عام في الثقافة الألمانية (ترجمة)

Berlin. AP, Markus Schreiber / modified

عبدالله البياري

كاتب وباحث من فلسطين

الصور من غزة ليست حقيقية. لذا، بكلماتها، تقول هيرتا مولر في صحيفة "فرانكفورت" -وهي الخبيرة في الأنظمة الشمولية، فقد نشأت في رومانيا الشيوعية، ويمكنها أن تعرف الأنظمة الشمولية بمجرد أن تراها-: "حماس تتحكم في اختيار الصور وتنسق لنا مشاعرنا"، كتبت هيرتا. "مشاعرنا هي أقوى سلاح لديهم ضد إسرائيل"، هكذا تقول.

للكاتب/ة

المحرر الإخباري الآري المثالي في صحيفة "بيلد" يعلن أن جوديث باتلر "معادية للسامية بشغف". كيف يُفترض بمحرر الرأي في صحيفة "بيلد" أن يتفوق على ذلك الآن؟

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

27/01/2025

تصوير: اسماء الغول

عبدالله البياري

كاتب وباحث من فلسطين

عبدالله البياري

كتبها توماس ماني في New Left Review، في 31 كانون أول/ ديسمبر 2024.

٢٢ كانون ثاني/ يناير

نعود سيرًا على الأقدام من وولف كينو مع "ل" عبر شوارع نويكولن. عند ساحة رويتر نتوقف عند تجمع صغير من أجل غزة. العدد الرسمي للقتلى يبلغ حوالي 23,000؛ بضع صور للأطفال، بضع شموع، حوالي خمسة عشر شخصًا يتجمعون في الشتاء القارس. متحفزة على طول شارع رويتر، وهدير محركاتها مسموع، اصطفت عشر سيارات شرطة بيضاء. يحيط الضباط بالوقفة الاحتجاجية. ينظرون إلى المجموعة كما لو كانت تجهّز قنبلة.

17  شباط/ فبراير

أحضر مؤتمر ميونخ للأمن، الذي يتزامن هذا العام مع إحياء ذكرى الرهائن الإسرائيليين في غزة. إسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، يحذر الجمهور بأنه إذا لم يُسمح لقوات الجيش الإسرائيلي بإكمال المهمة في غزة، فسيكون هناك "أكثر من غزة واحدة: في لندن، في باريس، وفي برلين".

في "بيت أمريكا"(1)في المدينة، حيث ينتصب تمثال ضخم لفيل في البهو، كانت تعقد ندوة حول معاداة السامية في ألمانيا. هيلاري كلينتون تنتقد المحتجين ضد الحرب في غزة لكونهم منظمين بشكل مشبوه. "خلال بضعة أيام، كانت هناك جهود منظمة في العديد من المدن، وحُرُم الجامعات، في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا وأماكن أخرى، حتى في أستراليا التي كانت في حالة تأهب لهذا". تقول كلينتون: "سواء كانوا يعرفون بالضبط أنه سيكون هناك السابع من أكتوبر، أم كانوا فقط مستعدين وجاءوا مزودين بالتوجيهات التي كانت تُوزع عليهم". تاريخ الهجوم الذي قادته حماس، والذي -على الأقل بدا وكأنه- أفلت من جهاز الموساد والشاباك، كان معروفًا في كانبيرا(2) ومرتفعات مورننغسايد(3)؟ مؤامرة ضخمة مناهضة للاستعمار.

بصمت، يتجاهل هؤلاء المتحدثون أن ثلث أولئك الذين اعتقلتهم الشرطة الألمانية بتهم معاداة السامية، منذ السابع من أكتوبر، كانوا يهودًا.

٢٦ شباط/ فبراير

فاز المخرجان الفلسطينيان باسل عدرا وحمدان بلال، والمخرجان المشاركان الإسرائيليان يوآف أبراهام وراشيل زور، بجائزة مهرجان برلين للأفلام الوثائقية عن فيلمهم "لا أرض أخرى". يستغل أبراهام حفل توزيع الجوائز فرصةً للتنديد بالسياسات الإسرائيلية، وقد صنّف المشرعون الألمان خطابه على أنه معادٍ للسامية، وبدأت مجموعات إسرائيلية مسلحة بالبحث عنه في منزله في القدس. عندما اكتُشف أن كلوديا روث، وزيرة الثقافة في برلين، كانت تصفق أثناء خطاب أبراهام، أوضحت أنها كانت تصفق فقط للجانب الإسرائيلي من تلك المجموعة!

16  نيسان/ أبريل

يُعقد مؤتمر فلسطيني في ويدينغ، ينظمه اليسار الألماني في برلين. أطفأت الشرطة الكهرباء في الوقت المناسب لإنقاذ البلاد من بث مباشر للمؤرخ البالغ من العمر 85 عامًا، سلمان أبو ستة. يذكرنا ذلك برفض نتنياهو التواجد في الغرفة نفسها مع إدوارد سعيد، قائلاً إنه يخشى أن يقتله الأخير. لحظة لا تُنسى: الإيماءة السريعة من الضابط القائد إلى زميله بعد دقيقة واحدة من بث كلمة أبو ستة لسحب قابس الكهرباء!

قريب سلمان أبو ستة، غسان أبو ستة، رئيس جامعة غلاسكو، الذي كان يجري عمليات جراحية في غزة في الحرب، أوقفته السلطات في مطار برلين ومنعت دخوله البلاد. يانيس فاروفاكيس صرح بأنه مُنع من دخول البلاد أيضًا. في المؤتمر نفسه، اعتقل 2500 شرطيٌ أُرسلوا لقمع الفعالية 200 شخص. تعلن النيابة العامة أن المؤتمر ممنوع من الانعقاد في برلين كلها. يُرفع علم إسرائيلي فوق مبنى روتس(4)، مزّقه ناشطون العام الماضي –وهو عمل "معادٍ للسامية"– ليُعاد رفعه ثانيةً.

٥ أيّار/ مايو

الحزب الديمقراطي الحر والحزب المسيحي الديمقراطي يدعوان إلى مراقبة الشرطة لأساتذة برلين، أو من تسميهم صحيفة "بيلد" "الأكاديميون المجرمون". (أين هو فيكتور كليمنتر(5) الآن؟). تنشر صحيفة بيلد صورًا للأساتذة "الذين يقفون وراء الجموع المعادية للسامية". والقصد هؤلاء الطلاب الذين يحتجّون على الحرب في غزة. الطريقة هي نفسها التي استخدمت عندما حرضت صحيفة "سبرينغر" على قتل بينو أونيسورغ(6) (1967) وإطلاق  الحراس النار على رودي دوتشكه(7) (1968). الاندفاع المناهض لصحيفة سبرنغر في المجتمع الألماني قد اختفى تقريبًا. وجد العديد ممن عايشوا أحداث عام 1968 مواقع أفضل ضمن تحزبات أكثر احترامًا للمجمع، مثل صحيفة "دي فيلت" وغيرها. يمكنك أحيانًا أن تسمعهم يثنون على تقدم إسرائيل تحت صورة لدوتشكه في أحد الحانات اليسارية -اسمًا فحسب- في المدينة، مع وعاء من أعواد الثقاب الخاصة بالاتحاد الأوروبي على الطاولة.

3 حزيران/ يونيو

الصور من غزة ليست حقيقية. لذا، بكلماتها، تقول هيرتا مولر في صحيفة "فرانكفورت" -وهي الخبيرة في الأنظمة الشمولية، فقد نشأت في رومانيا الشيوعية، ويمكنها أن تعرف الأنظمة الشمولية بمجرد أن تراها-: "حماس تتحكم في اختيار الصور وتنسق لنا مشاعرنا"، كتبت هيرتا. "مشاعرنا هي أقوى سلاح لديهم ضد إسرائيل"، هكذا تقول. لمواجهة هذا التلاعب الجماعي بالمشاعر، تنصح هيرتا بالتمسك بالإيمان بالقوات العسكرية الإسرائيلية، وتجديد الشك تجاه صور الأشخاص المحترقين، والمباني المدمرة، والأطفال الجياع، سواء فبركها قسم هوليوود التابع لحماس أم لا. ولكن هل تعدّل حماس أيضًا الصور التي تنشرها القوات الإسرائيلية لجنودها وهم يتراقصون مرتدين الملابس الداخلية ويلعبون بألعاب ضحاياهم؟

مُنحت هذه المتخصصة في دراسات الإعلام جائزة نوبل.

