«أوراق السجن»: اليوميّات كفعل نضالي

أوس يعقوب

كاتب من فلسطين

كان غطاس مثابراً على تدوين يوميّاته حيثما كان أسره، فيسجّل الكثير من تفاصيل حياته منذ يومه الأوّل في السجن يوماً بيوم، من ممارسة رياضة الصباح إلى لقائه برفاقه الأسرى، الذين يذكرهم بالخير، إذ استقبلوه أحرّ استقبال،

...للكاتب/ة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله
أين نحن في السير قدما...
عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

24/01/2023

تصوير: اسماء الغول

أوس يعقوب

كاتب من فلسطين

أوس يعقوب

يعمل كاتباً ومراسلاً صحفياً لعدد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية منذ العام 1993. صدر له عدة كتب ودراسات في الشؤون الثقافية الفلسطينية والعربية. وله مجموعة دراسات منشورة ضمن موسوعة "أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين"، الصادرة عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) في تونس.

«أوراق السجن: من أروقة الكنيست إلى سجون الاحتلال»، هو عنوان كتاب صدر حديثاً عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (الدوحة/ بيروت)، ضمن سلسلة “ذاكرة فلسطين”، من تأليف المناضل السياسي اليساري، الأسير المحرّر، باسل غطّاس، النائب السابق في الكنيست الإسرائيلي، وعضو المكتب السياسي في “التجمع الوطني الديمقراطي”. قدّم للكتاب القيادي الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي، فيما كتب له كلمة تمهيدية الأسير وليد دقّة.

البرغوثي رأى في تقدّيمه أنّ “هذه اليوميّات النوعية لباسل غطّاس تقدّم إسهاماً مميّزاً وتشكّل شهادة حيّة تضيء على معاناة وعذاب الأسرى ثمناً لحرية شعبهم وبلادهم”. فيما أشار دقّة في كلمته إلى أنه قرأ المسودة الأولى للكتاب التي أعدّها غطّاس في سجن “جلبوع”، إذ كان الاثنان نزيلين فيه، قبل نقلهما معاً إلى سجن “نفحة” ثم سجن “رامون”، ويروي قصة نضال باسم غطّاس في سجنه متحدّياً قوانين الظلم والعنصرية.

غطّاس يدوّن يوميّاته في الأسر والاحتلال يصادرها

يسجّل غطّاس في مؤلّفه الجديد (320 صفحة من القطع الكبير)، قصة أسره على مدى ثلاثة وعشرين شهراً، أمضاها متنقلاً بين المعتقلات الإسرائيلية إثر إدانته في نهاية العام ٢٠١٦، عندما كان نائباً في الكنيست الإسرائيلي عن “التجمع الوطني الديمقراطي” في القائمة المشتركة للأحزاب العربية، بإدخال هواتف نقّالة إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، كي يتواصلوا مع عائلاتهم. الأمر الذي عرّضه -آنذاك- لملاحقة سياسية وقضائية من قِبل سلطات الاحتلال، ليتنازل عن حصانته، وكان بذلك أول عضو كنيست يتم اعتقاله أثناء ولايته، وليستقيل من الكنيست لاحقاً. 

يدوّن غطّاس بين دفتي كتابه الكثير من تفاصيل يوميّاته في الأسر ناقلاً لنا ما يعيشه ويمر به من أزمات مع رفاقه الأسرى، ويطلعنا على معاناتهم الإنسانية ومختلف قضاياهم المعيشية والسياسية، ما جعل من هذه اليوميّات شهادة كاشفة لسياسات سلطات الاحتلال التعسفية في التعامل مع أسرانا، فأبسط حقوقهم الإنسانية، كزيارة أهاليهم أو مراجعة طبيب، أو أي أمر إجرائي اعتيادي، مثل التنقّل إلى محكمة أو إلى سجن آخر، أمور تجعل منها اللاإنسانية الإسرائيلية بشكل ممنهج جحيماً يعيشه الأسرى في كل لحظة.

وبلا مواربة يقرّ غطّاس في مؤلّفه هذا، بأنّ فكرة إدخاله الهواتف النقّالة لبعض الأسرى السياسيين بدأتْ تختمر في ذهنه مطلع العام 2016 إثر زيارته لوالدتي الأسيرين كريم يونس ووليد دقّة، المحكوميْن بالسجن المؤبّد مدى الحياة، وكان في زيارة له للقيادي الفتحاوي مروان البرغوثي في سجنه أنْ ناقشَ الاثنان مسألة السماح للأسرى السياسيين الفلسطينيين الاتصال الهاتفي بأهاليهم أسوةً بباقي الأسرى، إذ كان هذا الموضوع شاغله خلال زياراته العديدة للأسرى حين كان نائباً في الكنيست.

ويحدّثنا كيف أنه خلال هذه الزيارات المتتالية للأسرى على مدى العام 2016 قام بتجارب واحتياطات وفحوصات من دون معرفة أحد، فتيّقن أنّ بإمكانه إدخال الهواتف النقّالة من دون مخاطرة، مستفيداً من حصانته البرلمانية، إلّا أنّ أمره انكشف، فنزعت الحصانة عنه وخضع للتحقيق ثمّ أُودع سجن “جلبوع” في الثاني من شهر تمّوز/ يوليو 2017، ليبدأ هناك كتابة يوميّاته منذ ساعة وصوله إلى السجن، لكنّ “سلطة السجون” صادرت تلك اليوميّات بتاريخ 31 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

كان غطاس مثابراً على تدوين يوميّاته حيثما كان أسره، فيسجّل الكثير من تفاصيل حياته منذ يومه الأوّل في السجن يوماً بيوم، من ممارسة رياضة الصباح إلى لقائه برفاقه الأسرى، الذين يذكرهم بالخير، إذ استقبلوه أحرّ استقبال، راوياً كيف أصبحت العلاقة معهم متينة فكان يتبادل الآراء مع مروان البرغوثي وآخرين حول ضرورة قيام السلطة الفلسطينية بدور أكبر في نشر الوعي والمعرفة تحت خانة التربية الوطنية فحسب وبعيداً عن باب الدين.

ومما نقرأ في الكتاب مشاهدات غطاس عند استماع الأسرى عبر الراديو إلى برنامج محلّي يُبثُّ من إذاعة في نابلس ظهر كل يوم إثنين، وهو برنامج مخصّص لأهالي الأسرى كي يُحيّوا أبناءهم في سجون الاحتلال ويوصلوا إليهم أخبارهم. وكيف كان يسيرُ فيراقبُ الأسرى يتحلّقون حول جهاز راديو صغير فيقترب منهم ويجلس بينهم مشاركاً إياهم هم أحاسيسهم، فلفت انتباهه أن أكثر ما يثيرُ الإعجاب هي الأم الفلسطينية وهي تتحدّث على الهواء وكأنها تتكلّم مع أبنائها على الطرف الآخر من الهاتف، فشوق وحنان وفيض بعبارات فلاحية بسيطة، ولفت نظره أنّ عدداً لا بأس به من الأمهات اللاتي تحدّثن عبرَ الإذاعة كان لديهنّ أكثر من ابن أسير في سجون مختلفة، فتخبر الأم أبناءها عن أوضاع أهله عبر الأثير، ويذكرُ غطّاس في إحدى يوميّاته أنّ أماً كان لديها ثلاثة أبناء في السجون، اثنان لدى الاحتلال، وثالث لدى سجن السلطة الفلسطينية في أريحا!

ونقرأ من اليوميّات:

السبت 5/1/2019

عام مضى وينقضي معه أول أسبوع في السنة الجديدة، غداً الأحد زيارة أسرى بيت لحم والقسم كله يجهز نفسه للزيارة. الجميع قلق من حالة الطقس التي أنذرت نشرات الأخبار بأنها ستكون عاصفة.

أوضاع سجن “نفحة” فيما يتعلق بزيارة أهالي الأسرى هي الأسوأ بين السجون التي كنت فيها حتى الآن. ففي حال كانت حالة الطقس سيئة فهذا يعني أنّ الأهالي سيعانون الأمرّين في الانتظار ساعات حتى يحين موعد دخولهم للقاء أسراهم، فلا قاعة انتظار مناسبة، ولا أية وسائل راحة وكثير من الزائرين هم من المسنين والعجزة، وحتى قاعة الزيارات نفسها لا تستحق اسم قاعة، إنما هي فسحة على شكل مستطيل مقسومة بحاجز باطوني، بارتفاع أكثر من متر بقليل يعلوه حاجز زجاجي ومقاعد من البطون من الجهتين، ولا شيء يفصلها عن بعضها، فكأن الجميع يقابل الجميع من دون أدنى حدٍّ من الخصوصية، والمكان كله ضيق وصغير يتسع فقط لزيارة 11 أسيراً في الوقت نفسه.

أجهزة الهاتف المستعملة قديمة وتشوش الصوت في معظم الوقت، وفي حال كان الطقس بارداً وتم تشغيل المكيف للتدفئة فهو أيضاً قديم ومزعج، إلى درجة أنّ الأسرى يفضلون تحمّل البرد على أن يشغّل ويشكّل ضجة إضافية تصعّب أكثر المحادثة المشوشة والمقطعة مع الأهل بسبب الهواتف القديمة.

ويساورني القلق بأنّ زيارتنا نحن أسرى القدس والداخل سوف تكون يوم الأربعاء المقبل، وأتمنى أن تتحسن أحوال الطقس حتى ذلك الحين.

أول أمس شاهدنا برنامج “عمالقة الصبر” الذي تبثه فضائية فلسطين مساء كل خميس، وقد خصّص جزء من الحلقة للقاء مع أهل ناصر صلاح أبو القاسم من غرفتي، والأسير محمد الخطيب ابن خاله، وهو من الأسرى القدامى والقياديين في التنظيم القيادي لحركة “فتح”. وقد شاهدنا البرنامج سوية مع أبو القاسم، وظهر في اللقاء أبو مريم، أخو أبو القاسم وهو من الجهاد الإسلامي، وكان أسيراً أمضى في السجن عشر سنوات وقد أقام مع أبي القاسم في الغرفة نفسها حتى قبل أشهر قليلة.

كما تحدّثت الحاجة الوالدة، ودائماً تكون قمة التأثّر والتفاعل عندما تتحدّث الأم. وكان أكثر ما ينتظره أبو القاسم هو رؤية أبناء وبنات أشقائه وشقيقاته المحرومين من الزيارة، وبعضهم لم يرهم في حياته، أو يعرفهم أطفالاً صغاراً وهم الآن شباب وصبايا.

كانت لحظات مؤثّرة سالت فيها دموع أبي القاسم لسماع هؤلاء ومشاهدتهم، وهم يعرّفونه على أنفسهم ويبلّغونه السلام فرداً فرداً، وبلغت الذروة عندما غنّت له أمه “المهاهة” الفلسطينية الشعبية المعروفة.

شاهدت هذا البرنامج في السجن مرات عديدة، لكن هذه أول مرة أشاهده مع أسير يكون هو عنوان الحلقة، وأراقبه وهو يستمع إلى أهله وذويه. بعد هذه التجربة أدركت أهمية البرنامج في رفع معنويات الأسرى وكسر حاجز العزل التي تفرضه إسرائيل على عائلاتهم من أقارب الدرجة الثانية من دون أي اعتبار إنساني أو مسوغ قانوني، وهذا أمر في غاية الأهمية أن “يزور” الأسير أقاربه عبر الشاشة لتعزيز صموده والحفاظ على إنسانيته في وجه آلة القمع والعزل الإسرائيلية.

كان للمناضل اليساري الفلسطيني -كما يذكر- متّسعاً من الوقت قرأ فيه الكثير من مؤلّفات خليل السكاكيني، وغسان كنفاني، ومعين بسيسو، وعزمي بشارة، والكاتبة المصرية الراحلة رضوى عاشور، والمفكر السوري فراس السوّاح وغيرهم. وكان غطّاس حصل في آب/ أغسطس 2019، على قسمٍ كبير من المواد التي كتبها خلال فترة سجنه لمدة عامين، والتي جرت مصادرتها في سجن “هداريم” من قِبل “سلطة السجون” في دولة الاحتلال، ومنعته من إخراجها.

وفي تصريحات صحفية -حينها- قال غطّاس: “إنّ جزءً لا يستهان به من المواد لم تفرج عنه إدارة سلطة السجون بحجة أنها تحتوي على مواد تضر بالنظام العام وأمن السجون”. وأضاف أنّ “المحامية عبير بكر التي واكبت هذه القضية منذ الإفراج عني ستستمر بالمطالبة بالمواد المتبقية وفِي حال استمر الرفض سنتوجه للمحكمة”. ويروي غطاس في ثنايا الكتاب، أنه عند اقتراب موعد انتهاء فترة حكمه، وبعد التشاور مع محاميته عبير بكر ومسؤولي الفصائل الفلسطينية في سجن “مجيدو”، توجّه رسمياً إلى “سلطة السجون” بطلب إخراج يوميّاته معه يوم الإفراج عنه.

وهذه اليوميّات -كما يُخبرنا المؤلّف- هي مدوّناته التي سجّلها خلال عامي أسره، وهو يُنقّل تعسفياً من قِبل مسؤولي السجون الإسرائيلية بين ثمانية معتقلات في “بئر السبع وجلبوع وشطّة ومجيدو والنقب ونفحة ورامون وهداريم”، إضافة إلى ما دوّنه في مركز تحقيق “الجلمة”.

كما نقرأ في هذه اليوميّات فصولاً من معاناته هو والأسرى في فصل الشتاء:

الخميس 10/1/2019

بعد أيام من الصقيع والبرد الصحراوي القارس (لم نرَ نقطة مطر واحدة طيلة هذه الفترة)، ارتفعت درجات الحرارة قليلاً، وظهرت الشمس لسويعات قليلة تجرأت فيها على الخروج للفورة، فجلست ساعة كاملة في نقطة استراتيجية أمام الشمس مباشرة وتركتها تداعب جسدي بدفئها الساحر. ولهذا الأمر البسيط متعة خاصة داخل السجن وفي ظل الشتاء القارس هذا، وقلما يعثر الأسير على متع حقيقية تنعش قلبه بسعادة تغمر روحه وتداعب خياله في داخل هذا القفص الذي ينحبس فيه ويطبق على صدره ليلاً نهاراً. ومما لا شك فيه أن هذه الساعة، حين أدخلت أشعة الشمس الشتائية الدفء إلى قلبي وروحي، كانت أفضل متعة حصلت عليها منذ وصلت إلى نفحة.

الاثنين 14/1/2019

عاد البرد الشديد الذي لا يشبه أي برد أو صقيع تعرّضت له في السابق، الريح الصحراوية التي تجد طريقها إلى أنحاء غرفتنا وكأن الشباك مفتوح، بعد أن زمجرت في كل أنحاء القسم، تزيد من البرودة أو الإحساس بها بعدة درجات. في المرحاض والحمام نافذتان هما عبارة عن فتحتين مستطيلتين عليهما قضبان حديدية لكن من دون إطار لزجاج، ولهذا فهما مفتوحتان بشكل مطلق ليلاً نهاراً، وصيفاً وشتاءً. وفي أيام الصقيع هذه لا نعود نحتمل الوضع فنقص الكارتون إذا توفر من صناديق فارغة من الكانتينا، أو نجمع أوراق الجرائد ونطويها لكي تتلاءم مع قياسات الفتحتين ونخترع الطرق لسدّهما وللتخفيف من حدّة دخول البرد إلى الغرفة، ونعيد الكرّة كل يوم تقريباً.

لكن يمكن القول بكل صراحة إنّ معركتنا مع الصقيع الصحراوي كانت خاسرة، ولم يبقَ أمامنا سوى اللجوء إلى الملابس الأكثر دفئاً، والتكور في البُرش تحت عدة طبقات من الحرامات الصوفية السميكة. وبحسب نشرات الأخبار سيستمر هذا المنخفض حتى يوم الخميس، أي لا يزال أمامنا ثلاثة أيام زمهريرية ملعونة. أحاول الخروج إلى الفورة للتنفس وتغيير الجو، لكني أهرب بعد نصف ساعة عائداً إلى غرفتي، ازداد عدد الأسرى في القسم مؤخراً وعاد الاكتظاظ إلى سابق عهده، وهذا الطقس الذي يمنع منا الخروج لساعات إلى الفورة والبقاء ليلاً ونهاراً في الغرفة، أصبح ثقيلاً وشديد الوطأة.

يُذكر أن باسل غطّاس نال حريته بتاريخ 27/05/2019 بعد قضاء عقوبة السجن الفعلي لمدة سنتين تقريباً، متنقلاً في ثمانية سجون مختلفة. 

وغطّاس من مواليد العام ١٩٥٦ في قرية الرّامة في منطقة الشاغور الجليليّة، حاصل على الدكتوراه في الهندسة البيئيّة من معهد “التخنيون” في حيفا، وانخرط في تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي في العام ١٩٩٤، وهو عضو في هيئاته من ذلك الحين، وكان أن شغل منصب مدير جمعية “الجليل” في شفا عمرو بين عامي ١٩٩٥ و٢٠٠٧، حين تفرّغ لدعم الاقتصاد العربي، وتأسيس أول مجلة عربية اقتصادية هي “مالكم”.

في العام ٢٠١٣ انتخب لعضوية الكنيست عن التجمع الوطني الديمقراطي، وأعيد انتخابه ضمن القائمة المشتركة للأحزاب العربية في العام ٢٠١٥، وهو من أبرز القادة الفلسطينيين اليساريين داخل الخط الأخضر المؤمنين بحقوق الإنسان والعدالة الإنسانية، وعرف عنه نصرته الدائمة لقضيانا الفلسطينية العادلة، ودفاعه عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وله كتاب نشر عام 2017، بعنوان «بلا هَوادَة: في واقع فلسطينيّي الداخل وفعلهم السياسي»، صادر عن “مكتبة كل شيء” في مدينة حيفا المحتلة.

الكاتب: أوس يعقوب

هوامش

موضوعات

الأكثر قراءة

عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)
أين نحن في السير قدما...
الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع