هنا حوار معه أجرته “رمان” حول روايته الجديدة «مي وملح»، الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، ومكتبة كل شيء في حيفا، كما تطرقنا في حديثنا معه إلى العديد من القضايا الأدبية المتصلة براهن المشهد الأدبي العربي عامة والفلسطيني على وجه الخصوص.
من أي حقل معرفي جئت إلى عوالم الكتابة والأدب؟
أنا في هذا الحقل منذ سن مبكر. نشرت أول قصيدة وأول قصة قصيرة لي في الملحق الأدبي لجريدة “القدس” المقدسية حين كنت في الخامسة عشرة، وتابعت الكتابة والنشر لأربع سنوات أخرى في الضفة. انقطعت عن الكتابة في بداية مرحلة دراستي الجامعية في المجر، والتي كانت في حقل متصل بالأدب، حيث حصلت على درجة الماجستير في نظرية الأدب من جامعة بودابست. تعلمت اللغة المجرية، وحين أحسست أن معرفتي بها تؤهلني للكتابة بدأت بنشر بعض النصوص القصيرة، ومن ثم نصوص أطول، ثم نشرت أول رواية باللغة المجرية حين بلغت معرفتي باللغة مستوى يسمح بذلك. كتبت باللغة المجرية لسنوات، ثم عدت للكتابة بالعربية والإنجليزية حين انتقلت للعمل والإقامة في لندن.
تدور روايتك الجديدة «مي وملح»، حول تفاصيل الحياة في الأراضي الفلسطينية فيما بعد أوسلو. سارداً فيها تجارب الأسرى في سجون الاحتلال، والضحايا الذين يسقطون في المواجهات مع جيش المحتل.. من أين جاءتك هذه الفكرة؟ وما هو الخاص بالنسبة لك في هذا العمل؟
موضوع هذه الرواية أبعد قليلاً من الأسرى والإضرابات، الرواية تحاول تقديم صورة بانورامية للواقع السياسي والحياتي للفلسطينيين في الضفة الغربية تحديداً. تقدم الرواية مشاهد قاسية من واقع الحياة اليومية، انسداد الأفق السياسي وغياب الرؤية وتشبث الناس ببصيص أمل هو ما يبقي فيهم القدرة على مواصلة الحياة.
فكرة كتابة هذه الرواية قديمة، موضوعها هو هاجسنا جميعاً، وكان تحوّلها إلى عمل روائي مسألة وقت بالنسبة لي، وقد جاء الوقت بعد أن أحسست أنني جمعت ما يكفي من المشاهدات والأبحاث والتجارب لكتابة رواية حول الموضوع.
ما هي الرواية التي تعتبرها عملاً استثنائياً في مشوارك الروائي؟ وهل كتبت الرواية التي تريد أم أنك مازلت في حالة ”انتظار”؟
ليست هناك رواية محددة أعتبرها عملاً استثنائياً، نشرت 7 روايات باللغة العربية، وهي بالنسبة لي كأطفالي، كل منها تقدم مشروعاً محدداً ورؤية حياتية، فلسفية، سياسية محددة. هناك بين قرائي ونقادي من يشير إلى هذه الرواية أو تلك ويعتبرها أفضل من غيرها، أما أنا فكما قلت أعتبرها مشاريع متفردة تكمل بعضها.
لا أظن أنني أتطلع إلى كتابة عمل محدد أعتبره “الرواية التي أريد”، فكما قلت، كل مشروع روائي جديد يولد نتيجة رؤية محددة، وستكون هناك دائماً رؤية جديدة ورغبة بكتابة عمل جديد. ربما هناك بصمات مشتركة في كل أعمالي الروائية وهي ما أسميها “مقومات مشروعي الروائي”، أحيانا يلتقط القراء والنقاد بعضها، يشيرون إليها ويضعون تحتها خطوطاً، لكن تبقى هناك ملامح تنتظر الاكتشاف والوصول إلى القارئ والناقد.
تعمل منذ فترة طويلة في المجال الإعلامي، ما الذي تركه هذا فيك ككاتب؟
الكتابة للإعلام (حيث أعمل بشكل أساسي في تحرير الموقع الإخباري الـ BBC عربي، والكتابة هي أداتي الأساسية، إلى جانب المايكروفون والكاميرا التلفزيونية بشكل أقل)، إذن الكتابة للإعلام عندي تقوم على نفس أسس الكتابة الأدبية: أن أُقدم المشهد للقارئ دون أن يكون صوتي كصحفي/روائي بارزاً. أنا أُقدم له معايشتي للمشهد، أحاول إنطاق المشهد بينما أبقى صامتاً. مهمة الانفعال والتفاعل وإتخاذ موقف أتركها للقارئ.
فضلاً عن أن ذلك الروائي والصحفي كثيراً ما يتبادلان الأدوار في نتاجي، وأظن أن هناك قناة سالكة بين الحقلتين، فمن المعروف أن الكثير من الروائيين عملوا صحفيين، منهم غابرييل غارسيا ماركيز وأرنيست هيمنغواي. وفي الـ BBC حيث أعمل كان من رفاق المهنة الكاتب جورج أورويل ومن العرب الروائي الطيب صالح، ومن دواعي غبطتي أن أشترك وكليهما في عضوية جمعية تُسمى Bush Writers وهي مجموعة الكتاب الذي عملوا في “بي بي سي” منذ تأسيسها.
كيف عشت وتعيش في المجر؟ وهل لهذا المكان أثر في كتاباتك الإبداعية؟
قضيت في المجر ربع قرن من حياتي، كانت حافلة بالتجارب الحياتية والثقافية والمعرفية. احتككت بالأدب والفنون والموسيقى المجرية. كذلك كان لي شرف كتابة أطروحة الماجستير في نظرية الأدب تحت إشراف بروفيسور بيتر أغري، وهو أحد تلاميذ المنظر الماركسي المجري المعروف جورج لوكاتش، وطلب مني الاستمرار في مشروعي النقدي وكتابة أطروحة دكتوراه في نظرية الأدب، وبدأت المشروع فعلاً لكني توقفت في منتصفه لظروف خاصة بي وأيضاً لأن بروفيسور بيتر أغري رحل فجأة قبل أن أُنجز أطروحة الدكتوراه.
تحتل المدينة مكانة أساسية في كتابتك السردية، وتقول في شهادة لك بعنوان “عن الكتابة من خارج المكان والزمان”: “بدأتُ الكتابة الروائيّة خارج المكان، فكانت علاقتي به عبر المشاعر والذاكرة، والكثير الكثير من الأبحاث التي أجريتُها، والشهادات التي جمعتها قبل الشروع في كتابة كلّ عمل روائيّ..”. سؤالي: هل يُوفر الاغترابُ عن الوطن أسباب كتابته؟ وكيف نكتب الداخل ونحن خارجه؟
أظن أن الكتابة الروائية من خارج المكان هي امتياز نادر لمن يعتنق نظرتي الشخصية للأدب الروائي، فأنا ممن يحاولون أن لا يتورطوا مشاعرياً في ما يكتبون، أن ينقلوا المشاهد للقارئ بحيادية مشاعرية، ويتركوا العواطف والمشاعر له. أقول هذا علماً بأن الكثير من قرائي، ومنهم القراء المتمرسون، كثيراً ما يقولون لي إنهم لم يقاوموا البكاء في بعض المشاهد، أو الغضب في مشاهد أخرى. تسعدني كلماتهم، لأن هذا يعني أنني نجحت بجرهم إلى اللعبة مع بقائي خارجها.
ربما وجودي بعيداً عن المشهد والإطلال عليه من بعيد، مع كوني أنتمي له حتى النخاع، يساعدني في أن أغيب صوتي الشخصي في النص الروائي. طبعاً هذا لا يؤثر سلباً على مدى إحاطتي بتفاصيل المشهد، فأنا غارق بتلك التفاصيل عبر الإعلام الذي أعمل به وعبر الأبحاث التي أجريها قبل كل رواية والشهادات التي أستمع لها.
يشير الناقد الفلسطيني د. عادل الاسطة في دراسة له حول “الروائي والتجربة: تمثّل الزمان والمكان” إلى أنه “في رواية «يافا تعدّ قهوة الصباح» (2012)، يكتب الروائيّ أنور حامد عن يافا التي زارها مدّة أسبوعين، وحين يقرأ المرء الرواية يشعر بأنّ يافا هي الغائب الأساس عن النصّ الروائيّ. لقد حضرت عنبتا (شرق مدينة طولكرم، فلسطين) ولم تحضر يافا إلّا من خلال العنوان وصورة الغلاف”. إلى أي مدى تتفق أو تختلف مع هذا الرأي؟
أخلتف مع د. الاسطة في جوهر مقولته وتفاصيلها. بالنسبة للجوهر: رؤيته هذه تستثني أعمالاً روائية مهمة كتبت في عصر لاحق لا مجال لأن يكون الروائي عاش فيه في المدينة التي يكتبها («يافا تعدّ قهوة الصباح» هي أيضاً من هذه الفئة، فأحداثها تدور قبل النكبة، ولا يفيد إطلاقاً لو أنني ولدت في يافا أو عشت فيها طوال حياتي مثلاً عند الكتابة عن يافا الأربعينات، التي هي جغرافيا مختلفة ومجتمع مختلف تماماً). وهذه النظرة تتجاهل دور الأبحاث والخيال في الكتابة الروائية، وكذلك دور التقمص، حيث يتقمص الروائي المكان والشخصيات والأحداث. بصراحة استغرب جداً أن يصدر رأي نقدي كهذا من أكاديمي يحترف النقد، فلو صح لكان علينا أن نتجاهل كماً هائلاً من نتاج الأدب العالمي، وهذا رأيي الموضوعي ولا علاقة له بشخص الدكتور عادل الاسطة.
أما قول د. الاسطة أنني أسقطت أحداث الرواية على واقع بلدتي عنبتا فلا أدري أين أضعه، صدمني في الحقيقة، وأتساءل إن كان قرأ الرواية فعلاً.
في الرواية تصوير للنسيج الاجتماعي في يافا قبل النكبة، تعايش المنتمين إلى أديان مختلفة، ازدهار الحياة التجارية، الميناء، نمط حياة الأرستقراطية الفلسطينية، المسارح، زيارة الفنانين العرب كمحمد عبدالوهاب للمدينة. أما نمط حياة ريف يافا طبعاً لم يكن يختلف عن نمط حياة أي بلدة فلسطينية ريفية كعنبتا، أما المدينة فشيء مختلف تماماً. تُرى أي من الملامح التي عددتها هنا والتي كانت حاضرة بقوة في رواية «يافا تعدّ قهوة الصباح»، أي تلك الملامح والتفاصيل يعتقد د. عادل أنها موجودة في عنبتا؟
خوضِ غمار الكتابة بلغتين مختلفتين منطقةً وعرة وشديدة التعقيد، لأسباب عدّة لن نخوض في غمارها الآن. لكن أسألك هنا: هل منحتك اللغة الإنكليزية والمجرية أيضاً حرية أكثر وأنت تكتب رواياتك بالعربية؟ وهل لغتك الأم لا تملك هذه الحرية التي تجدها في لغة الآخر؟
الكتابة بلغة أخرى هي مشروع متكامل بحد ذاته: فأنت تخاطب قارئاً بذهنية مختلفة، ووعي مختلف ورؤية مختلفة للعالم. أنت تتقمص كل هذه الجزئيات مع لغته التي تخاطبه بها.
أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال: أنا أحب اللغة العربية وأستمتع بالكتابة بها، وأحب قرائي العرب مع اختلافهم النوعي عن قارئي الأوروبي في طريقة تعاملهم مع النصوص الروائية، مما يضعني أمام تحديات إضافية. اللغة لا تحصرني في دائرة أخلاقية أو سياسية أو معرفية أو وجدانية، فأنا أصر على التحرر من تلك القيود بغض النظر عن اللغة التي أكتب بها، وأعتبر تجاوز الخطوط الحمراء، الأخلاقية والسياسية وحتى الدينية، أحد مقومات مشروعي الروائي الذي يحاول أن يدخل إلى الأعماق في عوالم الشخصيات وإضاءة البقاع المظلمة فيها. لا أجنح إلى تقديم نمط الصالونات، أحاول تقديم الفجاجة أيضاً، لغةً وأحداثاً وشخصيات.
كتبت 7 روايات و12 مؤلّفاً آخر باللغات الثلاث (العربية، والإنجليزية والمجرية)، بين أعمال روائية، ومسرحية، ونقدية، وشعرية. ماذا عن الفروع الأدبية الأخرى كالقصة القصيرة والقصيرة جداً مثلاً؟
نشطت في مجال القصة القصيرة في مرحلة مبكرة من حياتي استمرت بضع سنوات، لكني توقفت عن كتابتها في مرحلة لاحقة، لصالح أشكال أدبية أخرى.
كيف تنظر إلى “هجرة” الشعراء إلى الرواية؟
لا أريد ادعاء فهم حوافزهم، تخميني أنها محاولات للوصول إلى فئة أوسع من القراء، فالشعر يبقى أكثر نخبوية من الرواية. الرواية مؤسسة على حكاية، والحكاية تستقطب فئة أوسع من القراء، بينهم طبعاً أولئك الذين يتوقفون عند الحكاية في الرواية ولا يلتفتون فيها إلى أبعد من ذلك.
عموماً ما لاحظته من النتاج الروائي لبعض الشعراء أنه بقي معلقاً بين الشعر والرواية، ليس فقط فيما يتعلق بلغة السرد وتقنياته، بل بالشخصيات وطريقة رسم ملامحها وتحريكها. أي أن الكاتب بقي بقدم في عالم الشعر وبقدم أخرى في عالم الرواية. هذه ملاحظة لا تنطوي على تقييم سلبي أو إيجابي لنتاج الزملاء، فكل عمل يقيم بشكل مستقل طبعاً، هذه مجرد ملاحظة عامة.
وصلت روايتك «يافا تعدّ قهوة الصباح» للقائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية عام 2013. كيف ترى تأثير مثل هذه المنافسات والجوائز الأدبية على الكاتب وعلى العمل الأدبي أيضاً؟
لأن القراءة تعيش أزمة في العالم العربي تعمل الجوائز الأدبية عمل “فلتر”، تزكي للقراء الأعمال التي يقرأونها لاحقاً. هذا سلاح ذو حدين، فمن جهة تسلط الأضواء على بعض الأعمال حتى تأخذ ما تستحق من الانتشار ولا تبقى في الظل. من ناحية أخرى تظلم الكثير من الأعمال المهمة التي لا تصل إلى تلك القوائم.
أنا شخصياً، ومع اعترافي بفضل الجوائز الأدبية في العالم العربي، لا أثق “بسلطتها”، هي حازت سلطة لا تستحقها، فبعضها يفتقر للنزاهة والشفافية، وبعضها يفتقر للمهنية في طريقة عملها، وكذلك هناك فقر محزن في حركة النقد الأدبي العربية. هناك عدد قليل جداً جداً من النقاد العرب الذي يتوخون المهنية في ما يكتبون ويمتلكون المعرفة النقدية الضرورية لذلك، وبعضهم، وللأسف الشديد، يميل أحياناً إلى تغليب سلطة العلاقات العامة على المهنية.
الروايات هي أكثر الأجناس الأدبية التي يميل إليها القارئ العربي عامة والفلسطيني على وجه الخصوص، فكيف تقرأ المشهد الروائي الفلسطيني الحالي؟ وما هو مستقبل الرواية في فلسطين؟
المشهد الفلسطيني الحالي ثري، هناك أصوات روائية مكرسة وتستحق المركز الذي تتبوأه، وهناك أصوات تستحق موقعاً أفضل ولم تأخذ حقها، بسبب اعتبارات لا علاقة لها بالأدب للأسف. موضوع العلاقات العامة منتشر في أوساط الصحافة الثقافية والحركة النقدية، وهذا يصيب الأدب في مقتل. وهنا سأتعمد ذكر بعض الأسماء التي أعتقد بأنها لم تأخذ حقها نقدياً، بالرغم من أن لديها مشروعاً سردياً متميزاً. أكرم مسلم مثلاً، صاحب الرائعتين «التبس الأمر على اللقلق» و«سيرة العقرب الذي يتصبب عرقا». وكذلك حزامة حبايب، مؤلفة «أصل الهوى» و«مخمل»، سعيد جداً أنها حصلت على جائزة نجيب محفوظ لهذا العام، وهذا بحد ذاته لفت انتباه للنقاد الذين لم يتعاملوا مع نتاجها بالاهتمام اللازم. عدنية شبلي، كاتبة متميزة أخرى، ولا أكاد أجد مادة نقدية فلسطينية عن كتاباتها.
هناك مشكلة أخرى، وهي استسهال النشر، وتصرف بعض دور النشر بدون مسؤولية مهنية. هناك من يكتبون روايات في سن العشرين دون أدنى تصور عن ماهية الرواية ووظيفتها وجوهرها وأهدافها، ناهيك عن غياب التجربة الحياتية والمعرفية الضرورية، وتصدر أعمال كهذه لأن بعض دور النشر تنشر أي شيء ما دام صاحبه يدفع تكاليفه.
كيف ترى أصوات الكتّاب الفلسطينيين الجدد على امتداد الجغرافية الفلسطينية الممزقة (الداخل المحتل والضفة وغزة وفي الشتات والمنافي البعيدة)؟
كما قلت سابقاً: لدينا مشكلة كبيرة وهي أنه لا توجد مواكبة نقدية يعتد بها للأصوات الأدبية، سواء الجديدة أو المكرسة، فيختلط الحابل بالنابل. وبغياب النقد أصبحت هناك سطوة خطيرة لمنصات التفاعل الاجتماعي تعطي صورة غير واقعية وغير مهنية عن المشهد. هناك مشكلة أخرى في صلب مشكلة النقد العربي: أن الحركة النقدية تتكئ على النسخة الستالينية من نظرية النقد الماركسية التي نبذها الفن في أوروبا الشرقية ذاتها منذ ستينيات القرن الماضي، وتنتقي بشكل غير منهجي ملامح من هنا وهناك من نظرية الأدب الغربية، فلا تستطيع تبين وجه حقيقي لها. أنا شخصياً، لا أعرف مثلاً، ما هو منهج النقاد العرب القليلين الموجودين على الساحة في تقييم الأعمال الأدبية، وإلى أي مدى هو موبوء باعتبارات أخلاقية، أيديولوجية دخيلة على جوهر العمل الأدبي.
عموماً، ومرة أخرى مضطر للعودة إلى هذه القضية لأنها تشكل وباءً خطيراً: بغياب المهنية وتغليب الاعتبارات الشخصية فإن بروز صوت أدبي فلسطيني ما هو رهن بالصدفة والحظ، وليس فقط بجودة منتجه أو موهبته المتميزة.
هل هناك شيء معين ترغب بأن يعرفه القارئ الفلسطيني عنك؟
أظن أن معظم قرائي يعرفون عني الكثير، عبر نشاطي اليوم وكتاباتي على فيسبوك، معظمهم يعرفون أدق ملامح تفكيري وشخصيتي، وأفاجأ أحيانا حين أقابل بعضهم أنني أكون أمامهم كتاباً مفتوحاً بينما أنا لا أعرف عنهم شيئا. إذن، من يرغب في معرفتي كما أنا، عارياً من كل اعتبارات ومجرداً من كل قناع، ما عليه سوى متابعتي على فيسبوك.
أخيراً، ما هي المشاريع الكتابية التي تشتغل عليها حالياً؟
صدرت روايتي الأخيرة «مي وملح» منذ شهرين فقط، وبالتالي فإن أجواءها الدرامية، شخصياتها، أحداثها لم تعتقني بعد. لم أبدأ بالعمل على مشروع روائي جديد، وإن كان هناك مشروعان في رأسي، قد أختار أحدهما قريباً وأبدأ التحضير للعمل عليه.