صفاء
بعد ثمانية أيّامٍ
من المطر
لم يبق شيءٌ
لم تعِد الشّمس كتابته
الشقوق في الإسفلت
اتّسعت أكثر
ثمانية أيّامٍ
من غير حدودٍ واضحة:
الرماديّ
أحاط الغرفة من الداخل
وأنا
ظننت أنّي وجدت طريقة
للتوقف عن التفكير –
أن أسمح للرماديّ أن يصبح همهمةً
لا أستطيع التوقف عن تكرارها
ما سمعته
كان نافذةً
تطرقها
بطيشٍ
أعشابٌ طويلة.
جوزيف ماسي – Joseph Massey
شاعر أميركي
كنت شخصاً ثانويّاً
في هذه الحياة
كنت شخصاً ثانويّاً
كنت عاشقة ثانويّة
ربّما كان هناك يوم واحد
أو ليلة واحدة
أو اثنتان
في أوجّ الحبّ.
كنت،
أو كنت لأكون،
ابنةً ثانويّة كذلك،
لو أنّ والديّ بقيا على قيد الحياة.
كنت عدّاءة ثانويّة
كنت مفكّرة ثانويّة.
موقعي في منتصف المسافة،
غير سريعة بما يكفي.
كنت أمّاً ثانويّة
ولدان فقط،
وكنت أحياناً
لئيمة معهما.
كنت جميلةً ثانويّة
وبوذيّة ثانويّة.
كان ثمّة تناسقٌ ما
لكنّه أيضاً
كان ثانويّاً.
قصائدي لم تكن مهمّة بما يكفي
لتجعلني “شاعرة ثانويّة”
لكن ها أنا أجلس ههنا
بدل أن أنهض
وأحضر البندقية
وأملؤها بالرّصاص
وأعدّ
قاتلةً نفسي.
أولينا كاليتياك دايفس – Olena Kalytiak Davis
شاعرة أوكرانية-أميركية
نهاية الرّصيف البحريّ
مشيتُ إلى نهاية الرّصيف البحري
ورميتُ اسمكَ في البحر
وعندما طرتَ إليّ مجدّداً – سمكة فضيّة
التهمتك
نظّفتك حتّى العظم
وانتهيت.
لكنّك عدت مجدّداً:
شمساً على سطح الماء.
مددت يديّ إليك
تتصفّحان ضوءك
وحين السّماء أظلمت
ظننتُ مجدّداً
أنّني انتهيت
لكنّك أصبحت الماء.
أغمضت عينيّ
واستلقيت فوقك،
ابتلعتك
وسمحت لك أن تبتلعني كذلك
وحين حملتَ جسدي
عائداً إلى الشاطئ،
كما كنت متأكّدةً أنّك ستفعل،
حينها
أصبحتَ الشاطئ كذلك.
فعرفتُ،
أخيراً،
أننّي أبداً
لن أنتهي.
نيكول كاليهان – Nicole Callihan
شاعرة أميركية