في كتابه “خطاب الوعي المؤسلب في الرواية العربية” الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2020، يطرح الناقد رامي أبو شهاب مسائل متشابكة تقارب الرواية العربية في سياقها السياسي والاجتماعي والتاريخي المعولَم. في هذا الحوار حول الكتاب ومواضيعه، يوضّح لنا أبو شهاب هذه المقاربة وغيرها مما تناوله الكتاب.
جاء كتاب “خطاب الوعي المؤسلب في الرواية العربية، مقاربات في النقد الثقافي؛ ما بعد الكولونيالية؛ النقد النسوي؛ التاريخيانية الجديدة” في وقت تشهد فيه المنطقة العربية تحولات متعددة في المشهد السياسي والثقافي كان أبرزها الثورات العربية ومرور عقد عليها، ويمكن قراءة كتابكم من زوايا عديدة لكونه يتقاطع مع مجموعة من الموضوعات الكونية التي أثرت على مدار التاريخ في الأدب العربي؟ ما هي الفكرة الأساسية التي يطرحها هذا الكتاب؟
بشكل عام، يقدّم الكتاب مقاربات نقدية للدارسين والباحثين تتلخص في البعد المنهجي الذي سيطر على الأدب، والمرتبطة بالمنهجيات البنيوية، وأصول النقد الثقافي، وما بعد الكولونيالية، والنقد النسوي، والتاريخانية الجديدة. من المعروف أنه خلال فترة من الفترات سيطرت اتجاهات مثل النفسية والشكلانية والبنيوية على تحديد النص الأدبي، وكانت الأدوات واضحة، والمناهج بينية؛ وبالتالي اعتماد عملية المقاربة فيها تحتاج للتداخل بين عدة اتجاهات، مثل الاتجاه النفسي الماركسي التاريخي؛ ويمكن استخدام الاتجاه السيميائي أو السميولوجي والثقافي وما بعد الكولونيالي وغيرها من الاتجاهات.
بناءً عليه، حاولت أن أقدّم في الكتاب إلى حدٍ ما، رؤية نيتشاوية، الغرض منها ألا نجعل الكتاب أو المنهج يقتل روح النص، لذلك حاولت أن أجعل الرواية أو المقاربة تعبّر عن روح النص أو روح الرواية، ملتزمًا بالمعايير. ونحاول أن نكون أكثر اقترابًا من نظرية إدوارد سعيد “دنيوية النص”، أي أن يكون النص متشباكًا مع الحياة أكثر من أن يكون مجالًا أكاديميًا جافًا وباردًا.
خلال أوائل القرن العشرين، أصبح المشهد الروائي مشوّشًا إلى حد كبير، وتم إنتاج كمًّا هائلًا من الكتابة والأعمال السردية، وأصبحت الرواية بسبب ذلك غارقة في التكرار، والكثير من كلاشيهيات الكتابة، وهذا جانب، أما الجانب الآخر، فحاولت في الفصل الأول “الرواية والجرد الجذري للسرد” -عنوان استعرته من كتاب لميلان كونديرا بعنوان “فن الرواية”- أن أختبر هذا المشهد الروائي بشكل ما، وفي نفس الوقت أن أصل إلى خلاصة بأن الواقع العربي على مدار حوالي أكثر من مائة سنة -من أول رواية عربية بعنوان زينب إلى الآن- لم يتغيّر كثيرًا، ولم تتغيّر معه الرواية العربية. مع أن العالم دخل في الثورة الصناعية الرابعة، وتجاوز العديد من المشكلات، إلا أننا ما زلنا عالقين في قضايا كثيرة، منها الهيمنة على المرأة، والذكورية، والعلاقة المتوترة مع الآخر، وآثار وتداعيات الاستعمار على العالم العربي، واستمرار الأزمة وآثار النكبة والنكسة وغير ذلك من هذه القضايا.