11 حزيران/ يونيو

يمرر البوندستاغ(8) القرار غير الملزم: "الآن لن يتكرر أبداً: حماية الحياة اليهودية في ألمانيا والحفاظ عليها وتعزيزها"، بأصوات من جميع الأحزاب: الحزب المسيحي الديمقراطي، الحزب الاجتماعي الديمقراطي، الحزب الديمقراطي الحر، وحزب البديل لألمانيا، والخضر، باستثناء حزب اليسار الذي امتنع عن التصويت، و"تحالف سارة فاغنكنشت"(9) الذي صوت ضده. يتبنى القرار تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست لمعاداة السامية، الذي ينص في صيغته الأصلية على أنه ليس كل انتقاد لإسرائيل هو معاداة للسامية. ومع ذلك، تقوم الحكومة الفيدرالية بإزالة هذا التحديد من النص الذي يُستخدم للقرار، ما يلغي فعليًا الفرق بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية. الآن يمكن تجريد أي كيان يُعتبر ناقدًا للسياسات الإسرائيلية من التمويل العام. يشير الخبراء القانونيون إلى أن القرار يتعارض مع ضمانات حرية التعبير في القانون الأساسي. ولكن هذه هي النقطة بالضبط: مرّر المشرعون المعينون في ألمانيا قرارًا، لأنهم أرادوا زيادة الضغط للتأكيد على الرقابة الذاتية وتشجيعها، والأهم من ذلك، تأييد القوى التنافسية الأنانية، كالنظام السائد. كانوا يعرفون أنهم لا يحتاجون إلى القانون من أجل ذلك. قرار يتنكر بوصفه قانونًا سيحقق هذه الخديعة.

18 حزيران/ يونيو 

"هل أنت معادٍ للسامية؟" هو السؤال الافتتاحي المفضل لصحيفة "سبرينغر" عند مواجهة المعارضين للإجماع الألماني. العدد الرسمي للقتلى في غزة حوالي 40,000.

 27 حزيران/ يونيو

دخل التشريع المتعلق بـ "تحديث قانون الجنسية" حيز التنفيذ. وهو وسيلة للدولة الألمانية للاقتراب من النظام الكندي الجذاب للهجرة الانتقائية، ما يعزز قوة العمل الماهرة، ولكنه يستبعد المهاجرين غير المرغوب بهم، الذين يمكن استخدام اختبارات "معاداة السامية" وسيلةً شاملةً لإبعادهم.

2  تموز/ يوليو

وزع أستاذ الجامعة الحرة، ستيفان ليبيغ، عضو المجلس التنفيذي للمعهد الألماني للبحوث الاقتصادية، بيانًا مناهضًا لمعاداة السامية، ردًا على الأساتذة الذين دعموا الطلاب خلال الاحتجاجات على حرب غزة. يشير الطلاب إلى أن ليبيغ نسخ نص الرسالة وألصقها من مدوّن يميني متطرف. موقعو الرسالة، ومن بينهم متخصصون معروفون بدعم الحرية الأكاديمية والمعايير الليبرالية،  احتفظوا بتوقيعاتهم على الرسالة حتى بعد الكشف عن مصدرها. في رسالة إلى زملائه في الجامعة الحرة، يقترح ليبيغ أن الابتعاد عن اليمين قد يكون أقل أهمية من الابتعاد عن معاداة السامية. ينشر ليبيغ صورة لعلم إسرائيل يغطي جميع الأراضي المحتلة، بما في ذلك غزة. وقد أزال ليبيغ المنشور عندما أشار الطلاب إلى أنه قصَّه ولصقه من حساب يميني متطرف، ولكن فقط لأنه "يبدو أنه جاء من حساب X الذي استخدم لنشر المحتوى الفاشي"، وليس بسبب تفاصيل الصورة وتداعياتها الإقليمية.

17  أيلول/ سبتمبر

فولكر بيك، الرئيس السابق للكتلة البرلمانية لحزب الخضر الألماني، ورئيس الجمعية الألمانية الإسرائيلية، والناشط الذي لا يكلّ نشاطًا ضد إمدادات الماء والمواد الطبية لفلسطين، يختار "الأفضل" من بين المئات من الهجمات الإسرائيلية على لبنان. يبدو بشكل أوضح مع مرور الأيام أن الجيش الإسرائيلي يمتص ما تبقى من الهوس المكبوت لدى الأولاد الصغار بالفيرماخت(10) الشجاع، وهو هوس، من الناحية المجازية، ليس له مكان آخر يؤول إليه!

30 أيلول/ سبتمبر

شرطة برلين، وعددهم 125، يشنون مداهمات في فريدريشهاين، غروبيوسشتات، تيغل، بريتش، وشونبيرغ، بحثاً عن خمسة رجال يُشتبه بهم بمعاداة السامية. لم يُقبض على أيِ منهم.

23  تشرين أول/ أكتوبر 

قدمت دار نشر فيرسو استفسارًا غير رسمي إلى الناشر الألماني حول مقالات ألفريد زون-ريثيل(11).

جاء رد الناشر الألماني، كاسيرا فيرلاج، وهي مؤسسة كلاسيكية مناهضة للقومية الألمانية، كما يلي:

"من ناحية، نحن سعداء بأن إنتاج زون-ريثيل يجذب الانتباه حول العالم، ولسنا معارضين تمامًا للتعامل مع دار نشر فيرسو، ولكن من ناحية أخرى، وكما قال ماركس وإنغلز: يحتقر الشيوعيون إخفاء آرائهم وأهدافهم. لذا لنكن صريحين: طالما أن دار نشر فيرسو تشارك في الحملة العالمية المعادية للسامية من خلال منشوراتها، فلا مصلحة لنا في إبرام صفقة ترخيص للنشر، حتى تتم إزالة "منشورات متعلقة بفلسطين" من الموقع الإلكتروني الخاص بالدار، وأن تتوقف قراءة شعارات خيالية، مثل "نحن جميعًا فلسطينيون". وعليه، نطلب منكم الامتناع عن أي استفسارات لاحقة، إلى حينه".

4 تشرين ثاني/ نوفمبر 

المحرر الإخباري الآري المثالي في صحيفة "بيلد" يعلن أن جوديث باتلر "معادية للسامية بشغف". كيف يُفترض بمحرر الرأي في صحيفة "بيلد" أن يتفوق على ذلك الآن؟

22 تشرين ثاني/ نوفمبر 

تحضر نان غولدين(12) في معرض نيوي ناشونال غاليري حفل الافتتاح لمعرضها الاستعادي مدى الحياة: "ليس لهذا الأمر نهاية جيدة!". وهناك، تلقي خطابًا متحديًا، عنوّنته: "لماذا أتحدث إليكِ يا ألمانيا؟ لأن الألسنة قد أُخرست، قيدتها الحكومة، والشرطة، وثقافة القمع". ليس لهذا الأمر نهاية جيدة! ادعت وزيرة الثقافة روث أنها "مرعوبة"؛ رئيس مؤسسة التراث الثقافي البروسي، هيرمان بارزينغر يعلن أن عرض غولدين "لا يتوافق مع فهمنا لحرية التعبير"، بينما يدين سيناتور الثقافة في برلين، جو تشيالو، "جهل غولدِن بالتاريخ".

28  تشرين ثاني/ نوفمبر 

تكشف الوثائق الداخلية المسربة إلى الصحافة أن خطة رئيس حزب الديمقراطي الحر، كريستيان ليندنر، لتفكيك ائتلاف أمبل(13)، كانت تحمل عنوان "يوم-د"،  ومع ذلك، لا يزال ليندنر مصرًا على الظهور في الأماكن العامة.

29 تشرين ثاني/ نوفمبر 

اختار الحزب الديمقراطي المسيحي، وهو ذو اللون السياسي الأسود، شعار لحملتهم الانتخابية: "الأسود جميل". أفضل وأذكى أفراد تلك مؤسسة كان كونراد أديناور، وهو من ابتكر تلك العبارة للمرة الأولى عام 1972 كإجراء يائس ضد جاذبية ويللي برانت(14)، غير قادرين على إدراك أنهم كانوا يقومون بعملية نفسية ضد أنفسهم، حيث أعلنوا عن الشعار، بينما كانت أنجيلا ديفيس(15) تلتقي بهونيكر(16) في برلين الشرقية. هذا حزب فريدريش ميرز(17)، العضو السابق في مجلس إدارة بلاك روك والفيلسوف المعتد بنفسه، الذي انتزع زعامة الحزب الديمقراطي المسيحي مؤخرًا من خصمه القديم، أنجيلا ميركل.

18 كانون أول/ ديسمبر 

رجل من غزة فقد زوجته وابنته في غارات جوية إسرائيلية يخسر دعواه الحالمة في محكمة فرانكفورت لوقف نقل الشحنات العسكرية وصناديق التروس لدبابات الميركافا الإسرائيلية. في حكمها لصالح تسريع نقل الأسلحة، تستشهد المحكمة بقرار "لن يتكرر أبداً الآن" غير الملزم، يبدو أن ذلك القانون قد دخل حيز التنفيذ. تجاوز العدد الرسمي للقتلى في غزة 45,000، على الرغم من أن التقارير الموثوقة تورد أن عدد القتلى الفلسطينيين نتيجة الحرب الإسرائيلية قد قارب 180,000.

الهوامش(جميعها من إضافة المترجم) :

1. بيت أمريكا (Amerika Haus) مؤسسة أُنشئت عقب الحرب العالمية الثانية لتوفير الفرصة للمواطنين الألمان والنمساويين لمعرفة المزيد عن الثقافة والسياسة الأمريكية، والمشاركة في المناقشة والحوار حول العلاقة عبر الأطلسي.

2. عاصمة أستراليا.

3. مورننغسايد هايتس Morningside Heights هو حي إلى شرق منهاتن في مدينة نيويورك.

4. مبنى البلدية في برلين، ألمانيا.

5. فيكتور كليمبيرر Victor Klemperer (1881–1960): عالم لغويات ومؤرخ ألماني يهودي، اشتهرت مذكراته بتقديمها منظورًا فريدًا عن الحياة في ألمانيا النازية. وُلد كليمبيرر في عام 1881، تزوج من امرأة غير يهودية واعتنق البروتستانتية لتجنب الاضطهاد. يومياته، التي احتفظ بها من عام 1933 حتى عام 1945، تفصّل تجاربه في العيش في درسدن تحت الحكم النازي، بما في ذلك القمع الوحشي لليهود وتأثيرات الحرب في المدنيين. تُعتبر مذكرات كليمبيرر مصدرًا تاريخيًا قيمًا وقد تُرجمت إلى لغات عدة.

6. بينو أونهسورغ Benno Ohnesorg (1940–1967): طالب ألماني أُطلقت الشرطة النار عليه أثناء احتجاج ضد عرض فيلم في برلين الغربية، في 2 حزيران/ يونيو 1967. غالبًا ما يُشار إلى هذا الحدث بوصفه عاملًا محفزًا لحركة الطلاب الألمان والاحتجاجات التي أدت إلى ظهور فصيل الجيش الأحمر (RAF) في أوائل السبعينيات. أثار مقتل أونهسورغ غضبًا واسع النطاق، وأصبح يمثل صرخة تجمع للمجموعات المناهضة للسلطوية وتلك اليسارية. إرثه لا يزال موضوع نقاش في ألمانيا، حيث يرى البعض فيه رمزًا لماضي البلاد المضطرب.

7. رودي دوتشكه Rudi Dutschke (1940–1979): ناشط يساري ألماني، ولد في شونفيلت قرب مدينة برلين، وعاش وتعلم في ألمانيا الشرقية حتى حصل على الشهادة الثانوية، ولكنه مُنع من دخول الجامعة في ألمانيا الشرقية لرفضه الانضمام إلى الجيش هناك، ولتحريضه العديد من رفاقه على ذلك أيضًا، ففرّ إلى الشطر الغربي من برلين في آب/ أغسطس 1961 (قبل يوم واحد من إنشاء سور برلين)، ودرس علم الاجتماع في جامعة برلين الحرة. تعرض لمحاولة اغتيال في 11 نيسان/ أبريل 1968، عندما أطلق عليه يوسف باخمان رصاصة أصابته في رأسه وتسببت في إصابته بنوبات صرع ظل يعاني منها حتى آخر وفاته غرقًا في آرهوس بالدنمارك، في 24 كانون الأول/ ديسمبر 1979، عندما فاجأته نوبة صرع وهو يسبح.

8. البوندستاغ Bundestag: البرلمان الاتحادي الألماني، وهو الهيئة التشريعية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، ومقره برلين.

9. تجمع حزبي في ألمانيا، تأسس في أواخر عام 2023 ومطلع عام 2024. وسارة فاغنكنشت Sahra Wagenknecht، هي سياسية وقتصادية وكاتبة غير روائية وصحافية ألمانية، من مواليد عام 1969. كانت عضوًا في حزب اليسار الألماني وتولت قيادته بين عامي 2015 و 2019، ثم شاركت في تأسيس حزب سياسي جديد باسم "تحالف سارة فاغنكنشت".

10.   فيرماخت، بالألمانية:Wehrmacht  تترجم «قوة الدفاع»، وهو اسم القوات المسلحة الموحدة لألمانيا بين عامي 1935 و1945، وتشمل كلاً من الجيش (Heer) والبحرية Kriegsmarine) ) وسلاح الجو (Luftwaffe). وقد تحوّل ما كان يسمى بوحدات النخبة المسلحة (Waffen-SS)، وهي الجناح العسكري لوحدات النخبة النازية (إس إس) إلى فرع رابع للفيرماخت، بعد أن تضاعف عددها من 3 أفواج إلى 38 فرقة بحلول عام 1945. اعتبر الفيرماخت في عام 1940 على أنه القوة العسكرية الأعلى في العالم من ناحية المعدات والتعداد، ويعود ذلك إلى السياسة التصنيعية لألمانيا، وخاصة بعد وصول هتلر إلى السلطة في عام 1933، إذ انخفضت البطالة مع حلول الحرب من 9 ملايين عاطل عن العمل، إلى حولي 30 ألفًا، إذ عملت أغلبيتهم في مصانع الأسلحة.

11. ألفريد زون ريثيل  Alfred Sohn-Rethel (1899-1990): عالم اقتصاد وفيلسوف ماركسي ألماني من أصل فرنسي. كان مهتمًا بشكل خاص بنظرية المعرفة. وكان إنجازه الفكري الرئيس نشر كتاب بعنوان العمل الفكري واليدوي: نقد نظرية المعرفة. كما بحث في العلاقة بين الصناعة الألمانية والاشتراكية الوطنية وكتب عنها .

12. نان غولدين Nan Goldin  (1953-): مصورة وناشطة أمريكية. يستكشف عملها بأسلوب اللقطات السريعة عواطف الفرد في العلاقات الحميمة والمجتمعات الفرعية الثقافية.

13. الائتلاف الإشاري (Ampelkoalition)، أو "ائتلاف الإشارة الضوئية"، هو تحالف سياسي في ألمانيا يتكون من ثلاثة أحزاب، كل منها ممثل بلون يتوافق مع إشارة المرور: الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) - ممثل باللون الأحمر، الحزب الديمقراطي الحر (FDP) - ممثل بالأصفر، التحالف 90/الخضر (Bündnis 90/Die Grünen) - ممثل باللون الأخضر. وصل هذا الائتلاف إلى السلطة بعد الانتخابات الفيدرالية الألمانية لعام 2021، حيث أصبح أولاف شولتس من الحزب الاشتراكي الديمقراطي مستشار ألمانيا. اسم "ائتلاف إشارة المرور" يعكس مزيج الألوان الرمزية للأحزاب.

14. ويللي براندت Willy Brandt  (1913–1992) مستشار ألمانيا سابقًا.

15. أنجيلا إيفون ديفيس Angela Davis  (1944- ): فيلسوفة وكاتبة أمريكية. كانت رمزًا للحراكات الحقوقية للمعتقلين السياسيين، وكانت ناشطة في مجال حقوق الإنسان الأمريكية. إضافة إلى ذلك، في أعوام 1980 و1984 رشحت لمنصب نائب الرئيس الأمريكي بالحزب الأمريكي الشيوعي بالولايات المتحدة الأمريكية.

16. آيرش هونيكر Erich Honecker (1912–1994): سياسي ألماني قاد جمهورية ألمانيا الديمقراطية بصفته الأمين العام لحزب الوحدة الاشتراكية منذ عام 1971 حتى الأسابيع التي سبقت سقوط جدار برلين في عام 1989. كما شغل منصب  رئيس الدولة الرسمي كأمين لمجلس الدولة منذ عام 1976.

17. فريدريش ميرتس Fridrich Mertz  : محامٍ قاضٍ وسياسي ألماني، ولد في بريلون، عضوٌ في الاتحاد الديمقراطي المسيحي، شارك في الانتخابات الرئاسية الألمانية في عدة دورات، منها أعوام 1999، و2004، و2009، و2017، وأخيرًا 2021.  

هوامش

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع