حول آخر إصداراته «بلاد على أهبة الفجر” العصيان المدني والحياة اليومية في بيت ساحور»، الصادر عن المركز العربي للدراسات للأبحاث ودراسة السياسات (2021)، والذي تناول فيه التجربة العصيانية النضالية لمدينة بيت ساحور في الضفة الغربية، أثناء الانتفاضة الأولى (1987-1993)، كونها تجربة ملهمة في التاريخ الفلسطيني الحديث، كان لـ”رمان” هذا الحوار مع الباحث الأكاديمي أحمد عز الدين أسعد..
كيف يفضل أحمد عز الدين أسعد تقديم نفسه لقرّائنا؟
باحث فلسطيني في العلوم الاجتماعية، حاصل على الماجستير في الدراسات العربية المعاصرة (2014)، وفي الدراسات الإسرائيلية (2018) من جامعة بيرزيت. تتركّز اهتماماته البحثية، الإثنوغرافية والسوسيولوجية، على المقاومة والعصيان المدني والحراك الجماهيري، والحركات الاجتماعية واللاحركة في فلسطين، بعد عام 1967. وينشغل حالياً في البحث حول الطباعة في القدس باعتبارها رأسمال مقاوماً يعبّر عن الهوية الفلسطينية. شارك في الكتابة في «دليل إسرائيل العام 2020» (مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2021)، وصدر له كتابان: «العيساوية: روايات العزل والفصل» (2020)، و«سوسيولوجيا المقاومة والحراك في فضاءات مدينة القدس المستعمَرة» (2018).
ماذا عن دوافع وظروف إنجاز كتابك «بلاد على أهبة الفجر” العصيان المدني والحياة اليومية في بيت ساحور»؟
في الحقيقة أنا من محافظة بيت لحم وقريب من مدينة بيت ساحور ولي علاقات وصداقات مع مجموعة من أهالي بيت ساحور، خلال انخراطي في الحركة الطلابية في جامعة بيت لحم، إبان دراستي لدرجة البكالوريوس تعرفت على وجوه جديدة من بيت ساحور من الكادر التعليمي ومنهم من كان له مساهمة في التجربة العصيانية، وكنت أسمع بعض القصص عن تلك التجربة. وبعد انتقالي للتعلّم في جامعة بيرزيت في برنامج الماجستير في الدراسات العربية المعاصرة قرّرت كتابة رسالة الماجستير عن الحركة الوطنية الفلسطينية وتجربتها وتحوّلاتها الفكرية والسياسية وأدوات عملها تحت عنوان «الخطاب الفلسطيني البديل: نحو إستراتيجية التحرّر»، خلال عملية البحث اطّلعت على كتاب جبرا الشوملي الموسوم «التجربة العصيانية في بيت ساحور: دراسة مقارنة العصيان الوطني العصيان المدني» ولامست تلك التجربة بتمعن أكثر، ومنذ ذلك الوقت أي عامي (2013-2014) قرّرت خوض البحث المتعمّق حول تجربة بيت ساحور كونها تجربة ملهمة في التاريخ الفلسطيني الحديث.
توالت السنوات والانشغالات ونشرت عدد من الدراسات، والتحقت ببرنامج ماجستير الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت أعوام (2016-2018) في تلك الفترة تكثفت اطّلاعي ودراساتي لنماذج الاستعمار الاستيطاني والمقاومة الفلسطينية، ونحتُ اهتماماً بحثياً حول الحركات الاجتماعية واللاحركة والنضال الجماهيري، فكانت هذه فترة ذهبية من الناحية النظرية والمعرفية للبدء في دراسة العصيان المدني في بيت ساحور، وتقاطعت هذه التجربة مع تجربتي في كتابة رسالة الماجستير حول «الحركة الوطنية الفلسطينية ومقاوماتها وانكساراتها»، فشكّل هذا التكوين المعرفي والمنهجي أحد أهم الدوافع للكتابة عن تجربة فلسطينية حديثة ومهمّة، إلى جانب ذلك سابقت الزمن في توثيق التجربة وخصوصاً أنّ جزءً كبيراً من المشاركين في التجربة ومن عايشوها مازالوا على قيد الحياة، وبعد إنجاز المقابلات والكتاب وافت المنية بعضهم لكن الكتاب خلد أسمائهم وتجاربهم ونضالهم.
استمرّ العمل على الكتاب مدة قاربت ثلاث سنوات ما بين جمع المواد الأولية والقراءة والكتابة، والتحكيم والتحرير. كانت التجربة مهمّة وملهمة تعلّمت منها الكثير على المستوى الشخصي والمعرفي، وطوّرت أدوات العمل الميداني والأرشيفي، كون الكتاب اعتمد على ما يقارب 33 مقابلة شفوية ومجموعة من الوثائق من أرشيفات متعدّدة منها أرشيف بلدية بيت ساحور وأرشيف التاريخ الاجتماعي الفلسطيني وأرشيف المتحف الفلسطيني وغيرها، واستند الكتاب أيضاً على مجموعة من البيانات والأوراق العائلية وغيرها من المصادر الأخرى. كانت ظروف العمل شاقة وشائكة لكنها كانت جميلة وتوّجت بولادة الكتاب بواقع 528 صفحة.
