"سنو وايت" بمجندته الإسرائيلية ممنوع في لبنان

هذا كله منح الصفة الفلسطينية لأفلام فلسطينيين ما بعد العام ٢٠٠٠ حيث زادت الأفلام كما زادت التمويلات وتنوعت، صورةً محدّدة لها حكاياتها وشخصياتها المتماثلة، ولها أمكنتها المتكررة، فزادت نسبة الاعتقاد بأن السينما الفلسطينية هي ما يصنعها فلسطينيون، وتضيّق هذا الاعتقاد بحصره بما هو داخل فلسطين، في الأراضي المحتلة عامَي ٤٨ و ٦٧.

يتحدَّث الرجل بنبرةٍ ديموقراطيَّةٍ أميركيَّة، مختلفةٍ تماماً عن نبرة النجوم/ـات الفرنسيِّين/ـات الذين/اللاتي يَشرحُ أفكارهم/نّ. في الكتاب أيضاً لمحاتٌ من فكاهةٍ ساخرة، فيقول مثلاً إنَّ ليفي شتراوس "شخصيَّةٌ عبقريَّة للغاية، وهو، مثل الكثير من هؤلاء الأشخاص، غير جديرٍ بالثقة على الإطلاق".

لم يبقَ منه سوى اللحية الغيمة، المكتملة في بياضها، الباقية في طهارتها. لم يرحل السيد إلا باكتمالها على محيّاه. لعلّها الآن غيمة لروحه تحوم في سماء البلاد.

قوبلتُ بترحيبٍ واسع، حقاً، ودافئ تماماً في العالم العربي. أعتقد أنَ موقفي تجاه فلسطين لعب دوراً في ذلك. ولكن أعتقد أنّه بسبب هذا الموقف بالتحديد تعرضتُ لهجمات شديدة العنف في فرنسا، لأنّني أدعم الفلسطينيين. وُصِفتُ على الفور بأنني معاديّة للساميّة، حتى على أعلى المستويات.

غسان كنفاني هو أهم من صنع اللغة والحدثية الفلسطينية، ومعه محمود درويش، غسان كنفاني رسم الرموز الأولى التي لها علاقة بالأرض، مثل البرتقال، رسم الربط الأول مع الفلسطيني الذي طرد من بلده، غسان هو بدايات الأدب الفلسطيني وأستاذنا جميعنا.

ولكن من الصعب جداً أن يعبر المرء عن أفكار سياسية ونظرية عميقة بأسلوب بسيط. وقليل من الناس يملكون هذه المقدرة. في الجبهة الشعبية لدينا شخصين باستطاعتهما التعبير عن أفكار عميقة بأسلوب سهل بحيث يستوعبها جميع من يقرأها. أحدهما جورج حبش. أما الآخر فهو أحد القادة العسكريين الذي كتب كتابات بديعة.