تؤكد في الكتاب على دور الأدب في تفسير العالم وتقديم خلاصات أو استنتاجات تجعل من الأدب فعلًا للإدراك والوعي بالكينونة. في ضوء ذلك، وفقاً لمنظورك، كيف يمكن قراءة الرواية العربية وموقعها الثقافي والتاريخي وصولًا إلى اختبار هذه الرواية العربية عبر صيغة الوعي وتمظهره خطابيًا؟
ما قصدته من خلال الوعي بالكينونة، وهو مفهوم فلسفي يعود إلى فيلهم دلتاي وطوره لوسيان جولدمان وغيره، هو أن الرواية ربما تكون إحدى أدوات الوعي في مأساة أو أزمة الإنسان بشكلٍ ما، والسؤال هنا كيف يمكن للرواية أن تعكس هذا الوعي؟ وإذا قمنا باختبار للرواية في تعبيراتها عن أزمة الإنسان العربي، كيف يمكن فهمها؟ وهذا في الحقيقة دفعني لتقسيم الفصول في الكتاب إلى عدة محاور لتوضيح قضية الوعي، مثلًا الوعي بالنسوية، والوعي بالتاريخ، والوعي بالاستعمار وغيرها من القضايا مثل الإرهاب وأزمة الذات… إلخ.
هل العربية كانت حاضرة ككيان مستقل وعبّرت عن نفسها ضمن هذه التحولات كفعل بحد ذاته وليس كردة فعل أو نتيجة لهذه التحولات؟
في بعض الحالات لم يتمكن الروائيون العرب أن يدركوا الأزمات التي كانت تمر بها بلدانهم. وحتى هذا الإدراك جاء بطريقة لم تتجاوز الرؤية الماضوية وتتجه نحو المستقبل وتبدو أكثر وعيًا وشمولية في نظرة إنسانية كونية. نتيجة لذلك، ظلّت الرواية العربية أسيرة التكرار. وهنا لا يقع السبب على عاتق الروائي، بل يقع على عاتق السياقات والواقع العربي الذي لم يتزحزح. من أجل هذه الأمور، حاولت في الكتاب تجنّب الخوض في مشكلة الربيع العربي، لأن هذا الموضوع يحتاج إلى مقاربة منفصلة تمامًا، والربيع العربي بحد ذاته ما زال قضية لم تنته تاريخيًا وما زال في مرحلة المخاض، لذلك نظرت في الوعي الذي أصبح إلى حدٍ ما منجز بالنسبة إلينا.
في اعتقادي، إن التحول في الرواية لم يتحقق بعد، والدليل على ذلك أن الروائي العربي في الصوت العالمي، باستثناء نجيب محفوظ في سياقات محددة، لم يلفت الانتباه. سبب ذلك، أن السمات في الرواية العربية ما زالت تعاني من محدودية الأفق، ولا يوجد فيها خرق لبعض التابوهات في التفكير، وعليه، فهي عالقة في سياقات إلى حدٍ ما مضت. هذا يدل على أن هناك أزمة في الذات العربية. هذه الذات التي لم تستطع إنتاج تصوّرات متداخلة ومتفاعلة مع العالم. لذلك نجد أن هناك روائيين ربما من دول تكون ثقافتها أقل بكثير من ثقافتنا العربية تاريخيًا، ولكن لهم تأثير، وهذا التأثير ينتج من فكرة الرؤية، مع الأخذ في الاعتبار تعقيد هذه المسألة والواقع العربي نفسه، فضلًا عن أزمة التوصيف في الرواية العربية ذاتها.
معظم التيارات التي شاعت في الغرب كانت تنطلق من فهم الظاهرة الاجتماعية في تقاطعها مع السياقات، أي أنها لم تكن غايات بحد ذاتها. كيف يمكن المقارنة بين هذا النموذج والرواية العربية؟ وهل ينطبق ذلك على الرواية العربية وتفاعلها مع السياقات التاريخية الثقافية؟
أعتقد أن الرواية في الغرب نجحت في تحقيق التحوّل. على سبيل المثال، إذا قرأنا رواية الكاتب الأمريكي جون ستاينبيك “عناقيد الغضب”، نرى أن هذه الرواية استطاعت أن تقود التحوّل. أي أن الأدب في الغرب ينتج عنه أثرًا وليس تابعًا، ولكن الرواية العربية تبدو تابعًا في الأغلب، وتحاول أن تلحق الحدث لا أن تنتجه. علاوة على ذلك، نرى فيلم الجوكر كيف صنع تأثيرًا عالميًا، بغض النظر عن الموافقة أو الاعتراض على الفيلم، ولكنه أحدث تأثيره، لدرجة يكاد فيها الواقع يقلّد الفن وليس العكس. لو نظرنا أيضًا إلى رواية روبنسون كروزو حينما كُتبت عام 1719، التي شكّلت نموذجًا استعماريًا تم تقليده. ويمكن أن يُعزى ذلك -بصورة جزئية- إلى أن البنية الفكرية لدى الغرب أقوى تاريخيًا، خصوصًا حينما نتحدّث عن التحوّلات التي حاولت أن تزحزح بنية التفكير الديني أو الكنسية، بدءًا من سبينوزا حينما حاول أن يخترق القراءة الدينية، وهذه من الأمور التي لربما أحدثت حرية في النص، ليتمكّن من قيادة التحوّل أو الفكر، وهذا شيء نحتاجه في الرواية العربية.
النقد المنزوع الفكر… المسؤولية السالبة. عنوان يحمل في طياته الكثير من المعاني. هل أدّت الرواية العربية الوظيفة التاريخية المنوطة بها؟ أم أنها أعادت القديم بأثواب جديدة أو منزوعة الفكر؟ وهل ما حصل من تحوّلات في الرواية العربية يتوافق مع القيم الجديدة التي قلت إنها لا تتسق مع النظام المعرفي القديم؟
يمكننا القول إن هناك نماذج وأسماء متنوّعة في الأدب العربي قدمت أعمالًا جيّدة، مثل جبرا إبراهيم جبرا وغسان كنفاني، وحتى من الروائيين الجدد مثل إبراهيم نصر الله، ولكن هل نراهن على مقدار أن تكون راديكالية في التغيير؟ لو رأينا على سبيل المثال مائة عام من العزلة، بكل بساطة سنجد بأنها قادت تيارًا أدبيًا كاملًا في العالم بأكمله. لذلك لدي فصل في الكتاب أسميته “الرواية العظيمة”، وأتساءل هنا: أين الرواية العربية العظيمة؟ بينما كل العالم يعرف روايات لجوزيه ساراماغو، وكافكا، وغيرها من الأسماء والروايات العالمية.
عبرت سطور الكتاب عن دور الحكومات والسلطة في منع ومصادرة بعض النصوص والأعمال ومحاولتها إخضاع الأدب لتفريغه من غايته وأهدافه، ومنعه من تحدّي السلطة ومقاومة الأزمات من خلال الأدب. هذا الدور السلطوي للحكومات أدى إلى نشأة وعي ثقافي مبتور عن سياقات التوصيف والنقد ليفقد العمل طاقته. هل كان هناك دور للرواية العربية في مقاومة هذه السلطوية والاستبداد؟ أم أنها بفعل هذا الدور السلطوي ظلت مضطربة وقلقة؟
من وجهة نظري، إن السلطة -وبغض النظر عن مفهوم السلطة- بكل تمظهراتها وبشكلها المؤسساتي وغير المؤسساتي، وحتى السلطة الموجودة على المستوى المصغّر، على المستوى الأسري والذاتي أحيانًا، لها دور في نشأة وعي ثقافي مبتور عن سياقات التوصيف والنقد، وساهمت في فقدان العمل الأدبي طاقته وتأثيره. ولكن حتى هذه السلطة، تحتها يوجد بنية لم تتزحزح ولم تُحدث أي تأثير في الوعي العربي. وفي كل العالم يوجد حرية إلى حدٍ ما ونمط هيجيلي، بينما الأفكار في العالم العربي تدور في دائرة، لذلك قلت بإن الرواية العربية منذ مائة سنة تسير بشكل دائري، ولم تحدث أي تغيير ينتج عنه انفجار شيء آخر، وهذا هو الوعي المؤسلب، وحتى التغييرات التي تحصل تجدها تابعة للخارج ولا تُنتَج من دواخلنا.
دور الحكومات والسلطة هو ظاهر وموجود ولا يمكن أن ننكره، واتخذ أشكالًا مختلفة تتمثل في أنها أوجدت سياقات وبيئة لا يمكن أن تُنتج أفكارًا مهمة أو خطيرة، ناهيك عن فكرة القمع الذي أنتج خوف لدى الكُتّاب. كما عملت المؤسسات على نشر الفساد الثقافي، إذ نجد أن المؤسسات الثقافية لم تعد تُدار تحت فكرة تهتم بنهوض الثقافة، وهذا أدى إلى أن يكون بعض الأشخاص والكُتّاب الفاعلين والمؤثرين غير معروفين للعامة، وأصبح الشيء غير الحقيقي هو الشائع.
هل يمكن القول إن مواقع التواصل الاجتماعي حاولت أن تُقاوم قمع السلطة؟
بالعكس لم تستطع، بل في بعض الأحيان أفسدت مواقع التواصل الاجتماعي مناخ الحرية الثقافية. وللإجابة على هذا السؤال، ربما نحتاج إلى الضرب العميق في جذور الفكر العربي، حيث يوجد أزمة معينة لدى العقل العربي، ولا بد من أن نضع في الحسبان “أننا محاصرون” بعيدًا عن نظرية المؤامرة. كذلك يوجد مشكلة الإنسان العربي مع ذاته، ويوجد احتقار للذات من قِبل الشخص العربي، على عكس باقي الحضارات والأمم الأخرى المنسجمة مع ذاتها. والفرد العربي يوجد لديه مشكلة في الانسجام مع ذاته، على المستوى الثقافي والديني والاجتماعي. نحن غير واضحين وغير مُتقنين لهويتنا الدينية والثقافية.
ما هو تأثير العولمة على الرواية العربية؟ وهل تفاعلت الرواية العربية مع موضوع العلمانية؟
مفهوم العولمة هو مفهوم اقتصادي بدأ في الستينات والسبعينات، وأصبح كمفهوم حتمي، ولذلك يعتبر موضوعًا مهمًا. وأظن أن الرواية العربية لم تتمكّن من استيعاب ماهية العولمة. بل على العكس، الرواية العربية قامت بتذكيرنا بالرواية التاريخية المسكونة في الماضي. لو نظرت إلى معظم الأعمال لا تجدها تبحث في معاناة المواطن ولا في تأثير الطبيعة مثل أزمة وباء كورونا وكيف نقرأ هذه الأزمة. نحن ببساطة مسكونين في قضايا وأزمات كثيرة، ولا ننظر إلى العالم والتحوّلات التي تطرأ عليه كل يوم. يُضاف إلى ذلك، أن الرواية العربية تعد رواية مسكونة بشكل كبير في الشخصيات العربية فقط، ومنقطعة عن الشخصيات الخارجية في العالم المحيط.
إضافة إلى ما سبق، في العصر الحالي لا يوجد مقاربة محددة لتفاعل الرواية مع موضوع العلمانية. لكن في الإتجاه يوجد حديث عن المجتمعات المُنغلقة. بعد أفول التيار القومي في العالم العربي، انهزّت الثقافة العربية في عصرنا الحالي، ولم يعد يوجد مثقفين في العالم العربي يملكون أعمالًا أدبية مبنية على الأفكار، إنما معظمها كانت مبنية على الحكايات واستهلاك الحدث.
من خلال قراءتك للنقد النسوي وبروز الرواية النسوية، يبدو من خلال الكتاب أن هناك تحوّلًا قد حصل على صعيد الأدب بما وصفته “بالخضة للوعي العربي”. هل يمكن القول إن الرواية النسوية ساهمت في نقل الرواية العربية من الهامش إلى المركز وبأنها رواية واعية؟
اعتقد أن أهم ما يُميّز الكتابة الحالية الإبداعية هو الصوت النسوي، وربما يكاد أن يكون الأكثر تأثيرًا حتى على المستوى الكمّي والنوعي بكل صراحة. لذلك نجد روائيات مثل جون بارك ونعامة كجه جي وهدى بركات. مشكلة الرواية النسوية هي حاضرة وتأخذ مركزًا جيدًا في الرواية العربية ويوجد أصوات واضحة ومؤثرة، لكن تكمن مشكلة الرواية النسوية في أنها عالقة في نفس المنظور، وهي فكرة التعالي النسوي، أي أنه يوجد إشكالية مع الذكر أو الذكورة، وتنتج ردة فعل مُبالغ فيها، حيث أفرزت عملية إقصاء وتعالي الروح أو الجسد. فهي تتعامل مع الذكر بنفي وجوده، وتنفي ذاتها، حيث أنها لا تحاول أن تجد منطقة مشتركة للتحاور. لذلك إذا قرأنا الخطاب النسوي، نجد أن العلاقة مع الرجل مأزومة أو مبتورة. فالذكر في الرواية النسوية مشوّه، وهذا ناتج عن عدم النضج في قراءة وإدراك هذه العلاقة. إن محاولة تعريف الذات على أساس الاختلاف هو جوهر المشكلة هنا. مع ذلك، لا ننكر أن الرواية النسوية أصبحت تخرق أحيانًا بعض الصور النمطية وتحاول أن تبحث في الأسباب والمشكلات، مع الأخذ في الاعتبار أنها ما زالت خاضعة لنفس الإشكالية، وهي النظر من نوافذ قديمة وماضوية وتقليدية.
كيف عبرت الرواية العربية عن ما وصفته “بوعي الاستلاب”، وكيف تعاملت مع الذات العربية المأزومة؟ أنجحت الرواية العربية في تأويل إشكالية الإنسان العربي نتيجة فهم متبصّر للبنية الثقافية للواقع العربي؟
يمكننا القول إن الرواية العربية نجحت في تفسير وتأويل إشكالية الإنسان العربي، لكن لم تنجح في خلق ثورة. صحيح أنها أحيانًا كانت رواية توصيفية، ورواية تقوم على فكرة الانعكاس، وتحاول أن تبحث في الأزمات، لكن خلال هذا البحث ومعالجتها بقيت أسيرة خطاب تاريخي مُنجز بناءً على الواقع أكثر من كونها مشكلة الرواية بحد ذاتها. وفي كتابي حاولت أن أنقد الواقع العربي بشكل غير مباشر أكثر من الرواية العربية. والرواية العربية كان من الممكن أن يكون لها دور في أن تكون طليعية، لكنها لم تمارس هذا الدور الطليعي في تغيير الفكر، ولم نجد رواية حاولت أن تهز التفكير العربي، فضلًا عن أن الرواية العربية لم تجد الشجاعة في البحث عن الأشياء المسكوت عنها، فالرواية العربية تحاول أن تعكس أزمتها وأزمة الذات العربية. ولم تحاول الرواية العربية أن تعالج حال الإنسان العربي وواقعه، وكأنه يعيش حالة من الرفاهية، بعكس بعض الروايات الأجنبية التي كانت تصف كيف أن الفرد يعيش في بعض مراحل الحياة حياة منحطة وقاسية. أخيرًا يمكن القول إن الأدب هو الوسيلة الوحيدة التي يتم من خلالها التغيير في ظل الحال العربي المؤلم والحزين الذي يعيشه.