ما هي أهم الاستنتاجات التي خرجت بها بعد دراسة تجربة بيت ساحور العصيانية؟
هناك الكثير من الاستنتاجات بعد التعمّق في تجربة بيت ساحور العصيانية أهمها يمكن إجمالها بثلاث كلمات: الطوعية، والجماعية، والعلنية، وهذه هي أهم شروط نجاح أي عصيان مدني. إلى جانب ذلك هناك جملة من الاستنتاجات الهامة التي فسرت لماذا نجح العصيان المدني في مدينة بيت ساحور ومنها: قوة الحركة الوطنية والجماهيرية في بيت ساحور، توافر حاضنة مجتمعية مثقّفة ومتنوّعة سياسياً واجتماعياً وعملياً ساهمت في تصعيد العصيان المدني.
كما أنّ النضال الفلسطيني لا يتوقف عند محطة واحدة وينتهي، ودائماً الشعب الفلسطيني يقدّم مبادرات وتجارب مميّزة في المقاومة والنضال يعجز السياسي الفلسطيني على ملاحظتها أو التنبؤ بها أو قيادتها، وأنّ الظاهرة النضالية الفلسطينية عابرة للمناطقية والحزبية والسياسية والزمكانية، وهي ظاهرة تعبّر عن روح الهوية الفلسطينية المقاومة.
ما الذي يميّز تجربة مدينة بيت ساحور في العصيان المدني عن تجارب المدن الفلسطينية الأخرى؟
ما يميّز تجربة بيت ساحور أنها تجربة جماعية وفردية، فكل فرد في بيت ساحور له إسهامه المباشر أو غير المباشر في تجربة العصيان المدني، وقد شارك في العصيان غالبية أهالي بيت ساحور على تنوّعاتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية والحِرَفية والجماهيرية. كان هناك انسجاماً بين المكوّنات المجتمعية المتنوّعة في الانخراط في العصيان المدني الوطني في بيت ساحور، وكان لهذا الانسجام والتناغم الاجتماعي السياسي الثقافي الوطني دور في الصبر الجماعي والمناعة العصيانية والصمود الاجتماعي؛ وهذا ما خلق حالة من الحميمية العصيانية وتولّد من رحم الحالة العصيانية تلاحم اجتماعي وتعزيز لحس الجماعة عبر الممارسة الهوياتية العصيانية التي عبّرت عن قوة الانتماء للقرار العصياني الجماعي.
إلى جانب تعلّم أهالي بيت ساحور من تجربة العصيان المدني في الجولان السوري المحتل، فقد اجتمع خمسة أشخاص من بيت ساحور مع أهالي الجولان وتعلّموا منهم عدم التراجع في العصيان، واقترح عليهم أهالي الجولان تربية الأبقار حتى لا ينقطع الحليب عن الأطفال، وأكدوا لهم الثبات وعدم التراجع عن مطالبهم وهذا ما يكسر سلطة الاحتلال. وما يميّز بيت ساحور وجود نسق شخصية لأهالي بيت ساحور عنيد وواعي ومتعلّم، وإدراكهم أهمية الإعلام ودوره في المعركة، وتركيزهم على قيم الصمود الجماعي والتضامن والتلاحم والثبات وتكيفهم العصيان المقاوم ربما هذا ما ميّز تجربة المدينة عن المحاولات العصيانية الأخرى في فلسطين خلال الانتفاضة.
خلصت في دراستك إلى تقديم توصيات لبعث الروح الفلسطينية النضالية مجدّداً، من مخيمات الشتات التي شهدت مخاض ميلاد الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة. فما هي أبرز هذه التوصيات؟
العمل الأكاديمي البحثي لا يقدّم توصيات، التوصيات مرتبطة بأبحاث السياسات، لكن ما قدّمه البحث كخلاصة واستقراء واستنتاج عبر التعمّق في حالة بيت ساحور هو محاولة لاجتراح مقولة فلسطينية خارجة الثنائيات الفلسطينية. وما اقترحته للخروج من حالة النفق وحالة اللاعصيان والخمول بالانتقال إلى حالة المواجهة عبر عصيان مدني وطني بنيوي باعتماده على بنيات مقاومة في جميع قطاعات المجتمع، وتعبّر عن مشروع وطني جماعي، أو مساهمته في بناء المشروع الوطني الجماعي، وتوفير إرادة شعبية ورسمية للعصيان والمواجهة، والخروج من ترسيمات الاستعمار الاستيطاني للجغرافيا الاستعمارية، وإعلاء برنامجه وخطابه في فلسطين التاريخية والجغرافية، وتجمعات الشتات أيضاً. ويمكن الاسترشاد ببرنامج عصيان مدني يلائم واقعها من دون التصالح مع الاستعمار الإسرائيلي، وبالخروج من نفق أوسلو تغيير وظائف السلطة ومؤسسات مرحلة أوسلو وما بعدها، وتعميم برنامج العصيان المدني على المؤسسات الفلسطينية الرسمية والشعبية والمدنية، وأن تكون المؤسسات الرسمية وغير الرسمية كالسلطة والمنظمة والمنظمات الشعبية داعمة وضامنة للعصيان ومرشدة له؛ إضافة إلى مشاركة جميع مكوّنات الحركات الشعبية والجماهيرية والمدنية والحزبية في العصيان المدني الوطني البنيوي الذي يهدف إلى إزالة المستعمِر الإسرائيلي، ويسعى إلى محو منظومته ومحو استيطانه وتفكيكه.
من منظورك كباحث اجتماعي وسياسي ما الرسائل السياسية – التي حملتها الدراسة – الموجّهة للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات؟
الرسالة المركزية في الكتاب هي رسالة كل فلسطيني يحلم بالتحرير والعودة وتقرير المصير، ربما لا تبرز الرسالة السياسية بشكل مباشر لكن الرسالة الأخلاقية للكتاب تنطق من معين الهوية الفلسطينية الجامعة، ومن التأكيد على حق الفلسطيني في المقاومة والصمود والتمرّد والعصيان بكل الوسائل والأساليب التي تكفل لفلسطين والفلسطينيين بالتحرّر والانعتاق من الاستعمار.
كيف يمكن الربط بين فترة إعداد دراستك هذه وعلاقتها بأحداث الراهن الفلسطيني سياسياً واجتماعياً؟
بكل تأكيد هناك خيط ناظم بين مراحل النضال الفلسطيني، فالدراسة عرّجت على أحداث وثورات فلسطينية سابقة حيث استقرئت تجربة بيت ساحور عبر ربطها وتحليلها مع ثورة 1936 وعصيانها الشهير، ومع الهبات والانتفاضات والعصيان والتمرّد بعد احتلال عام 1967 سواء إضراب المحامين ومقاطعة المحاكم الإسرائيلية أو الإضراب ضدّ ضريبة القيمة المضافة الذي وقع عام 1978 وغيرها من الإضرابات والتمرّدات. ما أريد قوله إنّ هناك حالة من الشبكية والتداخل والتلاقح بين الأساليب النضالية الفلسطينية القديمة والحديثة.
أما بخصوص الأحداث الراهنة في فلسطين (2021-2022) سواء منذ هبة فلسطين التي اندلعت في نيسان/ أبريل 2021 في باب العامود وحي الشيخ جراح وامتدت صداها ومداها إلى فلسطين التاريخية، ومازالت مشتعلة في الوقت الحالي في القدس وبيتا وبرقة. ربما يوجد في الكتاب بعض النقاط والملامح التي استقرئت الأدوات والمحاولات الفلسطينية للخروج من عنق الزجاجة وذلك من خلال النضال الجماعي والعلني والطوعي للكل الفلسطيني، فما جرى في فلسطين هو نضال جماعي وعلني وطوعي للفلسطينيين في كل الجغرافيات الاستعمارية داخل فلسطين وفي تجمعات الشتات الفلسطيني. وستشهد فلسطين موجة أخرى من الهبات الانتفاضية ضدّ الاستعمار الإسرائيلي تتصاعد للتحوّل ككرة الثلج إلى انتفاضة جماهيرية لكن عامل الزمن مرهون بحالة الاختمار الشعبي لتلك الهبات التي سيكون عمادها الشباب والحركات الطلابية؛ أي جيل الأمل الفلسطيني.
ما رأيك بوجه عام في مجال البحوث الاجتماعية في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية، وكيف ترى تطوّره؟
لا أمتلك أنا موقعية وأدوات تقييم البحوث الاجتماعية في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية، كون هذا السؤال يحتاج إلى فحص دقيق وعميق لمحتوى المنجز الأكاديمي في تلك الجامعات سواء للبرامج أو مراكز البحث أو الأكاديميين، من قِبل باحثين متمرّسين ومؤهلين لذلك. وأعتقد أنّ هناك بحث منجز حول هذا الموضوع لأستاذ علم الاجتماع في جامعة بيرزيت أباهر السقا ونشر في المجلس العربي للعلوم الاجتماعية في بيروت. لكن أستطيع القول إنّ هناك تطوّراً ملفتاً لبعض برامج العلوم الاجتماعية والإنسانية في جامعات الضفة الغربية والدليل على ذلك خروج مجموعة من الباحثين الشباب في هذا الحقل، إلى جانب إنتاج مجموعة من الدراسات الهامة لجزء من كوادر تلك البرامج التي لا يمكن تجاوزها أو فهم فلسطين وقضيتها ومجتمعها من دونها.
برأيك، لماذا الكتابة عن التجارب النضالية الفلسطينية على اختلاف تنوّعها مهمّة اليوم؟
الكتابة فعل مهم لتوثيق الذاكرة الفلسطينية والتعلّم من التجارب النضالية الفلسطينية، والوقوف على نقاط قوتها ونقاط ضعفها، ومحاولة البحث عن أفق نضالي في ضوء التجارب الفلسطينية المتنوّعة والغنية، إلى جانب أنّ هناك العديد من التجارب النضالية الفلسطينية لم توثق أو وثّقت ولكنها لم تبحث بشكل جدي. ومن هنا تأتي أهمية الكتابة للمساهمة في عملية التثوير والنضال الفكري والسياسي الذي يهيئ الحاضنة للعمل التحرّري، والكتابة ومنتوجاتها من كتب ومطبوعات هي جزء من الهوية الفلسطينية الجماعية كون عملية الطباعة تساهم في عملية التوحيد القومي، وفي الحالة الفلسطينية في عهد منظمة التحرير كانت الكتابة والطباعة والصحافة كرأسمال طباعي جزء من الرأسمال الوطني المقاوم الذي عبّر عن الهوية الفلسطينية الجماعية.
على الصعيد الشخصي، ما الذي تعنيه لك مدينة بيت ساحور؟
أنا من محافظة بيت لحم التي تقع بيت ساحور ضمن حدودها الإدارية، أنا من قرية ارطاس التي لا تبعد عن مركز مدينة بيت لحم ومدينة بيت ساحور المجاورة سوى بضع كيلومترات، لا أرى أنّ للجغرافيا أي سحر في العلاقة مع بيت ساحور، ربما تعنيني بيت ساحور عبر الألفة والحميمية التي تربطني مع أهالي بيت ساحور وخصوصاً ممن تعاملت معهم في توثيق ودراسة تجربة بيت ساحور؛ كون أهالي بيت ساحور يمتازون بسمات إيجابية في تعاملهم وكرمهم وحضورهم وانفتاحهم على التجربة وسرد أحداثها، مما يجعلك أحيانا تعيش حدث العصيان الذي وقع قبل 34 عاماً وأنت تحاورهم وتستمع إليهم. ربما في حديث مع أصدقاء وخلال تعريفهم بي لزملاء أو أصدقاء لهم أصبحوا يعرفون عني أو يشيرون لي من خلال بيت ساحور والكتاب المنتج عنها.
في الختام، ما جديدك على صعيد البحث والكتابة في المستقبل القريب؟
حالياً أنا أعمل على دراسة بعنوان «الطباعة والمقاومة: الحراك الثقافي الطباعي في مدينة القدس 1972-1993» وهي في مراحلها النهائية وستنشر في كتاب جماعي عن المتحف الفلسطيني، تهدف الدراسة استكشاف الحراك الطباعي المقدسي بما يشمله من صحف ومجلات ونشرات وكتب، كون تلك المطبوعات ساهمت في رفد الحراك الجماهيري، والحالة النضالية الفلسطينية بالتأطير الثقافي والسياسي اللازم لاستمرار النضال، ومواجهة مشاريع التصفية والقيادة البديلة، ويمكن القول إنّ تلك الصحف والمجلات، قد لعبت دورين مركزيين هما: الأول: مارست دور القوة الناعمة في الصمود والنضال والمواجهة والتأطير السياسي والثقافي؛ والدور الثاني: بلورت تلك الصحف والمجلات المجتمع الشبكي في عصر ما قبل الشبكات؛ فقد شبكت الصحف والمجلات وكتابها ومحرريها ما بين الشتات والأرض المحتلة، وما بين القدس والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المستعمرة عام 1948. أي أنّ الحراك الثقافي الطباعي في مدينة القدس نمى وتطوّر في ظل الحركة الوطنية الفلسطينية وبرعايتها، ومثل دور المثقّف العضوي في تصعيد الحالة الجماهيرية في الأرض المحتلة.
إلى جانب ذلك أفكر في البدء بمرحلة جديدة من البحث والدراسة المرتبطة بالنضال الفلسطيني والعربي، وخصوصاً تجربة العصيان المدني في الجولان السوري المحتل، وتجارب العصيان المدني والتمرّد التي كانت تخوضها الأطر الجماهيرية الفلسطينية كالحركة الطلابية والمحامين وغيرهم من سكان فلسطين.