“أيام فلسطين السينمائية” تفتتح دورتها الثامنة: عروض في ١٥ موقعاً على امتداد فلسطين

الصور جميعها في صفحة المهرجان على فيسبوك

مهند صلاحات

كاتب من فلسطين

وتضيف عباس: "كما شهدت هذه الدورة زيادة أكبر بعدد الأفلام الفلسطينية المشاركة في مسابقات المهرجان، حيث يشارك 15 فلماً قصيراً في مسابقة طائر الشمس للأفلام القصيرة، و7 أفلام وثائقية طويلة ضمن مسابقة طائر الشمس للأفلام الوثائقية، معظمها أفلام فلسطينية، وأخرى حول فلسطين".

...للكاتب/ة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله
أين نحن في السير قدما...
عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

04/11/2021

تصوير: اسماء الغول

مهند صلاحات

كاتب من فلسطين

مهند صلاحات

صانع أفلام وصحافي فلسطيني مقيم في ستوكهولم. يعمل مخرجاً ومنتجاً مستقلاً مع عدد من الشركات السويدية والأوروبية والعربية في مجال الإعلام وصناعة الأفلام. كتب عدداً من سيناريوهات الأفلام الروائية والوثائقية، إضافة لمسلسلات تلفزيونية.

بلون برتقالي، وحبة برتقال على ملصق المهرجان الذي صممته شركة “أربعون مستقلاً” المصرية، اختار منظمو أيام فلسطين السينمائية الدولي بدورته الثامنة 2021، بكل ما تحمله البرتقالة من رمزية فلسطينية، وكذلك ثيمة رمزية ولونية لمنشورات المهرجان الذي افتتح مساء الأربعاء، الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر، عروضه وفعالياته المرافقة، في قصر رام الله الثقافي، بفيلم “الغريب” للمخرج أمير فخر الدين، بحضور مخرجه وطاقم العمل.

فيلم الافتتاح

فيلم “الغريب” هو التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرج السوري من الجولان السوري المحتل أمير فخر الدين، يعرض في فلسطين في عرضه العربي الأول، بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية السينمائي الدولي خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وحصده جائزة Edipo Re لأفضل فيلم عن فئة الأفلام المتنافسة (أيام فينيسيا). يروي الفيلم في إطار درامي حياة طبيب يائس يعمل دون رخصة بقرية صغيرة في الجولان المحتل، ويمر بأزمة وجودية لاعتبار أنه لا يلبي توقعاته وتوقعات أسرته ومجتمعه وخاصة والده، ثم يكون التحول عندما يلتقي بسوريّ جريح خلف السياج الذي يفصل الجولان المحتل عن  الوطن الأم سوريا، الغارقة بفوضى الحرب، بمشاركة نخبة من الممثلين الفلسطينيين، بينهم أشرف برهوم، أمل قيس، محمد بكري، عامر حليحل، هيثم عمري، محمود أبو جازي، إلهام عرّاف، وسيلا أبو صالح.
 

فريق المهرجان

دورة كاملة

ما يميز هذه الدورة الثامنة من المهرجان أنها دورة غير استثنائية، كما يقول مدير المهرجان حنّا عطالله، مضيفاً أن هذه أول دورة كاملة بكافة فعالياتها، تأتي بعد دورة استثنائية العام الماضي فرضتها الجائحة، حيث تم إعادة مسابقة طائر الشمس بفئاتها الثلاث بعد أن اقتصرت الدورة السابقة على جائزة طائر الشمس للإنتاج، كما أعدنا ملتقى صناع السينما والذي يتميز هذا العام بأنه يأتي نتاج عامين من الحوارات التي كانت تعقد سابقاً وتناقش آفاق تطوير صناعة السينما الفلسطينية وكيفية دعم البنى التحتية لقطاع السينما من حيث العمل على التنسيق مع المؤسسات المحلية العاملة في قطاع الثقافة عموماً وتقديم توصيات متعلقة بالتشريعات والقوانين وغيرها.

ويشير عطالله إلى أن مساحة العروض جغرافياً قد توسعت لتشمل في هذه الدورة بالإضافة لرام الله، عودة العروض إلى القدس بعد تعذر عرضها العام الماضي بسبب قيود الجائحة، وكذلك في غزة وبيت لحم وحيفا، وأيضاً وصول جزء من الفعاليات لمدينة الناصرة. بالإضافة إلى حضور سينمائي محلي كبير أيضاً هذا العام بالنسبة للأفلام الفلسطينية أو غير الفلسطينية التي تتناول الموضوع الفلسطيني، وبحضور أكبر لنجوم السينما الفلسطينيين، وكذلك تنوع أكبر في لجنة التحكيم لمسابقات طائر الشمس الثلاث.

دورة أكثر اتساعاً

كما تشير عُلا سلامة مديرة العمليات في المهرجان، إلى زيادة عدد أماكن العرض في هذه الدورة، حيث تتوزع العروض على 15 موقعاً في المدن الستة على امتداد فلسطين، بالإضافة لزيادة عدد “الفينيوز”  مقارنة بالأعوام السابقة، لإتاحة المجال أكثر لأكبر عدد من الحضور، مع تأكيدها على جاهزية المهرجان على فتح قاعات عرض جديدة إن استلزم الأمر. مضيفةً كذلك “بأن ريع تذاكر عروض الأفلام تذهب إلى جائزة طائرة الشمس للإنتاج التي يتنافس عليها هذا العام ستة مشاريع أفلام قيد التطوير. باستثناء تذاكر القدس التي سترصد هذا العام لدعم مسرح الحكواتي”.
 

ليلى عباس

خمسة وستون فلماً من حول العالم

المهرجان الذي تقيمه مؤسسة فيلم لاب سنوياً، يقدم للجمهور الفلسطيني هذا العام، “65 فيلماً فلسطينياً ومن دولٍ أخرى من مصر، المغرب، الجزائر، لبنان، سوريا، إيران، مالطا، البوسنة، صربيا، فرنسا، إنجلترا، الولايات المتحدة، الدنمارك، والسويد، 11 فيلمًا منها تعرض لأول مرة في العالم العربي. حيث حرصت إدارة المهرجان على تقديم آخر الإنتاجات الفلسطينية وكذلك العربية والعالمية للجمهور الفلسطيني، بعضها كان في مهرجان كان هذا العام” كما تقول المديرة الفنية للمهرجان، ليلى عباس، مضيفةً أنهم حرصوا على التوسع جغرافياً حول العالم في اختيار الأفلام من معظم قارات العالم، ما يجعل البرنامج غنياً بالقصص العالمية المتنوعة، التي تحملها الأفلام المستقلة التي غالباً من الصعب أن تصل للمشاهد الفلسطيني عبر المنصات ودور العرض التجارية، لكون عروضها تقتصر غالباً على المهرجانات السينمائية المختصة بهذا النوع من الأفلام”.

الأفلام الفلسطينية

وتضيف عباس: “كما شهدت هذه الدورة زيادة أكبر بعدد الأفلام الفلسطينية المشاركة في مسابقات المهرجان، حيث يشارك 15 فلماً قصيراً في مسابقة طائر الشمس للأفلام القصيرة، و7 أفلام وثائقية طويلة ضمن مسابقة طائر الشمس للأفلام الوثائقية، معظمها أفلام فلسطينية، وأخرى حول فلسطين”.

من أبرز الأفلام الفلسطينية لهذه الدورة والتي تشارك في مسابقة طائر الشمس للأفلام الوثائقية الطويلة، فيلم “فلسطين الصغرى، للمخرج عبدالله الخطيب الذي يروي فيه حكاية مخيم اليرموك منذ بداية الثورة السورية، والحصار الذي فرضه نظام الأسد على مخيم اليرموك الذي كان يعتبر أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في العالم بين سنوات 1952 – 2018. حيث اعتبر نظام الأسد منذ بدايات اندلاع الثورة السورية، المخيم موئلاً للمقاومة والثوار وفرض عليه حصاراً مشدداً سنة 2013. عزل النظام المخيم الذي بدأ الطعام والدواء والكهرباء يتناقص فيه تدريجيا. وانقلبت حياة مئات الناس رأساً على عقب بسبب الحرب والحصار، ومن خلال عدة شخصيات إحداها والدة عبد الله التي تحولت إلى ممرضة تعتني بالمسنين في المخيم إلى أشرس الناشطين الذين نال الجوع من حبهم وولعهم بفلسطين.
 

فيلم “جزائرهم” من إنتاج فرنسي 2020، للمخرجة الفلسطينية، الجزائرية الفرنسية لينا سويلم، والذي تروي فيها حكاية جدها وجدتها اللذان يقرران الانفصال بعد 62 سنة من العيش معاً، هاجرا فيها معاً من الجزائر إلى تيرز، وهي بلدة صغيرة وسط فرنسا تعود إلى العصور الوسطى، قبل أكثر من 60 عاماً، وعاشا معاً فوضى حياة المهاجرين.

فيلم لقمة عيش للمخرجة والمنتجة الفلسطينية مروة جبارة الطيبي ومن إنتاج قناة الجزيرة الوثائقية / قطر، الذي تتبع فيه مخرجته رحلة العمال الفلسطينيين وهم ينتقلون من منازلهم إلى أماكن العمل الإسرائيلية في مناطق الـ48، سواء الحاصلين على تصاريح العمل والذين يكون يومهم عبارة عن ساعات طويلة من الانتظار، والتفتيش باستخدام كلاب بوليسية مع احتمالية عدم النجاة أو الاختناق بين الحشود على الحواجز. أو من يتسللون إلى داخل جدار الفصل العنصري بمساعدة المهربين. يذهبون جميعاً يومياً في رحلة خطرة لكسب لقمة العيش. تعايش المخرجة عدداً من العمال في الطريقين لتكتشف المخاطر والتهديدات اليومية التي يتعرضون لها بسبب الاحتلال الإسرائيلي والخوف من عدم العودة إلى منازلهم، ويزداد الأمر سوءاً مع انتشار وباء كورونا.

فيلم “يافا أم الغريب” للمخرج الفلسطيني رائد دزدار ومن إنتاج تلفزيون فلسطين، والذي يعتمد على التاريخ الشفوي لهذه المدينة الفلسطينية المهمة قبل نكبة العام 1948. وُلد وعاش معظم ضيوف الفيلم في يافا قبل النكبة وحالياً يعيش معظمهم في الشتات الفلسطيني. يتشاركون ويتقاطعون في قصصهم وذكرياتهم الحية لتغطية معظم جوانب الحياة في يافا وأهمها قبل النكبة. ومن خلال ذاكرتهم الحية والأرشيف المصور والوثائق، يجهد الفيلم في إعادة بناء بصري لهذه المدينة النابضة بالحياة قبل النكبة: من الأحياء الرئيسة إلى الأسواق إلى النوادي الرياضية والحياة الثقافية والاجتماعية ودور السينما والمقاهي والمدارس وتجارة الحمضيات، إلخ. والجزء الأخير من الفيلم شرح لما حصل لعائلاتهم ومنازلهم وقراراتهم المريرة لترك المدينة بسبب المعارك والمجازر 

فيلم “زي ما أنا عايزة” للمخرجة الفلسطينية سماهر القاضي، من إنتاج فلسطين، مصر، فرنسا، النرويج، ألمانيا 2021، وتدور أحداثه في القاهرة، 25 يناير 2013، حيث تعرضت الكثير من الفتيات للتحرش الجنسي بشكل كبير في ميدان التحرير في الذكرى الثانية لثورة يناير. ورداً على ذلك تملأ حشود النساء الغاضبات الشوارع. قامت المخرجة التي عاشت الأحداث في ميدان التحرير مستخدمةً كاميرتها كوسيلة حماية وبدأت توثيق ثورة النساء دون أن تعرف أين ستأخذها هذه القصة، لتكتشف سماهر أنها حامل خلال التصوير، مما يدفعها لمراجعة ما مر عليها في طفولتها في فلسطين، وماذا يعني أن تكوني امرأة وأماً في شرقنا الأوسط. وتبدأ تخيل حوار بينها وبين والدتها، التي توفيت قبل أن تودعها. وتبدأ صياغة الجمل التي لم يتسنّ لها أن تقولها وتبوح لها بأسرارها بصوت حنون تتكشف من خلاله لنا الأحداث. تعود لزيارة منزل والديها في رام الله وتواجه هناك ذكريات طفولتها المظلمة التي حاولت جاهدة أن تهرب منها. في الوقت نفسه، يستمر الصراع في مصر. حتى بعد ولادة ابنها، تجد سماهر نفسها على الخطوط الأمامية. 

وفي مسابقة طائر الشمس للأفلام القصيرة والتي تعرض من خلال ٣ مجموعات على مدار أيام المهرجان، فيلم “القفزة” للمخرجة شروق حرب، وانتاج مؤسسة هان نيفكينز. فيلم “ليوان: قصة مقاومة ثقافية”، للمخرجة دوريس حكيم وإنتاج فلسطين، إسبانيا،2021. فيلم “غدا يأتي الحب” للمخرج ركان مياسي ومن إنتاج فلسطين، لبنان، فرنسا، بلجيكا 2021. فيلم “ثلاثة مخارج منطقية” للمخرج مهدي فليفل ومن ‘إنتاج  الدنمارك، المملكة المتحدة، لبنان. فيلم “منع أمني” للمخرج محمد المغني ومن إنتاج فلسطين، بولندا، 2021. وفيلم محمد المغني “ابن شوارع”، من إنتاج بولندا، ألمانيا، لبنان، فلسطين 2020. فيلم “يافا” للمخرجة ندى العمري وإنتاج كندا، 2019. فيلم “سرّي مرّي” للمخرج لؤي عواد وإنتاج فلسطين 2020. فيلم “بيت لحم ٢٠٠١” للمخرج  إبراهيم حنضل وإنتاج فلسطين، 2020. فيلم “عدد” للمخرج أكرم الوعرة، إنتاج فلسطين، 2020. فيلم “أورانوس” للمخرجة آية المتربيعي، إنتاج فلسطين، 2020. فيلم “المتوج بأوراق الغار” للمخرجة حياة أمجد لبان، إنتاج فلسطين 2021. فيلم “١٢٠ كم” للمخرج وسيم خير، إنتاج فلسطين 2021. فيلم “ليل” للمخرج أحمد صالح، إنتاج ألمانيا، قطر، فلسطين، الأردن 2021. فيلم “روزا” للمخرجة سهى أعرج، إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية، 2020.

فيلم الختام

ويختتم المهرجان بفيلم “علي صوتك” للمخرج المغربي نبيل عيوش، من إنتاج مغربي-فرنسي مشترك، والذي يروي قصة مغني “راب” سابق يشجّع طلابه على التحرر من ثقل التقاليد، ليعبّروا عن أنفسهم وشغفهم من خلال فن “الهيب هوب”.
 

الكاتب: مهند صلاحات

هوامش

الأكثر قراءة

عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)
أين نحن في السير قدما...
الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع