يمكننا القول إنّ هذا العام، الذي نحيي فيه الذكرى الـ 47 لرحيل القائد والمعلم الرائد المتعدد المواهب الشهيد غسان كنفاني، هو عامه بامتياز في المشهد الأدبي الإيراني، الذي اهتم عدد كبير من مبدعيه ومترجميه وباحثيه بأدب كنفاني وما تركه من أثر مدهش في الفضاء الثقافي الفارسي، حيث أقيمت ندوة حول إنتاجه الأدبي في طهران بشهر كانون الثاني/يناير الماضي، كما تم التطرق لإنتاجه في ندوة ثانية حول الرواية العربية أقيمت في طهران أيضاً في شهر نيسان/أبريل الماضي.
“رمان” تفتح اليوم – ولأول مرة -، نافذة على أدب غسان المترجم إلى اللغة الفارسية، مستضيفة عدداً من المترجمين والباحثين الإيرانيين والعرب المهتمين بهذا الشأن. فكان هذا التحقيق..
بيدج: استطاع أن يرسم من خلال كتاباته الهوية التاريخية والحضارية لفلسطين
البداية كانت مع الشاعر والمترجم الإيراني موسى بيدج، الذي قال: فلسطين وإن كانت بعيدة عنا جغرافياً لكن أدبها المقاوم يهطل أمطاراً من كلمات وضوء على مقربة منا وفي الصميم. فالقارئ الإيراني، المهتم بالآداب العالمية التي تشحن الفكر وتشحذ نبالها لمقاومة الظلام، قد تعرف على هذا النوع من الأدب منذ خمسة عقود على الأقل. فمنذ أن لفت الشهيد غسان كنفاني أنظار العالم إلى ما سماه “أدب المقاومة”، انسابت كلماته ومعانيه شرقاً وغرباً فالتقطها البعض من زملائنا قبل قيام الثورة الإيرانية في سبعينيات القرن الماضي.
آنذاك حيث كان النظام القائم يبرمج مناسباته حسب مصالحه، فقد اختار المحبون لفلسطين ولآدابها أن يترجموا ما تيسر من ذلك الأدب حديث الولادة إلى الفارسية ولسببين: أولاً أنه أدب جدير بالاهتمام يحكي عن شعب شاءت الأقدار -التي يكتبها الطغاة- أن تُغتصب أرضه ويُطرد وينفى ويكابد الجور من أجل استرجاع حقوقه. والسبب الآخر وهو أولاً أيضاً جاء في رغبة المترجمين لتعريف القارئ الإيراني على أوضاعه هو بشكل غير مباشر من خلال الحديث عن المقاومة بوجه الاستبداد.
هكذا بدأ الأدب الفلسطيني يتسرب إلى المكتبات الإيرانية، وترجم أول ما ترجم كتاب «أدب المقاومة في الأرض المحتلة» لكنفاني، ومن ثم توالت القصائد الفلسطينية لكل من محمود درويش وسميح القاسم ومعين بسيسو وزملائهم إلى الجرائد والمجلات لتتوج في ثمانينيات القرن الماضي بعشرات الكتب شعراً ونثراً.
أما ما يتعلق بكتابات كنفاني فقد ترجمت غالبية أعماله من دراسات وقصص وروايات وأصبح عند المهتمين بالأدب العالمي في بلادنا عَلماً واسماً لامعاً إلى جانب بعض الأسماء الأخرى من المبدعين العرب وعلى رأسهم جبران خليل جبران ونجيب محفوظ ومحمود درويش ونزار قباني.
شخصياً ترجمت له كتاب «الأدب الصهيوني» الذي صدر في سنة 1986 بطهران. فقد تعرف القارئ من خلال هذا الكتاب القيم على الأساليب والألاعيب التي يكرسها الاحتلال المهيمن على فلسطين للتمويه على أفعاله عالمياً، والتي كشف عنها كنفاني بعين ثاقبة ومنطق رصين.
