انعكاسات المرآة في منافي الشعوب: حوارات ألمانية فلسطينية سورية

علاء رشيدي

كاتب من سوريا

يشترك اللاجئون والمنفيون بقصص الفقد للعائلات والأقارب الذين فقدوهم/ن في الحروب أو الأنظمة القمعية التي هربوا منها، وتحضر الموضوعة في كثير من أحاديث اللاجئين، يعبر عنها مسلسل "المرآة" بحلقة بعنوان "ايميل"،

للكاتب/ة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)
10 أفلام عظيمة عن الوحدة (ترجمة)
عن السيرورة والصيرورة

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

24/08/2022

تصوير: اسماء الغول

علاء رشيدي

كاتب من سوريا

علاء رشيدي

“إلي أَين يأخذنا الجسر؟

قال: وهل كان هذا الطريق

طويلا إلي الجسرِ؟

قلت: وهل كان هذا الضباب

كثيفا على دَرَج الفجرِ؟

كم سنة كنْتَ تشبهني؟

قال: كم سَنَة كنْتَ أَنتَ أَنا؟

قلت: لا أَتذكَّر

قال: ولا أتذكر أني تذكرت

غير الطريق”. محمود درويش

مرآة اللجوء الفلسطينية السورية

يوظف الكاتب أحمد عزام التشابه التوأمي بين الممثلين المسرحيين الأخوين ملص، ليؤديا المصير المتشابه الذي آل إليه كل من غياث، اللاجئ الفلسطيني منذ 40 عاماً، وزياد اللاجئ السوري منذ ثماني سنوات في أحد بلدان المهجر. يكتشف اللاجئان في غرفة الفندق التي يقطناها مرآة مشتركة تفصل بين الغرفتين وتسمح لهما بالتواصل عبر المرآة بدلاُ من الجدار الفاصل. التشابه الجسدي بين الثنائي هو تشابه المصير السياسي والاجتماعي والثقافي والشخصي، لكل من التجربة الفلسطينية والتجربة السورية، في اللحظة التاريخية لكتابة مسلسل “المرآة”، (تلفزيون سوريا) أو لعنة البلاد الواحدة كما يجري على لسانهما القول. يقدم القائمون على المسلسل الحبكة الأولية: “في بلد ما من بلدان اللجوء، التقى صدفة شاب فلسطيني يدعى غياث لايزال يحمل شعور القضية والانتماء والحلم في التحرير، مع شاب سوري يدعى زياد المتعب من واقع القتل والموت اليومي في بلاده، المرآة ليست مجرد انعكاس شكلي للشخصيات، بل انعكاس واقعي لتفاصيل القضيتين الفلسطينية والسورية”.

يتقابل اللاجئ الفلسطيني الخبير مع اللاجئ السوري المستجد، يعكس اللقاء الأول مشاعر الخوف التي مازال اللاجئان يشعران بها، يعتقد غياث أن رفيق سكنه مرسل من الموساد الإسرائيلي، بالمقابل يقلق زياد من إمكانية أن يكون جار سكنه من المخابرات السورية. يقول زياد: “أنا لاجئ سوري هربان من الرعب والخوف والدم يلي مغرقنا” لكنه يتحلى بروح انهزامية برأي زميله المناضل الفلسطيني. وفي الحلقة الثانية بعنوان “مسخن فلسطيني بالخبز السوري” يحاول السوري معرفة موقف الفلسطيني من الأحداث في سورية، ومع أي الجهات السياسية يقف، منتقداً فكرة دعم الفلسطينيين لنظام الممانعة. فيخبر الفلسطيني عن خطأ التعميم، هو وشعبه الذي تعرض إلى مجازر تل الزعتر، وأيلول الأسود، وغيرها. اكتسب الفلسطيني تلك الخبرة التي تسمح له التمييز بين الأنظمة والشعوب، وأنه استحالة الحقد على الشعب السوري أو اللبناني أو الأردني. فالمجرم الذي ينكل بالشعوب العربية واحد. يجيب غياث: “أنا مش واقف معكم، أنا واقف معنا”. وتتطرق الحلقة إلى فكرة التخويف وصناعة الفوبيا من الفلسطيني بالمعادلة التالية: لاجئ (فلسطيني-سوري) = فوبيا = حرامي = مريض نفسي = يتشارك اللاجئون من جنسيات وثقافات مختلفة صورة الخطير، الغريب، المنحرف التي يرسمها لهم المجتمع الدولي.

الثنائي الألماني هرباً من المنافي المتعددة

لقد عاش المسرحي الألماني بروتولد بريخت تجربة المنفى هارباً من أكثر من نظام سياسي، كالنازية، والشمولية اليسارية والرأسمالية. وفي العام 1941، كنت من منفاه الفنلندي “حوارات المنفيين”، وفي هذا الكتاب يعرض لنا بريخت شخصين غريبين لاجئين من ألمانيا النازية، يلتقيان في مطعم بمحطة القطار في هلسنكي. أحدهما طويل، بدين، أبيض اليدين. إنه تسيفل، عالم الفيزياء، أما الثاني فهو نحيف، صغير الحجم وله يدا عامل تعدين. إنه كالا. بالإضافة إلى حبكة يجمع كتاب بريخت مع مسلسل “المرآة” الأسلوب التهكمي الساخر. يكتب يحيى علوان: “إذا كان المنفى قد سحق بعض الناس وحولهم إلى يائسين وخبثاء، فإنه في الوقت نفسه، صلب من عزيمة الآخرين وجعلهم أكبر حجماُ كما هو الحال مع بريخت. هذا لا يعني أن بريخت كان في منجى من الأسى والشك والمرارة، لكنه كان يمتلك ميزة ثمينة، تلكم هي روح الفكاهة والمرح، المرح الجاد والمتبصر والواقعي، مثل هذا المرح هو ترياق قوي ضد الانهيار. إذ كان يدرك ويعرف بأنه إزاء وضع مأساوي، لكنه كان يرفض الاعتقاد بأن الفجيعة هي المصير النهائي والأخير والقدر الحتمي الذي لا مفر منه. فكت بريخت تحت عنوان “إلى من خانته الشجاعة”: “إن وضعنا أسوأ مما كنا نعتقد: فإذا لم نُنجز أفعالاً تفوق قدرة البشر، فسيكون الضياع مصيرنا. تقولُ: لقد ناضلت كثيراً ولم أعد قادراً على النضال. فاسمع ما أقوله لك: إِنْ لم تعد قادراً على النضال ستهلك، سواء كان الخطأ خطأك أم لا”.

تتكرر موضوعة الجدلية بين اليأس والاستمرار في النضال في حياة اللاجئ أو المنفي، تحضر الموضوعة في مسلسل “المرآة” في أكثر من حلقة، منها الحلقة الثالثة بعنوان “الأولاد حلوين”، فبينما يرى زياد أن الأطفال عبأ في هذه المرحلة: “أطفالنا ضجيج فائض عن حاجة العالم. وزيادة أعداد المواليد لا قيمة لها إن كانت وسائل الدمار الشامل تفني الملايين بكبسبة زر”. ما يزال غياث يؤمن أن الأطفال هم أمل المستقبل فهم حاجة للبقاء والاستمرار، وأن الحياة صراع بين الأقوياء والضعفاء، ونحن أمام الخيار إما أن نستسلم أو نتشبث بحق الحياة؟ وقد آمن المنفي بريخت مباشرةً بأهمية الفاعلية النضالية، وهكذا نراه يجهد دائماً للتحدث إلى مواطنيه، إلى المنفيين في الخارج والمنفيين في الداخل ليشجعهم للوقوف في وجه الفاشية وكانت تلح عليه طريقة التواصل معهم في الداخل، عبر برامج راديو سرية، أو عن طريق تهريب بيانات ومنشورات تدخل ألمانيا سراً، ونظراً لهذه الصعوبات فقد كتب سلسلة من التعليمات عن الدعاية السرية تحت عنوان “المصاعب الخمس إزاء كتابة الحقيقة”: من الضرورة التحلي بشجاعة كتابة الحقيقة حيثما قُمعت، والتعرف عليها بدهاء مهما كانت مستعصية، وبفن يمكن تحويلها إلى سلاح، وباحتيال يمكن بثها، والبصيرة الضرورية لاختيار أولئك الذين ستكون الحقيقة بأيديهم أكثر فاعلية”.

حوارات حول جدوى النضال، الإلتزام السياسي، والعدالة الإنسانية

“وغنَّي:

علي الجسر، في بلد آخر

يعلن الساكسفون انتهاءَ الشتاء

علي الجسر يعترف الغرباء

بأخطائهم، عندما لا يشاركهم

أَحَد في الغناء”.

 

بينما يحضر المنفى منذ عقود في الفنون والآداب الفلسطينية فإنه حضوره يظهر باضطراد في الإنتاج الفني السوري منذ العام 2015. في الحلقة السادسة بعنوان “الضحية الأكثر تفوقاً” يتبارى السوري والفلسطيني في أياً من شعبيهما قدم العدد الأكبر من الضحايا للتسلط. يتنافسان على تعداد الشهداء، المجازر، والكوارث التي حلت بمجتمعهما، يقدمان الإحصائيات والأرقام ونسب المهجرين والمفقودين من السكان. تتداخل في حوارهما مجازر كفر قاسم، دير ياسين، صبرا وشاتيلا، الحولة، حمص وحلب. في حلقة “رجل ع رجل” زياد السوري الجديد في معايشة الحرب والعنف ما يزال منفعلاً من مقدار العنف والدم الذي تعيشه بلاده: “ليش كل هالدم؟ ليش كل هالقتل؟”، فيذكره الفلسطيني غياث بأن سورية ليست أول القضايا التي تعيش ظلماً، ودماً، وعنف. وأن مجتمعات العالم شهدت باستمرار آلاماً وتجارب مماثلة.  الحلقة تدافع عن التعاضد العالمي بين الضحايا وعن ضرورة الفاعلية بدلاً من العيش في وهم فرادة المأساة الوطنية.

ترتفع نبرة التهكم في الأعمال البرختية التي تتناول موضوعات المنفى، جواز السفر أهم قيمة من اللاجئ: “يمكن للبيرة أن تكون شيئاً آخر غير البيرة، ويمكن للسيكار أن يكون شيئاً آخر غير السيكار، إلا أن جواز السفر يجب أن يكون جوازاً حقيقياً، كي يُسمح لحامله بدخول بلدٍ ما. جواز السفر أثمن جزء في الإنسان فلا يُصنع بنفس السهولة التي يُصنع بها إنسان. ومع ذلك يمكن للمرء أن يدعي بأن الإنسان ضروري للجواز بمعنى من المعاني”. ويظهر الأسلوب الساخر في توصيف مزايا الفكر المهاجر في عنوان “يحيا الديالكتيك”، فيقول تسيفل: “إن الهجرة هي أفضل مدرسة للديالكتيك، فالمهاجرون هم أشد الناس ديالكتيكية. إنهم مهاجرون نتيجة للتغيرات، إنهم لا يدرسون إلا المتغيرات. فتراهم يتوصلون إلى أكبر الأحداث ويحلون عقدها من خلال رصد أصغر المظاهر والتفصيلات، هذا إذا كان لديهم فهم كافٍ للظواهر. فعندما يحرز عدوهم النصر، سرعان ما يبدأون بحساب كم كلف النصر. إن لديهم حاسة شم شديدة لرصد التناقضات. يحيا الديالكتيك!”

عن الترهيب في الثقافة الإنسانية وفوبيا اللجوء

تتحدث شخصيات بريخت وشخصيات المسلسل العربي على أنظمة التعليم، فينتقد اللاجئان الألمانيان مناهج الإلتزام بالنمط الفكري الشمولي، بينما يتحدث اللاجئ السوري والفلسطيني عن ثقافة التعليم بالرعب، فيكشفان عن حضور الترهيب والتخويف في التعليم العائلي والمدرسي. البعبع الذي كان أداة الأمهات للسيطرة تحول إلى ثقافة إنسانية شاملة. لتصبح ثقافة البعبع متجذرة في كل شيء من لقمة العيش، إلى السيطرة الذكورية على المرأة، إلى أنواع الاستبداد المتعددة السياسي والديني والعسكري، يمتد الخوف إلى الحياة اليومية، بعبع التفتيش اليومي على الحواجز، ونشر ثقافة الخوف من اللاجئين بين المجتمعات وكذلك كسياسيات تنتجها الدول لتستغل كل منها الآخر في تحويل موجات اللجوء إلى كوارث كابوسية.

ينتقد اللاجئان الفلسطيني والسوري الاستبداد بكل أنواعه، وكذلك يخصص المتحاوران الألمانيان واحداً من أحاديثهما عن نقد الساخر للاستبداد العسكري، فيشرح تسفيل الفكر الشمولي في الإدارات العسكرية: “إذ من المسموح به الحديث عن أي شيء لا يعتبر من الشؤون العسكرية. ولكن العسكر هم الذين يحددون ما هو عسكري وما هو ليس كذلك، لأنهم يمتلكون معرفة متخصصة. فالعسكر يتحملون أكبر المسؤوليات، وتأسيساً على ذلك فإن لديهم أكبر شعور بالمسؤولية. لذلك تراهم يجهدون أنفسهم في الاهتمام بكل الأمور. وهكذا ترى أن كل الشؤون أصبحت شؤوناً عسكرية لا يجوز الحديث عنها”.

عن العدالة الضائعة، والإفلات من العقاب

في حلقة يحمل عنوانها مفارقة ساخرة “جريمة قانونية” يتناقش اللاجئان السوري والفلسطيني كيف يمكن أن ترتكب جريمة قانونية؟ وبينما يبدأ الحديث عن سيناريو لفيلم سينمائي، يتحول إلى الأخلاق الإنسانية الدولية. إن الإفلات من العقاب للمجرم، المنتهك لحقوق الإنسان هو موضوعة الحلقة. يقول زياد: “جريمة صاحب السلطة ليست جريمة، فالنظام القضائي يقف إلى جانب المجرم صاحب السلطة، وليس مع الضحية المستضعفة”، ويستشهد بالشاعر الإسباني لوركا في قوله: “العدالة هي متعة الله وحده”. بينما يجري الحوار بين المنفيين الألمانيين عن الجرائم المرتكبة من قبل القادة بحق الشعوب:

“تسيفل: من الطريف ملاحظة الجهود التي يبذلونها للبرهنة على أن قتل ملايين الناس واضطهاد الشعوب وتصدير التشويه الفكري إلى شعوب بأسرها يجري دون مقابل، بل إحساناً منهم.

كالا: يريدون أن يبينوا أنهم لا ينجرّون وراء الصغائر وأنهم يعيشون مع الأفكار الكبيرة، بعيدين عن كل الوضاعات، خاصة عندما يخططون للحرب”.

وفي حلقة بعنوان “حقيقة واحدة” يفقد اللاجئ الفلسطيني الأمل بالنضال، ويشعر بأنه كان مخدوعاً بشعارات الكفاح، وشعر بأن الفلسطيني عاش الأمل عبثاً، فيخاطب نفسه: “لماذا زرعت الأمل جواتي، وحولت الكوفية والبندقية لقضية، توهمنا المخيمات جزء من الوطن، وجسر العودة واقف ع أجساد اللاجئين، قدسنا الجسر ونسينا الناس؟”. فيقرر الفلسطيني غياث أن يرى العالم بعين واحدة، فيعقد عصابة على عينه اليمنى برغبة التغاضي عن الحقيقة المركبة، يقول غياث: “الأمل هو اللعبة الوحيدة يلي بيسمحلك العالم بها، لكي يمتص غضبك، وأنت كل يوم بتتنازل عن حقك وكيانك، وفي الآخر ستموت غريبا في أرض غريبة”.

عن آلام الفقد والحنين إلى الأوطان

يشترك اللاجئون والمنفيون بقصص الفقد للعائلات والأقارب الذين فقدوهم/ن في الحروب أو الأنظمة القمعية التي هربوا منها، وتحضر الموضوعة في كثير من أحاديث اللاجئين، يعبر عنها مسلسل “المرآة” بحلقة بعنوان “ايميل”، حيث تروي الحبكة بأن زياد يتوهم تلقي ايميل من صديقه رامي الذي مات في الماضي وتعرف زياد والأهل على جثته، إنه توهم استلام رسالة من صديق ميت، ما يؤشر إلى مدى اتساع عمق آلام الفقد، ويساعد غياث صديقه في استعادة رشده، وتذكيره بالتعرف على جثة رامي الميت. وتشترك أيضاً تجارب المنفى واللجوء بشعور الحنين إلى الوطن. فيضمن بريخت في حواراته قصيدة في النهاية تتغنى بطبيعة بلده المنفي منه، لكنها أيضاً لا تخلو من الأسلوب الساخر:

“تسفيل: أنت يا غابات بايرن اللطيفة،

ويا غابة شفارتسفالد الظليلة

بعدها يأتي شيء نسيته، ثم تستمر القصيدة:

»يا غابات تيرنغن الحمراء، يا مدن الرور

السوداء، يغطيها تراب الحديد والفحم..

ثم يأتي شيء ما وتستمر:

»آه، يا برلين، التي تغص بالأحياء،

مزدحة فوق الإسفلت وما تحته،

يا مرافئ هنزا وسكسونيا،

أيتها المدن التي تعمل كدبيب النمل،

معفرة بالدخان، مشدودة العيون ناحية الشرق”.

وفي الحلقة الأخيرة من مسلسل “المرآة” بعنوان “جي بي أس” يطلع غياث زميله على معالم قريته في فلسطين، منزل العائلة، معصرة الزيتون، ضفة النهر. بالمقابل يطلعه زياد على حجم الدمار الحاصل في الحي الذي كان يقطنه في سورية، ويتأملان ملامح الدمار الظاهرة عبر الانترنت. يروي غياث عن قصة الحب التي جمعت جدته أم الخال بجده أسعد، يقول: “الفلسطيني نتاج الحب والحرب”، بالمقابل يروي زياد قصة حبه الأولى التي وقف الاختلاف الديني عائقاً لإكتمالها. في هذه الحلقة نسمع المونولوج الذاتي لغياث الذي يعتقد أن السوريين لابد أن يعودوا إلى وطنهم يوماً ما مهما طالت العوائق، أما الفلسطيني فلا وطن له. يخشى غياث من مصير المهاجر اللاجئ الأبدي. لينتهي بمقاطع شعرية متلاة بصوت الشاعر محمود درويش من قصيدة بعنوان “منفى-ضباب كثيف على الجسر”، والتي اقتبسنا منها الفقرات خلال النص الحالي:

“قال لي صاحبي: لا أريد مكاناً

لأدفن فيه، أريد مكاناً لأحيا،

وألعنه إن أردت.

فقلت له والمكان يمر كإيماءة

بيننا: ما المكان؟

فقال: عثور الحواس على موطئ

للبديهة،

ثم تنهد”.

الكاتب: علاء رشيدي

هوامش

موضوعات

الأكثر قراءة

عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)
عن السيرورة والصيرورة
10 أفلام عظيمة عن الوحدة (ترجمة)

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع