حين أغني تراث فلسطين
أغني قصص البلاد؛ بلادي،
التي لم ترني
أغنيها كأنها ماثلة أمامي
بزغاريد الأمهات
وضحكات الأطفال
أغني أنغاما كتبها غزل الثوّار
ولون عيون العاشقين
أغنّي مرح البيوت الساهرة فوق التلال
قبل أن تخلع الرياح أبوابها
وتصبح منازل للصبّار
القصص المغنّاة تسافر في العالم
وتحطّ يماما أنيسا أينما حلّت
فالحناجر التي صدحت بها يوما
كانت تعرف أنها تغزل بها نسيجا للأبد
يحمي بلادا اسمها فلسطين
والقلوب التي خفقت بها راقصة
كان لها صدق التراب
وثبات السماء
هذه الرسمة هي جزء من ملف “الأغنية الفلسطينيّة، سردية الناس والمكان” إهداء لذكرى الفنانة الفلسطينيّة ريم بنّا. وهو من إعداد رشا حلوة.
الكاتب: أمل كعوش