قام زملاءٌ لي بترجمة أعماله الأخرى، وآخر ما صدر له قصصه القصيرة التي نقلها إلى الفارسية صديقي الأستاذ غلام رضا إمامي، الذي رتبها حسب تاريخ كتابتها أو نشرها. والجميل في الأمر أنّ غسان يرسم في إحدى قصصه الأولى أجواء إيرانية يتطرق من خلال شخوصها إلى عمر الخيام الذي ترجمت رباعياته إلى اللغة العربية، وهذه القصة إن دلت على شيء فهي تدل على اهتمام الكاتب بالأدب الإيراني.
إنّ ما يميز كتابات غسان كنفاني، والذي يصونها من غبار التاريخ، أنه استطاع أن يرسم من خلالها الهوية التاريخية والحضارية لفلسطين، وهذا ما يؤهله أن يقف في الصف الأول من القائمة الأدبية الفلسطينية إلى جانب شعراء كبار مثل محمود درويش وسميح القاسم.
من جانب آخر، ما يميز كتابات كنفاني، أنها تتصدى لما يسمّى بالواقع الفلسطيني المّر المليء بالمأساة والاضطهاد والتهجير والنفي والغربة.
إنه يتصدى لها ويصنع منها الأمل لتحرير أرض فلسطين من الاحتلال، وهذا سرّ ديمومة الحياة لمعاني كتابات كنفاني، ليس عند الفلسطينيين والعرب وإنما لدى الشعوب التي تعيش شكلاً من أشكال الظلم أيضاً.
يبقى أن أضيف أنّ أعمال كنفاني ترجمت برمتها إلى الفارسية -تقريباً- وإلى جانب ذلك فقد خُصص عدد لا يستهان به من الأطروحات الجامعية والمقالات المحكمة لدراسة أعمال هذا الكاتب الكبير، الذي أضاء قنديلاً في دروب القصة الفلسطينية والعربية ثم العالمية، ليقول للعالم إنّ الهوية الإنسانية لن تطمس وهناك رجال يبحثون عن الشمس في ظلام الجغرافيا أبداً…
طهماسبي: منبع اهتمامنا به هو عبقریته في الفن الروائي
من جهته، قال المترجم والباحث الإيراني في مجال الأدب العربي الحدیث والمعاصر الدکتور عظیم طهماسبي: یعتبر کنفاني أحد أهم الکتاب والروائیین العرب الذين یعرفهم القارئ الإیراني، وذلك من خلال أعماله المترجمة إلى الفارسیة طیلة خمسة عقود وأکثر، وحتی الآن تستمر ترجمة وطباعة بعض أعماله الروائیة والقصصية، ولا یعود هذا الاهتمام إلى أنه کاتبٌ فلسطیني تحمس للدفاع عن وطنه المحتل فحسب، وإنما یعود السبب إلى عبقریته في الفن الروائي وصدق إحساسه وما یکمن من القلق إزاء مصیر أبناء وطنه.
امتلك غسان ناصیة فن السرد ورکّز في جمیع روایاته علی قضیة فلسطین وتناول هواجس شعبه. ووظّف ببراعة فائقة التقنیات السردیة کتیّار الوعي، والاستباق، والاسترجاع وتعددیة الأصوات والذکریات في عدد من روایاته وعلی وجه التحدید روایة «رجال في الشمس» (1963) و«ما تبقّی لکم» (1966) ولعنصر الرمز دور بارز في هذه الأعمال الروائیة التي نالت اهتمام المترجمین ومن ثم القرّاء في مختلف البلاد ومن ضمنها إیران.
اللافت أنّ المترجمین الإیرانیین لم یغفلوا عن سائر مؤلفات غسان کنفاني، وکذلك نهلت السینما الإیرانیة من ینبوع أدبه حیث تم في عام 1995 اقتباس شريط سينمائي بعنوان فیلم «بازمانده» (المتبقي) للمخرج الإيراني سيف الله داد عن رواية «عائد إلى حيفا»، التي صدرت طبعتها الأولى في عام 1969.
وفي محاولة لتقدیم نظرة شاملة عن مدی حضور غسان کنفاني الواضح علی ساحة الأدب والثقافة في إیران، أقول: إنّ سیروس طاهباز ترجم – بتوقیع کوروش مهربان-، کتاب «الأدب الفلسطیني المقاوم تحت الاحتلال 1948-1968» (شعر مقاومت در فلسطین اشغالشده) وتم إصدار هذا الکتاب من قبل “منشورات کتاب موج” في عام 1970. وأعیدت طباعته مع الملاحق الجدیدة علی مرّ السنین وقامت بإصداره دور نشر مختلفة تحت عناوین أخری. هي کما يلي: «تپههای آویشن»(= تل الزعتر)، وفي هذه الطبعة بادر المترجم بإدراج قصائد أخری لعدد من الشعراء أمثال نیما یوشیج (رائد الشعر الفارسي الحدیث)، وجبران خلیل جبران وآخرین.
وبإشراف الأستاذ غلام رضا إمامي أعیدت طباعة الکتاب من قبل “منشورات روزبهان” في بدایة عام 2019، والذي حمل عنوان «درخت زیتون» (= شجرة الزیتون).
وتجدر الإشارة إلى أنّ المترجم تراب حق شناس نقل الکتاب المذکور أعلاه من اللغة الإنجلیزیة إلی الفارسیة، والذي حمل عنوان «در ایستگاه قطاری که از نقشه فرو افتاد: غسان کنفانی: أدبیات مقاومت در فلسطین أشغالی-محمود درویش: چند شعر و نوشته»، وصدر هذا العمل عن “دار اندیشه و پیکار للنشر” في عام 2015 في فرانکفورت.
كما ترجم الکاتب والمترجم الإیراني غلام رضا إمامي، «القندیل الصغیر» إلی الفارسیة في عام 1973. وأعیدت طباعته عدة مرات من قبل “کانون پرورش فکری کودکان و نوجوانان” (= مرکز التنمیة الفکریة للناشئین و المراهقین).
ثم بادر إمامي بإصدار ثلاث قصص من هذه المجموعة تحت عنوان «کلید» (= المفتاح)، کما ترجم «قصه های فلسطیني»، “منشورات موسسة انجام”، 1981.
ونقل إمامي كذلك ثلاث قصص أخری لغسان تحت عنوان «لرزنده»، والتي صدرت عن “منشورات همشهری” في أربعمائة ألف (400000) نسخة في عام 2006. ولاقت قبولاً واسعاً لدی القرّاء.
وقام إمامي، بترجمة 26 قصة قصیرة لغسان صدرت ضمن مجلد واحد يحمل عنوان «قصههای غسان کنفاني»، وتولّت “منشورات روزبهان” طباعة الکتاب في عام 2015.
عددٌ آخر من المترجمین الإيرانيين خطوا خطوات جبارة نحو ترجمة أعمال کنفاني إلی الفارسیة. أذکر هنا أعماله الأخری المترجمة إلی الفارسیة حسب التوالي الزمني:
– «في الأدب الصهیوني»، بالفارسية «نگاهی به ادبیات صهیونیسم»، ترجمة: موسی بیدج، منشورات برگ، طهران 1886.
– «تا هر وقت که برگردیم»، (مجموعة قصص قصیرة)، ترجمة: موسی اسوار، منشورات آگاه، طهران 1990.
– «الإنسان والمطر»، «إنسان وباران»، ترجمة: مهرنوش سلوکی، منشورات برگ، طهران 1990.
– «عائد إلی حیفا»، نقلت إلی الفارسیة عدة مرات. هنا یمکن الإشارة إلی «به حیفا باز میگردم»، ترجمة: محمد علی عسگری، دار صابرین للنشر، 1991؛ «بازگشت به حیفا و پنج داستان کوتاه»، ترجمة: یوسف عزیزي بني طرف، منشورات چکامه، 1991؛ «نامه ای از رام الله»، ترجمة: مرضیه خسروی، منشورات روزگار، طهران2015.
– «أم سعد»، ترجمة: عدنان غریفي، منشورات رسش، اهواز 2008.
– «رجال في الشمس»، «مردانی در خورشید»، ترجمة: احسان موسوي خلخالي، دار نیلوفر للنشر، طهران 2014. وصدرت بترجمة ثانية أنجزها عدنان غریفی نقلاً عن الإنجلیزیة، دار افراز للنشر، طهران 2018/2019.
– «ما تبقّی لکم»، «آنچه برایتان مانده است»، ترجمة: رضا عامري، دار افراز للنشر، طهران 2015.
وفي مطلع العام 2019 بادر علي دهباشی، مدیر مجلة “بخارا” – وهي إحدی أهم الدوریات الثقافیة والأدبیة في إیران، بتنظيم ندوة حول أدب کنفاني. شارک فيها عدد من المترجمین والمثقفین بدراسات عن غسان وإنجازاته.
وأذكر في الختام أنّ العدید من الطلاب والطالبات في مرحلتي الماجستیر والدکتوراه قدموا رسائل وأطروحات حول أعمال غسان الروائیة في أقسام الأدب العربي بجامعات إیران.
حمدان: عاش من جديد بفضل أدبه
تحدثت “رمان” أيضاً مع الشاعر والروائي والمترجم العراقي غسان حمدان، الذي نقل «رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان» للفارسية عام 2017. فقال: سيرة حياة كنفاني واستشهاده هما من جذباني لهذا الأديب قبل أن أقع في حب قصصه. فطائر العنقاء ينبعث من النار ويبدأ حياته من جديد، وغسان عاش من جديد بفضل أدبه.
نقلت من أعمال غسان للفارسية كتاب الرسائل لأني رأيت أنّها لا تُعدّ مجرد رسائل غرامية فحسب، بل إنه يروي فيها سيرته ومشاعره التي لا نعرف عنها الكثير.
لقد رحل غسان مبكراً وما لدينا عنه لن يندثر، وستبقى أعماله الخالدة التي لم تفصح بعد بالكثير عن مكنوناته. نحن نعرف أنّ الشهيد كتب قصصاً قصيرة ومسرحيات فضلاً عن الروايات والمقالات، ولكننا لم نجد قصائد له. إلا أنّ رسائله الزاخرة بالمشاعر الملتهبة لا تقل شأناً عن القصائد. يمكن تقطيع بعض الرسائل، بعض كلماته وتحويلها إلى قصائد. لذلك اخترت هذا العمل للترجمة حيث ترجمت أغلب رواياته إلى الفارسية في حين أنّ المترجمين أهملوا هذه المشاعر الإنسانية.
في هذه الرسائل نتعرف على تفاصيل حياته من ضمنها إصابته بداء السكري الذي بات يعاني منه بشدة والآلام التي كابدها فضلاً عن الغربة وضياع الوطن. والطريف أنّ غسان لم يفصح عن حبه في هذه الرسائل فقط وإنما كان مصراً على وطنيته واستمرار النضال من أجل تحرير البلاد المغتصبة ليس بالسلاح فقط وإنما بقلمه أيضاً.
يُعدّ غسان من أوائل الأدباء العرب الذين ترجمت أعمالهم إلى الفارسية، وقد ترجمت أغلب قصصه القصيرة وبعض رواياته… حتى يمكنني أن أقول إنّ الإيرانيين تعرفوا على هذا الشهيد قبل نجيب محفوظ وأدباء آخرين…
كما أنّ بعض قصصه والترجمات تُدرس في الجامعات الإيرانية وهذا يثبت أنّ أدبه هو أدب عالمي بامتياز يقرأ بكل اللغات…
المؤسف أنّ مسرحياته لم تترجم بعد، وأعتقد أنه قد حان الوقت لجمعها وترجمتها في كتاب واحد. كما أنّ بعض بحوثه الأدبية لم تفقد أهميتها على الرغم من مضي كل هذه الفترة ويجب تقديمها للقراء الإيرانيين.
ومع أنّ روايات كنفاني وقصصه مبنية على الواقعية وتشرح ظروف التهجير القسريّ والشتات الفلسطيني والتغريبة إلا أنها لا تخلو من الرمزية، وكل أعماله تحتاج إلى دراسة خاصة مستقلة لشرح هذه الرموز، ومن أهمها الأمل والانبعاث وبناء الذات والانتصار وعدم القبول باليأس… والجميل أنه يركز على الفدائيين بصفتهم بوادر الأمل التي تهب كالريح فجأة.
كما أنّ كنفاني لا يغفل وجود الفساد المتعشش في المؤسسات الفلسطينية بل قام بفضح المسؤولين الذين يستغلون مناصبهم. كل هذا يدل على أنّ غسان كان ملماً بمجتمعه وبما يجري حوله، وهو في سن الشباب؛ فبعض هذه الأمور لم يركز عليها أدباء فلسطينيون آخرون.
الأمر الأخير الذي أود إضافته هنا، هو أنّ غسان ابتعد عن الشعارات وقدم سرده بشكل محايد ليس كصور فوتوغرافية توثيقية.
موسى: ازدهار ترجمة “أدب المقاومة” في الثمانينات
تواصلت “رمان” كذلك مع المترجم المغربي أحمد موسى، الذي نقل العديد من الأعمال الأدبية العربية إلى الفارسية، للحديث معه حول حضور وأثر غسان كنفاني في المشهد الأدبي الفارسي، وأهمية ترجمة أدبنا العربي للفارسية. فقال: إنّ التعاطي بين الأدبين العربي والفارسي وتبادل العناصر الثقافية والمعنوية بينهما وصل درجة من العمق بحيث لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر، وأكثر المشتركات بين الأدبين يغذيها عمق الاتصال الروحي والفكري الذي وصل درجة رفيعة من الرسوخ.
لقد شكّل الأدب العربي في أدواره المختلفة منهلاً خصباً للأدب الفارسي ارتوى من معينه وقطف من ثماره واحتذى به في بيانه وبلاغته، وبالمثل نرصد في الأدب العربي ملامح التأثير الفارسي في شتى المجالات ولدى كبار الشعراء والأدباء في العصور الأدبية المختلفة.
في الفترة المعاصرة ازدادت جهود الإيرانيين وتنامى اهتمامهم بالأدب العربي وإبداعاته فأقبل المتخصصون في إيران على ترجمة نفائس الكتب وذخائر الأدب العربي القديم والحديث لبني جلدتهم فزخرت، نتيجة لذلك، المكتبات الفارسية بمجموعة من الكتب المترجمة عن العربية. وفي هذا الصدد نميز بين وجهين لهذا المسعى؛ وجه أكاديمي شخصي وآخر مؤسساتي قامت بأعبائه المؤسسات الحكومية، والنتيجة هو عدد من الترجمات التي أغنت اللغة الفارسية وفتحت في وجه الإيرانيين كوى على الثقافة العربية المعاصرة ومكّنتهم من الإلمام بالمدارس والمذاهب العربية المعاصرة. من جملة هذه الآثار العربية المترجمة إلى الفارسية حاز الأدب الملتزم بقضايا الأمم على اهتمام جيد لدى المترجمين والباحثين في إيران، وأخص بالذكر الأدب الفلسطيني، ولاسيما أعمال الراحل الشهيد غسان كنفاني، خاصة في المرحلة التي تلت قيام الثورة في إيران، وذلك نتيجة للاهتمام الذي أبدته قوى الثورة بالقضية الفلسطينية.
استمرت الترجمة في عقد الثمانينات في إيران على وتيرة العقد السابق لها. فكانت الحصة الكبرى من نصيب “أدب المقاومة” وأثمرت ترجمات لأدباء وشعراء المقاومة الفلسطينية وكذلك للشعراء العرب الذين سلكوا النهج نفسه.