فيديريكو فليني: 10 أفلام أساسية (ترجمة)

½ 8

عماد الأحمد

شاعر ومترجم سوري

...للكاتب/ة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله
أين نحن في السير قدما...
عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

19/02/2018

تصوير: اسماء الغول

عماد الأحمد

شاعر ومترجم سوري

عماد الأحمد

مقيم في مالطا

كتبها باسكال إيانوني لموقع BFI، وهذه ترجمتنا لها…

أصبح فيديريكو فليني خلال مسيرته السينمائية الإخراجية التي امتدت إلى أربعة عقود من أشهر المخرجين الإيطاليين، ولكنك تشعر في السنوات الأخيرة، في الوقت الذي ظل الانتاج النقدي حول معاصريه بيير باولو بازوليني وميكلانجيلو أنطونيوني مزدهراً، بأن الاهتمام بفليني قد تراجع قليلاً. قد يبدو هذا غريباً، وخصوصاً عندما ترى أن La dolce vita عام 1960 و 8½ عام 1963 لا تزال تمثل أطباقاً دسمة لعشاق السينما. ربما لم يهتم الكثيرون تماماً بالعديد من الأفلام التي قدمها في مسيرته الذهبية -وخاصة أفلامه في السبعينيات والثمانينيات- ولكن ليس هناك أي شك في أن أسلوبه الذكي والحر والكرنفالي (سواء من حيث الصوت أو الصورة) قد أنتج بعضاً من أكثر اللحظات الخلابة في عالم السينما.

I vitelloni
1953
 

يقدم فليني، الذي يعد المخرج المفضل لمجموعة من أعظم المخرجين من ستانلي كوبريك إلى مارتن سكورسيزي إلى وودي ألن، في فيلمه الثالث كمخرج، مجموعة من الأصدقاء الذكور الذين ينخرطون في أواخر مرحلة شبابهم في مغامرة في مدينة ساحلية إيطالية لا تختلف عن مسقط رأسه ريميني. يتضمن فيلم I vitelloni الكئيب والمضحك في الوقت نفسه، إحدى أكثر مقاطع الموسيقى التصويرية تأثيراً لنينو روتا. وسوف يصبح هذا الموسيقي واحداً من أقرب الشركاء المتعاونين مع فليني على مدى ثلاثة عقود، حتى وفاته في عام 1979.

La strada
1954
 

لعبت زوجة فليني، الممثلة جيوليتا ماسينا، بالفعل أدواراً صغيرة في أفلام زوجها الأولى Variety Lights عام1951 و The White Sheik عام 1952 و I vitelloni ولكن دورها في فيلم La strada يعد أعظم أدوار حياتها. لعبت دور جيلسمينا، امرأة شابة جميلة بريئة تباع للاعب السيرك القوي الذي يقدم عروض تحطيم السلاسل زامبانو (أنتوني كوين). أحرز فليني من خلال هذا الفيلم أولى جوائزه، وبقي لفترة طويلة واحداً من أكثر الأفلام المفضلة للجمهور. ذكر بوب ديلان فيلم La strada باعتباره أحد المؤثرات الرئيسية التي استوحي من خلالها أغنيته ” Mr Tambourine Man” عام 1965.  

Nights of Cabiria
1957
 

لعبت ماسينا دور عاهرة تدعى كابيريا في فيلم The White Sheik وبعد خمس سنوات عادت الشخصية نفسها كبطلة لفيلم فليني عام 1957، الذي تم تصويره في مدينة يفترض أن تشبه روما. تشبه كابيريا شخصية جيلسمينا في فيلم La strada من حيث طيبة قلبها. قالت الممثلة لينو ديل فرا قبيل إطلاق الفيلم: “لديها جوقة من الأصوات من حولها، أناس يراقبونها دون أن يفهموها أو يقومون باستغلالها. وهي ليست ضحية على الإطلاق، لقد فاجأتني قدرتها على الرد حقاً”. 

La dolce vita
1960
 

كان هذا الفيلم تحفة فليني السينمائية لعام 1960، وقصة حياته الشهيرة في أوحال مدينة روما المتألقة، وبداية التعاون الفني الطويل مع الممثل مارسيلو ماستروياني، والذي سيستمر حتى عام 1987 في فيلم  Intervista. تعد مشاركة أنيتا إيكبيرغ في البطولة بدور الممثلة الأمريكية سيلفيا رانك ونزولها في نافورة تريفي مع الصحفي اللعوب ماستروياني واحداً من أكثر الصور السينمائية الخالدة في تاريخ السينما. شكل فيلم La dolce vita من بين جميع أفلام فليني الأخرى أكبر أثر ثقافي ممكن لفيلم أن يحققه – جاء مصطلح “باباراتزي”، على سبيل المثال، من اسم أحد المصورين المشهورين في الفيلم.
 
½ 8
1963
 

هل صوّر فيلم سينمائي ما عملية مخاض صناعة الأفلام والعملية الإبداعية المرافقة لها على نطاق أوسع وأفضل من فيلم 8½ لفليني؟ نجد من خلال خلطة غريبة بين الاحتياجات الشخصية والمهنية بطل الفيلم ماستروياني الذي يلعب دور مخرج سينمائي، غيدو أنزيلمي، ينزلق مرة إثر مرة بين الأحلام والذكريات. أرخى الفيلم الذي صوره جياني دي فينانزو (مصور فيلمي La notte و Salvatore Giuliano أيضاً) ظلالاً قوية على الأفلام اللاحقة حول صناعة الأفلام، وربما كان أكثر الأفلام شهرة في هذا المجال فيلم Stardust Memories، عام 1980، لوودي آلن. 

Juliet of the Spirits
1965
 

عادت جولييتا ماسينا بعد غياب وصل إلى ما يقرب ثماني سنوات عن أفلام زوجها عودة استثنائية في أول أفلام فيلني الملونة. تستمر عملية المزج الرائعة بين الخيال والواقع التي شاهدناها في فيلم 8½  في قصة ربة منزل بورجوازية في منتصف العمر واهتمامها المتزايد بالغيبيات. وصف الأكاديمي بيتر بوندانيلا فيلم Juliet of the Spirits قائلاً: “إنه واحد من أوائل الأفلام الأوروبية في فترة ما بعد الحرب العالمية التي تتبنى قضية تحرر المرأة” وسوف يعود فليني إلى هذا الموضوع بأسلوب أكثر سخرية وبساطة في فيلم City of Women، عام 1980. 

Fellini’s Roma
1972
 

شكّلت روما جزءاً هاماً من عمل فليني ولم تستغرق سوى بعض الوقت لتحتل مركز الصدارة في عمله بأكمله. نرى فليني في هذا الفيلم، الذي يتميز بتصميم الديكور المذهل على يدي دانيلو دوناتي، يطور بنية فيلم La dolce vita الاستعراضية أكثر فأكثر، ويأخذنا عبر مجموعة من الفترات الزمنية في تاريخ المدينة. تميز الفيلم أيضاً تميزاً كبيراً لكونه تضمن أخر ظهور على الشاشة الفضية لرمز عظيم من رموز الثقافة الإيطالية لفترة ما بعد الحرب، آنا ماغناني.

Amarcord
1973
 

عاد فليني بعد مرور عقدين من الزمن على فيلمه I vitelloni، إلى ذكريات مسقط رأسه، ولكنه هذه المرة يستحضر على نحو أشبه بالحلم المشاهد والأصوات في طفولته خلال فترتي العشرينات والثلاثينيات. لا تشكل مجموعة من الأولاد المراهقين المشاغبين المعروفين، وبائعة التبغ الجذابة المكتنزة، والعم المجنون، وجمال المدينة الرائعة، سوى بعض الشخصيات الرائعة والمميزات المذهلة التي يغص بها فيلم Amarcord، يرافق كل هذه التركيبة المذهلة موسيقى تصويرية خارقة الجمال من تأليف نينو روتا مجدداً.

City of Women
1980
 

ليست كل أفلام فليني مدهشة للغاية مثل فيلم City of Women. تشكلت شخصية البطل سنابوراز، التي لعبها ماستروياني، لتبدو كشخصية غويدو في فيلم 8½. يتتبع الفيلم رحلة الشخصية السريالية الغريبة للغاية بعيداً عن الحضارة عبر مساحات مأهولة بالكامل تقريباً بالنساء. قال فليني للصحفية والناقدة السينمائية ليتا تورنابوني في عام 1980: “يشبه فيلمي دردشة بعد العشاء مع رجل شرب أكثر من اللازم. إنها قصة نساء الأمس واليوم، يقصها رجل لا يستطيع فهمهمن، أشبه بقصة “ليلى والذئب” التي تتجول في الغابة”. 

And the Ship Sails On
1983
 

تعاون فليني مع مصمم الإنتاج والديكور دانتي فيريتي الذي بنى الديكورات الداخلية والخارجية الكاملة لسفينة سياحية فاخرة تعود إلى فترة ما قبل الحرب العالمية الأولى في استوديوهات Cinecittà لفيلمه الذي يصور رحلة مجموعة من الشخصيات تبحر من نابولي لنثر رماد مغنية الأوبرا المتوفية مؤخراً إدميا تيتوا (جانيت سوزمان). ربما يتباهى الفيلم بقدراته الفنية العالية وحيله وخدعه في كل لحظة وفي كل مشهد -وصولاً إلى البحر البلاستيكي المتلألئ- ولكن فيلم  And the Ship Sails On يبقى دون شك واحداً من أكثر الأفلام المؤثرة للغاية لفليني.

الكاتب: عماد الأحمد

هوامش

موضوعات

الأكثر قراءة

عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)
أين نحن في السير قدما...
الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع