في هذا كلّه، تفلح الصُور (محمد خير الشامي وعمار سليمان ومحمد أياد) في مدّ التوليف (بيرك كيركغارد ودينيز كول بيرتسلن) بمادة بصرية، تخرج من فعلها التوثيقي إلى رحاب السينما. لقطات عديدة تعكس شيئاً من دمار جغرافيا، وخراب نفوس، واضطراب مسالك، وآمال عيش. ألوان غامقة، واشتغال على الصوت (مشرف مونتاج الصوت ومُصمّمه: بيتر ألبرتْسِن) يتناغمان في التقاط نبض المخبّأ في طيات السرد أيضاً، ويُساهمان في إظهار انفعال وموقف وحكاية.