة التي تشهدها سوق النشر من روايات تجعل الناقد غير قادر على مواكبتها جميعها. بعض الروائيين يروجون لأنفسهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ويبالغون في حفلات التوقيع التي توفرها لهم علاقات وثيقة مع مؤسسات ألوم بعضها ممن لا يتحرى مستوى الرواية قبل الاحتفاء بها. طبعاً هذا لا يمنع أنّ هناك روائيين يستحقون كل تقدير وثناء، وأنا شخصياً أتابعهم بكثير من الاهتمام.
منذ الموجة الأولى لثورات الربيع العربي ازداد التطرق لموضوعي الاستبداد السياسي والديني والحرية في الرواية العربية المعاصرة. سؤالي: إلى أيّ درجة يمكن لمثل هذه الكتابات أن تؤذي فن الرواية؟ وهل توافقين الرأي القائل إنه “من الترف الانشغال بالشرط الجمالي للنص في زمن القتل والخراب والدمار”؟
أنا أؤمن بالضرورة أن الرواية حادثة ثقافية، وأنه لا يضير الرواية أن تقدم موقفاً فكرياً، وأن تكون جزءاً من عمل سياسي يمتلك وظيفة تحريضية، ولا يضيرها بالمثل أن تحمل في طياتها دعوة إلى محاربة الاستبداد السياسي والديني، وربما استدراك ما فات. ويبدو لي أمراً طبيعياً أن تنهل الرواية من مناطق التوتر العربية في إطار صراع شرس كالذي شهدناه فترة ثورات الربيع العربي بين أصحاب الفكرين التنويري والمنغلق، ولكني لا أقبل بالمطلق التعدي على القنوات الفنية الجمالية.
من وجهة نظرك، إلى أيّ مدى يمكن أن يساهم الالتزام السياسي بفكر أو قضية ما على الناحية الجمالية أو الفنية للعمل الإبداعي؟
أعتقد أنّ زمناً كان الروائي يقوم فيه بتجنيد شخصياته لتكون وعاء لأفكاره السياسية قد ولى، والروائي الناجح في نظري هو من يطرح شخصيات بشرية تعاني من الأشياء اليومية بدلاً من بطل ذهني مفترض. ولا أدل من تجني الالتزام السياسي بكل تجلياته الفجة المباشرة على جماليات العمل الروائي من روايات الواقعية الاشتراكية التي بالغت في تجسيد الفكر الماركسي من خلال بطل إيجابي ثوري لم يعد مقنعاً هذه الأيام.
الروائي بالتأكيد يحمل فكراً، لكن الروائي الحذق هو القادر على تمرير آرائه بأسلوب بعيد عن المباشرة الفجة بكل ما ينتج عنها من بنى فنية مترهلة.
بتنا نسمع اليوم في عالم الرواية عن أسماء ومصطلحات جديدة من الأنماط السردية مثل: “الرواية التفاعلية”، “الرواية السينمائية”، “الرواية الشعرية”، وغير ذلك. كيف تنظرين إلى هذا الأمر؟ وما هو موقفك من إزالة الحدود بين الأجناس الأدبية وبين الأشكال الفنية في الأدب؟
أيما حديث عن مصطلحات جديدة من الأنماط السردية يحيلنا بالضرورة إلى مناخ ثقافي بعينه، بالنسبة للرواية التفاعلية، فإنّ ظهورها مرتبط بتكنولوجيا حملت معها تقنيات بصرية وسمعية مختلفة، وسمحت بنقل المعلومات بسرعة، وحملت شعار التلاقحات الثقافية التي جلبتها عولمة اختفت معها الحدود. طبعاً لهذا النمط مواصفاته التي تسمح أحياناً بغياب واضح للمتخصصين بالأدب، لكنها تسمح بإضافة الرسوم والأصوات والأشكال الجرافيكية المتحركة، وتزيل الحدود بين الثقافة العليا والشعبية الدنيا. أما عن الرواية السينمائية فهي تفترض فعلاً خيالاً غنياً سابقاً للعمل السينمائي، وغني عن القول إنها خاطبت جمهوراً ينحاز لشريط سينمائي يقضي وقته معه وهو في حالة استرخاء لا تحتاج منه مجهوداً كبيراً كما الرواية، علماً أنّ أحداً منا لا يلغي دور السينما في الترويج للرواية، لكن من الطبيعي القول إنّ الحظوة لدى البعض تكون لرواية لها متعتها الذهنية التي قد لا يوفرها الفيلم.
أما سؤال الرواية الشعرية فيحيلني إلى الاعتراف بأنّ التداخل بين الأنواع الأدبية كان أمراً واقعاً لا محالة. بالنسبة لي أرى أنّ مرونة في انفتاح النص على جنس آخر غير الجنس الذي ينتمي إليه أمر ممكن، لكن ودرءاً للفوضى الكتابية التي صرنا نشهدها، فإنني أرفض الانتهاك الكلي لملامح الهوية الخاصة بكل جنس أدبي، فمن حق الرواية أن تحتفظ بهويتها حتى وإن دخلها الشعر، والشعر يبقى شعراً بملامحه التي أعرفها حتى وإن انفتح على عالم القصة.
أختصر رأيي بالقول إنّ الظروف تفرض هذا التداخل الذي يمنح العمل شيئاً من حيوية بشرط عدم تحطيم القواعد الأساسية لكل جنس على حده.
من خلال قراءاتك، ما هو المطلوب اليوم من الرواية بشكل أساسي، هل تشخيص الواقع وطرح الأسئلة، أم إيجاد الحلول واستشراف المستقبل؟
أؤمن بأنّ الأدب قوة سياسية واجتماعية، والروائي قادر على توصيل رسالة فكرية تأثيرية غير منفصلة عن سياق اجتماعي ثقافي تاريخي معين، وما يطرحه في نهاية الأمر هو نتاج تفاعل وعيه ومرجعياته الفكرية مع أسئلة الواقع وحركة الحياة. لكن هذا لا يعني أننا نقرأ الرواية بحثاً عن الحلول، والمطلوب من الرواية قبل أيّ شيء آخر أن تكون ممتعة ومسلية وتمتلك من جماليات الفن ما يمس حواسي كلها.
أسأل عن واقع النقد الأدبي الأكاديمي والبحوث النظرية حول الأدب في الوطن العربي في الفترة الراهنة؟ وكيف ترين معايير النقد الأدبي اليوم في منطقتنا؟
يحيلني السؤال إلى آخر حول عدد النقاد الذين تشفع أحكامهم النقدية بما يكفي من رؤى منهجية تعكس قراءات غزيرة أو خلفيات معرفية كافية. أعتقد أنّ العدد ليس كبيراً، وقلة تلك التي يلعب تكوينها الأكاديمي دوراً في تطوير اشتغال منهجي واع. علماً أنّ نقدنا الأدبي يشهد منذ عقود طويلة وحتى الآن حالة تبعية للنظرية النقدية الغربية، وكثير من النقاد يقبلون على الأدوات النقدية الغربية بطريقة عمياء، وقد يدخلون بحوثهم في دائرة لا علاقة لها بالحياة التي نعيشها، ولا تعدم منهم من يركض وراء مصطلحات نقدية تتحول أمام القارئ إلى مجرد طلاسم يستعصي عليه فهمها، وتراهم يلوون عنق النص ويحملونه فوق طاقته، ولربما يستدعون كلاماً مكروراً يقال في كل النصوص. وظني أنّ الساحة فيها المتطفلون على النقد، وفيها المتمكنون بطبيعة الحال. علماً أنّ الجهود النقدية الأكاديمية أغلبها يبقى حبيس الحقل الأكاديمي في المجلات العلمية المتخصصة، ولا يقرؤها جمهور الناس الذين يبتغون مادة سريعة لا يبذلون في قراءتها جهداً كبيراً.
برأيك، هل استطاع الناقد العربي أن يستوعب مفهوم “الحداثة” وينتهي من إشكالياتها؟
إنّ مصطلح الحداثة في الأدب هو مصطلح خلافي يجري تداوله على الساحة النقدية على نحو غير دقيق. في عالمنا العربي مشكلة الحداثة أنها لم تتحقق نتيجة تراكمات وتطورات داخلية، وإنما جاءت انعكاساً لحداثة غربية. وأنا هنا لا ألغي هذا الانعكاس لأننا نعيش في عالم مرتبط مع بعضه البعض، لكن ما يزعجني فيه صيغته الاتباعية لا الحوارية. أحياناً الحداثة أصبحت رديفاً لغياب الشيء الجدي، ولربما زخرفاً وهروباً وصيغاً شكلية مضللة تترك انطباعاً بأنّ الإنسان فقد أيّ مجال للتصالح مع واقعه. في هذا السياق أميز بين ناقد حداثي متمكن من أدواته قادر على التأسيس لعلاقات منطقية داخلية، وآخر يقدم لنا باسم الحداثة نقداً مشوشاً.
من منظورك كناقدة، كيف ترين الجوائز الأدبية (البوكر، كتارا، الشيخ زايد، الشارقة، نجيب محفوظ، وغيرها)؟ وهل ترين أنها تساهم فعلاً في صناعة الروائي وتطوير تجربته وترويج اسمه؟
تعجبني فكرة الجائزة في حد ذاتها لأنها ترد الاعتبار للأدب وتساهم في تعريف القراء بشباب أو كتّاب ما زالوا مغمورين وفي البدايات، لتكون الجائزة سبيلاً من سبل توجيه القراء نحو كتب بعينها. ويبقى رجائي قائماً بأن لا تفقد أيّة جائزة مصداقيتها لأنها الدليل إلى بعض القراء. كذلك لا بدّ من التأكيد على أهمية الابتعاد عن التعميم؛ إذ لا وجود يقين نهائي لجميع الجوائز؛ فمنها ما حقق سمعة طيبة بعيداً عن مؤثرات سياسية أو قطرية محدودة. ومنها ما أعطى مبرراً لشيء من اللغط الذي يجري حولها.
أخيراً، ما الذي يشغلك هذه الأيّام على صعيد الكتابة؟
أفكر هذه الأيام في جمع دراساتي البحثية والنقدية التي كنت قد نشرتها في أكثر من مجلة علمية محكمة، وأغلبها كان متمحوراً حول الرواية العربية لغرض ضمها في كتاب، حتى تكون متاحة وقريبة أمام الباحثين، وخصوصاً من طلبة الدراسات العليا المهتمين بمرجعيات يفيدون منها في رسائلهم العلمية. علماً أنني من بعد انتهائي من كتابي الأخير، عدت لتكثيف قراءاتي في النقد والرواية من جديد. ومن وحي هذه القراءات لا بدّ أن أفكر بجديد آخر لا أعرف ما هو الآن على نحو الدقة.