لكل مبدع حكايته الحميمة مع نصّه الأوّل، ماذا عن خطواتك الأولى في أرض الكتابة؟
كنت، كطفلة، شغوفة بالاستماع إلى قصص من حولي، أبي وجدتي لأمي وعماتي وغيرهم من الجيران والزوار. شكلت تلك الحكايات، بعضها من واقعهم وحياتهم وبعضها مأخوذ من التراث الشعبي، منبعاً خصباً غذى مخيلتي. كنت طفلة حالمة، وربما ما زلت، شغفت بالأساطير والقراءة والأفلام ومراقبة زوارنا الكثر، حيث كان بيتنا ملاصقاً لبيت أهل جدي لأبي وكانت عائلتنا كبيرة وكثيرة بأفراحها ومشاكلها وكنت استمع لكل تلك الحكايات. كنت أراقب الزوار: ملابسهم وحديثهم وضحكاتهم وكل ما يقال ولا يقال في جلسات الحديث الطويلة. بدأت أنا باختلاق القصص بعضها دونته وأخرى لم أدونها لكنها لم تتخط الخواطر إلا بعد سنوات طويلة غذت فيها التجربة والمعرفة تلك الرغبة الشديدة بسرد الحكايات فكتبت روايتي الأولى.
كيف ترين مغامرة الكتابة التي منحتك رواية «سارق النوم: غريب حيفاوي»، و«سفر الاختفاء»؟
في الكتابة الإبداعية، حتى عن المعروف بالنسبة لي أو المأخوذ من واقع أعرفه، أدخل في عمليات بحث ومقابلات وقراءة ومشاهدة وأكثّف من ذهابي إلى المعارض الفنية والقراءة عن الكثير مما يغني عالم العمل الذي أكتب عنه دون أن يكون ذلك دائماً متصلاً بالعمل بشكل مباشر. فترات الكتابة تعيدني للنبش في الذاكرة الخاصة والجماعية وبشكل مكثف، وهنا تكمن المغامرة الكبرى بالدخول إلى عوالم لا تدري متى وكيف ستخرج منها.
تتقاطع هاتان الروايتان، في الكثير من تفاصيلهما، ويلاحظ القارئ فيهما اهتمامك بالذاكرة والهوية الفلسطينية، خاصة للباقين في أرضهم في الأراضي المحتلة عام 1948. فإلى أيّ مدى أنت معنية بالاشتغال على الذاكرة (ذاكرة البشر والمكان)، التي يعمل الاحتلال على تزويرها ليل نهار لتأكيد المقولة الصهيونية عن فلسطين بأنها “أرض بلا شعب“؟
بالنسبة لي، العملان يختلفان وبشكل كبير حتى لو انشغلا بالكثير من الأمور المتشابهة. «سارق النوم» تتلاعب بالأشكال الفنية والأجناس السردية وفيها تجريب على هذه المستويات تسمح به حقيقة أن الرواية غير مبنية على حدث مركزي واحد بل على أحداث وتطورات مختلفة تعيشها الشخصية الرئيسية.
أمّا رواية «سفر الاختفاء» فترتكز على فكرة اختفاء الفلسطينيين المفاجئ. وتحتم الفكرة الالتزام بقوالب معينة، لأنها بحد ذاتها تخرج عن المألوف، أمّا التجريب والجديد فيأتي على مستويات أخرى.
ولكن الأهم بالنسبة لي في الحالتين هو الكتابة عن العنف بكل تجلياته، خاصة تلك التي تسحقنا من دواخلنا وتولد معنا ونرثها ولا تظهر بالضرورة إلى العيان. ذلك العنف الذي يفتتنا من الداخل دون أن نسمع صوت انفجاراته.
أن تولد في فلسطين أو كفلسطيني (في المنفى) عليك أن تبحث عن معنى للحياة وبشكل يومي، معنى يعيد إليك التوازن دون أن تتخلى عن ذاكرتك “المجنونة”، الجماعية والفردية. والذاكرة ليست فقط ما عشناه حول عام 1948 في النكبة بل ما بعدها.
أعيش من خلال ما أكتب رغبة دائمة وهوس البحث عن حياة “عادية” في اللاعادي، في زمن يفترس فيه العنف، المتولد عن استعمار فلسطين، كل فلسطيني، حتى أولئك الذين لم يولدوا بها ولم يروها، وأقصد بشكل خاص اللاجئين الفلسطينيين في المنافي والداخل. ما حدث ويحدث في فلسطين ومع الفلسطينيين يخرج عن مأساة “الحرب العادية” هو استعمار استيطاني وتطهير عرقي عرفته شعوب كثيرة، بعضها اندثر أو كاد. أمّا نحن فما زلنا في وسط حدث يتشكل ولسنا خارجه بعد. عندما أكتب، بشكل إبداعي، عن الذاكرة أكافح من أجل استرجاع الماضي والحاضر بهدوء شديد من أجل أن نمارس حداداً جمعياً وفردياً وسط عاصفة لم تتوقف منذ عشر عقود.
الكتابة الإبداعية أو العمل الفني يسبح في عالم يحكمه المحتل، على الأقل ظاهرياً، لكنها لا تهدف إلى أيّ “تحاور”، لأن الكتابة الإبداعية أو أيّ عمل فني ليست جلسة علاج أو مفاوضات بل غوص وتمثّل وإعادة إفراز لكل هذا القهر الذي يطحننا والجمال الذي فينا. وهي كفاح من أجل أن لا يتمكن ذلك المحتل من السيطرة على العقل والإنسانية فينا. أغوص في عوالمنا التي قد تتقاطع مع عوالم المحتل، لكن همومي الرئيسية الحفاظ على ما تبقى من “جنون” صحي. هذا يختلف عن مقالاتي وكتاباتي غير الإبداعية. هناك المعركة مختلفة.
مزجت في «سِفر الاختفاء» ثلاثة مستويات لغوية في لعبة السرد، هي الفصحى واللهجة الفلسطينية وبعض العبارات العبرية، وقسمت النصّ إلى 49 وحدة سردية/ فصل. سؤالي: أين تقع اللغة أثناء الكتابة؟ هل تكون مجرد وسيلة واتكاء للوفاء بالمضمون والفكرة؟ أم تقصدينها قصداً؟ ولماذا استخدمت هذا الأسلوب والتقنيات؟
اللغة في الرواية جزء لا يتجزأ من العمل الفني وهي أكثر من مجرد وسيلة تعبير، لذلك عليها أن تحافظ على رشاقة ومرونة ضرورية دون أن تكون ركيكة أو سطحية. طول أو قصر الجمل، وموسيقى وإيقاع الكلمات كلها أمور رئيسية. بعضها يخرج في فترات تعمّق ويأتي من اللاوعي والبعض الآخر يأتي بعد الكثير من التفكير والتغيير. ولكن عموماً في مراحل متأخرة من تحرير نصوصي أقوم بقراءة جزء منها بصوت عال لسماع موسيقاها ووقعها. فيما يخص وجود الحوارات بالعامية فإن ذلك نابع من كون العامية تحمل في طياتها معاني الغياب أو الفقدان لما يعيشه الناس في حياتهم اليومية بطريقة مباشرة وبسيطة. كما أنه من الأفضل أن تتحدث الشخصيات بلسان حالها وبشكل مباشر، دون تدخل الراوي. العامية جزء من اللغة العربية وليست شيئاً خارجاً عنها، وغالباً ما تكون هذه الحوارات قصيرة لكنها تضبط إيقاع النصّ.
وضع بعض التعابير بالعبرية كان هدفه خلق جو شبيه بالمسرح، يتعرف القارئ العربي من خلاله على شظايا مما يعيشه الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948.
عادة ما تحمل الرواية سمات من شخصية الروائي(ة) وتعكس بعضاً من تجربته/ـها الخاصة، ما هي حدود الواقعي والمتخيل في روايتيك؟
لا أتفق معك أن الرواية يجب أن تعكس تجربة الكاتب الخاصة بالضرورة، ولكن ما هو صحيح أنها يجب أن تعكس عوالم يعرفها الكاتب جل المعرفة أو يتعرف عليها. الحد بين الواقع والمتخيل في رواياتي سائل جداً وممتزج وأكثر الأمور شخصية قد تكون أكثرها رمزية في أعمالي. عندما أكتب أعيش الشخصيات، حتى تلك التي لا أحبها وعليّ خلال الكتابة أن أحبها كي أكتبها بشكل جيد وتصبح تلك الشخصيات عالماً قائماً وحياً. لا توجد أيّ شخصية في رواياتي، حتى لو بنيت على شخصية أعرفها، لا يأخذ الخيال حصة رئيسية من تكوينها. فعلى سبيل المثال شخصية ”الجدة هدى“ في رواية «سفر الاختفاء» مبنية على شخصية جدتي اليافاوية التي تهجرت من يافا وبقيت داخل فلسطين عام 1948، ولكن هناك الكثير من القصص التي تحكى في الرواية عنها مأخوذة عن قصص رجال ونساء آخرين وتجاربهم ناهيك عن الكثير من الأحداث المتخيلة. الأهم بالنسبة لي في أيّ عمل، ليس ما هو مقدار الواقع والخيال بقدر ما إذا كانت الشخصية عندما تصل القارئ تشعره أنها واقعية أو أنه يعرف أناساً مثلها.
هل يمكن اعتبار «سفر الاختفاء» جزءاً ثانياً لروايتك الأولى «سارق النوم: غريب حيفاوي»؟
الروايتان تختلفان في الأسلوب والمواضيع تماماً، حتى إن كان هناك تشابه في بعض الأمور فهذا طبيعي، حيث نتحدث عن حيوات أشخاص تسير في مدن وعوالم تتقاطع.
إذا عدّنا معاً إلى مرحلة البدايات وسألنا عن الأدباء والكتّاب الذين تأثرت بهم والذين كانوا مصدر الإلهام لك. فماذا تقولين؟ ومن الملهم بالنسبة لك اليوم؟
كثيرة هي النصوص التي أحبها وأثرت بي، ولا تقتصر على الروايات، العربية والعالمية، بل تتفرع لتصل إلى الحكايات الشعبية والنصوص الدينية والشعر والأحداث التاريخية والذاكرة البصرية والسمعية والأغاني وحكايات هؤلاء الذين حولي من نساء ورجال. تربيت بين بيئتين فلسطينيتين مختلفتين، مدن وفلاحين وجميعهم تحت استعمار استيطاني في طيبة المثلث في فلسطين المحتلة عام 1948.
جدتي لأمي كانت يافاوية تهجرت داخل فلسطين وجاءت إلى الطيبة من يافا عام 1948 وتحديداً حي المنشية الذي دمر بشكل شبه كامل. جدتي حملت معها لهجة وروائح ولباس وحياة ذاكرة المدينة اليافاوية داخل فلسطين قبل النكبة.
ومن جهة أبي كانت عائلته مزارعين لكن بعد النكبة لم تعد الزراعة تؤكل خبزاً، ناهيك عن أنهم عاشوا لحوالي 20 عاماً تحت حكم عسكري مباشر، فأصبح عالمهم عالم عمال، ولكن في مكان ليس بقرية ولا مدينة، بل في مكان منكوب في مكان غريب عن ذاته.
الحكايات الفلسطينية من الأغاني واللهجات المختلفة، المدن والفلاحين، الشوارع المحفّرة والقتل والمخدرات والسياسة والاضطهاد الاجتماعي، بيننا، والسياسي أيضاً، جميعها شكّلت وصبّت في أثرها عليّ. ناهيك عن حكايات المستعمر وتاريخه الذي تشبعت به في المدرسة، معرفتي ببعضهم عن طريق حلقات لقاءات ببعض “اليساريين” وبزملاء خلال الدراسة في الجامعة العبرية وقبلها. العلاقات مركبة ومتشابكة ويحكمها بنهاية المطاف واقع استعماري يسيطر عليها، على الرغم من وجود بعض الاستثناءات، ولكن لا يمكن أخذها خارج ذلك السياق.
هناك كتّاب أقدّر ما يكتبون وأعتقد أنه من الضروري قراءتهم ولكن ليسوا كتّابي المفضلين بالضرورة، فأنا أفضل مثلاً فرانز كافكا، ولكن أعتقد أنه من الضروري كذلك قراءة توماس مان.
أمّا أكثر الكتاب الألمان المفضلين بالنسبة لي فهو فولفغانغ بورشرت، ومات وهو في السابعة والعشرين من عمره، وكتب في المسرح والقصة القصيرة وله في الشعر. وأعماله مميزة جداً وإن كانت قليلة. أحب نظريات المسرح لبرتولد بريشت وبعض أعماله، كما أعمال ونظريات السويسري دورنمات. في المسرح كذلك وعربياً أحب سعد الله ونوس وأعتقد أن له في النظريات وتجديد المسرح أهمية لا توصف.
تأثرت بالماغوط كذلك. أحب كتابات العديد من الأمريكان من أصول أفريقية كجيمس بالدوين، وشغفت بأعمال سارماغو، وطبعاً لا يمكنني أن أقرأ الشعر دون العودة من فترة إلى أخرى لكتابات درويش أو سرگون بولص وراشد حسين والقائمة طويلة جداً.
تأثّرت كثيراً، بالطبع، بأميل حبيبي وغسان كنفاني، وأحب كتابات غالب هلسا وغائب طعمة فرمان وحسين البرغوثي، حيث كتبت رسالة الماجستير عن كتابه «الضوء الأزرق» وانشغلت بعوالمه بشكل مكثف. القراءات في التاريخ وعلم الاجتماع والسير لها أثر كذلك..
تعيشين منذ سنوات في مدينة نيويورك بعيدة عن الوطن الأم (فلسطين)، فهل للمكان والبيئة تأثير ما في نوعية الكتابة؟ وبالتالي ما الذي طرحه المنفى من هواجس على صعيد الكتابة؟
التأثر بثقافات عديدة لا علاقة له دائماً بالمكان. فقد تتأثر ببعض وجوه نيويورك الحياتية وأنت في أصغر قرية في العالم إذا كان لديك إنترنت وتتقن اللغة الإنجليزية أو توفرت الترجمات. لكن دون شك فإن عملي كمراسلة لصحيفة يومية وتغطيتي الكثير من تفاصيل الحياة الأميركية، ومن قبلها الألمانية، حيث عشت ودرست في ألمانيا، تركت أثراً لا يستهان به. وربما الأثر الأكبر هو دخولي إلى عوالم الأدب الألماني والإنجليزي، الأمريكي بشكل خاص، في دراستي الجامعية إضافة إلى الدراسات الإسلامية والتي أخذتني إلى عوالم الأدب العربي ليس فقط الحديث بل القديم، وهي عوالم كنت أتمنى لو أن متاعب الحياة اليومية تخفف من ثقلها بعض الشيء وتتيح فرصة أكبر للعودة ولاكتشاف تلك العوالم مجدداً.
هل أفادتك الكتابة الصحافية في الكتابة الروائية، أم أن لكل جنس عالمه الخاص؟
نعم دون شك، حيث هناك الكثير من التقاطعات وخاصة ما تعلمته من فنون في كتابة الريبورتاج الصحفي على يد العديد من الأساتذة الصحفيين الألمان، الذين تدربت عندهم بعد إنهاء الماجستير. كنت حقاً محظوظة لدراستي معهم وما زالت بعض نصائحهم وانتقاداتهم ترن في أذني. ولكن بنهاية المطاف من المهم الفصل بين النوعين لأن لكل منهما لعبته الخاصة حتى لو كانت هناك تقاطعات.
رغم إيماننا بأن ثراء تجربة أدبية ما ترتكز على النوع لا الكم، إلا أنك مقلة بالمقارنة مع كتّاب وكاتبات أخريات. فما السبب؟
أنا نشرت عشرات المقابلات والمراجعات الفنية وهذا جزء من إنتاجي، ناهيك عن الكتابات الإخبارية، وقبلها التقارير التلفزيونية عندما عملت في التلفزيون الألماني “دويتشيه فيله“.
إبداعياً ربما كنت سأنشر أكثر لو كانت هناك منح بالعالم العربي تعطيك إمكانية التفرغ لعام أو نصف عام وتغطي تكاليف الحياة. أحاول أن أنظر للأمور بطريقة إيجابية بمعنى أن عدم العيش من العمل الإبداعي، وتوفر عمل آخر أعتاش منه، يعطيني الحرية في الإبداع، حرية لا تخضع لأي معايير تفرضها الجوائز أو غيرها. ففي عيشي بالهامش هناك حرية إبداعية لا تقدر بثمن.
كتبت القصة إلى جانب الرواية. فأيّهما أقرب إلى حساسيتك السردية؟ ولماذا؟ وهل تفكرين بالانفتاح على أجناس أدبية أخرى كالشعر مثلاً؟
نعم القصة القصيرة تجربتي فيها بسيطة ولكن أحببتها وأنوي بعد إنهاء الرواية التي أعمل عليها حالياً أن أخوض تلك التجربة بشكل مكثف. لا نية لدي في كتابة الشعر، على الرغم من حبي وتأثري به. يحتاج كل جنس إبداعي موهبة خاصة به ولا أرى أن عندي موهبة شعرية، وإن كانت في كتاباتي الكثير من الصور الشعرية ولكن هذا أمر آخر. المسرح يجذبني وأحبه وتغويني فكرة خوض تجربة الكتابة المسرحية ربما يوماً ما.
هل نالت تجربتك في الكتابة حظها من المتابعة النقدية؟ وإلى أيّ حدّ أسهم النقد في تطوير مشروعك السردي؟
سؤال صعب، حيث لم تعد هناك مجلات متخصصة في النقد الأدبي تنشر في العالم العربي. ما ينشر هو مقالات صحفية بعض كتابها قاموا بمجهودات مثيرة، فيها أفكار لفتت انتباهي وبعضها لم أتوقف عنده كثيراً. أعرف بوجود دراسة أكاديمية لباحثة فلسطينية مقيمة في الولايات المتحدة، ولكني لم أقرا الدراسة ولذلك لا أعرف إلى أيّ مدى قد تترك أثراً بي. لكن هناك عدد قليل جداً ممن أستمع لرأيهم في الكتابة ويهمني واستفيد من ملاحظاتهم ولهم أثر على ما أكتب. كما أستفيد من نظريات النقد الأدبي التي تنشر بالألمانية أو الإنجليزية عن كتّاب معروفين أو عامة، من خلال دراستي، ولها أهميتها وتأثيرها عليّ.
أخيراً، ما هي تطلعاتك المستقبلية في عالم الكتابة؟ وماذا عن عملك الروائي الجديد؟
عندي الكثير من المشاريع لعل أهمها حالياً روايتي التي أعمل عليها منذ أكثر من عامين، مع انقطاعات بسبب العمل كمراسلة وصحفية. الرواية مبنية على قصة حقيقية حدثت فيها عملية قتل عام 1989 في يافا. قمت بمقابلات مع عدد من أفراد العائلة ومع أشخاص لم أتوقع أنني سألتقي بهم أو أن أكون معهم باتصال في حياتي. كتبت قسماً لا بأس به من الرواية ولكن أحتاج العمل لعدّة أشهر لكي أنجزها.