تحسين الخطيب: شاعر ومترجم أردني، ولد بمدينة الزرقاء سنة 1968، لأبوين فلسطينيّن مُهجّرين. صدر له، مؤخّرًا: «حجر النّدى»؛ مجموعة شعريّة (دار المتوسط، 2017)؛ «إيروتيكا» ليانيس ريتسوس (دار المتوسط، 2017)؛ و«المسخ يعشق متاهته: يوميّات» لتشارلز سيميك (2016، سلسلة الجوائز، الهيئة المصرية العامة للكتاب)، من بين كتب أخرى.
أعطني اسم لوحة أو صورة نرفقها بالمحادثة.
“أفق عموديّ” للفرنسي ميشيل كيرش.
ولم هذه؟
حدّقوا فيها، جيّدًا.
ما الكتاب الذي تقرأه حالياً؟
أقرأ، على فترات متقطّعة، في كتاب مختارات من أشعار البرازيلي جواو كابراو جي ميلو نييتو؛ وفي ديوان الشاعرة البرازيليّة هيلدا هيوست.
ما رأيك بهما؟
ثمّة شعر مذهل في البرازيل، لم نكتشفه بعد!
والكتاب الذي قد يليه؟
رواية «نسَمة حياة» لكلاريس لسبكتور.
لماذا؟
بسبب لغتها الشعريّة الباذخة.
مِن الأفلام الأخيرة التي شاهدتها، أيها كان الأجمل؟
تظل مسألة الجمال والجماليّة نسبيّة، بالطبع. ولكن أعجبني فيلم ” Darkest Hour”.
لماذا؟
براعة غاري أولدمن في دور تشرتشل.
لمن تحب أن تسمع موسيقى أو أغاني؟
لا أشياء مفضّلة، على الدوام، بالنسبة لشخص نزق، مثلي.
وهل من مفضّل لديك؟
لا أحد، بعينه.
ما اللون الطاغي على ملابسك؟
الألوان الغامقة.
لماذا؟
لأنها تليق بي! ههه!
ما أفضل ما تطبخه؟
لست ماهرًا في الطّبخ.
أكيد؟
طبعًا!
وما هي أكلتك المفضّلة؟
المسخّن، على الطريقة الفلسطينيّة التقليديّة.
وتحلياتك المفضّلة؟
البقلاوة.
تشرب الشاي أم القهوة بعد الغداء؟
لا أشرب شيئًا، محدّداً، بعد الغداء. لا طقوس البتّة!
ما هو الوقت الذي تحبّه في اليوم؟
قُبيل الفجر وحتى انتصاف النهار. فأنا أستيقظ، في كل يوم، مع “الدّيوك”!
كيف تمضيه؟
أخرج للتمشي، قبل الفجر، أو بعده بقليل، في الشوارع الخالية، حيث الهواء لم يتلوّث، بعدُ، بأنفاس البشر. ثم أرجع، ليبدأ مشوار الكسل اللذيذ في شرب القهوة، والتدخين، والقراءة، والترجمة، وتعلّم اللغة البرتغاليّة على الطريقة البرازيليّة (بين حين وآخر).
ما أكثر ما تحب في عمّان؟
بيوتها العتيقة، وأشجارها المعمّرة.
وما لا تحبّه؟
زحمة السّير.
أي بلد تحبّ زيارته؟
المغرب
ما الذي يميّزه؟
أحب اللكنة المغربيّة.
لو كنت رئيس هذا البلد، ما أول قرار تتخذه؟
إحالة رشيد وحتي على التقاعد؛ لكي يتفرّغ للترجمة، ومشاريعه الثقافية المؤجلة!
حسناً، لنقل أن هنالك دولة اسمها فلسطين وأنت رئيسها، ما أوّل قرار تتخذه؟
تعيين زياد خداش وزيرًا للتربية والتعليم، ومهيب البرغوثي وزيرًا للأوقاف!
ما السبب؟
“علّة” وجوديّة!
وثاني قرار؟
إلغاء وزارة الثقافة.
أعطني زماناً ومكاناً تحب أن تعيش فيهما؟
أحبّ أن أعيش في بيروت ستينات القرن العشرين.
لماذا؟
الصخب والعنف!
ما أكثر ما يزعجك بمن حولك؟
موت الضمير.
وبمن على صفحتك على الفيسبوك؟
المحاولات البائسة والعقيمة التي يبذلها الكثيرون للظهور كأشخاص كاملين… بلا أخطاء… أو خطايا!
إن أنشأت مؤسّسة، ماذا سيكون مجالها؟
لو كانت مؤسسة ثقافيّة، فستكون مكرّسة للترجمة والدراسات الثقافية. أمّا الأعمال التجارية، فأنا لا أصلح لها البتّة!
واسمها؟
يعنّ دائمًا على بالي هذا الاسم: “غاليري 68”. لعلّني حلمت به، أو قرأته في مكان ما. لست أذكر بالضبط.
هل من مقهى أو بار مفضّل لديك؟
فقدت ارتباطي بالمقاهي والبارات منذ زمن بعيد. مذ مات الأصدقاء المقرّبون، أو رحلوا عن عمّان… وساحوا في بلاد الله الواسعة!
ما الذي تشربه غالباً؟ حدّد نوع القهوة أو البيرة أو مهما يكن.
أشرب القهوة العربيّة، بلا سُكّر، كثيرًا، في الصباح الباكر. فقط في الصباح، ولا أشربها في أيّ وقت آخر.
تحسين…
ما أسوأ ما يمكن أن يحصل أثناء عمليّة الترجمة؟
أن يصيبك النصّ بالملل.
وللمترجم بعدها؟
أن يرضى عن الترجمة، ويفرح بما أنجز.
تترجم الشعر غالباً، أي الشعراء ممن ترجمت لهم أقرب إلى قلبك؟
لا أترجم، في الشعر، إلّا ما أحبّ. ولكنني غالبًا ما أميل إلى قصائد الشعراء المنتحرين؛ وأشعار الذين قضوا حيواتهم تحت وطأة الألم “الشّفيف”.
وأقرب النصوص التي ترجمتها؟
قصائد أليخاندرا بيسارنيك.
كيف تجد علاقة المترجم مع دور النشر؟
قلّة من دور النشر تحترم المترجم، وتقدّر دوره. الناشر في عالمنا العربيّ تاجر، في الأصل!
ومع القرّاء؟
لا تختلف علاقة القارئ بالمترجم عن علاقته بأيّ “مُؤلّف” آخر.
كيف ترى الترجمات عن لغات وسيطة؟
ثمّة كثير من الترجمات التي نُقلت عن لغات وسيطة، أفضل بكثير من تلك المنقولة عن اللغات الأصليّة! فليست الترجمة مجرّد معرفة باللغة، فحسب.
مَن من المترجمين العرب تستمتع بقراءتهم؟
وليد السويركي، وإبراهيم أبو هشهش، ورشيد وحتي، ونهى أبو عرقوب.
هل تترجم كتاباً ما حالياً؟
أنا في الطور الأخير من ترجمة كتاب، لمشروع كلمة، يبحث في حدود المادة في عصر التنوير، إبّان القرنين السابع عشر والثامن عشر.