"المثقف القلق" مهموم في البحث عن آليات التفكير وليس في الوصول إلى فكرة قاطعة حاسمة، وهو يشتغل على ويوسع من دوائر اللايقين. وكلما اتسعت هذه الدوائر في كل أنظمة الأفكار والأيديولوجيات والمعتقدات السائدة فإنها تتقاطع في الوسط وتشكل ما أسميه الطبقة الوسطى الثقافية التي كلما اتسعت وازدادت سماكتها استطاعت أن تحمل فوقها التعددية والاختلاف في المجتمع وتستوعب كل الانشقاقات وتحولها إلى إبداع إيجابي.