في ملفنا عن فنون الثورة وآدابها:

صفحات من تاريخ صحافة الثورة الفلسطينية: (1965 ـ 1982)

من غلاف فلسطين الثورة، عدد ٥٧، ٢٢/٨/١٩٧٣

أوس يعقوب

كاتب من فلسطين

1 ـ الهدف: سياسية يومية لبنانية بالأساس اشترت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين امتيازها، وسجلته باسم غسان كنفاني الذي ترأس تحريرها وأصدرها بشكل أسبوعي اعتبارا 26/7/ 1969 فغدت الصحيفة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

للكاتب/ة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
خمس ممثلات إيطاليات أيقونيّات (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)
10 أفلام عظيمة عن الوحدة (ترجمة)
عن السيرورة والصيرورة

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

02/05/2022

تصوير: اسماء الغول

أوس يعقوب

كاتب من فلسطين

أوس يعقوب

يعمل كاتباً ومراسلاً صحفياً لعدد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية منذ العام 1993. صدر له عدة كتب ودراسات في الشؤون الثقافية الفلسطينية والعربية. وله مجموعة دراسات منشورة ضمن موسوعة "أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين"، الصادرة عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) في تونس.

مع إدراك الطلائع الثورية السياسية والفكرية والإعلامية للثورة الفلسطينية أنّ الإنجازات العسكرية والسياسية والاقتصادية لا تكفي وحدها لبناء قوى الثورة الفاعلة، وأنه لابد لإعطاء البعد الإعلامي أهمية كبرى للوصول إلى الهدف الإستراتيجي المعلن وهو تحرير الوطن وبناء الدولة الديمقراطية الفلسطينية، فقد عملت هذه الطلائع على بناء صحافة ثورية تلعب دوراً أساسياً في مواجهة الدعاية المضادة من جهة، وتعبئة الشعب الفلسطيني والعربي للمعركة القادمة. وعليه أولت القيادة السياسية لمنظمة التحرير أهمية لتنظيم العمل الإعلامي ضمن مؤسسات إعلامية تقوم برعاية العمل الإعلامي وتطويره. وقد أصبح من الممكن الحديث عن “إعلام فلسطيني” بعد انطلاقة الثورة الفلسطينية، بينما لم يكن من الممكن إلّا الحديث عن صحافة فلسطينية فقط قبل الفاتح من شهر كانون الثاني/ يناير 1965.

وعندما نتحدث عن الإعلام الفلسطيني المعاصر فإننا نتحدث في الحقيقة عن الثورة الفلسطينية المعاصرة، وعن السياسات التي اتبعتها منظمة التحرير في إطار أهداف هذه الثورة. ويلاحظ المؤرخ لحقبة “الإعلام الفلسطيني المعاصر” أو “إعلام الثورة الفلسطينية” أنه يؤرخ لعطاء وإنجازات الإعلاميين الفلسطينيين المغتالين؛ وفي المقدمة منهم الكاتب والروائي الشهيد غسان كنفاني -أول شهداء الكلمة المقاتلة- ذلك لأنهم هم الطلائع الأولى التي أسست وأرست قواعد صحافة الثورة الفلسطينية.

بشائر صحافة الثورة الفلسطينية

“قبل أن تطلق حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) رصاصاتها في الفاتح من كانون الثاني/ يناير 1965، أطلقت وقبل ذلك بسنوات فكرها الثوري الذي كان انقلاباً في كثير من المفاهيم السائدة آنذاك. وعبر مجلتها المتواضعة “فلسطينيا” بشرت الحركة بالثورة، وعبر علاقاتها بالصحف الأخرى حاولت (فتح) أن تقدم مفهوماً جديداً للتحرير…” بهذه الكلمات استهل الكاتب الصحفي الشهيد حنا مقبل مقاله عن “صحافة فتح والثورة”، ومن هذا الاستهلال نتبين أنّ الطلائع السياسية والفكرية والإعلامية للثورة الفلسطينية المعاصرة بدأت معركة التحرير بالكلمة قبل الرصاصة.

ونتيجة ظروف الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة التي تحكمت بمولد صحافة الثورة ونشأتها حيث افتقرت هذه الصحافة إلى حرية التعبير عن وجهة نظر المنظمات السياسية والعقائدية وحرية توزيعها بين الجماهير الفلسطينية، اعتمدت الفصائل الفلسطينية التي تبلورت في الستينات على المنشور السري والنشرة الداخلية الأسبوعية أو الشهرية.

يبدأ التاريخ الحقيقي لظهور صحافة فلسطينية تُعنى بأوضاع الشعب الفلسطيني وبمعركة التحرير بشكل خاص بعد نكبة 1948 في بداية الستينات، ولم يكن ما يشير إلى الثورة الفلسطينية وصحافتها سوى نشرة صدرت في بيروت في 20/11/1952 وحملت اسم “الثأر”، وكانت نشرة تعبوية، سياسية، تصدر بشكل أسبوعي عن “هيئة مقاومة الصلح مع إسرائيل” النواة المؤسسة لحركة القوميين العرب واستمرت هذه النشرة في الصدور حتى أواسط عام 1958، إضافة إلى نشرة ثانية هي: “فلسطيننا / نداء الحياة”.

وفي هذه الفترة بدأت تظهر إلى الوجود الأنوية الأولى لفصائل فلسطينية ذات طابع فلسطيني محض، أخذت تبشر بالدعوة لإبراز الكيان الفلسطيني والشخصية الفلسطينية، وذلك تحت التأثير المتزايد للخطر الصهيوني. وازدادت هذه الدعوات تبلوراً خلال السنوات الأولى من الستينات، ففي شهر شباط/ فبراير 1961 صدرت عن مكتب الهيئة العربية العليا في بيروت مجلة “فلسطين السياسية” الشهرية. وكانت قد بدأت بالصدور في شكل نشرة عن مكتب الهيئة العربية العليا في نيويورك.

وبعد تأسيس “إقليم فلسطين” في حركة القوميين العرب عام 1964 باشر هذا “الإقليم” في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر من نفس العام بإصدار “فلسطين” بشكل ملحق نصف شهري لجريدة “المحرر” البيروتية التي كان يعمل فيها غسان كنفاني أحد رموز حركة القوميين العرب في ذلك الحين. وتولى غسان كنفاني رئاسة تحرير هذا الملحق الذي استمر بالصدور حتى تاريخ 6/7/ 1967 بعد أن صدر منه (67) عدداً على نحو نصف شهري، فيما صدر العددان (68 و69) بشكل يومي والأعداد (70، 71، 72) بشكل أسبوعي.

وكان ملحق “فلسطين” الأول بين الصحف الفلسطينية التي بيعت ووزعت علناً وعلى أوسع نطاق جماهيري فلسطيني في البلدان العربية.

وصدرت في 15/ 5/ 1965 نشرة “العاصفة” عن حركة فتح، وصدرت نشرة “جبل الزيتون” في القاهرة عن الاتحاد العام لطلبة فلسطين. ورغم عدم تبلور صحف هذه المرحلة كصحف ثورة بالمعنى الصحيح لعدم انتظامها واستقرارها فإنها مهدت السبيل أمام صحافة الثورة التي تبلورت وتطوّرت فيما بعد.

صحف الثورة المركزية

تشير المصادر والمراجع الفلسطينية المؤرخة للصحافة الوطنية الفلسطينية، التي أطلعنا عليها، أنه بلغ عدد صحف الثورة الصادرة عن جهات مركزية للمنظمات والفصائل بين عامي 1965 و1975 زهاء الـ(29) صحيفة ونشرة علنية كان من بينها ثلاث صحف لبنانية جرى استئجار أو شراء امتيازها من قبل منظمات فلسطينية، ولكن بأسماء أشخاص لبنانيين، كما ينص على ذلك قانون الصحافة اللبنانية، واعتبرت هذه الصحف الثلاث من بين أهم صحف هذه المرحلة، وهي:

1 ـ الهدف: سياسية يومية لبنانية بالأساس اشترت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين امتيازها، وسجلته باسم غسان كنفاني الذي ترأس تحريرها وأصدرها بشكل أسبوعي اعتبارا 26/7/1969 فغدت الصحيفة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

2 ـ الحرية: صحيفة سياسية أسبوعية، اشترت حركة القوميين العرب امتيازها عام 1959 وكانت تعبر عن وجهة نظرها. ومع الإعلان عن قيام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد حرب 1967، أخذت تعبر عن وجهة نظرها، إلّا أنه على ضوء الخلافات التي نشبت داخل الجبهة، وعقب الانشقاق الذي حصل في حركة القوميين العرب، وفرعها الفلسطيني (الجبهة الشعبية) في أوائل عام 1969 باتت تعبر عن وجهة نظر الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين فلسطينياً، وعن وجهة نظر منظمة العمل الشيوعي اللبنانية عربياً ودولياً. وركزت المجلة على الدراسات النظرية، كما اتخذت موقفاً نقدياً من الاتحاد السوفييتي، وغيرت موقفها هذا بعد حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973. واتسمت بكونها صحيفة يسارية تقف موقفاً تحريضياً ضد الأنظمة العربية الرجعية.

3 ـ إلى الأمام: سياسية، أسبوعية، صدرت كناطقة بلسان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/ القيادة العامة اعتباراً من العدد (295) بتاريخ 17/4/1970 بعد أن استأجرتها الجبهة من صاحبها نسيب نمر، ثم اشترت امتيازها.

إلّا أنّ هذه الصحف لم تحظ بالحرية الكاملة التي كانت لصحف المقاومة الأخرى، وذلك لخضوعها لقانون المطبوعات اللبناني، إلّا أنها امتازت عن صحف المقاومة الأخرى بوضعها المستقر نسبياً وانتظام صدورها، وبكونها أكثر انتشاراً.

وإلى جانب هذه الصحف الثلاث أصدرت المنظمات والفصائل الفلسطينية العديد من الصحف والنشرات أبرزها:

1 ـ جريدة “فتح”: يومية، سياسية، صدرت في 15/6/1970 ناطقة بلسان حركة (فتح)، ثم بلسان اللجنة المركزية لحركة المقاومة الفلسطينية اعتباراً من 3/7/1970 وتولى رئاسة تحريرها الشهيد حنا مقبل.

 2 ـ مجلة “فلسطين الثورة”: أسبوعية، سياسية، وقد نشأت على مراحل عدة، وتعتبر الصحيفة المركزية لمنظمة التحرير، وهي إحدى المعالم الستة للإعلام الفلسطيني الموحد. 

3 ـ نشرة “الجماهير”: يومية، صدرت في عمّان في 29/7/1970 عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

4 ـ جريدة “الشرارة”: شهرية، صدرت في عمّان، في شهر حزيران/ يونيو 1969 عن اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

صحف ونشرات الثورة غير المركزية

نعني بصحف ونشرات الثورة غير المركزية المطبوعات الإعلامية التي تصدرها فروع منظمة التحرير الفلسطينية أو المنظمات والفصائل الفلسطينية في الأقطار العربية والدول الصديقة. وتتسم هذه الصحف والمطبوعات بالطابع الإخباري وهي في معظمها مؤقتة وغير منتظمة. إلّا أنها كانت تثبت وجودها عندما تبرز أحداث مهمة في المنطقة. ويصعب حصر عدد هذه الصحف بشكل دقيق حيث ذكرت «الموسوعة الفلسطينية» (القسم الأول)، أنها وصلت زهاء الثلاث وعشرين صحيفة ونشرة، بينما ذكر الباحث الإعلامي الدكتور حسين أبو شنب في كتابه «الإعلام الفلسطيني»، أنها بلغت حوالي الثلاث وعشرين صحيفة ونشرة. إلّا أنّ أكثر هذه الصحف والنشرات صدرت بين عامي 1969 و1970 حيث صدر عن منظمة التحرير سبع نشرات هي “التحرير” في قطر وبغداد، و”قضيتنا” في الكويت، و”المقاومة” في العراق، و”نداء الثأر” في الرباط، و”نداء الأرض” في الجزائر، و”فلسطيننا” في تونس. وأصدرت حركة (فتح) “حصاد العاصمة” و”النسور” في لبنان، و”فتح” في العراق.

وأصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ست نشرات من بينها “الجبهة” في سوريا، و”ما العمل” في الأردن، و”الطالب الثوري” في لبنان.

وأصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ست نشرات غير مركزية من بينها “قضايا الجماهير” في الزرقاء بالأردن. وصدرت عدة نشرات أخرى عن المنظمات الأخرى لكنها، كبقية صحف هذه الفترة لم تكن منتظمة الصدور.

صحف ونشرات الاتحادات النقابية والمهنية الفلسطينية

هي الصحف والنشرات التي أصدرتها الاتحادات النقابية والمهنية الفلسطينية وكان طابعها الاهتمام بالقضايا النقابية، إضافة الى النواحي الإخبارية والسياسية، وكانت تفتقر إلى صفة الاستمرار أو انتظام الإصدار. ومن أهم هذه الصحف والنشرات:

1 ـ “الفلسطينية الثائرة”: أصدرها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في شهر شباط/ فبراير 1970 في الأردن.

2 ـ “فلسطيننا”: صدرت عن الاتحاد العام لعمال فلسطين في كانون الأول/ ديسمبر 1972 في سوريا.

3 ـ “صدى الثورة”: أصدرها في آذار/ مارس 1974 الاتحاد العام لطلبة فلسطين (فرع لبنان).

4 ـ “جبل الزيتون”: أصدرها الاتحاد العام لطلبة فلسطين عام 1965 في مصر.

المجلات الفلسطينية المتخصصة

هي التي اهتمت بدراسة وتحليل القضية الفلسطينية بأسلوب علمي موثق. وقد أصدرت بعض المؤسسات الثقافية والإعلامية والفكرية والاقتصادية مجلات احتلت الصدارة في الساحة الثقافية والإعلامية العربية؛ ولعل مجلة “الكرمل الأدبية” الصادرة عن اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين أبرز مثال على قولنا هذا. ومن أبرز هذه المجلات المتخصصة:

1 ـ “شؤون فلسطينية”: صدرت في بيروت عن مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية (مرة كل شهرين) اعتباراً من أول آذار/ مارس 1971 وتولى أنيس الصايغ رئاسة تحريرها، وغلب عليها الطابع الفكري والبحثي. واعتباراً من بدء سنتها الثانية أصبحت تصدر بصفة شهرية، وتولى رئاسة تحريرها بعد أنيس الصايغ محمود درويش، ويليه صبري جريس. وقد استكتبت المجلة الكثير من الكتّاب والباحثين الفلسطينيين والعرب والأجانب المتعاطفين مع القضية الفلسطينية.

2 ـ “الكاتب الفلسطيني”: صدرت عن الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين في آذار/ مارس 1978 في بيروت، وترأس تحريرها الأمين العام للاتحاد ناجي علوش. ثم تحوّلت اعتباراً من العدد التاسع، الذي صدر في تمّوز/ يوليو 1979 إلى مجلة فصلية. وبعد عددها الثاني عشر الصادر في مطلع نيسان/ أبريل 1980 توقفت عن الصدور بسبب حدوث تغيير في تركيبة الأمانة العامة للاتحاد. وفي عام 1989 عادت المجلة للصدور من دمشق تحت إشراف ما سمي بـ “لجنة العمل النقابية”، وهي لجنة تشكّلت من الكتّاب والأدباء والصحفيين الفلسطينيين المناهضين لسياسة منظمة التحرير، ومن أبرز رجالاتها ناجي علوش وخالد أبو خالد وغيرهما. لكن هذه اللجنة أرادت الحفاظ على تاريخ المجلة فحمل العدد الصادر في أوائل سنة 1989 رقم (13) ومنذ عقد توقفت عن الصدور.

3 ـ “الكرمل”: صدرت كبديل عن مجلة “الكاتب الفلسطيني” وقد ترأس تحريرها محمود درويش رئيس الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين (حينها)، واعتباراً من أول كانون الثاني/ يناير 1981 صارت تصدر فصلياً في بيروت، وبعد خروج المقاومة من لبنان عاودت الصدور منذ عام 1983 من قبرص مبتدئة بعددها السابع.

الصحف والنشرات باللغات الأجنبية

1 ـ :«Palestine Révolution» نشرة شهرية بالإنكليزية، صدرت عن الإعلام الموحد لمنظمة التحرير في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 1973. ثم أصدرتها باللغة الفرنسية أيضاً «Arab Palestine».

2 ـ «Arab Palestine»: نشرة شهرية تصدر عن جيش التحرير الفلسطيني، صدر العدد الأول منها في أيلول/ سبتمبر 1968.

3 ـ «Fath»: نشرة شهرية بالإنكليزية، أصدرها الاعلام المركزي في حركة (فتح) في عام 1969. كذلك أصدرت الحركة نشرة أخرى باللغة الفرنسية، إلّا أنها توقفت عن الصدور في آواخر عام 1970.

صحف الثورة أثناء حصار بيروت

بعد أن حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلية بيروت، عقب اجتياحها الجنوب اللبناني، في حزيران/ يونيو 1982، ظهرت صحف يومية تعبوية هي: “المعركة” و”المتاريس”، وفيما كانت رئاسة تحرير الأولى جماعية فإنّ كلاً من خالد عايد وجابر سليمان ترأسا تحرير الثانية، وصدرت مطبوعة بآلة السحب (الستانسل) في حين تحوّلت “المقاومة الشعبية” إلى يومية، وكذلك “العودة”. وصدرت الأولى عن الحزب الشيوعي الفلسطيني (إقليم لبنان)، أما الثانية فصدرت عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (إقليم لبنان) أيضاً.

واستمرت “الرصيف” في الصدور غير المنتظم، وظلّ الشهيد علي فودة رئيساً لتحريرها حتى استشهاده أثناء توزيعها في أحد شوارع بيروت. ومن دمشق في المدة نفسها صدرت يومية “صدى المعركة” عن الإعلام الموحد الفلسطيني هناك.

صحف الثورة بعد الخروج من بيروت

بعد خروج الثورة الفلسطينية من بيروت في أيلول/ سبتمبر 1982 واستقرار القيادة السياسية في تونس أصدرت فصائل منظمة التحرير المزيد من الصحف والمجلات، مع استمرار القديم منها في الصدور بعد أن غيّرت مكان صدورها، ومن أبرز المجلات الجديدة التي صدرت:

1 ـ “المجلة العسكرية الفلسطينية”: صدر العدد الأول منها في أول كانون الثاني/ يناير 1984 في تونس، بصفة شهرية عن منظمة التحرير الفلسطينية، وقد تخصصت بنشر الشؤون والدراسات العسكرية لكنها سرعان ما توقفت عن الصدور بعد العدد السابع منها في تمّوز/ يوليو من العام نفسه، وفي الأول من كانون الثاني/ يناير 1985 عاودت الصدور فصلياً من قبرص بترقيم جديد.

2 ـ “اليوم السابع”: مجلة سياسية، أسبوعية، صدرت في باريس اعتباراً من 14 أيار/ مايو 1984 وترأس تحريرها بلال الحسن.

إضافة لهذه المجلات صدر في كل من دمشق وعمّان والكويت وتونس العشرات من المجلات والنشرات الدورية. كما أصدرت قوات الثورة الفلسطينية المتوّزعة في العديد من الأقطار العربية نشرات تعبوية، فصدرت في تونس “العرين”، وفي بغداد “خيمة المقاتل”، وفي صنعاء “فلسطين”، إلّا أنّ هذه النشرات لم تنتظم في الصدور.

 

أهم مصادر ومراجع الدراسة

  1. احمد المرعشلي آخرون: الموسوعة الفلسطينية، (القسم العام)، المجلد الثالث، دائرة الثقافة الفلسطينية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الطبعة الأولى دمشق 1984. 
  2. عبد القادر ياسين وآخرون: بحث “الحياة الاعلامية في فلسطين بالموسوعة الفلسطينية، (القسم الثاني الدراسات الخاصة)، المجلد الرابع “دراسات الحضارة”، دائرة الثقافة الفلسطينية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الطبعة الأولى بيروت 1990. 
  3. حسين العودات، ياسين الشكر: الموسوعة الصحفية العربية، المجلد الأول،- المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الطبعة الأولى تونس 1990. 
  4. محمد سليمان: الصحافة الفلسطينية وقوانين الانتداب البريطاني، اتحاد الكتّاب والصحافيين الفلسطينيين والإعلام الموحد، الطبعة الأولى قبرص 1988. 
  5. د. حسين أبو شنب: الإعلام الفلسطيني، دار الجليل للنشر والدراسات والأبحاث الفلسطينية، عمّان 1988.
  6. حنا مقبل: مقال “صحافة فتح والثورة”، مجلة “شؤون فلسطينية”، العدد (17)، كانون الثاني/ يناير 1973.
الكاتب: أوس يعقوب

هوامش

موضوعات

الأكثر قراءة

عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)
عن السيرورة والصيرورة
10 أفلام عظيمة عن الوحدة (ترجمة)

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع